عندما يرقص قاسم سليماني في العراق
09-09-2014, 12:59 PM

عندما يرقص قاسم سليماني في العراق


انتشر فيديو على "يوتيوب" يظهر قائد فليق القدس الذراع الإقليمي للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وهو يرقص فرحا إلى جانب عدد من المسلحين الشيعة العراقيين، قيل بأنه بالقرب من بلدة آمرلي العراقية.

ومن خلال مشاهدة الفيديو تسمع أغنية عراقية يرقص على وقعها سليماني ومن معه من عناصر المليشيات التي شاركت إلى جانب الجيش العراقي والبيشمركة الكردية وبغطاء جوي أميركي ضد تنيظم داعش.

وحسب ما جاء في الصفحة التي نشرت الفيديو فإن قاسم سليماني ومن معه يرقصون فرحا بعد دحر قوات داعش التي كانت تحاصر بلدة آمرلي الشيعية منذ شهرين.

ونقلت بعض وسائل الإعلام مشاهد لكسر الحصار عن بلدة آمرلي ومنطقة سليمان بك المحيطة بها حيث تكشف عن التعاون الوثيق بين الجيش العراقي ومقاتلين أكراد وميليشيات شيعية وحضور عسكري إيراني مشهود تمثل في الدعم والتسليح.

وجاءت النهاية السريعة للحصار الذي فرضه داعش على البلدة التي تقطنها أغلبية تركمانية شيعية يوم الأحد، إثر الهجوم المشترك لهذه القوات، بالاستفادة من غطاء جوي أميركي وفي وقت متأخر من يوم السبت الماضي.
أميركا لم تنتصر علينا فكيف بداعش


إلا أنه بالرغم من الدعم الأميركي، أنشدت الميليشيات الشيعية التي قاتلت القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق أغنية بخصوص آمرلي يوم الاثنين، تسخر فيها من تنظيم داعش وتتساءل: "كيف سيتمكن المتشددون من هزيمة القوات الشيعية بعدما عجزت القوات الأميركية عن ذلك".

والميليشيات الشيعية المساهمة في الحرب تضم "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" بالإضافة إلى "أتباع مقتدى الصدر" وتتلقى بعض هذه التنظيمات تدريبا وتمويلا وتسليحا إيرانيا مباشرا ويعتبرها البعض جزءا من المشكلة العراقية وليس جزءا من الحل.

وجرى تسليط الضوء على الحضور الإيراني في العراق عندما سافر قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى بغداد في حزيران الماضي تزامنا مع تفاقم الأزمة العراقية نتيجة لسقوط مدينة موصل بيد قوات "داعش".

ويشكل فيلق القدس الفرع الإقليمي للحرس الثوري الإيراني، وهو مكلف بتسليح وتنظيم وتدريب جماعات مسلحة تابعة لإيران في المنطقة.

ويؤكد مسؤولون عراقيون أن سليماني اجتمع مع كبار الشخصيات الأمنية العراقية بغية المساهمة في الإعداد لهجوم عسكري ضد تقدم داعش نحو بغداد.
وشملت الخطة استخدام الآلاف من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران بعد تدريبهم وتسليحهم إلى جانب الآلاف من المجندين الجدد الذين تطوعوا استجابة لفتوى آية الله علي السيستاني، أصدرها في حزيران الماضي.