تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الشريف قاسي
زائر
  • المشاركات : n/a
الشريف قاسي
زائر
الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
08-11-2011, 03:20 PM
ما اعظم سيدنا علي كرم الله وجهه ، حقيقة انه باب علم رسول الله ، كيف لا و هو المبشر بالجنة و اكبر المجاهدين و من اهل الكساء، الذي قال فيه رسول الله:من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه و عادي من عاداه.
عندما خرج عليه الخوارج و تمرد عليه والي الشام معاوية ابن ابي سفيان ، رغم انه حاربهم و قتلهم إلا أنه لم يكفرهم بل صلى على موتاهم و قال: انهم اخواننا و بغوا علينا . هكذا يكون الفهم الصحيح للاسلام ، و لذلك يقول العلماء لا يجور تكفير المسلم بذنب او معصية او في امر مختلف فيه ، ما دمنا نعتقد نفس العقيدة و نتبع نفس الدين .
اين هو اتباع السلف الصالح يا سلفية اليوم من هذا الفهم الصحيح للدين، ام ان سيدنا علي ليس من سلفكم الصالح ؟ و اين هو اتباع آل البيت يا شيعة اليوم؟ ام ان سيدنا علي عليه السلام ليس من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؟؟؟ ايها الدعاة و العلماء ، يامن تدعون فهم الدين اتقوا الله في هاته الشعوب و هذا الشباب و اقتدوا و تعلموا من فهم و فقه سيدنا علي عليه السلام و رضي الله عنه و كرم وجهه الشريف.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
08-11-2011, 05:40 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف قاسي مشاهدة المشاركة
ما اعظم سيدنا علي كرم الله وجهه ، حقيقة انه باب علم رسول الله ، كيف لا و هو المبشر بالجنة و اكبر المجاهدين و من اهل الكساء، الذي قال فيه رسول الله:من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه و عادي من عاداه.
عندما خرج عليه الخوارج و تمرد عليه والي الشام معاوية ابن ابي سفيان ، رغم انه حاربهم و قتلهم إلا أنه لم يكفرهم بل صلى على موتاهم و قال: انهم اخواننا و بغوا علينا . هكذا يكون الفهم الصحيح للاسلام ، و لذلك يقول العلماء لا يجور تكفير المسلم بذنب او معصية او في امر مختلف فيه ، ما دمنا نعتقد نفس العقيدة و نتبع نفس الدين .
اين هو اتباع السلف الصالح يا سلفية اليوم من هذا الفهم الصحيح للدين، ام ان سيدنا علي ليس من سلفكم الصالح ؟ و اين هو اتباع آل البيت يا شيعة اليوم؟ ام ان سيدنا علي عليه السلام ليس من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؟؟؟ ايها الدعاة و العلماء ، يامن تدعون فهم الدين اتقوا الله في هاته الشعوب و هذا الشباب و اقتدوا و تعلموا من فهم و فقه سيدنا علي عليه السلام و رضي الله عنه و كرم وجهه الشريف.
تأملت فيما كتبه الأخ (الشريف قاسي) فلم تعجبني فيه نقاط آمل أن لا أكون متحاملا عليه فيها :

1 - طريقة حديثه عن الصحابي الجليل معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه تشعر بأنّ في نفسه شيء تجاهه

2 - جعله من السلفية مفهوما منحرفا في مقابل إنحراف التشيع دعوى لم يكلّف نفسه عناء التدليل عليها

3 - زعمه أنّ عليا رضي الله عنه باب العلم مع أن المعروف بأن حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) ضعيف وأكثر الحفاظ على أن لا أصل له

4 - قوله : (لا يجور تكفير المسلم بذنب او معصية او في امر مختلف فيه ) غير دقيق بل العلماء يقولون : ( لا يجور تكفير المسلم بذنب او معصية دون الكفر والشرك ما لم يستحله )

5 - رسالته للسلفيين مبنية على دعوى غير مؤسسة فهي (إدانة قبل ثبوت التهمة) وهو ظلم والإسلام ينهانا عن الظلم ..


ختاما : أقول بأنّ رسالة الموضوع جميلة إلاّ أنّ صاحبها قد أخطأ الوسيلة أو الأسلوب .. شكرا
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية يوسف جزائري
يوسف جزائري
مشرف صندوق المحادثات
  • تاريخ التسجيل : 24-12-2008
  • الدولة : أرض الله الواسعة
  • المشاركات : 5,403
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • يوسف جزائري has a spectacular aura aboutيوسف جزائري has a spectacular aura about
الصورة الرمزية يوسف جزائري
يوسف جزائري
مشرف صندوق المحادثات
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
08-11-2011, 05:51 PM
السلام عليكم أخي الكريم

سبق وأن طرحت عليك سؤالا في أحد مواضيعك السابقة وبقى معلقا أتمنى منك الاجابة عليه

كون المواضيع التي تأتي بها أقرب إلى الشيعة منها لأهل السنة
فعليك بارك الله فيك تجنب النقل إلا مع التمحيص والتأكد من الكلام المنقول .

تحية
  • ملف العضو
  • معلومات
الشريف قاسي
زائر
  • المشاركات : n/a
الشريف قاسي
زائر
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
09-11-2011, 08:59 AM
اخي يوسف تحياتي الخالصة لك و بعد، ان المواضيع التي اطرحها هنا لا تدعو الى اي مذهب من هاته المذاهب الإسلامية القديمة سنة و شيعة ، بل الى نظرة جديدة للواقع و الوقائع التاريخية معا ، فالامة الاسلامية في نظري ابتليت بهذه المذاهب التي فرقت الامة الواحدة و جعلت نفسها وسيلة للتكفير و التقتيل بدل البناء و التعاون فيما بينها لصالح الامة و البشرية ، ماذا قدم المسلمون اليوم لانفسهم غير هذه الترهات المذهبية و الصراعات الوهمية في الوقت الذي تتقدم البشرية الى الامام خطوات ، لازال المسلمون الى اليوم في صراعاتهم و مذاهبهم البالية يقتتلون و لا يضيفون شيئا في المجهود البشري سواءا كانوا سنة او شيعة او غيرهم .ارى انه لبد من التحرر الفكري من هاته الافكار القديمة المترهلة الى سعة الحرية و الديموقراطية الحقة من ابداء الراي و الاستماع للراي الاخر لايجاء القواسم و المصالح المشتركة ...تحياتي اخي يوسف.
  • ملف العضو
  • معلومات
الشريف قاسي
زائر
  • المشاركات : n/a
الشريف قاسي
زائر
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
14-11-2011, 09:25 AM
اخي الكريم اشكرك على الطرح ، لكن ألم يكن معاوية ابن ابي سفيان والي ولاية الشام ايام خلافة سيدنا علي رضي الله عنه، و هل يجوز لوالي مهما كان ان ينازع الخليفة الشرعي ( رئيس الجمهورية)و يعلن التمرد العسكري ضد الحكومة المركزية؟ هل يجوز الخروج على الحاكم بالسلاح و التمرد ؟ هل يجوز قلب نظام حكم الخلافة بالتمرد العسكري من طرف اي شخص كان؟ هل الصحابة لهم العصمة و القداسة؟ ألا تعلم ان معاوية اسقط الخلافة الراشدة؟ و انه جعل الحكم ملكي وراثي في سلالته فقط ، على الاقل القذافي حارب الملكية ليصبح ملكا؟ هل تعلم ان معاوية تسبب في فتنة و اقتتال بين الصحابة ؟ هل تعلم ان حكم بني امية كان فيه من الظلم و الاستبداد و الفساد ماهو غير موجود اليوم...حقيقة ان التاريخ لا يرحم احدا ، سعدك يا فاعل الخير .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
14-11-2011, 10:31 AM
أخي الكريم :

معاوية رضي الله عنه صحابي جليل والكلام عن الصحابة عند أهل السنة والجماعة يقتضي شيئا من الإحترام وقدرا من التبجيل لا لقداستهم (عصمتهم) كما تظن - أو تزعم - ولكن لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه خيرا فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
وقد كان معاوية رضي الله عنه أحد كتبة الوحي فالطعن فيه دسيسة خبيثة قد لا ينتبه لها بعض المثقفين ثقافة عصرية وفق المناهج التربوية التي صنعت على أعين المستشرقين وبأيدي تلامذتهم المستغربين فالغرض من الطعن في هذه الشخصيات هو الطعن في الوحي بدعوى عدم أمانة ناقليه وخيانتهم وهذا ما حاولته الفرق الهدامة من بداية ظهورها وأنا أربأ بأخي من أن يكون ضحية لمثل تلك الأفكار خصوصا وقد ورد في فصل معاوية رضي الله عنه ما يدرؤ مثل هذه الشبهات ويسقط تلك الفرضيات التي تريد تصويره - رضي الله عنه - في صورة مقززة ينفر منها ضمير الأمة وعندها فستنقل الكرّة وبنفس الطريقة لتطبق على غيره من الصحابة ولهذا قال بعض السلف وهو الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241 هـ ) رحمه الله : (معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه ) . البداية والنهاية (8/139)
أمّا ما أثرته من شبهات حول دعوى الخروج المسلح على الخلافة والمطالبة بالملك وغيرها فالحقيقة التاريخية ترد هذا القول فلم يدعوا معاوية رضي الله عنه لنفسه ولم يخرج طلبا للملك بل كان يطالب بدم خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي قتله (الثوار) وهذه المسائل قد قتلت بحثا في هذا المنتدى وغيره ولهذا أفضل وضع هذا الرابط بين يديك وفيه الجواب على تساؤلاتك ... سلام


http://www.fnoor.com/fn0527.htm
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

التعديل الأخير تم بواسطة algeroi ; 14-11-2011 الساعة 05:00 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
15-11-2011, 10:35 AM
نعم علي بن ابي طالب ذلك الرجل العظيم

صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم

والمبشر بالجنة


ولكن هناك ايضا عظماء

وسيد العظماء من امة محمد بعده صلى الله عليه وسلمابو بكر

ثم عمر ثم عثمان ثم علي

رضي الله عنهم اجمعين


ثم كلامك عن الصحابي الجليلمعاوية رضي الله عنهفيه كثير من

الالتباس


اولا معاوية لم يخرج على علي طلبا للخلافة كما يروج له الشيعة

بل كان يقر ويعترف ان عليا افضل منه واحق منه بالخلافة

والخلاف بينهما كان سببه القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه

ثم انمعاوية رضي الله عنه هو من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم


يقول ابن عمر رضي الله عنهماكما في الصحيح : ( كنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نخيّر بين الناس)
يعني يعتقدون أن خير الناس أبوبكر ثم عمر ثم عثمان . فمعرفة مراتب الصحابة رضي الله عنهم من الدين ,
و هذا مما يعتقده أهل السنة رضي الله عنهم وأرضاهم ويذكرونه في كتب العقيدة

ويؤمن أهل السنة أن أفضل الصحابة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم , وتريبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة


وأمابغض الصحابة فإنه كما تقدم نفاق وعدوان وهو دلالة على فساد معتقد صاحبهوأنّ له خبيئةَ سؤ كما يقول الإمام أحمد رحمه الله وغفر له .
وكان كلام السلف رضي الله عنهم شديدا فيمن يطعن في أصحاب النبي صلى اللهعليه وسلم سواء طعن في أبى بكر أو عمر أو علي أو عثمان أو معاوية أو عمروبن العاص أو بقية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
يقولالإمام أبو حاتم الرازيوهو من اجل شيوخ الإمام مسلم(من طعن في امرءٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو زنديق) .


والسلف رضي الله عنهم كانوا يغلقون الأبواب التي تؤدي الى بغض الصحابةوتفتح الباب لاهل البدع للطعن فيهم ،ومن ذالك انهم يمسكون عما شجر بينأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويذكرن هذا في كتب العقيدة كالعقيدةالواسطيه فيمسكون عما جرى بينهم بعد مقتل عثمان رضي الله عنه حيث ثارتالفتنه وجرى ما جرى ولم يكن ذلك رضا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلمولكنه أمر الله عز وجل وقدره(وكان أمر الله قدرا ًمقدورا ً)
والصحابة في ذالك مجتهدون ،من أصاب الحق منهم فله أجران ومن أخطا فله أجر واحد،
يقول السلف كالإمام أحمد وغيره في تلك الفتنة( تلك دماء سلم الله منها أيدينا فنسأله أن يسلم منها ألسنتنا).


وكانالسلف رضي الله عنهم أيضا يغلقون باباً آخر يدخل منه أهل البدع على عوامأهل السنة ألا وهو الكلام في معاوية رضي الله عنه صحابي له من الفضل مالأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الآخرين وداخل في قوله عليه الصلاةوالسلام (لاتسبوا أصحابي فوا الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباًَما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه)،


وأهل السنة يقرون بفضائله رضي الله عنه منها:انه كاتب الوحي وخال المومنينوصهر النبي صلى الله عليه وسلم ،فان رسول الله عليه الصلاة والسلام تزوجأم حبيبه رمله بنت أبي سفيان .
يقول أبو توبة الحلبي في كلمه جميلة احفظوها يا أهل السنة وعلموها عوامكميقولمعاوية سترٌ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن هتك الستر اجترأعلى ما وراءه)


وصدق رضي الله عنه فان أهل البدع يطعنون اليوم في معاويةفإذا سكت عنهم طعنوا بعد ذالك في غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ,
وكذالك الرجل إذا تجرّأ على الطعن في معاوية طعن في غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .




  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: الإمام علي ...ذلك الرجل العظيم
15-11-2011, 10:39 AM
دفاعا عن معاوية رضي الله عنه

دفاعا عن معاوية ادخل يا من تحب الصحابة والقرابة

ان من اصول عقيدة اهل السنة والجماعة الثابتة

الدفاع عن اصحاب رسول الله وحبهم والترضي عنهم والرد على من

طعن فيهم وبغض من يبغضهم

وفضائل الصحابة كثيرة مشهورة

ومن هؤلاء الصحابة الكرام وهو حصن لهم والطاعن فيه طاعن فيهم


الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وارضاه

فهو خال المؤمنين ومن كتاب الوحي ومن المجاهدين مع النبي الامين

صلى الله عليه وسلم والطعن فيه طعن في اصحاب رسول الله

وكم حاول اهل البدع والضلال واالكفر تلفيق الاكذايب والاباطيل للنيل

من هذا الصحابي الجليل وغيره من الصحابة ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا...
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح .

و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .

و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص 339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .

و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . البداية والنهاية (8/137) .

و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .

و فضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً و خصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..

فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .

وأهل العلم مجمعون قاطبة على أن معاوية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أنه داخل في عموم هذا النص ، فمن سبه أو طعن فيه آثم بلا ريب بل سب الصحابة رضي الله عنهم من الكبائر .




هذا الموضوع لأبي عبدالعزيز سعود الزمانان


فضائل معاوية




الحمد لله الواحد القهار مكورِ الليلِ على النهار ، الذي أوجب علينا تعظيم أصحاب نبيه المصطفيْن الأخيار ، برأهم الله من كل وصمة وعار ، وسقطة وعثار .

وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له ، الكريم الغفار ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله النبي المختار ، وأصلي وأسلم عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً متلازمين ما تعاقب الليل والنهار .

فله الحمد على أن هدانا للإسلام ، شرح صدورنا للإيمان ، وجعل قلوبنا مملوءة حبا وتقديرا وإجلالا وتعظيماً لصحابة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – قال تعالى { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم } .

روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .
وروى الإمام أحمد في الفضائل عن عبد الله بن عمر :" لا تسبوا أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلمقام أحدهم ساعة – يعني مع النبي – خير من عمل أحدكم أربعين سنة " .
وفي صحيح مسلم عن جابر قال :" قيل لعائشة أن ناساً يتناولون أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى أبا بكر وعمر قالت : وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا ينقطع عنهم الأجر " .
- قال أبو زرعة :" إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فاعلم أنه زنديق "
وقال الإمام أحمد :" إذا رأيت الرجل يذكر أحداً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بسوء فاتهمه على الإسلام "

قال الطحاوي : " ونحب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحدهم ، ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ،وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان "

دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعــان
فقتيلهم وقاتلهم لهـــــــــم وكلاهما في الحشر مرحومـان والله يوم الحشر ينـزع كلمــــا تحوي صدورهم من الأضـغان

أما بعد فهذه كلمات في فضل سيدنا أبي عبد الرحمن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان الأموي – رضي الله عنه وأرضاه - ، في مناقبه وحروبه ، وفي الجوانب عن بعض الشبه التي استباح بسببها كثير من أهل البدع والأهواء ، جهلا واستهتارا بما جاء عن نبيهم – صلى الله عليه وسلم – في التحذير عن سب أو انتقاص أحد من أصحابه ، لا سيما أصهاره وكتاب وحيه ومن بشّره بأنه سيملك أمته ، ودعا له أن يكون هاديا مهديا .

ولا شك ولا ريب أن معاوية من أكابر الصحابة نسبا وقرباً من النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وعلماً وحلماً ، فاجتمع لمعاوية شرف الصحبة وشرف النسب ، وشرف مصاهرته للنبي – صلى الله عليه وسلم – وشرف العلم والحلم والإمارة ، ثم الخلافة ، وبواحدة مما ذكرنا تتأكد المحبة لأجلها فكيف إذا اجتمعت ؟ وهذا كاف لمن في قلبه أدنى إصغاء للحق ، وإذعان للصدق .

وقبل أن نتكلم عن هذا الموضوع ينبغي الإشارة إلى أن المبتدعة وخاصة الروافض يجادلون في المتشابه من القرآن أو السنة ،فإنهم هم أهل الزيغ، فهم يتركون الفضائل الثابتة في فضائل أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – ويأخذون بالمتشابه ، وفي صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها قالت : تلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب } قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " ح ( 2665) .

قال الإمام النووي في شرح الحديث :" وفي هذا الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ وأهل البدع ،ومن يتبع المشكلات للفتنة ، فأما من سأل عما أشكل عليه منها للاسترشاد وتلطف في ذلك فلا بأس عليه ،وجوابه واجب ، وأما الأول فلا يجاب بل يزجر ويعزر كما عزر عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – صَبِيغ بن عَسْل حين كان يتبع المتشابه ".

فهؤلاء المبتدعة الكلام معهم لغو فأعرض عنهم أيها السني ، وابذل جهدك فيما ينفعك الله به في الدنيا والآخرة .

- الأدلة على عدالة الصحابة من القرآن :
- { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كمثل زرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً }.
- { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } .
- { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم }
- { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً } .
- { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى } ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) ، ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) .
- { والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آمنوا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم } .
- { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوبُ فريقٍ منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم } .
- { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } .
- { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً }

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي أبو عبد الرحمن خال المؤمنين وكاتب وحي رسول رب العالمين .

وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس .

أسلم معاوية عام الفتح .

قال ابن كثير رحمه الله :" كان أبوه من سادات قريش ، وتفرد بالسؤدد بعد يوم بدر ، ثم لما أسلم بعد ذلك حسن إسلامه ، وكان له مواقف شريفة ، وآثار محمودة في يوم اليرموك وما قبله وما بعده ، وصحب معاوية رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وكتب الوحي بين يديه مع الكتاب ، وروى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرها من السنن والمسانيد ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين " ( 8/55 ) .

دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – لمعاوية :

صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لمعاوية :" اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " .

كان أحد من كتبوا للنبي – صلى الله عليه وسلم –

أن أبا سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم :" يا نبي الله ثلاث أعطنيهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم قال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم "

في عهده فتحت قبرص وقاتل المسلمون أهل القسطنطينية :

أخرج البخاري في صحيحه :" أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا قالت أم حرام قلت يا رسول الله أنا فيهم قال أنت فيهم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم فقلت أنا فيهم يا رسول الله قال لا " .

قال سعيد بن عبد العزيز :" لما قتل عثمان ووقع الاختلاف لم يكن للناس غزو حتى اجتمعوا على معاوية ، فأغزاهم مرات ، ثم أغزى ابنه في جماعة من الصحابة براً وبحراً حتى أجاز بهم الخليج ، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ، ثم قفل " سير أعلام النبلاء 3/15 .

شهادة ابن عباس له بالفقه :

في صحيح البخاري :" قيل لابن عباس : هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال إنه فقيه " .

وكان ابن عباس – رضي الله عنه – من فضلاء الصحابة ، ومن آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – ويلقب : ( البحر ) ، لسعة علمه ، ويلقب ( بحبر الأمة ) و ( بترجمان القرآن ) ، وقد دعا له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعلم والحكمة والتأويل فاستجيب له، فإذا شهد مثله لمعاوية بأنه مجتهد فقيه ، فلا ريب أنها شهادة لا تضاهيها شهادة ،

قال ابن حجر :" هذه شهادة من حبر الأمة بفضله " .

ثناء ابن عمر – رضي الله عنه - على معاوية :

قال ابن عمر – رضي الله عنه :" ما رأيت بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسود من معاوية ، قيل : ولا عمر ؟ قال : كان عمر خيراً منه ، وكان هو أسود من عمر " رواه الخلال في السنة بسند صحيح . ومعنى أسود قيل : أسخى وأعطى للمال ، وقيل : أحكم منه .

وذكر القاضي عياض – رحمه الله – : " أن رجلا قال : للمعافى بن عمران ، عمر بن عبد العزيز أفضل من معاوية ، فغضب وقال : لا يقاس أحد بأصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل " .

حرصه على اتباع السنة وكان يأمر الناس بالحديث وينهاهم عن مخالفته :

- قال ابن حجر – رحمه الله - :" كان إذا أتى المدينة وأُسمع من فقهائها شيئاً يخالف السنة ، قال لأهل المدينة : أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : كذا أو رأيته يفعل كذا " .

- وأخرج البخاري عنه قال :" إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي – صلى الله عليه وسلم – فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها يعني الركعتين بعد العصر "
- وأخرج مسلم عن عمرو بن عطاء قال : " إن نافع بن جبير أرسله إلى السائب يسأله عن شيء رآه من معاوية في الصلاة فقال : نعم صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل إليّ فقال : لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تَصِلْها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج " .

من فضائله استخلاف عمر – رضي الله عنه – معاوية على الشام :

‌‌‌‌‌‌ إن استخلاف عمر معاوية رضي الله عنهما على الشام ، لاشك منقبة لمعاوية ، لأن عمر كان شديد التحري في اختيار واصطفاء الأمراء الصالحين ، وأقره على استخلافه عثمان بن عفان – رضي الله عنهم – فلم ينزله ولم يعزله .

قال الذهبي :" وقال خليفة : ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية ، وأقره عثمان . قلت : حسبك بمن يُؤمِّره عمر ، ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ، ويقوم به أتم قيام ، ويرضى الناس بسخائه وحلمه ... فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله ، وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه ... ، وكان محببا إلى رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة ، والخلافة عشرين سنة ، ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق ، وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك " سير أعلام النبلاء 3/133 .

من فضائله تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه :

مما لا شك فيه أن تسليم الحسن بن علي الخلافة إليه مع أن أكثر من أربعين ألفاً بايعوا الحسن على الموت ، فلم يكن أهلاً لها لمّا سلمها السبط الطيب إليه ،ولحاربه كما حاربه أبوه – رضي الله عنهم أجمعين – وعن أولادهم .

حلمه وسؤدده :

عندما ولي معاوية الشام كانت سياسته مع رعيته من أفضل السياسات ، وكانت رعيته تحبه ويحبهم ، قال قبيصة بن جابر :" ما رأيت أحداً أعظم حلماً ولا أكثر سؤدداً ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجا ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية "

وقال بعضهم :" أسمع رجلٌ معاويةَ كلاماً سيئاً شديداً ، فقيل له لو سطوت عليه ، فقال إني لأستحي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد رعيتي " .

الشبه التي أثارها المبتدعة في حق معاوية :

· قالت الرافضة : معاوية خرج عن الحاكم وقاتل عليا يريد أن يستأثر بالخلافة وأن قتاله لعلي كفر وقد قتال النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عمار " تقتله الفئة الباغية " :

الجواب : الرد على ذلك من عدة وجوه :

أولاً : إن الكلام عما شجر بين الصحابة ليس هو الأصل ، بل الأصل الاعتقادي عند أهل السنة والجماعة هو الكف والإمساك عما شجر بين الصحابة ، وهذا مبسوط في عامة كتب أهل السنة في العقيدة ، كالسنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والسنة لابن أبي عاصم ، وعقيدة أصحاب الحديث للصابوني ، والإبانة لابن بطة ، والطحاوية ، وغيرها .

ويتأكد هذا الإمساك عند من يخشى عليه الالتباس والتشويش والفتنة ، وذلك بتعارض ذلك بما في ذهنه عن الصحابة وفضلهم ومنزلتهم وعدالتهم وعدم إدراك مثله ، لصغر سنه أو لحداثة عهده بالدين . . . لحقيقة ما حصل بين الصحابة ، واختلاف اجتهادهم في ذلك ، فيقع في الفتنة بانتقاصه للصحابة من حيث لا يعلم .

وهذا مبني على قاعدة تربوية تعليمية مقررة عند السلف ، وهي إلا يعرض على الناس من مسائل العلم إلا ما تبلغه عقولهم .
قال الإمام البخاري رحمه الله : (( باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية ألا يفهموا )) . وقال علي رضي الله عنه : (( حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله )) .
وقال الحافظ في الفتح تعليقا على ذلك : (( وفيه دليل على ان المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة . ومثله قول ابن مسعود : ( ما أنت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) . ( رواه مسلم ) .

دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعــان
فقتيلهم وقاتلهم لهـــــــــم وكلاهما في الحشر مرحومان
والله يوم الحشر ينـزع كلمــــا تحوي صدورهم من الأضـغان

قال عبد الله بن الإمام أحمد : " حدثنا أبي ، حدثنا إسماعيل بن علية ،حدثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، قال:" هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ، فما حضرها منهم مائة ، بل لم يبلغوا ثلاثين " .

قال ابن تيمية : " وهذا الإسناد من اصح إسناد على وجه الأرض ، ومحمد بن سيرين من أورع الناس في منطقته ، ومراسيله من أصح المراسيل " . ( منهاج السنة 6 / 236 ) .

ثانياً : الخلاف بين علي ومعاوية هو مقتل عثمان وليس من أجل الخلافة ، كما يدعي الرافضة :

لما انتهى علي – رضي الله عنه – من أهل الجمل فقال : لا بد أن يبايع الآن معاوية ، وجهز الجيش لمقاتلة معاوية أو يبايع ، وكان معاوية قد رفض البيعة .

فخرج علي بجيش قوامه 100 ألف في صفين .

ومعاوية لم يطالب الحكم ، فعن أبي مسلم الخولاني :" أنه دخل على معاوية فقال له : أنت تنازع علياً أأنت مثله ؟ فقال معاوية : لا والله إني لأعلم أن علياً أفضل وأحق ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً ؟ وأنا ابن عمه وأنا أطلب بدمه فأتوا علياً فقولوا له فليدفع إليّ قتلة عثمان وأُسلِّم له الأمور ، فَأَتوا عليا فكلموه فأبى عليهم ولم يدفع القتلة ". ( وهذه الرواية إسنادها صحيح كما في تاريخ الإسلام للذهبي ) .

فهذا يؤكد على أن الخلاف بين علي ومعاوية هو مقتل عثمان وليس من أجل الخلافة ، كما يدعي الرافضة ، والقضية اجتهادية ،فلم يقل معاوية إنه خليفة ولم ينازع عليا الخلافة أبداً .

ثانياً : معاوية كان متأولاً وقد استند إلى النصوص الشرعية ، والتي تظهر أن عثمان يقتل مظلوماً ويصف الخارجين عليه بالمنافقين ، وهو ما رواه الترمذي وابن ماجه عن عائشة قالت : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" يا عثمان ‍! إن ولاك الله هذا الأمر يوما ، فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه – قالها ثلاث مرات - :" وكان معاوية يقول إن ابن عمي قتل ظلماً وأنا كفيله والله يقول { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً }.

ثالثاً : المتأول المخطئ مغفور له بالكتاب وبالسنة ، قال تعالى { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } وثبت في الصحيح أن الله عز وجل
قال :" قد فعلت " ( مسلم ) .وقال – صلى الله عليه وسلم - :" إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان " رواه ابن ماجه وصححه الألباني .

رابعاً : تناقض الرافضة فهم يعظمون من قاتل مع علي – رضي الله عنه - ، ويمدحون من قتل عثمان ، مع أن الذم والإثم لمن قتل عثمان أعظم من الذم والإثم لمن قاتل عليا ، فإن عثمان كان خليفة اجتمع الناس عليه ، ولم يقتل مسلما .

خامساً : كان الصواب أن لا يكون فتالاً ، وكان ترك القتال خير للطائفتين ، فليس في الاقتتال صواب ، ولكن علي – رضي الله عنه – كان أقرب للصواب إلى الحق من معاوية ، والقتال فتنة ليس بواجب ولا مستحب ، وكان ترك القتال خيرا للطائفتين ، ومع أن علياً كان أولى بالحق ، وهذا القول هو قول الإمام أحمد وأكثر أهل الحديث وأئمة الفقهاء ، وهو قول أكابر الصحابة – كما نقل ذلك شيخ الإسلام في المنهاج – وهو قول عمران بن حصين – رضي الله عنه – وكان ينهى عن بيع السلاح في ذلك القتال ، ويقول :" هو بيع السلاح في الفتنة " وهو قول أسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة ، وسعد بن أبي وقاص ، وأكثر من بقي من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار – رضي الله عنهم - .

سادساً : لذلك كان مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة ، فإنه قد ثبتت فضائلهم ، ووجبت موالاتهم ومحبتهم ، وما وقع منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان ، ومنه ما تاب صاحبه منه ، ومنه ما يكون مفغورا ، فالخوض فيما شجر يوقع في نفوس كثير من الناس بغضا وذما ،ويكون هو في ذلك مخطئا بل عاصيا فيضر نفسه .

سابعاً : هذا القتال قتال فتنة ، قال الزهري – رحمه الله - :" وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متوافرون ، فأجمعوا أن كل دم أو مال أو فرج أصيب بتأويل القرآن فإنه هدر " .

ثامناً : الكتاب والسنة دلت على أن الطائفتين مسلمون ، وأن ترك القتال كان خيراً من وجوده قال تعالى { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } فسماهم الله مؤمنين إخوة مع وجود الاقتتال والبغي .
- ( يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار ) :
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و جماهير أهل السنة متفقون على أن علياً أفضل من طلحة و الزبير فضلاً عن معاوية وغيره . المنهاج (4/358 ) .
- و قال رحمه الله عند الكلام على حديث " ويح عمار تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " . حديث صحيح متفق عليه و اللفظ للبخاري .
- قال : " و هذا أيضاً يدل على صحة إمامة علي و وجوب طاعته و إن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة ، وأن الداعي إلى مقاتلته داع إلى النار ، و هو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي ، و على هذا فمقاتله مخطئ وإن كان متأولاً أو باغ بلا تأويل و هو أصح القولين لأصحابنا ، و هو الحكم بتخطئة من قاتل علياً و هو مذهب الأئمة والفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين " . مجموع الفتاوى 4/437.
-



مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:52 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى