تسجيل الدخول

آل البيت هم كل مسلم و مسلمة من بني هاشم ( قبيلة النبي الكريم) و الذين تحرم عليهم الصدقة و لهم خمس الخمس من بيت المال و كثير من الحقوق حسب ما يقوله أهل العلم .
قال تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) خصائص الإمام علي للنسائي . أنزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه و آله وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير. قال الترمذي هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة.
قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه و آله وسلم الحديث (جامع الترمذي (5/351) (رقم الحديث 3205 ).
قال تعالى( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) سئل بن عباس عن هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا

المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير قربى آل محمد صلى الله عليه و آله وسلم فقال بن عباس أعجلت إن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت طاوسا قال الحديث (5/377/ حديث رقم 3251 جامع الترمذي ). حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول ( يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ). قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال الترمذي وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم. قال الشيخ الألباني : صحيح (جامع الترمذي 5/662رقم الحديث 1786). حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك قال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حتى أحمر وجهه ثم قال ( والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ) قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح. قال الشيخ الألباني : صحيح حديث رقم: 7087 في صحيح الجامع للألباني.
قال الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ( والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار). السلسلة الصحيحة للألباني (حديث رقم 2488). قال الرسول صلى الله عليه و آله وسلم (كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة ، إلا سببي ونسبي ).
السلسلة الصحيحة للألباني حديث (رقم 2036) حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول ( يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال الترمذي وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم قال الشيخ الألباني : صحيح جامع الترمذي حديث رقم 3786 . قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ). تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1351 في صحيح الجامع. قال الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ( إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2457 في صحيح الجامع. وقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) تحقيق الألباني :(صحيح) انظر حديث رقم: 2458 في صحيح الجامع. قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( أول الناس هلاكا قريش وأول قريش هلاكا أهل بيتي ). تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2561 في صحيح الجامع. قال شارح الحديث وغيره فهلاكهم من أشراط الساعة ، وأماراتها الدالة على قرب قيامها،إذا لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس يعني وهم خيارهم. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ). رواه الترمذي بسند صحيح وأبي داود كذلك. وخرجه الألباني في صحيح الجامع حديث(رقم : 5304). عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم( أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي ). عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم (اخلفوني في أهل بيتي ) .
عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ). عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم (ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي وإن كرشي الأنصار فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم ) . عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم (شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي ) . حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال أخبرنا يحيى بن معين قال حدثنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن بن عباس قال قال ( رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي ). قال أبو عيسى (الترمذي )هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه. حدثنا محمد بن طريف ثنا محمد بن فضيل ثنا الأعمش عن أبي سبرة النخعي عن محمد بن كعب القرظي عن العباس بن عبد المطلب قال كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فقال (ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني ) رواه ابن ماجه . وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم (النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي ) . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم (وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ أن لا يعذبهم).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا علي بن صالح عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى الله عليه و آله وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال ( إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملؤها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ) سنن ابن ماجة 1366/2
قال الله تعالى في سورة الشورى الاية 23 ( قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )...
إن الله تعالى إصطفى محمد بن عبد الله الهاشمي القريشي على سائر البشر فجعله نبيا و رسولا إلى الناس كافة عربيهم وعجميهم . فأدى الرسالة و نصح الأمة و أقام العدل و الحق ، و هدى الله به الأمم و الشعوب و أخرجهم من الظلمات إلى النور و من عبادة الحجر و البشر إلى عبادة الله الواحد الأحد، فلم يسألهم أجرا و لم يرد منهم جزاءا و لا شكورا ، إلا مودة قرباه ، و قرباه عليه الصلاة و السلام هم أهل بيته إلى يوم الدين وذلك بحبهم و الإحسان إليهم و معرفة قدرهم ، و قد أوصى عليه و آله الصلاة و السلام أمته وأتباعه بالحفاظ على الكتاب الذي أنزل عليه (القرآن الكريم) و على أهل بيته و ذريته من نسل الحسن و الحسين في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم و صححه الألباني (حديث الثقلين) . و لذلك أجمعت الأمة (سنة و شيعة) على حب آل البيت و الإقتداء بهم ، ولم يشذ عن هته القاعدة إلا النواصب قديما ، الذين قاموا بمحاولة إجـتـثـــــــاث و قطع لسلالة نبيهم حسدا من عند أنفسهم قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن فاطمة الزهراء داعيا الله لها و لذريتها الطـــــاهرة: (اللهم إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم) ودعاء الأنبياء مستجاب، ففاطمة و ذريتها لم و لن يصلهم الشيطان بسوء ، فهم المتمسكون بالدين القويم
في هذا الزمن الرديء (القابض على دينه كالقابض على الجمر)، فهم و القرآن لن يتفرقا إلى يوم القيامة كما أخبر الصادق الأمين .
و قال لعلي إبن أبي طالب رضي الله عنه ليلة دخوله على فاطمة (جمع الله شملكما و أعز جدكما و بارك عليكما و أخرج منكما كثيرا طيبا )....صحيح لقد أخرج الله تعالى من نسل علي و فاطمة الكثير الطيب ، فلو نقوم بعملية إحصاء للشرافاء اليوم نجدهم بالملايين و في كل بقاع الأرض كالنجوم في السماء تزينـها و تــزيدها بهاء و ضيـــــــاءا. و ما سورة الكوثر إلا دليل آخرعلى أنهم أكثر و أكثر، و أن يا محمد إنا (شـانـئـك هو الأبتـر) أما نسلك فلازال يكثر و يبهر ، و ما حفظ الأشراف لمشجراتهم الذهبية إلا دليل آخرعلى أن هذا النسل لن و لم ينقطع كما أراد له النواصب، فشجرتنا، شجرة طيبة، كما قال تعالى (أصـلها ثابت و فرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ).
و هذه الشجرة الطيبة ، فهي لا شرقية و لا غربية ، بل هي العـــــــــروة الوثــقى و هي سفينة النجـــــاة.
فالأشراف يتبنون كل المذاهب و التيارت و الحركات الموجودة في أمة جدهم ، فمنهم الصوفي و منــــهم السلفي و منهم الإخواني و منهم الشيعي و منهم العروبي القومي ...فهم يؤثرون في الأمة و يتأثرون بها. قال تعالى في سورة الأحزاب الآية 33 ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهـل البيت و يطهركم تطهيرا ).
فأهل البيت (الأشراف) مطهرون من الرجس و الشرك إن شاء الله ، فهذه إرادة الله تعالى لهم و لن يكون إلا ما أراد الله ، و إرادته نافذة ، فذهاب الرجس عنهم هو إرادة إلهية نافذة ، و هذا فضل من الله يؤتيه من يشاء، و لقد فضـل الله بعضـكم على بعض في الـــرزق
( فالمـال و العـلم و الجـاه و القبـول رزق من نعم الله ). و السعيد من رضي بما أعطاه الله و لم يحسد غيره، قصة إبنا آدم قابيل و هابيل، ( و إن تعدوا نعمة الله فلن تحصوها). إن آل محمد طهرهم الله من رجس الشرك و العصيان ، و رغم أنهم بشر ممن خلق إلا أن منهم الأوليــــــاء و الصالحون والمربون و العلـماء الربانيون و المرابطون المجاهـــــدون في الثغور. لهم الــــــولاية الدينية و الإمــامة الدنيوية، و ما هم بالمعصومين من الذنوب و الخطايا كالأنبياء، و لا هم كأراذل الناس من أهـــل الدنايــا، لـقــد خصهم الله بالإمــامة و الــولاية. قال تعالى في سورة الأحزاب الآية 56 ( إن الله و مـلائـكـتـه يصـلون عـلى الـنبـي يــأيـهـا الــذيـن آمـــنـوا صــلوا عـلــيــه وسلمـــوا تــســلـــيـمـــا )...
صح عن كعب بن عجزة ( لما نزلت هذه الآية قلنا يارسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال: قولوا اللهم صلي على محمد و على آل محمد ) يروى عنه أنه قال ( لا تصلوا عليا الصلاة البتراء فقالوا و ما الصلاة البتراء قال تقولون (اللـهـم صـلي على مـحـمـد و تــمــســكــون بل قـولـــــوا الــلـهــم صـلي عـلـى محــمــد و عــلـى آل مــحـــمــد )... قال الإمام الشافعي (صاحب المذهب) مادحا لآل البيت و هو سني بل من آئمة أهل السنة في تبيان مذهبه في آل بيت النبي المطهر من الرجس:
يا أهل بيت رسول الله حبكم
فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الفخر أنكم
من لم يصلي عليكم فلا صلاة له. لقد كان سب آل البيت ( و على رأسهم جد الأشراف علي بن أبي طالب) على منابرالمساجد في أيام بني أمية ، إلى أن جاء عــمـر إبن عبـد العـــزيز فأنــــكر هذا المنكر ، و هذا من حســـــناته عليه رحــمة الله. و لقد ضرب و عذب الإمام الشافعي بقدر ما أفتى في فضل آل البيت و مدح أعلامهم، كما قتل الإمام النسائي على يد النواصب، رغم أنه أحد رواة الحديث الشريف، و ما كان قتله إلا لأنه ألف كتاب ( مناقب علي بن أبي طالب) فأتهم بالتشيع لعلي، كما ضرب الإمام مالك (صاحب المذهب المالكي) عندما أفتى بمناصرة الثـــورة العــلــوية في المدينة ضــد بني أمية الظــلمة (وقعة الحرة سنة 63 للهجرة). و هكـــذا تموت الكلمة الحرة في كل مكان و كل زمان ، و تهجر الأدمغة من الأوطان، و ينتحر الشباب في كل آن، و يكثر الهدم بدل العمران، فلا يبقى في الوطن إلا الفئران و الجرذان، ركع للحاكم بدل الرحمان، و يتحول زمان بزمان حتى الـذئـب يصبح راع للقطعان، فلا وطنية و لا دين ولاضمير للظلم و الطغيان . فالإستبداد و الحكم الشمولي لا يراعي حرمة الإنسان و لا قيم الحرية، و عند ذلك لا يبقى في المجتمع إلا عبيد طائعون و خونة متربصون و إنتهازيون منافقون و علماء للحكام متزلفون و للشعوب منومون، أما الأحرار فهم المطاردون و في السجون قابعون و في بلدان العالم لاجئون ، و على حكامهم متربصون ناقمون و لشعوبهم ناصحون و محرضون ، فالمستبد لا يحب الأحرار و يصفهم بالأشرار ...
قال رسول الله صلى الله عليه و آله فيما رواه الترمذي ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا:
إحدهـمـا أعظم من الآخـر، كتاب الله عز و جل حبل مـمـــدود من السماء إلى الأرض ، و عـــتــرتـي أهـــل بــيـتــي و لــن يفـتـرقـا حـتــى يـــردا عـلـيــا الحـوض فـأنـظـروا كيف تخلفوني فيهما).
اللهم إجعلنا من أتباع كتابك و أحباب آل بيت نبيك ، و اللهم لا تفرق بيننا نحن آل البيت و بين كتابك حتى نرد حوض نبيك في الجنة . ولذلك يجب أن يكون في كل بيت من بيوت الأشراف كتاب الله (القرآن الكريم) و أن يتلى ليل نهار، و كما يجب أن نربي أولادنا على حب القرآن و أهل القرآن ، و أن نساهم في كل ما يحافظ على القرآن الكريم من تأسيس للزوايا و المدارس القرآنية و تكريم للمشايخ و العلماء و طلبة القرآن. يجب أن يكون في كل بيت تاليا لكتاب الله تعالى ( لا تجعلوا بـيوتكم مقـابر) ، و الدار التي لا يتلى فيها القرآن يكون فيها الشيطان و الكثير من الجن، و تكثر فيها المشاكل و الشجارات و بذلك يكون التفكك الأسري. فكما أن النبي الكريم أوصى أمته بالكتاب ، أوصاهم بآل بيته الأطهار، و آل بيته هم المؤمنون من بني هاشم و خاصة ذرية الحسن و الحسين إلى يوم الدين كما قال أهل العلم . قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فيما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن الأرقم قال: ( قام فينا رسول الله خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي عز و جل فأجيبه و إني تارك فيكم الثقلين :
أولهما كتاب الله عز و جل فيه الهدى و النور فــتمسكوا بكـتـاب الله و خـذوا به و حث فيه و رغب فيه ثم قـال
و أهــل بـيـتـي أذكـركـــم الـله عــز و جـل فــي أهـــل بـيـتـي، قالها ثلاثا (3) ،
فقيل لزيد : من أهل بيته ، أليس نسائه من أهل بيته، قال:
بلى إن نسائه من أهل بيته و لكن أهل بيته من حرم عليهم الصدقة من بعده ، قيل و من هم، قال : هم آل علي و آل عقيل و آل عباس قيل: كل هؤلاء حرم عليهم الصدقة ، قـال: نــعــم ).
حديث الثقلين هذا ، حديث صحيح ، يبين قاعدة فقهية عظيمة ، و هي تحريم الصدقة على الأشراف، لأنـــها أوساخ الناس التي لا تليق لشريف، و لذلك منع سيدنا محمد النبي الكريم ، منع سيدنا الحسن ( و هو صغير) من أن يأكل تمرة لأنها من الصدقات وقال له( كخ كخ، أما علمت أنه لا تحل لنا الصدقات). فالصدقات محرمة على آل محمد ، بل يكرمون بالهدايا و هذه من حقوقهم الشرعية ، و لذلك يقسم كبش العيد إلى ثلاث(3) ثلث للصـدقة على فـــقراء المسلمين و ثلث هــدية لآل البيــــت و ثلــث لآل المضــحي .
فلا يجوز للشريف أن يتمسكن و يحط من رأسه أو أن يكون متسولا ذليلا في الشوارع و الأزقة، و يمكن للشريف أن تتدهور أوضاعه الإقتصادية إلى حد الفقر، و في هذه الوضعية يكون من واجب أبناء عمومته الأشراف وأهل القدرة من المسلمين أن يرفعوا الغبن عنه و إلا أثموا وضاع قدرهم و شرفهم. فالشريف أهل للعزة و الكرامة. و لذلك أمر الشارع الحكيم أن يعطى لفقراء آل البيت من بيت مال المسلمين(خزينة الدولة) خمس الخمس ، حتى لا يهانوا ولا يذ لوا في أمة جدهم عليه و آله صلاة الله و سلامه. فمما لا يجوز لأهل البيت الأشراف و إن جاز لغيرهم :
1 ) أكل الصدقة و التسول و حط الرأس .
2 ) كل الأعمال الحقيرة التي لا تتناسب مع الشرف .
3 ) التمسكن و التذلل والركون إلى الظالمين.
و من حقوقهم المادية و المعنوية
1 ) الصلاة عليهم مع مشرفهم صلى الله عليه و آله .
2 ) محبتهم و مودتهم و موالاتهم و حسن معاملتهم.
3 ) لهم حق خمس الخمس من بيت مال المسلمين.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله فيما أخرجه إبن سعد و الملا في سيرته أنه قال صلى الله عليه و آله و سلم: (إستوصوا بأهل بيتي خيرا فإني أخاصمكم عنهم غدا و من أكن خصمه أخصمه و من أخصمه دخل النار). و أنه قال عليه و آله الصلاة و السلام: (من حفظني في أهل بيتي فقد إتخذ عند الله عهدا ). نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحفظونه في آل بيته و يسعون في مصالحهم و خدمتهم ، كما كان يفعل سلفنا الصالح مع آل البيت دائما ، كما فعل خليفة رسول الله أبوبكر حيث قال: ( لئن أصل قرابة رسول الله خير من أن أصل قرابتي و نسبي ) . و خير دليل على ذلك ما يقوم به خدامنا بني بوخنوس (دائرة برج بونعمامة) مع آل سيدي بوهني مول المقام (أشراف الونشريس) و أخرج إبن سعد عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال: ( أنا و أهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن شاء إتخذ إلى ربه سبيل ) . وأخرج الملا في سيرته أن النبي صلى الله عليه و آله قال: (في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين و إنتحال المبطلين و تأويل الجاهلين، ألا و إن أئمتكم وفدكم إلى الله عز و جل فأنظروا من توفدون)... في كل خلف (جيل) من أمة محمد يوجد عدول من أهل بيته، سواء علمنا نسبهم أم جهلناه، يكون من مهامهم، الدفاع عن هذا الدين و تصحيح المفاهيم من تحريف
و إنتحال و تأويل لهذا الدين العظيم، و الذي يقوم به الضالون و المبطلون والجاهلون إذن هذه المهام العظيمة من مسؤوليات علماء و فضلاء الأشراف في كل مكان وكل زمان. و لذلك قام الإمام الحسين رضي الله عنه بالثورة على اليزيد لما رآى إنحراف و إنتحال
و تأويل لمفاهيم و مباديء الدين الذي جاء به جده عليه السلام ، و لذلك يجب أن يفهم الناس أن هذا الدين ، دين محبة و أخوة و سلام و بناء و تعايش كما يفهمه سلفنا الصالح من آل بيت النبوة . قال الإمام أحمد إبن حنبل (صاحب المذهب) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:(الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت) فأهل بيت رسول الله هم أهل الحكمة و الرأي و لذلك قال عليه و آله الصلاة و السلام: ( و من يؤتى الحكمة فـقـد أؤتي خـيـرا كثيـــرا) فالخير الكثير في الإتباع و الإقتداء بآل البيت ، و الحكمة ضالة المؤمن . و في رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين البخاري و مسلم عن رسول الله أنه قال:( النـجـوم أمــان لأهـل الأرض و أهــل بـيـتـي أمــــان لأمـتـي مـن الإخـتـلاف فـإذا خـالـفـتـهـم قـبـيـلــة مـن العـرب إخـتـلـفـــوا فـصـاروا حــزب إبـلـيــــس)...أهل البيت (الأشراف) أمان لأمة محمد من الإختلاف و الفرقة فهم سبب وحدة الأمة و هم ضمان أمنها . فالمسلمون من كل المذاهب (سنة و شيعة
و صوفية و إباضية) كلهم أجمــعوا على حب آل البيت وحسن الإقـــتداء بهم. فما نريده نحن هو وحدة أمة جدنا و توحــيد الجهود في بناء أمة (لا إلـــه إلا الله ) مع إختلاف مذاهبــهم و أرائهم الفكرية و الفقهية و تنوع ألسنتهم و لغاتهم و عاداتهم و تقاليدهم (الوحدة في ظل التنوع )، وما يجمعنا أكثر و أكبر مما يفرقنا. و في رواية لمسلم عن رسول الله أنه قال: ( إنما مثـل أهــل بيتي فيــكم كمثــل سفـينة نـوح مــن تخـلـف عـنـها غـــرق )...مثل آل البيت في الأمة المحمدية كسفينة في وسط الأمواج المتلاطمة و الرياح العاتية، فمن ركبها نجى و من تخلف عنها غرق ، و في السفينة الكل مسؤول عن الجميع و أي خطر سيقع، يقع على الجميع. و صح عنه صلى الله عليه و آله أنه قال: ( كل حسب
و نسب و سبب و صهر ينقطع يوم القيامة إلا حسبي
و نسبي و سببي و صهري )...هذا الحديث الذي جعل خليفة رسول الله عمر يتقرب إلى رسول الله ، بطلب خطبة بنت سيدنا علي ليتزوجها على سنة الله
و رسوله حتى يصل نسبه بنسب رسول الله فلا ينقطع يوم القيامة. و لـــذلك أجـــــاز بعض علماء آل البيت زواج الشريفة بغير الشريف إن كان ذو فضل و دين بشرط أن يعرف فضل آل البيت ، و لا يسبها و يغضبها بل يكرمها و لا يرد لها طلبا و ذلك لأنها من سلالة الهادي أحمدا. قال الإمام علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه: (تمسكوا بأهداب أهل بيت نبيكم فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ولا تتقدموا عليهم فهم أولى و أحق منكم)... إن الإمام علي هو أحد الصحابة الكرام و المقربين من رسول الله ، هو أول من أسلم من الصبيان و هو أحد المبشرين بالجنة و هو أول المجاهدين الكبار و هو أول العلماء و الزهاد (باب مدينة علم رسول الله)، و زوجته سيدة نساء هل الجنة فاطمة الزهراء و أبنائه الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وهو ولي من أولياء الله و أحد الخلفاء الراشدون وهو إمام و أبو الأئمة الإثنى عشر عند الشيعة ، و هو أبو سيدنا الإمام المهدي المنتظر الذي يخرج في آخر الزمان و الذي يصلي ورائه سيدنا عيسى إبن مريم عليهما السلام وهو أبو الأشراف جميعا من ذرية الحسن و الحسين،وهو من آل بيت رسول الله و أحد أهل الكساء و الموصي له في غدير خم. والإقتداء به واجب كما قال صلى الله عليه و آله و سلم: (أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم أهتديتم ) و (من كنت مولاه علي مولاه ) و ها هو يوصي المسلمين بأن لا يتقدموا على أهل بيت رسول الله لأنهم أولى و أحق بأن يتبعوا و يقتدى بآثرهم ، وأن يكونوا (آهل البيت) في المقدمة لكل أعمال الخير، وهم كذلك إن شاء الله تعالى في كل ميادين العلم النافع و العمل الصالح للأمة . و أن على الأمة أن تكون ورائهم دائما فلا تتخلف عنهم، لشرفهم نسبا و علما وعملا. أخرج الحاكم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال:(خـيــركـم خــيــركــم لأهـــلي مـــن بـعـــدي )... فيا مسلمون أين أنتم من هذا الحديث،أين أنتم من هذه الوصية ، ماذا فعلتم لآل رسول الله ، ماذا قدمتم لهم ، فهل أرضيتموهم كي يرضى عنكم جدهم ، اللهم إشهد أن إخواننا الأمازيغ كانوا و لزالوا خيرا لآل بيت نبيك محمد صلى الله عليه و على آله و سلم . أخرج الحاكم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها هلك)... قال سيدنا الحسين(سيد الشهداء) رضي الله عنه و ذلك لما حمل على أعدائه بسيفه،أنشـد يقـول:

أنا إبن علي الحبرمن آل هاشم
كفاني بهذا مفخرا حين أفخر
و جدي رسول الله أكرم من مشى
و نحن سيراج الله في الناس يزهر
و فاطمة أمي من سلالة أحمد
و عمي يدعى ذا الجناحين جعفر
و فينا كتاب الله أنزل صادقا
و فينا الهدى و الوحي و الخير يذكر
و قال (الفرزدق) في الإمام علي بن الحسين (زين العابدين):
هذا الذي تعرف البطحاء وطائته
و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا إبن خير عباد الله كلــــهم
هــذا التقي النقي الطاهـر العلم
إذا رأته قريش قال قائـــــلها
إلى مكارم هــذا ينتهي الكـــــرم
ينتمي إلى ذروة العز التي قصرت
عن نيلها عرب الإسلام و العجم

القصيدة مشهورة و منها:
هذا إبن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبـــــياء الله قد ختــــموا
فلـيس قولك (من هذا) بضائره
العـرب تعرف من أنكرت و العجم
ثم قال عليه رحمة الله مبينا لفضل آل البيت :
من معشر حبهم دين و بغضهم
كفر و قربهم منجى و معتصم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم
و لا يدانيهم قوم و إن كرموا.

هاهي الادلة الشرعية من الكتاب و السنة الشريفة التي تدل على فضل و وجوب محبة آل بيت رسول الله ( الأشراف) على كل مسلم و مسلمة، هذه الفئة الاجتماعية والموجودة بالجزائر و كل العالم الاسلامي ، الفئة الغائبة و المغيبة عن الساحة ، لا ندري لماذا؟ و التي لها من الحقوق و عليها من الواجبات الكثير في اصلاح حالة امة جدهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و الذي من اسمائهم آل البيت ، الأشراف ، العلويون، الأدارسة، الهاشميون و المرابطين ( إمربضن).

ارجو من الاخوة مناقشة علمية شرعية .