لهذه الأسباب قررت "الفاف" تصفية البطولة من اللاعبين الأفارقة والأجانب
27-07-2015, 11:12 PM

أكدت لنا عدة مصادر أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فكّرت مطولا قبل اتخاذ قرار منع الأندية من انتداب اللاعبين الأجانب والأفارقة على الخصوص، بداية من شهر ديسمبر المقبل، حيث وصلت إلى قناعة بعدم جدوى الإبقاء على هذا الإجراء بسبب التجاوزات الحاصلة، بشكل فرض على "الفيفا" التدخل في عدة مناسبات، فضلا عن إدراج الاعتبارات الفنية للاعبين المستقدمين في آخر الاهتمامات.

وأوضحت بعض المصادر لـ"الشروق" أن قرار "الفاف" تم بعد الاستماع لعديد المسيرين ورؤساء الأندية والساهرين على الشأن الكروي في الجزائر، ما جعلها تأخذ برأيهم القاضي بعدم جدوى مواصلة الاعتماد على ورقة اللاعبين الأجانب، وهذا بسبب عدم جلب أسماء دولية تلعب في منتخباتها، حيث إن أغلب العناصر المستقدمة تتميز بمستوى متواضع يمكن إدراجه في الصنف الثالث أو الرابع، وهو الأمر الذي لا يسمح برفع مستوى الكرة الجزائرية رغم الأموال الطائلة التي تصرف في هذا الجانب.

كما أن الإشكال الآخر الذي يطرح نفسه هو عدم التزام بعض الأندية الجزائرية بوعودها مع اللاعبين الأفارقة والأجانب، خاصة فيما يتعلق بعدم تسوية مستحقاتهم المالية، على غرار ما حدث مع شبيبة بجاية واتحاد الحراش وأندية أخرى، ما جعل "الفيفا" تتدخل في عدة حالات، وهددت أحد الفرق الجزائرية بعقوبة السقوط إلى الدرجة الثانية بسبب قضية طرحت في هذا الإطار، وعلاوة على عدم التزام العديد من الأندية الجزائرية بوعودها، فضلا عن عدم توفير الظروف اللازمة للاعبين الأجانب المنتدبين فقد قررت "الفاف" نفض يديها، من خلال منع استقدام اللاعبين الأجانب، وهو الأمر الذي وصفته بعض الأطراف بالإيجابي، بحكم أنه سيتيح فرصا للاعبين المحليين والشبان بغية إبراز إمكاناتهم، ووضع حد لسوق التحويلات مع لاعبين أفارقة وأجانب لم تنعكس بشكل إيجابي على البطولة الوطنية.

ومعلوم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت قد أصدرت منذ عامين تقريبا قرارا يفرض على الأندية الجزائرية استقدام لاعبين أفارقة دوليين من باب الحرص على النوعية التي تخدم البطولة من الناحية النوعية، لكن عدم التزام مسيرين الأندية والمناجرة بهذا الشرط جعل "الفاف" تقرر منع انتداب اللاعبين الأجانب بصورة نهائية بداية من "الميركاتو" الشتوي المقبل.