إِسْتِلَالْ الرُّوحْ ..!!!
30-07-2013, 02:35 PM
باسم الله ربّنــا ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ليس من عادتي أن أتردّد كلّ هذا التّردّد قبل كتابة موضوعْ ..
لكن هاته المرّة وجدتُنِي متحيّرة كثيرا .. وأقلّب أفكاري في كل مذهب .. لأنّ هذا الموضوع .. خطير .. وصعب..
ولكــن تَفَشَّى بشدّة في عصرنا هذا ..
وصار من الأمور الدّارجة وليس الحوادث العارضة ..
....
لم يعدْ يمارَسُ من قبل شريحة عُــمُــرِيَّة أو جِنْسِيَّة محدّدة ..
بل طَغَى على كافّة شرائح المــجــتمــع ..
...
تذبذبت نتائجها الدراسيّــة .. دخلتْ إلى البيت عَشيّتها ..
وبمجرّد إستفسار والدتها عن النتيجة ..
أخبرتها بالحقيقة .. ولم تكْــذِبْ ..
فصُعِقَتْ الوالدة .. وانهالت عليها سبابا وشتما ..
وتوعّدتها بأصناف مضاعفة لألوان العذاب بعد مجيء رجل البيت ..
وتَمَنَّتْ لو أنها كذبت أو غشّت أو زوّرت نتيجتها كما فعلت بعض زميلاتها .. ولكنّها تذكّرت أنها ترَبَّتْ عالصّدق .. فهل هذا جزاء الصادقين في عصرنا؟؟!!!
.....
فدخلتْ أختنا إلى غرفتــهــا .. والدموع تتغرغر في أحداقها ..
وجلستْ إلى كمبيوترها ..
لتَبُثَّ إلى العالم الآخر .. شكــــوآهـــآ..
فوصلتها كلماته البلسميّة ..
خاطبت روحها الكسيرة ..
رَوَتْ ظَمَــأَها أو بالأحرى جوعها العاطفي ..
وانساقتْ معه طيلة ساعتين ..
وهو يُهَدْهِد أحزانها الوهمــيّــة ..
...
وحين عاد الوالدُ .. أخبرتْهُ زوجتــه بالذي حصل ..
فقام يؤنّبها .. ورفع يده عليها .. ليصفعهــا ..
ويخبرها: أنتِ معاقبة .. ولن تخرجي من غرفتكِ طيلة العطلة
.. والنّت سأقطعها غدا ..
....
وهنــا كــآنت الإنطلاقة نحــو المنحدرْ ..
.....
حاولت إخبار -فارسها الإلكتروني -
ولكنّه كـان"غير متوآجــدْ"
لربّمــا كان في مرتع عفن آخر .. يصطاد غريرة أخرى ..
وهي في قمّة حزنها وأساها ..
لم تجدْ مواسيا .. وأغفلتْ مصحفها الذي علاه غبار الزمن ..
وهي أصلا لا تعلم هل تملك سجّادة صلاة أم لا ..!!!
ياللأسف مسلمـات بالوراثــة ...
....
فوجدت أن لا حلّ آخر .. إلاّ حلّ كانت قد سمعت به
مرارا وتكرارا .. ولم تتخيّل أنها ستجتازه يوما ما ..
إِسْــتِلَالُ الرُّوحْ
أو كما يُكَنَّى:الإنتحارْ ..
وكانت قد سمعت وقرأت عن أساليب الإنتحار المتعدّدة
عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها
(وهذا من سلبيّات الإعلام الذي يضخّم الحوادث ويصف أدقّ تفاصيلها لحتّى يحسبها الغافلون سهلة هيّنة ..)
فاختارتْ أقْدَرَها وأكثرها مواءمة لحالتهــا ..:
الأقراص ..
هي دواء ضغط والدتهــا ..
إبتلعتْ كل مابالعلبــة ..
وأضافت أقراصا أخرى ..
لا تعرف لمن تكون .. أو كم مرَّ عليها من الزمن وهي في صندوق الأدوية ذااكْ ..
وما فطنتْ بعدها إلّا وهي مُسَجَّاةٌ في غرفة بالمشفى ..
ووالدتها تبكيها .. والوالد يتلو الأدعية على رأسهــا ..
وما إن فتحت عينيها .. حتى سارعا بتقبيلها ..
والإعتذار منهــا .. ومساءلتهــا عن سبب فعلتهــا ..
لكــن بعد ماذا؟؟
إنعدام الحوار الأسري .. والتشاور حول أسباب وملابسات إخفاق الأبناءْ ..
هو مايقود لهاته المأساة .. وعدّة مآسٍ مشابهــة ..
قصة أختنا .. قد تكون حصلت للعديدات ..
وستبقى تحصل .. مادمنا غاضّين الطرْف عن معالجة جذور المشاكل ..
ثمّ إنّ الإنتحار_عياذا بالله_ قد تكون له أسباب متعدّدة ..
لكن النتيجة واحدة:إستلال الروح .. واستعجال الأجل ..
-هل نعلم خيرا من خالقنا هل من الخير لنا مواصلة حياتنا؟
-هل نضمن أننا إذا قتلنا أنفسنا .. فإنّ مشاكلنا ستزول؟
-هل عندما نفكّر-عياذا بالله- في الإنتحار..فإننا نعتقد أنّ في هذا راحة لأنفسنا وترياقا لسبب إنتحارنا؟
-هل بنسب الإنتحار العالية في وطننا العربي حاليّا .. سنتقدم ونرتقي ونتطوّر بين الأمم الأخرى؟
-هل هناك منّا من يجهل حرمة الإنتحار لحدّ اليوم؟
قلبي يعتصر ألمــا .. فالإنتحار ليس لعبة ..
وليس تسلية .. وليس خطوة سهلة أبدا ..
بل هي مبارزة الجبّار"جلّ في علاه" بالعصيان ..
ربّنا "عزّ وجلّ" خلقنا .. وكتب لكلّ واحد فينا أجلا محدّدا..
فهل نحن أعلم منه حتّى نعجّل وفاتنا؟
أصلا هو كتب أن اليوم الفلاني هو الذي سنموت فيه ..
بالطريقة المعيّــنــة ..
لكـــن .. لمــّــا نتخيّر ونلجؤ إلى المــوت بتلك الطريقة ..
فلعمري هذا أكبر دليل على أنّ عقلنا الذي في رأسنا ..
صار معطّلا وغير صالح للإستخدام ..
وسنتساوى-أكرمكنّ الله_ بالمخلوقات الأخرى..
فالنراجعْ حساباتنا .. ولنسْعَ معا ..
لتبديد أحزان من حولنا ..
كلّنا لنا مشاكل .. وكلنا نعلم أن كل مشكلة حل..
فقط علينا أن نعلم لمنْ نلجؤ..:
رَبُّنـــَــا الرَّحــيمْ
وبالإستخارة .. وكثرة الإستغفار ,..,
ستحلّ مشاكلنا ..
ولن تصير هناك مشاكل .. بل بسبب هاته المطبّات الحياتيّة
سنصير أكثر إكتسابا للحسنات عن طريق ذكرنا لربّنا ..
لِــنَرَ مشاكلنا أو ابتلاءاتنا ..
كأنّه السبيل لإرضاء ربّنا ..
ولنا في أحاديث الحبيب"صلّى الله عليه وسلّم"نبراس..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه البخاري ( 7455 ) ، ومسلم ( 2675 ) .
إذن فإحساننا الظنّ بخالقنا..
سيجعل كل همومنا تصغرْ ..
وذكرنا لخالقنا يجعلنا مذكورين عنده
وتوكّلنا عليه واستعانتنا به .. ولجوؤنا إليه وقت شدّتنا ..
هو ما يحبّبه فينــا أكــثر ..
فهل هناكْ أعظم من هذا فرحا وكرامة وبشرى؟؟
هداني الله وإيّاكم لذكرهْ ..
وأبعدنا والمسلمين عن سلوكْ هذا الفعل الشنيعْ..
~أَفْرَآآحْ الرُّوحْ~
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ليس من عادتي أن أتردّد كلّ هذا التّردّد قبل كتابة موضوعْ ..
لكن هاته المرّة وجدتُنِي متحيّرة كثيرا .. وأقلّب أفكاري في كل مذهب .. لأنّ هذا الموضوع .. خطير .. وصعب..
ولكــن تَفَشَّى بشدّة في عصرنا هذا ..
وصار من الأمور الدّارجة وليس الحوادث العارضة ..
....
لم يعدْ يمارَسُ من قبل شريحة عُــمُــرِيَّة أو جِنْسِيَّة محدّدة ..
بل طَغَى على كافّة شرائح المــجــتمــع ..
...
تذبذبت نتائجها الدراسيّــة .. دخلتْ إلى البيت عَشيّتها ..
وبمجرّد إستفسار والدتها عن النتيجة ..
أخبرتها بالحقيقة .. ولم تكْــذِبْ ..
فصُعِقَتْ الوالدة .. وانهالت عليها سبابا وشتما ..
وتوعّدتها بأصناف مضاعفة لألوان العذاب بعد مجيء رجل البيت ..
وتَمَنَّتْ لو أنها كذبت أو غشّت أو زوّرت نتيجتها كما فعلت بعض زميلاتها .. ولكنّها تذكّرت أنها ترَبَّتْ عالصّدق .. فهل هذا جزاء الصادقين في عصرنا؟؟!!!
.....
فدخلتْ أختنا إلى غرفتــهــا .. والدموع تتغرغر في أحداقها ..
وجلستْ إلى كمبيوترها ..
لتَبُثَّ إلى العالم الآخر .. شكــــوآهـــآ..
فوصلتها كلماته البلسميّة ..
خاطبت روحها الكسيرة ..
رَوَتْ ظَمَــأَها أو بالأحرى جوعها العاطفي ..
وانساقتْ معه طيلة ساعتين ..
وهو يُهَدْهِد أحزانها الوهمــيّــة ..
...
وحين عاد الوالدُ .. أخبرتْهُ زوجتــه بالذي حصل ..
فقام يؤنّبها .. ورفع يده عليها .. ليصفعهــا ..
ويخبرها: أنتِ معاقبة .. ولن تخرجي من غرفتكِ طيلة العطلة
.. والنّت سأقطعها غدا ..
....
وهنــا كــآنت الإنطلاقة نحــو المنحدرْ ..
.....
حاولت إخبار -فارسها الإلكتروني -
ولكنّه كـان"غير متوآجــدْ"
لربّمــا كان في مرتع عفن آخر .. يصطاد غريرة أخرى ..
وهي في قمّة حزنها وأساها ..
لم تجدْ مواسيا .. وأغفلتْ مصحفها الذي علاه غبار الزمن ..
وهي أصلا لا تعلم هل تملك سجّادة صلاة أم لا ..!!!
ياللأسف مسلمـات بالوراثــة ...
....
فوجدت أن لا حلّ آخر .. إلاّ حلّ كانت قد سمعت به
مرارا وتكرارا .. ولم تتخيّل أنها ستجتازه يوما ما ..
إِسْــتِلَالُ الرُّوحْ
أو كما يُكَنَّى:الإنتحارْ ..
وكانت قد سمعت وقرأت عن أساليب الإنتحار المتعدّدة
عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها
(وهذا من سلبيّات الإعلام الذي يضخّم الحوادث ويصف أدقّ تفاصيلها لحتّى يحسبها الغافلون سهلة هيّنة ..)
فاختارتْ أقْدَرَها وأكثرها مواءمة لحالتهــا ..:
الأقراص ..
هي دواء ضغط والدتهــا ..
إبتلعتْ كل مابالعلبــة ..
وأضافت أقراصا أخرى ..
لا تعرف لمن تكون .. أو كم مرَّ عليها من الزمن وهي في صندوق الأدوية ذااكْ ..
وما فطنتْ بعدها إلّا وهي مُسَجَّاةٌ في غرفة بالمشفى ..
ووالدتها تبكيها .. والوالد يتلو الأدعية على رأسهــا ..
وما إن فتحت عينيها .. حتى سارعا بتقبيلها ..
والإعتذار منهــا .. ومساءلتهــا عن سبب فعلتهــا ..
لكــن بعد ماذا؟؟
إنعدام الحوار الأسري .. والتشاور حول أسباب وملابسات إخفاق الأبناءْ ..
هو مايقود لهاته المأساة .. وعدّة مآسٍ مشابهــة ..
قصة أختنا .. قد تكون حصلت للعديدات ..
وستبقى تحصل .. مادمنا غاضّين الطرْف عن معالجة جذور المشاكل ..
ثمّ إنّ الإنتحار_عياذا بالله_ قد تكون له أسباب متعدّدة ..
لكن النتيجة واحدة:إستلال الروح .. واستعجال الأجل ..
-هل نعلم خيرا من خالقنا هل من الخير لنا مواصلة حياتنا؟
-هل نضمن أننا إذا قتلنا أنفسنا .. فإنّ مشاكلنا ستزول؟
-هل عندما نفكّر-عياذا بالله- في الإنتحار..فإننا نعتقد أنّ في هذا راحة لأنفسنا وترياقا لسبب إنتحارنا؟
-هل بنسب الإنتحار العالية في وطننا العربي حاليّا .. سنتقدم ونرتقي ونتطوّر بين الأمم الأخرى؟
-هل هناك منّا من يجهل حرمة الإنتحار لحدّ اليوم؟
قلبي يعتصر ألمــا .. فالإنتحار ليس لعبة ..
وليس تسلية .. وليس خطوة سهلة أبدا ..
بل هي مبارزة الجبّار"جلّ في علاه" بالعصيان ..
ربّنا "عزّ وجلّ" خلقنا .. وكتب لكلّ واحد فينا أجلا محدّدا..
فهل نحن أعلم منه حتّى نعجّل وفاتنا؟
أصلا هو كتب أن اليوم الفلاني هو الذي سنموت فيه ..
بالطريقة المعيّــنــة ..
لكـــن .. لمــّــا نتخيّر ونلجؤ إلى المــوت بتلك الطريقة ..
فلعمري هذا أكبر دليل على أنّ عقلنا الذي في رأسنا ..
صار معطّلا وغير صالح للإستخدام ..
وسنتساوى-أكرمكنّ الله_ بالمخلوقات الأخرى..
فالنراجعْ حساباتنا .. ولنسْعَ معا ..
لتبديد أحزان من حولنا ..
كلّنا لنا مشاكل .. وكلنا نعلم أن كل مشكلة حل..
فقط علينا أن نعلم لمنْ نلجؤ..:
رَبُّنـــَــا الرَّحــيمْ
وبالإستخارة .. وكثرة الإستغفار ,..,
ستحلّ مشاكلنا ..
ولن تصير هناك مشاكل .. بل بسبب هاته المطبّات الحياتيّة
سنصير أكثر إكتسابا للحسنات عن طريق ذكرنا لربّنا ..
لِــنَرَ مشاكلنا أو ابتلاءاتنا ..
كأنّه السبيل لإرضاء ربّنا ..
ولنا في أحاديث الحبيب"صلّى الله عليه وسلّم"نبراس..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه البخاري ( 7455 ) ، ومسلم ( 2675 ) .
إذن فإحساننا الظنّ بخالقنا..
سيجعل كل همومنا تصغرْ ..
وذكرنا لخالقنا يجعلنا مذكورين عنده
وتوكّلنا عليه واستعانتنا به .. ولجوؤنا إليه وقت شدّتنا ..
هو ما يحبّبه فينــا أكــثر ..
فهل هناكْ أعظم من هذا فرحا وكرامة وبشرى؟؟
هداني الله وإيّاكم لذكرهْ ..
وأبعدنا والمسلمين عن سلوكْ هذا الفعل الشنيعْ..
~أَفْرَآآحْ الرُّوحْ~
~كلّ حرفٍ أًدَوِّنُهُ عبر مشاركاتي ،
حلال زلال على كلّ ناقل،
حتّى دون ذكر اسمِي،
لأنني نويت كلّ أحرفي-إن تقبّلها الله عزّ وجلّ-
أن تكون صدقة جارية عن جميع موتى المسلمين~
~أَفْرَاحْ الرُّوحْ~
رحمك الله يآ ربيع
من مواضيعي
0 بعد عمر طويل عدنا......
0 إرْفِقِي بِزَوْجِكِ قَلِيلًا !
0 تَــجْدِيدُ نِيَّــــة
0 كَــلِــمَــة وَوَصْفُهَــا بِمَا يخْطُرُ عَلَى بَالِكَ !
0 إِنْتَـهَـتِ الْمُكَــالَمـَـة .. ضَعِ السَّــمّـــاعَــة !
0 مُــؤَامَـرَة إِعْلَامِيَّــة مَفْـضُوحَــة !
0 إرْفِقِي بِزَوْجِكِ قَلِيلًا !
0 تَــجْدِيدُ نِيَّــــة
0 كَــلِــمَــة وَوَصْفُهَــا بِمَا يخْطُرُ عَلَى بَالِكَ !
0 إِنْتَـهَـتِ الْمُكَــالَمـَـة .. ضَعِ السَّــمّـــاعَــة !
0 مُــؤَامَـرَة إِعْلَامِيَّــة مَفْـضُوحَــة !
التعديل الأخير تم بواسطة أفراح الرّوح ; 30-07-2013 الساعة 02:38 PM