النت ومواقع الشبهات والشهوات
18-10-2011, 08:12 PM
النت ومواقع الشبهات والشهوات
1430-06-5هـ
إنَّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
عباد الله، جاء الإسلام بنشر الأخلاق والفضائل والشيم النبيلة بين الناس في الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وفيه: "إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"، وجاء الإسلام بحماية عرض المسلم، وأنَّ ذلك أحد الضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة، وفي الحديث: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، وجاء الإسلام بالنهي عن كل ما يخدش الحياء ويسيء إلى عرض المسلم؛ فأمر بغض البصر وحفظ الفرج: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، وحرم الإسلام الفواحش من الزنا واللواط وغير ذلك: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا)، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ).
أيها المسلم، ومما جد في العصر الحديث ما حصل من تطورات في وسائل الاتصال، وتقنية المعلومات الحديثة، مما يعرف بالإنترنت هذا الأمر الذي ورد، ودخل كل منزل -شاء الإنسان أو أبى- خطره كبير وأثره على الفرد والجماعة واضح المعالم، وهو ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق والقلوب، أبواب الخير فيه مفتوحة وأساليب الشر وأساليبها كثيرة، بإمكان الإنسان فيه أن يكتب ما شاء، أو يسرح بصره بالنظر إلى ما يريد، أو يتكلم بلسانه بما شاء فلا رقيب ولا حسيب إذا لم يكن هناك إيمان يردع ويقي المسلم أن تزل قدمه في هذه الضلالات، لذا كان من المتحتم أن توضع الآداب التي ينبغي أن يتأدب بها من يتصفح تلك المواقع، وبيان الأخطار والأضرار المترتبة على الإخلال بهذه الآداب.
أيها المسلم، إنها وسائل جيء بها للانتفاع والاستعانة بها على النافع، لكن للأسف الشديد حولنا تلك المنافع، وسخرناها إلى الضرر المحض، والبلاء والفساد، إن هذا التصرف مرجعه تصرف البشر، وإلا فتلك الأجهزة قابلة للخير من استغلها، ووسيلة لهدم الأخلاق لمن ضيعها ولم يبالي؛ فمن تلكم الآداب أن يحسن المتصفح لهذه المواقع استعمالها؛ فيكون بحاجة إلى ما يستعمله
ولا يفرط في الثقة بنفسه في تصفح تلك المواقع؛ فربما وقع في بلاء إذا عجز أن يتخلص من ذلك البلاء وبسبب يده وبصره وتصرفاته السيئة، إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)، (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)؛ فهو متربص ببني آدم يحاول إيقاعه في الضلال ما وجد لذلك سبيلا؛ فليكن المسلم على حذر من تلاعب الشيطان به من خلال تصفحه لتلك المواقع الهابطة، التي لا خير فيها، ولا منفعة من خلالها.
أيها المسلم، لابد لك من وقت مخصص وهدف معين في تصفح تلك المواقع، وإلا فإذا ضيعت وقتك، وكنت على غير هدف فيما تريد؛ فلربما تقع في شراك الضلال والغواية من حيث لا تدري؛
فالوقت ثمين لا يضيع في هذه الترهات، ولا بد من هدف معين؛ فهذه الوسائل تحوي من أنواع الفنون والعلوم ما لا يخفى، ولكن من ضارب لخير، ومن وارد لسوء، إن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها يجعل المسلم منضبط في تصرفاته؛ فكل أمر يرى أن عواقبه ونتائجه غير محمودة؛ فلا يليق به أن يدخل فيها ويتصفحها، إن لم يكن عنده إيمان وتصور وبصيرة فيما يشاهد.
أيها المسلم، إنَّ كثير من تلك المواقع فيها شبهات، ومواقع فيها الشهوات، والدعوة إلى التجرد من القيم والأخلاق، وترويج الشبه الباطلة، والآراء الضالة؛ فكن على حذر في تعاملك، غض بصرك فإن إطلاقك البصر في كثير من المواقع قد يفسد قلبك وتتعلق بهذه الأمور ولا تستطيع الخلوص منها، راقب الله في كل أحوالك، إن من أعظم الأمور خطرا هذه الوسائل المفتوحة؛ لأن هذه مفتوحة للعالم كله؛ فهناك الخطر الكامل لا سيما وسائل اتصال والمحادثات من طريق الإنترنت أو ما يعرفه هؤلاء بالدردشة كما يقولون، هذه أمور جلبت المصائب العظيمة، والبلايا الكثيرة؛ فاتصال شاب بشابة، واتصال فتيات بالشباب أو عكسه، تحدث من الأمور والمفاسد ما الله به عليم، يتبادل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها، والمحادثات الخاصة والعامة والمواعيد، وأمثال ذلك مما يملأ القلوب مرضا بالشهوات، والله يقول: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا)، إنَّ كثيرا من هذه الاتصالات المشبوهة، التي ينفرد بها الشاب في غرف الاتصالات، ربما يقيم علاقة مع فتاة ما، يقيم هذه العلاقات من خلال هذا الجهاز، وربما حصل الاتصال شيئا فشيئا حتى يرتد عنه الإيمان ومرضا في القلب من حيث لا يشعر، ولربما استعملت هذه الصور من بعض ضعفاء النفوس للضغط بها على الفتيات المسلمات؛ فيهدد الفتاة بنشر صورها في الجهاز، أو بثها وإرسالها لأهلها؛ فلربما من قاد له التخلص من شره وبلاءه؛ فتقع الفاحشة والعياذ بالله هذه أمور لا بد من الانتباه؛ فإن الله أمر بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفرج؛ لأن غض البصر يمنع ذلك، والله نهى المرأة عن الخضوع للرجل بالأقوال، التي ربما تسبب الفتنة فالحذر الحذر من هذه المصائب والبلايا.
أيها المسلم، احفظ نفسك وصن نفسك واحترم نساء المسلمين احترم حرمات المسلمين وعوراتهم فإنك إن دنست أعراض الآخرين؛ فربما تبتلى في نفسك بمرض في نفسك، بلاء في بدنك في مالك في أهلك بمرض وهموم وأحزان، تصاب بها جزاء لإفساد عورات المسلمين؛ فهؤلاء المتلاعبون بأخلاق المسلمين، بعقول الفتيات لا بد أن يصابوا في أنفسهم نتيجة لهذه الأعمال السيئة، التي ارتكبوها في حق الفتيات المسلمات، ثم هذه الفتاة التي خدشت حيائها، ودمرت عفافها، وقضيت على كيانها، وأفسدت عرضها ما النتيجة؟ النتيجة أنها تكون فتاة غير مرغوب فيها، وغير موثوق بها، ولربما زوجة؛ فأبانت عن علاقات الماضية؛ فصار سببا لفراق زوجها لها، ولربما فرقت بينها وبين زوجها نتيجة لهذه المواعيد المعسولة والأقوال الخداعة؛ فليتق المسلم ربه وليراقب الله في أحواله كلها؛ فكما تدين تدان.
أيها المسلم، هذه الأجهزة وضعت للانتفاع لا للضرر لراحتك وإعانتك على أمورك الخاصة والعامة، لكنها لم توضع لأجل فساد الأخلاق، وتدمير البيوت، وإفساد الفتيات والفتيان.
أيها المسلم، وقتك ثمين؛ فإياك أن تهدره في تلك الترهات، واتق الله فيما تنظر إليه، وفيما تقلبه من صفحات هذه المواقع؛ فإن فيها مواقع تنافي الأخلاق، ومواقع ضد العقيدة، ومواقع ضد الأمة المحمدية، ومواقع فيها من البلاء ما الله به عليم.
أيها المسلم، لقد وقع في شراك هذه المواقع فتيات من المسلمين وفتيان من المسلمين، ندموا ولا ينفع الندم، ندموا على ما حصل، وتبين لهم أخطائهم وأن بعض شباب الأمة ذئاب في صور رجال يخدوعون ويغررون ولا ينفعون ويقضون وطرهم بالحرام دون أن يكون هناك خوف من الله يردعهم عن باطلهم ويمنعهم من الاستمرار في جرائمهم لقد كتبت أبتليت بها هذه المصيبة وبهذا البلاء كتابة صورت فيها واقع هذا الاتصال وما حصل من هذه المواقع من تدمير للبيوت وإفساد للأخلاق وقضاء على الحياء والشيم والكرامة، تقول من بعض من ابتليت بهذا البلاء: "إنها أمضت مع زوجها سنين عديدة في الاطمئنان وتبادل الخير وسلامة وعفة حتى ابتليت بهذه المواقع بإشارة من صديقة أو نحو ذلك؛ فأقامت علاقة مع شاب خدعها وغرر بها وأفسدها عن زوجها ووعدها إن فارقت زوجها أن يكون هو الزوج لها؛ فسعت حتى فارقت زوجها بمكيدة من ذلك الخبيث؛ فلما أوقعها فيما أوقعها فيه، وواصل الأمر معها بالفاحشة؛ فارقها تتصل به مرارا ويقول أنا لا أثق بالساقطة ومن خانت مرة خانت المرار الكثيرة وأنا أعلم النساء الطيبات، وأن خطبتهم من طرق شرعية لا من تلكم الأجهزة" هكذا يا أخي نتيجة هذه الأمور، فاتق الله أيها الشاب المسلم ولا تقم علاقة من خلال هذا المنتدى بما يضرك في دينك ويفسد أخلاقك.
وأنت أيها الفتاة المسلمة، اتق الله في نفسك وحصني نفسك بالبعد عن هذه الترهات مهما قال الشاب أو الشابات صديقة أو صديقات مهما بذلوا من تحسين من الجهود ليحسنوا بها صورة هذه المواقع التي أوقعت كثيرا من الناس فيما أوقعتهم فيه فليكن تقوى الله حاجزا لنا عن الخداع بهذه المواقع ولنراقب الله قبل كل شيء إن غض البصر وحفظ الفرج وصيانة العرض من أسباب سلامة العبد في دينه ودنياه أما هذه الصور المتبادلة من خلال هذا الجهاز والتي تنشر صورة الفتاة يراها الملايين من الناس؛ فهذا والله هو الضرر العظيم والبلاء الكبير حتى أن بعض أولئك انتزع الحياء من نفوسهم؛ فيمارسون الفاحشة من خلال هذا الجهاز المرئي، ويتبادلون الأمور الضارة، كل ذلك من قلة الحياء، وفي الحديث: "إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستح؛ فاصنع ما شئتفمن لا حياء عنده يفعل ما يشاء، ويستحسن القبيح، ويمتد بالفساد، نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق، والاستقامة عليه والثبات على هذا الدين، وأن يحفظ الله أعراض الجميع، ويصونها من كيد الكائدين وخبث الخبيثين الذين لا يبالون بما يوقعون فيه الشاب والشابة من أنواع الفساد والشرور فليتق المسلم ربه، ولتكن عندنا توعية إسلامية لأبنائنا وفتياتنا بالتحذير من هذه المواقع، والتحذير منها وتصوير مضارها وتشخيص أدوائها، عسى أن تنتفع الأمة، وعسى أن تهديها لطريق مستقيم، أسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية: إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.
عباد الله، خير من هذه الترهات، وخير من هذه السيئات أن يستغل المسلم هذه الأجهزة بالدعوة إلى الله، ويتخذ له موقعا يكون هدفه الدعوة إلى الله، ونشر الفضائل، والتعريف في الإسلام وفضائله وخصائصه، ونشر الفضائل والدعوة إليها، والتحذير من الباطل بأسلوب حكيم، وبأسلوب حكيم يدل عن رحمة وعطف وإحسان هذه الأجهزة، الذي ينظر إليها الملايين في أقصى الدنيا شرقها وغربها؛ فحري بالمسلم العاقل أن يكون موقعه موقعا هادفا يدعو إلى الخير، وينشر الفضائل ويبث الرسائل النافعة، والنصائح المثمرة، والتوجيهات السليمة، دعوة إلى الله، دعوة إلى دينه، دعوة إلى توحيده وإخلاص الدين له، دعوة لأداء الفرائض والواجبات، دعوة للتحذير من الأخلاق والمنكرات، دعوة صادقة مأصلة بالدليل من الكتاب والسنة حتى يصل هذا الصوت إلى ملايين الناس فالمواقع الطيبة التي يقوم عليها الصادقون المخلصون هي المواقع النافعة التي تستغل هذه الأجهزة بتطورها وعظيم شأنها لنبلغ رسالة الله ولنبصر الأمة وندعوهم إلى الخير فحري بالمسلم أن يكون استغلاله لهذه التقنية الحديثة فيما ينفع وفيما يثمر وفيما يرسي الأخلاق والفضائل، وأما أن نكون فقط مهمتنا التصفح فيها بما يقال وما ينشر، من حق وباطل، وأكاذيب وافتراءات، وأخلاق تهدم وسيئات تنشر؛ فهذا أمر لا يليق بالمسلم فعله، وإنما اللائق به أن يكون داعيا إلى الله، داعيا إلى الفضائل والأخلاق الكريمة، محذرا من كل ما يفسد الأخلاق والكرامة، أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية.
واعلموا -رحمكم الله-، أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ، شذ في النار.
وصلوا -رحمكم الله- على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما أمركم بذلك ربكم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم أصلح أأمتنا وولاة أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، اللهم وفق إمامنا إمام المسلمين عبد الله بن عبدالعزيز لكل خير، اللهم وفقه لكل خير، اللهم كن له عونا ونصيرا فيما أهمه، اللهم أره الحق حقا وارزقه إتباعه وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه ودله على كل عمل تحبه وترضاه، اللهم وفق ولي عهده سلطان بن عبدالعزيز لكل خير وبارك له في عمره وعمله وسدده في أقواله وأعماله، اللهم وفق النائب الثاني نايف بن عبدالعزيز لكل خير وأعنه على مسؤوليته إنك على كل شيء قدير واجعلهم أئمة هدى وقادة خير يا أرحم الراحمين.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

لتحميل الخطبة

من هنا