تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
الألسن والقراءات؟؟
08-09-2008, 11:51 PM
لبسم الله الرحمن الرحيم والصلاة وسلم على سيدنا الكريم
من عنوان الموضوع: "الألسن والقراءات؟"، أي أنني أطرح تساؤلا عن: الألسن والقراءات.
منذ مدة سألني أحد الإخوة، الذي أعرفه منذ مدة وما يميزه هو شغفه بالبحث والتدقيق والتحري في أمور الدين والدنيا، المهم بدأ بيننا النقاش حين قدمت له مسودة دراسة قمت بها في مجال العلميات حتى يدرسها وأستنير برأيه فيها قبل عرضها، وأثناء تصفحه للمسودة لاحظ أن الصفحة الثانية منها ضمنتها خطبة الحاجة على الرغم من كون الدراسة إبستمولوجية بمعنى أنها دراسة موضوعية لا دخل للدين فيها، وضحت لهذا الأخ بأنني استعملت ورقة منفصلة لها بمثابة الصفحة المستعملة للإهداءات..
تفرع بيننا النقاش وتشعب فانتقلنا إلى نقطة هامة وجد حساسة: موضوعية المستشرقين القدامى وكذلك المحدثين المهتمين بالدراسات الشرقية على حد تعبيرهم. ضربت له الكثير من الأمثلة والحجج التي ساعفتني عليها الذاكرة. فانتقل صديقي إلى نقطة أشد خطورة وهي: منهجية الرد على المستشرقين، فنحن المسلمون إن اختلفنا احتكمنا إلى الكتاب والسنة، أما في حالة الخلاف معهم إلى ماذا نحتكم؟. كان الجواب بالطبع هو الإحتكام إلى المناهج العملمية وتشعب النقاش، فهو يدافع عن المنهج الديكارتي، وأنا أوافقه جزئيا، وأنبه لنقائص وثغرات هذا المنهج محاولا عرض الخطوط العريضة لمنهجية علمية جديدة: المقاربة المنظومية، هذه المقاربة الجديدة التي برزت في القرن العشرين نتيجة عثرات وثغرات المنهج الديكارتي خاصة في العلوم التجريبية....
المهم طال النقاش وبيني وبين هذا الأخ وبقي يجول بخاطري، وبينما أنا أتصفح بعد المقالات وقعت على مقدمة المستشرق: آثر جفري لكتاب المصاحف لمؤلفه: أبي بكر عبد الّله بن أبي داود سليمان بنالأشعث السجستاني (ت. ٣١٦ ه).
يطرح هذا المستشرق الحاقد من خلالها فكرة: هل القرآن حفظ ولم يمسسه زيف أو تغيير مقالته مع حال: التوراة والإنجيل. لم يجد هذا المستشرق الحاقد من منفذ للتشكيك غير مسألة: الألسن والقراءات، مدلالا انطلاقا من اختلافها على أن تعددها ناتج عن التغيير الذي طال كتابنا المقدس. بالنسبة للمسلم العارف بأمر القرآن ورواياته يظهر له زيف وبطلان هذه الدعوى الحاقدة منذ بداية هذا المقال البهتان، لكن من دون شك لو وقعت هذه المقدمة البهتان بين أيدي أحد من شبابنا المتأثرين بمناهج الدراسات الغربية والجاهلين للحقائق المرتبطة بالموضوع التي طمسها هذا الحاقد، والت تعد معطيات في بيان زيف دعواه خاصة وأنها المراجع والمصادر غير متاحة. لطرحت هذه المقدمة العديد من الإستفهامات والشكوك التي لا تؤمن عقباها.
محاولة مني لتعميم النفع سأحاول نشر بعض أجزاء هذه المقدمة البهتان، منظرا أن يتكرم أهل العلم ببيان زيف دعواها استنادا إلى دلائل وحجج ..
كما أجدد أسفي واعتذاري لنشر مثل هذا الهراء، والذي أنشره حتى يلغى مفعوله الذي أرى فيه قنبلة موقوتة لعقول الكثير من شبابنا..

  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: الألسن والقراءات؟؟
09-09-2008, 12:15 AM
مقدمة آثر ِجِفري لكَِتاب المصاحِف(*)

(*) أُعيد نشرها في طبعة دمشق لكتاب المصاحف ، تأليف : أبي بكر ع بد الّله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت ٣١٦ ه)، دار التكوين، دمشق، ٢٠٠٤ ، ص ٣ ١٧


ARTHUR JEFFERY'S
INTRODUCTION TO KITAB AL-MASAHIF


November 24, 2005
نتقدم بهذا الكتاب للقراء على أمل أن يكون أساسًا لبحث جديد في تاريخ تطور قراءات القرآن. نشر في أيامنا هذه علماء الشرق كثير ًا مما يتعلق بتفسير القرآن وإعجازه وأحكامه ولكنهم إلى الآن لم يبينوا لنا ما يستفاد منه التطور في قراءاته، ولا ندري على التحقيق لِماذا كّفوا عن هذا البحث في ع صر له نزعة خاصة في التنقيب عن تطور الكتب المقدسة القديمة وعن ما حصل لها من التغير والتحوير ونجاح بعض الكّتاب فيها.
فمن منا يجهل مبلغ سرور علماء الغرب حين أن عثروا على بعض القطع القديمة من القرطاس والبردى التي حفظت لنا آيات وأسفارًا من التوراة أو الإنجيل ك انت بفضل رمال مصر محفوظة من البلاد والدثور مع طول الزمن . ولا يخفى على الم ّ طلع أن علماء النصارى وعلماء اليهود قد جدوا منذ جيلين في طلب تحقيق تاريخ الإنجيل والتوراة وأنهم فازوا بنتائج باهرة كان لها أثر عظيم في تفسير هٰذين الكتابين وتأويلهما، وأما القرآن فلم نجد شيئ ًا من هذه الأبحاث فيه سوى كتاب واحد بسيط وهو كتاب تاريخ القرآن لأبي عبد الله الزنجاني الذيُ طبع حديثًا في مصر.
أدى هذا الفحص في الغرب كما هو معلوم إلى التنازع والخصام بين المتمسكين بالنقل وبين المتمشين مع العقل، أو بعبارة أوضح بين أهل النقل وبين أص حاب هذه الأبحاث، فقال أهل النقل من اليهود والنصارى إن هذا البحث التحليلي وكل فحص في تاريخ الكتاب المقدس ليس إلاَّ طعنًا في الدين، ونسبوا إلى هؤلاء الباحثين عدم الإيمان، وزعموا أنهم لا يريدون شيئًا غير التشكيك والزندقة والإلحاد، ولكن آراء المفكرين أصحاب هذه المباحث قد ذاعت الآن وانتشرت حتى طغت على آراء غيرهم ممن يتمسكون بالنقل، فأنت ترى الآن أكثر علماء اليهود وعلماء النصارى يتبعون في أبحاثهم وتدريسهم طريقة هذا البحث التحليلي ولو خالف هؤلاء في بحثهم أهل النقل الطريقة القديمة. وإذا تبينا أصل الاختلاف بينهما جدناه في غير النص الموجود بين يدينا الآن، فأما أهل النقل فاعتمدوا عل ى آراء القدماء على هذه التخيلات التي وثوها عن آبائهم وأجدادهم والتي نقلها العلماء من دور إلى دور، إذا ما وجدوا بين هذه الآراء خلاف ًا اختاروا واحد ًا منها وقالوا إنه ثقة وغير ه ضعيف أو كاذب. وأما أهل التنقيب فطريقتهم في البحث أن يجمعوا الآراء والظنون والأوهام التصورات بأجمعها ليستنتجوا بالفحص والاكتشاف ما كان منها مطابق ًا للمكان والزمان ظروف الأحوال معتبرين المتن دون الإسناد يجتهدون في إقامة نص التوراة والإنجيل كما قيم نص قصائد وميروس أو نص رسائل أرسطو الفيلسوف.
بدأ نولدكي (Noldeke) الألماني باستعمال طريقة البحث هذه في نص القرآن لشريف في كتابه المشهور الجليل المسمى: تاريخ القرآن. ُنشر هذا الكتاب سنة ١٨٦٠ م وهو لآن أساس كل بحث في علوم القرآن في أوربا ولم يكن في وسع نولدكي أن يقوم الطبعة لثانية من كتابه ففوض ذلك إلى تلميذه شوالي (Schwally) الذي ضم إليه نتائج لتدقيقات الحديثة، وتوفى شوالى في أثناء عمله فأخذ برجشتراسر (Bergstrasser) في تكميله وبعد موت برجشتراسر أتم تلميذه برتزل (Pretzl) طبع الكتاب. ولما ظهرت الطبعة الأولى من كتاب نولدكي تجنى عليه بعض أصحاب النقل في الشرق واتهموه بالطعن في ادين وزعموا أن الذين يتتبعون هذه الطريقة ليسوا خالين من المحاباة في أبحاثهم مع أن إنصافهم وصدق نيتهم وعدم محاباتهم ظاهر ويتبين من كتبهم أنهم لا يرومون إلاَّ الكشف عن الحق، وكان عيبهم الوحيد في أعين أهل النقل أنهم يعتبرون المتن دون الإسناد ويختارون من آراء القدماء ما يطابق ظروف الأحوال من أسانيد متواترة كانت أم ضعيفة ، فكثيرًا ما تناقض نتائج أبحاثهم بهذهالطريقة تعليم أهل النقل الذي قد عرف بين العلماء من زمن بعيد.

....
التعديل الأخير تم بواسطة أرسطو طاليس ; 09-09-2008 الساعة 01:06 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: الألسن والقراءات؟؟
09-09-2008, 01:00 PM
مقدمة آثر ِجِفري لكَِتاب المصاحِف(2)

ولما كان في إيضاح كل ما قالوه إطالة لمقدمتنا هذه المراعى فيها الاختصار بقدر الإمكان فنكتفي بعرض بعض نتائج أبحاثهم إفاد ًة للقراء ومثالا ينسج عليه الباحثون ونذكر أهم هذه النتائج فيما يأتي:
١ لما ُقبض النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في أيدي قومه كتاب قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان كل ما نزلت عليه آيات أمر بكتابتها وكان يعرض على جبريل مرة في كل سنة ما كتب من الوحي في تلك السنة وعرضه عليه مرتين سنة موته، وهكذا جمع القرآن كله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في صحف وأوراق، وكان مرتبًا كما هو الآن في سوره وآياته إلا أنه كان في صحف لا في مصحف، وهذا الرأي لا يقبله المستشرقون لأنه يخالف ما جاء في أحاديث أخرى أنه قبض صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن في شيء، وهذا يطابق ما روي من خوف عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق لما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة وقالا إن القتل استح ر في قراء القرآن ونخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير، ويتبين من هذا أن سبب الخوف هو قتل القراء الذين كانوا قد حفظوا القرآن، ولو كان القرآن قد جمع و كتب لما كانت هناك علة لخوفهما، وفض ً لا عن ذلك فإن علماء الغرب لا يوافقون على أن ترتيب نص القرآن كما هو اليوم في أيدينا من عمل النبي صلى الله عليه وسلم.
٢ اختلاف مصاحف الصحابة روى أن غير واحد من الصحابة جمع القرآن في مصحف ومنهم علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وسالم مولى حذيفة، وعبد الله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، وأبو زيد، ومعاذ بن جبل، وغيرهم. وزعم بعض الكتبة أن المراد بالجمع في هذا الحديث الح فظ، ولكنا لا نوافق على قولهم هذا لأن عليًا حمل ما جمعه على ظهر ناقته وجاء به إلى الصحابة، وسمى الناس ما جمعه أبو موسى «لباب القلوب » وحرق عثمان ما جمعه أُبي، و أَبى عبد الله بن مسعود أن يقدم ما جمع من القرآن، إلى عامل عثمان بالعراق، ويلزم على هذ ا أن ما جمعوه كان مخطوط ًا في مصاحف . وكان كل مصحف من هذه المصاحف مصحفًا خاصًا بصاحبه جمع فيه ما عثر عليه من السور والآيات، أما المصحف الذي كتبه زيد بن ثابت لأبي بكر الصديق فكان أيض ًا في رأي المستشرقين مصحفًا خاصًا لا رسميًا كما زعم بعضهم. وكانت هذه المصاحف يختلف بعضها عن بعض لأن كل نسخة منها اشتملت على ما جمعه صاحبها وما جمعه واحد لم يتفق حرفيًا مع ما جمعه الآخرون.
٣ أخذ مصاحف بعض الصحابة مقامًا يعتد به في الأمصار لما نشأت الأمصار الإسلامية بعد فتح الشام والعراق كان كل فريق من الناس يحتاج إلى نسخة من ال قرآن الذي هو أصل دينهم وحكمهم وعاداتهم الاجتماعية، فاتفق أهل الكوفة على مصحف ابن مسعود، وأهل البصرة على مصحف أبي موسى الأشعري، وأهل دمشق على مصحف المقداد بن الأسود، وأهل الشام على مصحف أبي بن كعب. وكانت هذه المصاحف يخالف بعضها بعضًا، ولما اجتمع أهل العراق وأهل الشام ليغزوا مرج أذربيجان كانوا يتنازعون في القرا آت حتى أنكر بعضهم على بعض ما كان يقرأه من غير مصحفه زاعم ًا أنه ليس من القرآن، فنشأ عن ذلك الجدل والنزاع، وكان كل هذا من تمسك كل منهم بالمصحف المقروء في مصره.
٤ جمع عثمٰن الناس على حرف واحد روي أن حذيفة بن اليمان كان مع الجنود في فتح أذر بيجان وسمع ما كان بين الناس من الجدل والنزاع في قراءآتهم فركب إلى عثمٰن بن عفان وقال له يا أمير المؤمنين أدرك هذ ا القوم قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى، فوقف عثمٰن بين الناس وقال، من بيده شيء من كتاب الله فليأ تِ به، فأتوا بماعندهم على عسب وأكتاف وأوراق وصحف وما ع دا ذلك، وأرسل إلى زيد بن ثابت و أعد له رهطًا من أهل قريش وأمرهم بأن يجمعوا القرآن في مصحف، فجمعوا القرآن من الصحف ومن شقف مخطوطة ومن صدور الناس، وكانوا لا يتقبلون شيئًا إلاَّ إذا شهد له شاهدان، وقيل إن عث مٰن أرسل إلى حفصة أن ترسل إليه الصحف التي نسخها زيد بن ثابت بأمر أبي بكر الصديق فكانت هذه الصحف مصدر نص مصحف عث مٰن الجديد، ولما فرغوا من جمع هذا المصحف وكتابته جعلوه مصحفًا رسميًا، وبعث عث مٰن بنسخ منه إلى الأمصار وأمر بإحراق ما عداها من صحف أو مصاحف. وزعم بعض العلماء أن عث مٰن إنما أخذ من حفصة النص الرسمي الذي كتبه زيد بن ثابت لأبي بكر ونسخ هذا النص الرسمي بلغة قريش لأن العرب كانوا يقرءون القرآن بلغات مختلفة، وقال آخرون أن عثمٰن إنما أتم ما ابتدأ به عمر بن الخطاب من جمع القرآن، ونحن نرتاب ونشك في هذين الرأيين لأن ما أدى إليه بحثنا في أحاديث جمع القرآن هو أن اختلاف مصاحف الأمصار كان سبب ًا في أن عث مٰن أمر زيد بن ثابت بتأليف ما في أيدي أهل المدينة من القرآن لا على أن يكون هذا الجمع والتأليف مصحفًا لأهل المدينة فقط كما كانت نسخة ابن مسعود مصحف ًا لأهل الكوفة ونسخة أبي موسى مصحفًا لأهل البصرة بل جمعه ليكون المصحف الرسمي لجميع أمصار الإسلام.
٥ خلو مصحف عثمٰن من النقط والشكل وجد القراء في المصاحف التي بعثها وفي غيره عثمٰن للأمصار اختلافًا في بعض الحروف، فكان في مصحف الكو فة « عملت» وفي غيره « عملته»،وكذلك في مصحف الشام « وبالزبر » وفي غيره « والزبر»، وفي مصحف المدينة ومصحف الشام « ولا » وفي غيرها « فلا » ومثل ذلك. وكانت هذه المصاحف كلها خالية من النقط والشكل، فكان على القارئ نفسه أن ينقط ويشكل هذا النص على مقتضى معاني الآيات، ومثال ذلك «يعلمه» كان يقرأها الواحد « يعلِّ  م  ه  » والآخر « ُنعلِّ  م  ه » أو « ُت  علِ  م  ه » أو « بِعِلْمِهِ » الخ على حسب تأويله للآية، فكان حينئ ذٍ لكل قارئ اختيار في الحروف وكذلك اختيار في الشكل أيضًا، وفضلا عن ذلك فقد وقع اختيار بعض القراء، كما يتبين ذلك من كتب القراآت، على كثير مما كان في المصاحف التي منع عثمان استعمالها. ثم بعد ذلك ظهرت بالتدريج في كل مصر من الأمصار قراءة كانت مشهورة معهودة في ذلك البلد وتبعها الناس دون غيره ا. فظهرت قراءة أهل الكوفة وقراءة أهل البصرة وقراءة أهل الشام وقراءة أهل حمص وقراءة أهل مكة وقراء ة أهل المدينة، وهي اختيار القراء المشهورين من هذه الأمصار.
٦ قوة اختيار بعض القراء واتفق بعد حين أن قد قوى اختيار بعض القراء دون البعض في هذه الأمصار المذكورة، فصار اختيار هؤلاء القراء فيما بعد قاعدة قراءة أهل مدنهم، وأسس القراء اختيارهم على مبادئ ثلاثة، الأول أن تكون القراءة موافقة لنص المصحف العثماني، الثاني أن تكون روايتها من الصحابة، الثالث أن تكون مطابقة للعربية . أخيرًا في سنة ٣٢٢ اقترع بينها العلامة أبو بكر بن مج اهد، أعلم أهل عصره في علم القراآت، ورجح اختيار القراء السبعة وهم نافع من أهل المدينة وابن كثير من أهل مكة وابن عامر من أهل الشام وأبو عمرو من أهل البصرة وعاصم وحمزة والكسائي من أهل الكوفة،بناء على الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أُنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه. ولم يقبل جميع العلماء اختيار ابن مجاهد فاستحسن بعضهم قراءة أبي جعفر المدني وآخر قراءة يعقوب البصري أو قراءة خلف الكوفي، وحتى الآن يعتمد كثير من العلماء قراءة القراء العشرة ويثبتون أن كل قراءة رويت عن العشرة هي قراءة متواترة.
٧ ترجيح وتعميم قراءة حفص لكل من القراء العشرة رواة كثيرون فانتخب الناس بعد حين من مجموع روايات الرواة روايتين لكل قارئ، فاستحسنوا من روايات رواة نافع رواية ورش ورواية قالون، ومن روايات رواة ابن كثير رواية البزى ورواية قنبل، ومن روايات رواة ابن عامر رواية ابن ذكوان ورواية هشام، ومن روايات رواة أبي عمرو رواية الدوري ورواية السوسي، ومن روايات رواة عاصم رواية حفص ورواية أبي بكر، ومن روايات رواة حمزة رواية خلف ورواية خلاد، ومن روايات رواة الكسائي رواية الدوري ورواية الحارث، وكذا من روايات رواة أبي جعفر رواية ابن جماز ورواية ابن وردان، ومن روايات رواة يعقوب رواية روح ورواية رويس، وبعد ذلك لم يعتمدوا القراءة إلا إذا كانت من هذه الروايات المختار ة. واستمرت هذه الروايات معمولا بها في كل عصر إلى إن فاقت ثلاثة منها على غيرها، وهي رواية الدوري عن أبي عمرو البصري، ورواية ورش عن نافع المدني، ورواية حفص عن عاصم الكوفي. ثم نشرت رواية ح فص حتى تغلبت على رواية الدوري كافة وتغلبت أيضًا على رواية ورش إلا في المغرب، فبقيت رواية حفص عن عاصم الكوفي القراءة المشهورة المستعملة في أيامنا في أكثر بلاد العالم الإسلامي.
هذا في رأي المستشرقين تاريخ تطور في قراءات القرآن من بدء المصاحف المختلفة في أيام الصحابة إلى المصحف الرسمي العثماني، ومن وقت حرية الاختيار في الروايات إلى أن اعتمد العلماء رواية رسمية من روايات الرواة الكثيرة المختلفة، وقد حققوا أن نتيجة بحثهم هذه أقرب فهم ًا للأحاديث المختلفة والروايات المتناقضة وأكثر موافقة لأحوال القرون الأولى وحوادثها، فبناء على هذا نرى ستة أطوار في تاريخ تطور قراءات القرآن وهي:
١) طور المصاحف القديمة

٢) طور المصاحف العثمانية التي بعث بها للأمصار

٣) طور حرية الاختيار في القراآت
٤) طور تسلط السبعة أو العشرة
٥) طور الاختيار في روايات العشرة
٦) طور تعميم قراءة حفص وهو طور النسخ المطبوعة
ولا يخفى على القارئ، أن نتيجة هذه الأبحاث لا يتفق وما عليه المسلمون من تاريخ القرآن، ولا يهمنا في بحثنا هذا كونه حقًا أو باط ً لا وإنما المهم هو بيان ما وصلنا إليه بعد التحري والتنقيب، فإذا يجب علينا أن ندقق في دراسة كل طور من هذه الأطوار لتحل المسائل ا لكثيرة المتعلقة بكل واحد منها لا سيما الطور الأول والطور الثالث، وبالأخص لنجمع ما بقي من حروف المصاحف القديمة التي تقدمت مصحف عثمان، وأن نبحث عن رسم المصاحف العثم انية، وأن نجمع القرا آت التي  عرفت من زمن الاختيار، وأن نكشف عن النص الأصلي لكل قارئ من القراء السبعة أو العشرة، وأن نلم بجميع القرا آت المنسوبة إلى رواة القراء العشرة، ثم بعد ذلك نسأل متى وكيف ولماذا اختير لكل منهم روايتان من روايات رواتهم الكثيرة، وكيف ظهر ت رواية حفص على روايات أصحابه. ونظرة قصيرة في كتاب المصاحف لابن أبي داود تمكننا من الوصول إلى أول مراتب هذا البحث.
................







  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: الألسن والقراءات؟؟
09-09-2008, 05:18 PM
مقدمة آثر ِجِفري لكَِتاب المصاحِف(3)
كتاب المصاحف

كتب غير واحد من أهل السلف كت بًا وصفوا فيها المصاحف القديمة لا سيما تلك المصاحف التي أبطلها عثمان حين ما بعث بمصحفه الرسمي للأمصار، ومن هذه الكتب كتاب اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق لابن عامر (المتوفى ١١٨ )، وكتاب اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة عن الكسائي (المتوفى ١٨٩ )، وكتاب اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف للفراء البغدادي (المتوفى ٢٠٧ )، وكتاب اختلاف المصاحف لخلف بن هشام (المتوفى ٢٢٩ )، وكتاب اختلاف المصاحف وجامع القراآت للمدائني (المتوفى ٢٣١ )، وكتاب اختلاف المصاحف لأبي حاتم (المتوفى٢٤٨ ) وكتاب المصاحف والهجاء لمحمد بن عيسى الأصبهاني (المتوفى ٢٥٣ )، وكتاب المصاحف لابن أبي داود (المتوفى ٣١٦ )، وكتاب المص احف لابن الأنباري (المتوفى ٣٢٧ )، وكتاب المصاحف لابن اشتة الأصبهاني (المتوفى ٣٦٠ )، وكتاب غريب المصاحف للوراق، ولم يصل إلينا من هذه الكتب إ ّلا كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني ابن الإمام أبي داود المحدث المشهور صاحب كتاب السنن، ولما كانت هذه الم قدمة لكتاب المصاحف لابن أبي داود كان حق ًا علينا أن نلمح إلى شيء من تاريخ حياته.
ولد عبد الله بن سليمان الأشعث أبو بكر بن أبي داود بسجتسان سنة ٢٣٠ ونشأ بنيسابور، ورحل به أبوه من سجستان يطوف به شرق ًا وغرب ًا حتى زار وهو شاب خراسان وأصفهان وفارس والبصر ة وبغد اد والكوفة والمدينة ومكة ودمشق ومصر والجزيرة والثغور، وفي كل بلد من هذه البلاد يكون فيه عالم أو حافظ يقدمه أبوه إليه ليتعلم منه القراءة والحديث وسائر الفنون، حتى سمع من أكثر علماء ذلك الوقت. وكان شابًا مجتهدا نابه ًا وكان في درجة عالية من النسك والصلاح، فسر به أبوه وخصوصًا لما كتبه عن مشايخه. ومما يحكى عنه أنه رحل وحده في طلب العلم ودخل الكوفة ومعه درهم واحد، فاشترى به ثلاثين مد ًا باقلاء فكان يأكل منه كل يوم مدًا ويكتب عن أبي سعيد الأشج الحديث، فلما كان الشهر حصل ألف حديث، وقيل ثلاثين ألف حديث (حكى ذلك الخطيب البغدادي في تاريخه ج ٩ : ٤٦٧)واستوطن بغداد وصنف فيها كتب ًا كثيرة وكانت شهرته في حياته في فن الحديث .  روي أنه رجع إلى سجستان في أيام عمرو بن الليث فاجتمع إليه أصحاب الحديث في ذلك البلد وسألوه أن يحدثهم، فأبى وقال ليس معي كتاب، فقالوا له ابن أبي داود وكتاب؟ فأثاروه فأملى عليهم أحاديث كثيرة من حفظ ه، فلما قدم بغداد قال بعض البغداديين مضى ابن أبي داود إلى سجتسان ولعب بالناس، ثم بعثوا إلى سجستان كتبة ليكتبوا لهم هذه الأحاديث التي أملاها على الناس، وجيء بها إلى بغداد وعرضت على الحفاظ بها فخطئوه في ستة أحاديث فقط.

اشتهر ابن أبي داود في علم الحديث وفي ع لوم القرآن أيض ًا، وفي هذا الفن روى عن أبي خلاد سليمان بن خلاد (المتوفى ٢٦١ )، وأبى زيد عمر بن شبة (المتوفى ٢٦٢ )، ويونس بن حبيب (المتوفى ٢٦٧ )، وموسى بن حزام الترمذي (المتوفى نحو ٢٦٠ )، و يعقوب بن سفيان (المتوفى ٢٧٧ )، وروى عنه العالم الشهير ابن مجاهد (المتوفى ٣٢٤ )، والنقاش (المتوفى ٣٥١ ). وألف في هذا الفن كتب ًا كثيرة، منها تفسيره، وكتاب الناسخ والمنسوخ ، وكتاب نظم القرآن، وكتاب فضائل القرآن، وكتاب شريعة التفسير، وكتاب شريعة المقارى، فض ً لا عن كتابه المشهور كتاب المصاحف والمسمى أيضًا كتاب اختلاف المصاحف.
سمي أبو بكر بن أبي داود إمام العراق لأنه علم العلم في الأمصار ونصب له السلطان المنبر. فحدث عليه لفضله ومعرفته وكتب عنه عامة المشايخ بالعراق وأخذوا عنه، ولكنهم لم يبلغوا في المعرفة والإتقان م ا بلغ هو، ومع هذا زعم بعض العلماء أنه غير ثقة، وقيل إن أباه أبا داود كذبه، وقال الدارقط ني هو ثقة إلاَّ أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث، وقال في المغنى، عبد الله بن سليمان السجستاني ثقة كذبه أبوه في غير حديث، وهذه تهمة لم يرض بها المستشرقون لأنها لم تقم عليها حجة من الأحاديث التي رويت عنه، ولأنهم اختبروا أحاديثه على قاعدة البحث الجديدة فوجدوها صحيحة صادقة، وصدقوا كلام ابن الجزري في أنه ثقة كبير مأمون . إذًا فيغلب على الظن أن هذا التهمة إنما نشأت من كونه يروى أحاديث شاذة لا يرضى عنها أهل النقل، وعند أكثر القدماء أنه ثقة . وذكر ابن شاهين كان ابن أبي داود يملي علينا من حفظه وكان يقعد على المنبر بعد ما عمي ويقعد تحته بدرجة ابنه أبو معمر وبيده كتاب، يقول له حديث كذا فيس رد من حفظه حتى يأتي على المجلس.

بقى لنا من كتابه المشهور (كتاب المصاحف ) ثلاث نسخ، الأولى في المكتبة الظاهرية بدمشق (حديث ٤٠٧ )، الثانية في دار الكتب المصرية (تفسير ٥٠٤ )، والثالثة في مكتبتي، و ُ كتبت هاتان النسختان من النسخة الظاهرية فهي إذ ًا الأساس الوحيد لصحة النص المراد طبعه. و ُ كتبت النسخة الظاهرية في أوائل المائة السادسة بخط جيد قليل النقط وغير مشكل، وأحيانًا كان يزيد بعض الكّتاب على الكاتب الأصلي بعض حركات غلط فيها مرار ًا، وهذه صفحة منه نموذجًا.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: الألسن والقراءات؟؟
09-09-2008, 05:56 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم
واسجل متابعتي
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: الألسن والقراءات؟؟
09-09-2008, 11:08 PM
البقية من مقدمة المستشرق الحاقد تتضمن تقديم أجزاء الكتاب ونسخه ومخطوطاته:
مقدمة آثر ِجِفري لكَِتاب المصاحِف(4)

وينقسم الكتاب إلى خمسة أجزاء وفي آخر كل جزء منه كتب طباق السماع وإليك بيان ما جاء في آخر النسخة بما نصه:
سمع جميع هذا الكتاب وهو خمسة أجزاء من هذه النسخة على القاضي الأجل العالم أبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي الرئيس الأجل المهذب أبو عبد الله أحمد بن محمد بن ملاعب وأولاده أبو البركات داود وصفيه وحفصه ن  م اهم الله والشيخ أبو القاسم هبة الله بن رمضان بن أبي العلاء المقرى وأبو الحسين وأبو الحسن أبناء يوسف بن علي ( في آخر الجزء الرابع: بن يوسف ( البرار ) كذا مهملة ولعله البزاز) البرار وعلي بن أبي بكر بن عبد الله النعماني ( وفيه: النعماني المقرى) بقراءة سعد الله بن ـحا بن الوادي وذلك في مجالس آخرها يوم الخميس رابع عشرين شعبان من سنة ست وأربعين وخمسمائة بمنزل المهذب (في آخر الجزء الثالث: بمنزل الأجل المهذب بدار البساسيرى ـحوره باب الأزج من مدينة السلام).
------------------------------
سمع جميع هذا الجزء وما قبله من الأجزاء وهي خمسة أجزاء وهو جميع كتاب المصاحف لأبي بكر بن أبي داود على القاضي أبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي أبو منصور سعيد بن الشيخ الأجل العدل أبي سعد محمد بن الشيخ الإمام العالم العدل أبي منصور سعيد بن محمد بن الر رار بقراءة سعد الله بن ـحا بن محمد بن الوادي وسمع هذا الجزء حسب سنقر بن عبد الله فتا ابن الرراز وذلك ....( طمست الكتابة في التصوير وفي آخر الثالث: في يوم الخميس) سبع وأربعين وخمسمائة.
--------------------
سمع جميع كتاب المصاحف وهو خمسة أجزاء من هذه النسخة على الأشياخ العلماء الصالحين أبي الفضل عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان العدل وأبي بكر المبارك بن صدقة بن يوسف الباخرزى وأبي بكر محمد بن أبي عبد الله بن أبي الفتح بن مكي النهرواني بحق سماعهم عن أبي الفضل الأرموي عن ابن المسلمة بالطريق المعروفة إلى المصنف بقرائة أحمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان الحربي وهذا خطه الأشياخ أبو الجنيد المبارك بن مسعود بن مبارك وأبو الحسن علي بن معالي بن أبي عبد الله الرصافيان وأبو محمد إسماعيل ابن شيخنا الإمام العالم عبد الرزاق ابن الشيخ الإمام العالم أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي وأبو المظفر محمد و أبو القاسم يوسف أبناء أبي الحسين بن أبي بكر الباخرزي المسموع منه وأبو الكرم بن أبي بكر بن أبي الكرم المباركي وسمع من أول الثالث من هذه النسخة إلى آخر الكتاب عشائر بن عبد القادر بن عشائر الصافنوي وسمع من باب تجزئة المصاحف إلي آخر الكتاب أبو محمد يونس بن أبي بكر بن كرم بن مسلم الحربي الاسكاف وسمع من تطييب المص احف إلى آخر الكتاب أبو الفتح محمد بن يوسف بن أبي جعفر الدب اس وذلك في مجلس واحد يوم الاحدث ا من شوال من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بمسجد العدل أبي الفضل عبد الواحد المقروء عليه بدرب نخل من باب الازج وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.


-----------------------


سمع جميع كتاب المصاحف لابن أبي داود على الشيخ الأجل القاضي وجيه الدين أبي المعالي أسعد بن أبي المنجا بروايته عن القاضي الأرموي المشايخ الشيخ عرفة بن سلطان بن محمود الحصكفي والشيخ عبد الجليل بن فضيل بن عبد الله الحرا ني ومحمد بن أبي طالب بن محمد المؤجل ورزق الله بن عمر بن إبراهيم وعلي بن عبد الكريم بن عبد الرحمن البعلبكي وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بقراءته وابنه إبراهيم في مجالس عدة آخرها يوم السبت سادس شوال سنة ستمائة بمدرسة بن مسمادة بدمشق والحمد لله و حده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليمًا كثيرًا.
قرأت جمع كتاب المصاحف وهو هذه الأجزاء الخمسة على الشيخ الإمام العدل الورع الصالح شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك المقدسي بسماعه من ابن ملاعب فسمعه الفقيهان بدر الدين أبو ع بد الله محمد بن أحمد بن النجيب وعلم الدين أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي وسمعه سوى الجزء الأول أخواني عبد الله وعبد القادر وعبد الرحمن بن أحمد بن شأمة وصح ذلك يوم السبت لثلاث عشرة بقيت من محرم سنة اثنتين وثمانين وستمائة بجبل قاسيون
. كتبه أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية.


-------------------------
قرأت كتاب المصاحف هذا على الشيخ الإمام العالم شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عمر المقدسي بسماعه قراءة على ابن ملاعب فسمع الجزء الأول منه الفقيه عماد ا لدين حسن بن إبراهيم بن شويخ. وصح في مجالس آخرها يوم السبت سابع عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وستمائة وكتب يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزى عفا الله عنه.

-----------------------------


وقد سقط من ابتداء هذه النسخة ورقة أو ورقتان وأظن أنه قد سقط من الأصل صحف كثيرة لا سيما في ا لفصول التي يذكر فيها قراآت أُب  ي بن كعب وقرا آت طلحة بن مصرف، وفض ً لا عن ذلك تحول بعض الصحف من مكانها الأصلي، فصححت هذا التحويل وأرجعت كل صحيفة إلى مكانها وفي بابها.
وقد ذكر المؤلف أثناء نص الكتاب كلمات للإيضاح فأحطُتها بقوسين هكذا [ ]
وأخيرًا أرى واجبًا علي أن أسدي جزيل شكري للذين عاونوني بمعرفتهم وعلمهم على إخراج هذا الكتاب إلى عالم المطبوعات، وهم صديقي الأستاذ الشيخ سيد نوار الذي قرأ معي النسخة الأصلية حين ما هيأتها للطبع وساعدني على حل كثير من العبارات الغامضة، وكذلك الأستاذ الكبير محمد زاهد أفندي الكوثري صاحب النسخة من كتاب المصاحف المحفوظة الآن في دار الكتب المصرية والذي راجع كل ملزمة من الأصل قبل الطبع وإني مدين له بالشكر على مساعدته القيمة ولاسيما في مسائل الأسانيد ، ولا أنسى أيضًا فضل الأستاذ السيد محمد أمين الخانجي الذي كلف خاطره وقام بتصحيح المسودات المطبعية ومراجعتها.
ولتكميل فائدة البحث في حروف المصاحف القديمة زدت في الكتاب ملحقًا باللغة الإنكليزية جمعت فيه جميع ما وقفت عليه في كتب المفسرين والنحاة وعلماء القرا آت من حروف هذه المصاحف القديمة كمصحف أبي بن كعب ومصحف ابن مسعود وما عداها من مصاحف أيام الاختبار. والواجب علي أن أخص بشكرٍ جزيلٍ حضرات نظار وقف دي غوي بليدن الذين تبرعوا بنفقة طبع هذا الكتاب.



آ. جفري

انتهت مقدمة المستشرق
التعديل الأخير تم بواسطة أرسطو طاليس ; 09-09-2008 الساعة 11:10 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: الألسن والقراءات؟؟
09-09-2008, 11:22 PM
لمن يريد تحميل المقدمة في صيغة بي دي أف
الرابط:
مقدمة آثر ِجِفري لكَِتاب المصاحِف
هذا في ما يخص مقدمة هذا المستشرق الحاقد، الذي نستطيع القول بأنه أخرج الكتاب للطبع بنية الطعن دون الإهتمام بتحقيقه تحقيقا محكم، بل استغله كم أشرنا سابقا للتشكيك ومحاولة إرساء الحجة على أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم قد مسته أيدي التغيير، (سبحان الله وبحمده). على كل حال سنعود لطعونه وتجنياته بالتفصيل كما أشرنا في البداية وسنرد بإذن الله على اتهاماته بالتفصيل.
نشير إلى أن الكتاب أعيد تحقيقه وطبعه تحت أيد أمينة من قبل: الدكتور محب الدين عبد السبحان واعظ، حيث كان موضوعا لرسالته للدكتوراه من جامعة أم القرى، المعلومات حول الكتاب:
الكتاب: كتاب المصاحف
تأليف: أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ابن أبي داود)
تحقيق: محب الدين عبد السبحان واعظ
الناشر: دار البشائر الإسلامية
الطبعة: الثانية 1423هـ ـ 2002م
المجلدات: 2
للتحميل:
ملفات البي دي إف: 1
الملفات المضغوطة: 1
الحجم: 10,8 Mo
رابط التحميل:
http://www.kabah.info/uploaders/Masahif.rar
التعديل الأخير تم بواسطة أرسطو طاليس ; 09-09-2008 الساعة 11:36 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: الألسن والقراءات؟؟
14-09-2008, 08:12 PM
نسخة أخرى:

المصاحف لابن أبي داود

المؤلف:
أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني (230 - 316 هـ).
اسم الكتاب الذي طبع به، ووصف أشهر طبعاته:
1- طبع باسم:
المصاحف
وصدر عن دار الكتب العلمية - بيروت، سنة 1995 م.
2- وطبع بنفس الاسم بتحقيق محمد بن عبده، وصدر عن دار الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، سنة 2002 م.
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
ثبتت نسبة هذا الكتاب إلى الإمام ابن أبي داود، ويدل على ذلك ما يلي:
1- رواية الكتاب بالسند الصحيح المتصل إلى المؤلف.
2- نص على نسبته إليه: ابن النديم في الفهرست(ص: 324)، والذهبي في السير(13)، والحاج خليفة في كشف الظنون(29)، وسزگين في تاريخ التراث العربي(19).
3- نقل عن الكتاب واستفاد منه جمع من العلماء منهم: ابن قدامة في المغني(1)، وابن كثير في البداية والنهاية(78)، والتاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى(65)، وابن حجر في غير كتاب من كتبه منها: فتح الباري(285)، (8، 734)، (9)، (1386، 343)، وتهذيب التهذيب(10)، والإصابة(171)، وتلخيص الحبير(277)، وتغليق التعليق(4)، (58)، والسيوطي في تاريخ الخلفاء(160)، والإتقان(175)، (27)، والدر المنثور(1683).
4- ذكره الحافظ ابن حجر ضمن مسموعاته عن مشايخه في المعجم المفهرس برقم (361).
وصف الكتاب ومنهجه:
تناول ابن أبي داود رحمه الله في هذا الكتاب العديد من المسائل المتعلقة بالمصحف الشريف وكتابته وتاريخ جمعه، وأسماء كتبة الوحي لرسول الله ( وجمع القرآن بعد وفاة النبي (، والكلام على المصاحف العثمانية والمصحف الإمام ومصاحف الصحابة رضي الله عنهم، وغير ذلك مما له علاقة بموضوع الكتاب ككتابة المصاحف بالذهب، وتطييبها بالمسك، وتصغير لفظة المصحف أي نطقها "مصيحيف"، ونحو ذلك.
والمطالع للكتاب يتبيَّن له من منهج المصنف ما يلي:
1- قسَّم المصنف الكتاب إلى أبواب، وجعل لكل باب عنوانا يحمل إشارة مختصرة إلى مضمون ما سيذكره من نصوص في الباب.
2- ترسَّم المصنف في تأليف الكتاب الطريقة المعروفة عند أهل الحديث في التصنيف، وهي إيراد النصوص بأسانيدها إلى أصحابها، وقد أورد المصنف في الكتاب الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة على الصحابة والتابعين.
3- عقَّب المصنف على كثير من النصوص التي أوردها بالشرح والبيان، أو الكلام على بعض الرواة بالتعريف بهم أو بالكلام عليه جرحًا وتعديلًا.
4- لم يلتزم الصحة في النصوص، اعتمادًا منه على ما تقرر لدى أهل العلم أنَّ مَنْ أسند لك فقد أحالك.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
اضبِط لغتَك (بعض الأخطاء الشائعة التى ترد على الألسن)
الساعة الآن 06:05 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى