تسجيل الدخول

تحية طيبة وبارك الله فيكم جميعا:
إذا استطعت أن أخرج تلاميذا محبين صادقين لوطنهم مساهمين في رفعته فأكون قد قدمت اليسير فقط لوطني ،وإن لم أستطع على الأقل لا أخون وطني ولا أخون عهد أولئك الرجال ،وكم شعرت بالقشعريرة لما استمع للنشيد الوطني خاصة وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر ،ولا أترك فرصة إلا وأشدت بوطني وغرست فيهم حب الوطن بالفعل أكثر من القول فلو غرست شجرة واعتنيت بها ،نظفت حيك ،حافظت على قسمك ،نجحت في دراستك ... فأنت محب لوطنك.
وهذا نص كتبته لتلاميذي قبل سنتين
النص بتصرف بسيط
حنين لأيام الثورة
تعود أحمد أن يذهب مع جده في نهاية كل أسبوع ،إلى مكان مخضر بالقرب من الجبل ،فقد تعلم منه أن المشي مفيد للصحة ،والمناطق المفتوحة والشاسعة تقوي النظر ،وتوسع الخيال، وتريح البال.

الشهر الذي ذهبا فيه لم يكن كبقية الأشهر، هذا ما كان يعرفه الجد ،توقف عند أحد الأشجار المعمرة، ووضع يده عليها وابتسم ،ثم قال :"أي بني نحن في شهر نوفمبر، وكما تعلمت في المدرسة، يوجد فيه حدث مهم فماهو؟ " رد الحفيد مسرورا:" إنه ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة " ،والذي يوافق الفاتح من نوفمبر من كل سنة ،بارك الله فيك يا ولدي، آه !! هنا جلست مع المجاهدين الأشاوس، وكنا نخطط لمواجهة العدو الفرنسي، كما فعل كل جزائري حر،أكاد أسمع صوت البارود يدوي ،ما أروع الشعب الجزائري البطل ،الذي دحر وأخرج المستدمر الفرنسي من وطنه!!

تنهد الجد مرة أخرى،وحبس كلمات في صدره،ثم قال:" أوصيك يا بني ، إذا صرت يوما رجلا، إن لم تستطع أن تنفع وطنك فلا تضره،وإن لم تفعل فيه الخير فكف عنه شرك.عدني أن تكون من الذين يبنون ويصلحون ، ويساهمون في نهضة وطنهم.


وهذا نص آخر كتبته احتياطيا ولم أمتحن فيه
طلب المعلم من التلاميذ،أن يكتبوا رِسالة إلَى شخص عزيز،فبعد تفكير،كتب كل تلميذ رِسالته ،فمنهم من كتبها إلى أمه ،وآخر لأبيه و غيره لمعلمه ،أما التلميذة سمية فتأخرت ،فقد طال تفكيرها ثم خطت يدها :
إلى بلدي العزيز الجزائر
لدي أشخاص أعزاء علي نعم ،ولكن لك يا وطني الغالي معزّة خاصة في قلبي، وكيف لا أحبك ،وأقدّرك وجمالك ألهمني، وتاريخك أذهلني، وكيف لا وقد أعطيتني، ووفّرت لي كل ما أحتاجه: من تعليم وصحة وترفيه وأمن. بلدي الحبيب !! أعرف أنك تنتظر مني الوفاء، أعدك منذ الآن أن أبدل كل جهدي ،أجد وأجتهد وأثابر لكي أنجح في دراستي،وأواصل تعليمي لأساهم في نهضتك وتطويرك ورفع رايتك عاليا.
أحبك يا وطني، وأفتخر جدا بالانتماء إليك،أحبك وسأثبت ذلك في الحاضر والمستقبل إن شاء الله.
- ابنتك الوفية سمية-

بالمفيد المختصر سأقول لشهدائنا الابرار بأن ثورتنا استفاد منها الجبناء

عندما تجلس في مكتبك ولا تسرق من وقت عملك فقد قدمتك لبلدك
عندما لا ترمي القمامة في الطريق العام فقد قدمت لبلدك
عندما تدرس بجد فقد قدمت لبلدك
واعظم شيء تقدمه لبلدك انك تعيش فيه وانت تعلم ان لا مستقبل لك فيه ومع ذلك لم ولن تفكر ابدا في بعيه للاعداء هذا افضل تقديم واجمل عطاء
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن الشيطان ومن نفسي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~