راحة البال من أعظم النعم.
20-12-2018, 09:44 AM
راحة البال من أعظم النعم.
للهم ارزقنا وإياكم راحة البال ، فهي من أعظم نعم الله في الحياة، إن شعرنا بها وحَمِدْنَاها ، فنحن نملك كل شيء . إنها تَحْصُلُ بالقناعة، والرضى بما قسم الله جل وعلا، وبالاستقامة والمداومة على " كتاب الله " فبه تطمئن القلوب. وتنشرح الصدور، وتهدأ النفوس، وتُشْفَى العِلَلُ.
واعلموا ــ أحبتي الكرام ــ أنه لا سعادة لمن لا هَمّ له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له. يغمرنا الشعور بالسعادة والراحة النفسية، عندما نعيش في محيط اجتماعي متماسك ومتواضع ومتراحم ، نواجه فيه إكراهات الحياة ، بمجاهدة وتآزر وقناعة ، نقاسم غيرنا فيه مواقف السراء والضراء. لا يستطيع صاحب المال الفاسد، أن يشتري راحة البال بالملايير، إنه يلبس أفخر الثياب وهو حزين، ويزدان بالذهب والديباج وهو كاسف البال.ليس هناك أجمل من الصباح المشرق، الجميل الذي يملأ قلب المؤمن تفاؤلا وسعادة وأملاً وثقةً بالله سبحانه وتعالي. فكل صباح هو بداية يوم جديد، وأمل جديد ، وحلم جديد، وهدف جديد. فعلينا أن ننسي الامس بهمومه ومشاكله وحسراته. وَهْجُ الأمل يجب ألا يختفي من حياتنا.
أيها المؤمن التقي، كن واثقاً من نفسك، متوكلاً على ربك ، ساعياً إلى رزقك، ولا تبرر لمن يأخذ عنك فكرة سيئة، دَعْهُ يأخذها وينصرف، لم تُخلق في هذا الكوكب لتثبت للبشر أنك من الملائكة. قال الله تعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ّ ــ الرعد (28).