فُوضويّتي ..
16-04-2020, 12:22 PM
َ
.
َ
كم مرة يجب عليك أن تعود طفلا، صغيرا؟
إنني لا أعلم كم مرة في الحقيقة، ولا أحمل رقما محددا أستطيع أن أقذفه لأذنيك و ليظل معلقا فيك؛ ولكنني أستطيع أن أقول لك "مادمت تستطيع المشي، فتعال نمشي سويا"
أُريد أن أجعلك ترى( أنا)بشكل جديد. أعلم أنك تعرف كل حالاتي، و تعرف جيدا أنني فوضوية و لا أقف مطلقا في مكان واحد لمدة طويلة.
و لكنك لم تجرب يوما أن ترافقني وتمشي معي، أن تسير بجانبي. يمكنك حتى أن تقبض على راحة يدي أو لا تفلت رسغي.
سأُريك حقيقة المشي و لذته ، سأُقدّمك للأطفال الصغار الذين أفقد اسمي و عمري في حضرتهم ، سوف نمشي سويا، كلنا، إلى هناك.. إلى حيث كل شيء يبدو غير منطقي.
نعبر الوادي المملوء بالصخور القاسية الضخمة، نرفع السلام للأشجار التي تزينها الطيور البرية، نترك ملابسنا تتورط في حب مشروك ؛ إنني أقصد تورطنا برائحة النباتات البرية التي تلف المكان، سوف تعلق الرائحة على ملابسنا.
سأطلب منك أن تسابقني، ولأنك تخاف أن تخسر صورتك فلن توافق؛ لكنني سأركض مع الصغار ، ونذهب ركضا ناحية بيتٍ هناك، ندق جرس باب البيت و نهرب، نركض، تمتليء صدورنا بالضحك.
لايمكن لصاحب البيت أن يقبض علينا؛ إنّ لنا أقداما اعتادت الركض.
نسطو الآن على حديقة منزل جميلة، نسرق الورود و الريحان و نعود ركضا.
نقف عند نبتة غريبة ، نتفحصها، نسخر من بعضنا البعض، نتبادل الشتائم ، نُغازل السماء، نُعانق الأغنام التي تحب التجوال مثلنا.
سترى أننا نشاكس حتى الغرباء ، نُراقب الشمس و هي تنزلق خلف الجبال ، نعود لمنازلنا حين يهبط أول خيط ظلام.
على وجوه أقدامنا الغبار يجلس بهدوء، ثيابنا التي علينا مختنقة برائحة النباتات التي مررنا بجوارها.
نعود لنلتقي في اليوم التالي، نمشي مجددا ، نركض، نسرق الورود ، ندق الأجراس ، و في هذا اليوم قد نلعب الغميضة أو نجلس في دائرة لنحكي حكاية خورافية عن كائن خورافي خلقناه فجأة.
نقتسم الطعام ، نتعارك على قطعة حلوى، نتشارك شرب الماء، نضحك على شاةٍ قد علقتْ بين الأشجار.
كل شيء نفسه ومكرر
الشمس ، السماء، الأغنام، و حتى النسيم ، يتكررون كل يوم.
وحدنا نعود كل يوم في هيئة جديدة ، إننا لا نتكرر؛ الأطفال العالقين فينا لا ينتهون، لا يتكررون، لا يتوقفون عن الخروج.
لكنك قد كبّلت أقدام الطفل القابع فيك ، و لا ترغب بالمشي بجانبي، و لا حتى تجربة لذة أن تدق جرس باب أحدهم و تركض بسرعة لتختبئ. و أنت تركض ستقع على وجهك و تنزف ركبتك ؛ لكنك تنهض لتكمل الركض.
.
َ
كم مرة يجب عليك أن تعود طفلا، صغيرا؟
إنني لا أعلم كم مرة في الحقيقة، ولا أحمل رقما محددا أستطيع أن أقذفه لأذنيك و ليظل معلقا فيك؛ ولكنني أستطيع أن أقول لك "مادمت تستطيع المشي، فتعال نمشي سويا"
أُريد أن أجعلك ترى( أنا)بشكل جديد. أعلم أنك تعرف كل حالاتي، و تعرف جيدا أنني فوضوية و لا أقف مطلقا في مكان واحد لمدة طويلة.
و لكنك لم تجرب يوما أن ترافقني وتمشي معي، أن تسير بجانبي. يمكنك حتى أن تقبض على راحة يدي أو لا تفلت رسغي.
سأُريك حقيقة المشي و لذته ، سأُقدّمك للأطفال الصغار الذين أفقد اسمي و عمري في حضرتهم ، سوف نمشي سويا، كلنا، إلى هناك.. إلى حيث كل شيء يبدو غير منطقي.
نعبر الوادي المملوء بالصخور القاسية الضخمة، نرفع السلام للأشجار التي تزينها الطيور البرية، نترك ملابسنا تتورط في حب مشروك ؛ إنني أقصد تورطنا برائحة النباتات البرية التي تلف المكان، سوف تعلق الرائحة على ملابسنا.
سأطلب منك أن تسابقني، ولأنك تخاف أن تخسر صورتك فلن توافق؛ لكنني سأركض مع الصغار ، ونذهب ركضا ناحية بيتٍ هناك، ندق جرس باب البيت و نهرب، نركض، تمتليء صدورنا بالضحك.
لايمكن لصاحب البيت أن يقبض علينا؛ إنّ لنا أقداما اعتادت الركض.
نسطو الآن على حديقة منزل جميلة، نسرق الورود و الريحان و نعود ركضا.
نقف عند نبتة غريبة ، نتفحصها، نسخر من بعضنا البعض، نتبادل الشتائم ، نُغازل السماء، نُعانق الأغنام التي تحب التجوال مثلنا.
سترى أننا نشاكس حتى الغرباء ، نُراقب الشمس و هي تنزلق خلف الجبال ، نعود لمنازلنا حين يهبط أول خيط ظلام.
على وجوه أقدامنا الغبار يجلس بهدوء، ثيابنا التي علينا مختنقة برائحة النباتات التي مررنا بجوارها.
نعود لنلتقي في اليوم التالي، نمشي مجددا ، نركض، نسرق الورود ، ندق الأجراس ، و في هذا اليوم قد نلعب الغميضة أو نجلس في دائرة لنحكي حكاية خورافية عن كائن خورافي خلقناه فجأة.
نقتسم الطعام ، نتعارك على قطعة حلوى، نتشارك شرب الماء، نضحك على شاةٍ قد علقتْ بين الأشجار.
كل شيء نفسه ومكرر
الشمس ، السماء، الأغنام، و حتى النسيم ، يتكررون كل يوم.
وحدنا نعود كل يوم في هيئة جديدة ، إننا لا نتكرر؛ الأطفال العالقين فينا لا ينتهون، لا يتكررون، لا يتوقفون عن الخروج.
لكنك قد كبّلت أقدام الطفل القابع فيك ، و لا ترغب بالمشي بجانبي، و لا حتى تجربة لذة أن تدق جرس باب أحدهم و تركض بسرعة لتختبئ. و أنت تركض ستقع على وجهك و تنزف ركبتك ؛ لكنك تنهض لتكمل الركض.
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.
من مواضيعي
0 رأس مُنفصل ..
0 إلى تلك الغائبة والحاضرة في قلبي
0 فواصلْ..
0 الوطنْ والشهداءُ لنا
0 حينَ يتقلّدون بمئازرَ النفاق !!
0 رُدلي قلبي
0 إلى تلك الغائبة والحاضرة في قلبي
0 فواصلْ..
0 الوطنْ والشهداءُ لنا
0 حينَ يتقلّدون بمئازرَ النفاق !!
0 رُدلي قلبي
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 16-04-2020 الساعة 01:47 PM