الإحتجاجات في باريس والقلق في الجزائر
03-12-2018, 04:59 AM



ألقت احتجاجات أصحاب السترات الصفراء بظلالها على الجزائر، حيث انتقلت حالة الرعب والخوف إلى آلاف العائلات ممن يقيم أبناؤها في الخارج، فالقلق بات مسيطرا ودافعا لهم إلى متابعة النشرات الإخبارية، وكل ما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الأحداث التي بدأت شرارتها في 17 نوفمبر الماضي، ولم تنطفئ إلى حد الساعة.
تعيش العديد من العائلات في الجزائر حالة من الشتات والقلق إزاء ما يحدث في فرنسا من احتجاجات، فمع أن الأمر يتخطى حدودنا الجغرافية، لكن قلوبهم معلقة هناك فالجميع يملك أبا، أخا، ابنا أو قريبا في الضفة الأخرى من المتوسط، وهذه الأحداث وطريقة تعاطي السلطات الفرنسية مع الأحداث جعلت الخوف يتسلل إلى نفوسهم ويستبد بقلوبهم، فاحتجاجات الفرنسيين على ارتفاع الضرائب وزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة، دفعتهم إلى الخروج مرتدين سترات السلامة المضيئة التي تتوافر في جميع السيارات الفرنسية إلا أن وجود المهاجرين هو وحده ما أربك أهاليهم وزاد قلقهم.