نقابة عمال التربية تطالب بفتح تحقيق في الدروس الخصوصية
05-01-2016, 09:41 PM

نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية

استعجلت النقابة الوطنية لعمال التربية وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق ميداني لتحديد مكامن الخلل، بغية القضاء على الدروس الخصوصية، التي أصبحت تنافس المدرسة العمومية، خاصة في ظل فشل "دروس الدعم" و عزوف التلاميذ عن الدراسة بدءا من الفصل الثاني.
وأوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح لـ"الشروق"، أن "التوقيت" الذي اختارته وزارة التربية الوطنية لتقديم دروس الدعم لفائدة التلاميذ المقلبين على اجتياز الامتحانات المدرسية الرسمية، وهو الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، وهو ما أدى إلى فشلها وعدم نجاحها في الميدان رغم مجانيتها، خاصة في ظل عزوف التلاميذ عنها، نظرا إلى أنهم يفضلون الخلود إلى الراحة بعد انقضاء فترة صعبة وهي اختبارات الفصل الأول، ليتوجهوا فيما بعد إلى الدروس الخصوصية التي يتلقونها خارج المدرسة العمومية، على اعتبار أنها مفتوحة على مدار السنة. إضافة إلى المبالغ المالية الضئيلة التي يتلقاها الأساتذة على دروس الدعم، التي لا تحفزهم إطلاقا، مقارنة بالمبالغ الضخمة التي يتلقاها أساتذة الدروس الخصوصية .
ADVERTISEMENT

وأكد مسؤول التنظيم بالنقابة أن وزارة التربية مطالبة بفتح تحقيقات ميدانية من خلال إجراء استشارة واسعة وسط الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم، لتحديد مكامن الخلل، بغية القضاء على الدروس الخصوصية التي لم تصبح منافسة فقط لدروس الدعم وإنما منافسة بشكل رهيب للمدرسة العمومية ككل، والدليل على ذلك هو عزوف التلاميذ خاصة تلاميذ الأقسام النهائية عن الدراسة منذ انطلاق الفصل الثاني، فيغادرون أقسامهم بلا رجعة ولا يعودون إلا لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا.

مشددا أن تنصيب اللجان في كل مناسبة وعقد اجتماعات بمقر الوزارة بقاعات مكيفة لن يقضي على الدروس الخصوصية التي انتشرت بشكل رهيب وسط تلاميذ الطور الابتدائي.

وتشير، دراسة "تقييمية" أعدتها وزارة التربية الوطنية إلى أن نسبة استجابة التلاميذ لدروس الدعم لم تتعد 17 بالمائة وطنيا، بسبب عزوف التلاميذ الذين فضلوا التوجه إلى الدروس الخصوصية في جميع المواد، في حين إن التلاميذ الذين توجهوا إلى مؤسساتهم التربوية للمراجعة ضمن الأفواج والمذاكرة لم تتعد 25 بالمائة، رغم أن الوصاية طرحت دروس الدعم المجانية كبديل عن الدروس الخصوصية.