خُروج عن المألوفْ -*-
21-04-2020, 12:56 PM
أحس بالموت، أحسه قريبًا
أشمّه في الهواء، أنكر رائحته قائلاً إنه ذوق صَدئٍ في فمي فقط..
أفكّر به كثيرًا، أكثر مما ينبغي لإنسان لا يحمل في جيبه الكثير من الذنوب .
يبدو أنني أخافه.. لا أخاف الموت تحديدًا بقدر ما أخاف أن تغلبني فكرة أنني أخافه حقًا..
لا أريد أن أسلّم بحقيقة الموت في هكذا سن
لا أريد أن تغلبني هذه الفكرة.. لا أريد أن أستسلم لها
دائما ما أحاول تناسيها
في كل غلطة
في كل كلمة ماشي في بلاصتها
في كل نهار يمر عليّا وما ندير فيه والو
في كل قرار خاطئ نتفكّر الموت
نقول سكّر وإذا متت ضرك ؟ وهي الموت حق
بعدها نبدا نرج في راسي نحسها حاجة عالقة فيه هذي الفكرة
ونطيّرها
تطير في ذيك اللحظة وتعاود تقربع على راسي
كي نحط راسي عالوسادة ولا كي نختلي بروحي
عليها نحب نلهّي روحي ولو بمحادثة كلب
ننسى كي نقصّر ونخرج ونتمشى..
هذيك الفكرة تروح لان عندي حاجة نقتلها بيه مهما كانت
يعني بعض المواضيع على تفاهتها
نحبها ونخدّم فيها دماغي بكل فصوصه فقط لانها لا تنتهي بخلاصة ( الفناء )
لأكتشف بعد ذلك أن طريقها نهايته الموت
ك فكرة تؤدي للموت
حتى ولو كنّا نتكلم عن بعوضة
سأتخيل أنها ستلسعني وتحمل حمّى
أصارعها وتَصرعُني في الأخير.
الموت في حد ذاتو لا يخيفني
بقدر ما يخوفني هذاك الحديث الجانبي اللي يدور بعد وفاتي
كأن يكتب في ركن مهمل في جريدة محليّة كأن شابة في مقتبل عمرها قتلتها بعوضة والاقبح من هذا هو انهم سيشيرون لاسمي بحرفين فقط م.د
أن تقتلك بعوضة فهذا ليس عارًا
يعني النمرود الرجل الذي حكم الأرض وقتلاتو ناموسة
بصّح النمرود خلّد اسمو
حتى ولو كان ذلك بطغيانه
فقصته ذُكرت في أعظم كتاب في التاريخ
بصح باه أنا الانسانة البسيطة عديمة الانجازات
نموت ببعوضة
تجيني شوية grave هذا من جهة
ومن جهة أخرى
أخاف أن لا يتذكرني أحدهم
الاّ عندما ينهر ابنه الذي وجده واقفا
عند طرف الواد
يقولو ياك قلتلك ما تريحش هنا
ألم تسمع أن فتى من عين الإبل قتلته ناموسة ؟
احيانا أفكر في ما وراء الموت
ردة فعل الناس الذين أعرفهم
والطريق الذي سأتخذه بعد موتي
ومرّات عدة نولّي طفلة صغيرة
نولي نخاف من الألم
تاع الموت
كي نشوف الحروب والتفجيرات وجرائم القتل
و نشوفهم يبكو ويتألمو
نقول يارب وما نموتش نتعذب
نحوس نموت بلا ما نحس
كأن تفجر رصاصة طائشة دماغي في الوقت الذي أكون أفكر فيه في كميّة الهريسة التي سأضعها في الشاورما الذي سأتغدى به
أو أن أكون راكبةً في سيارة
تتصل بي أمي
وين راكِ؟
أجيبها أنني سأصلُ قريبًا
وبينما أخوض معها حديثا جانبيّا
كأن أسألها اذا ما صلّ أخي الصغير العصر
أسمع صوت اصطدام عنيف
سيكون صوت أمّي والاصطدام هو آخر ما اسمعه في هذا العالم
سأموت ميتة سريعة وغير متوقعة..
سيأتي سكّر أو صديقة لي ليتعرفو على الجثة
ينظر في ملامحي التي لا تشبهني مطوّلا
ثم يبصر الشامة التي تحت رقبتي اليسرى
تغرقُ عيناه ويعيد الستار على وجهي
ويقول نعم هي منى !
وأُنسى.
الموت ليس فكرة
الفكرة موت
وكاش نهار نموت بيها و لا نخرج من عقلي
-------
أحس بالموت، أحسه قريبًا
أشمّه في الهواء، أنكر رائحته قائلاً إنه ذوق صَدئٍ في فمي فقط..
أفكّر به كثيرًا، أكثر مما ينبغي لإنسان لا يحمل في جيبه الكثير من الذنوب .
يبدو أنني أخافه.. لا أخاف الموت تحديدًا بقدر ما أخاف أن تغلبني فكرة أنني أخافه حقًا..
لا أريد أن أسلّم بحقيقة الموت في هكذا سن
لا أريد أن تغلبني هذه الفكرة.. لا أريد أن أستسلم لها
دائما ما أحاول تناسيها
في كل غلطة
في كل كلمة ماشي في بلاصتها
في كل نهار يمر عليّا وما ندير فيه والو
في كل قرار خاطئ نتفكّر الموت
نقول سكّر وإذا متت ضرك ؟ وهي الموت حق
بعدها نبدا نرج في راسي نحسها حاجة عالقة فيه هذي الفكرة
ونطيّرها
تطير في ذيك اللحظة وتعاود تقربع على راسي
كي نحط راسي عالوسادة ولا كي نختلي بروحي
عليها نحب نلهّي روحي ولو بمحادثة كلب
ننسى كي نقصّر ونخرج ونتمشى..
هذيك الفكرة تروح لان عندي حاجة نقتلها بيه مهما كانت
يعني بعض المواضيع على تفاهتها
نحبها ونخدّم فيها دماغي بكل فصوصه فقط لانها لا تنتهي بخلاصة ( الفناء )
لأكتشف بعد ذلك أن طريقها نهايته الموت
ك فكرة تؤدي للموت
حتى ولو كنّا نتكلم عن بعوضة
سأتخيل أنها ستلسعني وتحمل حمّى
أصارعها وتَصرعُني في الأخير.
الموت في حد ذاتو لا يخيفني
بقدر ما يخوفني هذاك الحديث الجانبي اللي يدور بعد وفاتي
كأن يكتب في ركن مهمل في جريدة محليّة كأن شابة في مقتبل عمرها قتلتها بعوضة والاقبح من هذا هو انهم سيشيرون لاسمي بحرفين فقط م.د
أن تقتلك بعوضة فهذا ليس عارًا
يعني النمرود الرجل الذي حكم الأرض وقتلاتو ناموسة
بصّح النمرود خلّد اسمو
حتى ولو كان ذلك بطغيانه
فقصته ذُكرت في أعظم كتاب في التاريخ
بصح باه أنا الانسانة البسيطة عديمة الانجازات
نموت ببعوضة
تجيني شوية grave هذا من جهة
ومن جهة أخرى
أخاف أن لا يتذكرني أحدهم
الاّ عندما ينهر ابنه الذي وجده واقفا
عند طرف الواد
يقولو ياك قلتلك ما تريحش هنا
ألم تسمع أن فتى من عين الإبل قتلته ناموسة ؟
احيانا أفكر في ما وراء الموت
ردة فعل الناس الذين أعرفهم
والطريق الذي سأتخذه بعد موتي
ومرّات عدة نولّي طفلة صغيرة
نولي نخاف من الألم
تاع الموت
كي نشوف الحروب والتفجيرات وجرائم القتل
و نشوفهم يبكو ويتألمو
نقول يارب وما نموتش نتعذب
نحوس نموت بلا ما نحس
كأن تفجر رصاصة طائشة دماغي في الوقت الذي أكون أفكر فيه في كميّة الهريسة التي سأضعها في الشاورما الذي سأتغدى به
أو أن أكون راكبةً في سيارة
تتصل بي أمي
وين راكِ؟
أجيبها أنني سأصلُ قريبًا
وبينما أخوض معها حديثا جانبيّا
كأن أسألها اذا ما صلّ أخي الصغير العصر
أسمع صوت اصطدام عنيف
سيكون صوت أمّي والاصطدام هو آخر ما اسمعه في هذا العالم
سأموت ميتة سريعة وغير متوقعة..
سيأتي سكّر أو صديقة لي ليتعرفو على الجثة
ينظر في ملامحي التي لا تشبهني مطوّلا
ثم يبصر الشامة التي تحت رقبتي اليسرى
تغرقُ عيناه ويعيد الستار على وجهي
ويقول نعم هي منى !
وأُنسى.
الموت ليس فكرة
الفكرة موت
وكاش نهار نموت بيها و لا نخرج من عقلي
-------
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.
من مواضيعي
0 رأس مُنفصل ..
0 إلى تلك الغائبة والحاضرة في قلبي
0 فواصلْ..
0 الوطنْ والشهداءُ لنا
0 حينَ يتقلّدون بمئازرَ النفاق !!
0 رُدلي قلبي
0 إلى تلك الغائبة والحاضرة في قلبي
0 فواصلْ..
0 الوطنْ والشهداءُ لنا
0 حينَ يتقلّدون بمئازرَ النفاق !!
0 رُدلي قلبي
التعديل الأخير تم بواسطة Mavi gül ; 21-04-2020 الساعة 01:00 PM