لقد تداخلت الســلوك في المـــــخ !!
03-11-2018, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

:1 3:











لقد تداخلت الســلوك في المــخ !!
قــــــال :
لا تلمني فإن الإرباك أسبابه ملامح ذلك العسجد البهي .. إرباك أفقدني الاتزان ثم أنساني اسمي عند الإشارة .. وهل يلام من يفقد العقل ويتوه بقوة الإجهار ؟؟ .. أم ينصح ذلك المعتوه بالاستعاذة والاستغفار؟؟ .. أنا ذلك المربك أسأل الناس في حيرة هل نحن بالليل أم بالنهار ؟؟.. هل كنت ذاهباً أم كنت عائداَ حين أوسعني البدر بالإبهار ؟؟.. فمن أنا يا ترى ابن سبيل يطرق الأبواب أم أنا ذلك الساكن بالجوار ؟؟.. أنا تائه أجهل الوجهة كما اجهل الغاية من المشوار .. أتخبط يميناً وشمالاً ثم أتفقد معالم المسار .. قائماً تارةً ثم جالساً تارةً أجادل الناس بحجج الإكثار .. وتلك حروفي لا تطابق العقل ولا تؤكد سلامة الوقار .. أتمايل كالسكارى حتى أصبحت أضحوكة للكبــــار والصغار .. فيا لائمي لا تلمني فإنني لا أجادلك بالاستهتار .. إنما لمحة قاتلة من غزالة أصابت القلب بالدوار .. بعدها كنت افقد البوصلة وأجهل اليمين عن اليسار .. لقد أسرفت قولاً بعد طول صمت لسنوات فلم أكن بذلك الثرثار .. ولكن تبدل الحال بعد اللمحة وقد صرت لافتاً للأنظار .. يا أيها اللائم كن عطوفاً وخذ بيدي حتى أجتاز محنة الشرار .. توقف عن اللوم وأسعفني لأجتاز درب السلامة دون أضرار .. واسترني عن مسمع الشامتين ولا تجعل الصيت مباحاً يفوح بالانتشار .. تثاب خيراً حين تسترني ولا تفشي في الناس قصة الأسرار .. ويقال أن المؤمن مصاب وتلك مشيئة الأقدار .. جزا الله قمراً لاح فجــأة ثم غاب عن المدار .. لقد أصاب القلب ظلماً وإجحافاً ولم يبادل القلب بالحوار .. يا ليته يعود يوماً يردد الخطوات ويكون في جملة الزوار .. وحينها قد أسترد العقل وأتوب توبة الأبرار .
ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد