''أحبُّ النّاس إلى الله أنفعهم للنّاس،
01-02-2011, 01:01 PM
''أحبُّ النّاس إلى الله أنفعهم للنّاس،
قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''أحبُّ النّاس إلى الله أنفعهم للنّاس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه دَيْنًا أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا ومَن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومَن كَتَم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاهُ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومَن مشَى مع أخيه في حاجة حتّى تهيّأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام'' حديث صحيح.
لمّا أخبر سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السائل بِمَن يُحبُّهم الله من عباده، قال: ''أحبُّ النّاس إلى الله أنفَعُهم للنّاس'' أشار إلى أنّ محبة الله للعبد شيء عظيم، والله تعالى إذا أحَبَّ عبدًا أحبَّهُ أهل السّماء والأرض، وإنّ الله إذا أحَبَّ عبدًا لا يعذّبه، كما جاء في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله تعالى إذا أحَبَّ عبدًا نادى جبريل فقال: يا جبريل إنّي أحِبُّ فلانًا فأحبّه، فيُحبّه جبريل، فينادي جبريل في أهل السّماء: إنّ الله يُحبّ فلانًا فأحبُّوه، فيُحبّه أهل السّماء، ثمّ يوضَع له القبول في الأرض''.
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن نفَّس عن مؤمن كربة نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومَن يسّر على مُعْسِر يَسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه''.
فعليك أيُّها المسلم القادر أنْ تسْعَى لإزالة ما يحل بإخوانك من النائبات والمصائب والكرب، فمَن ابْتُلِيَ بمسغبة بَذَلْتَ له مِن مالك، أو حَثثت الأغنياء على التّصدُّق عليه ومعونته، ومَن حاق به ظلم ظالم رَدَدْتَ عنه الظلم ما وجدتَ إلى ذلك سبيلاً، وبالجملة فأنتَ مُكَلَّف شرعًا أن تَسْعَى جاهدًا لإزالة النائبات أو تخفيفها عن إخوانك المسلمين، والله سبحانه وتعالى يَعِدُك على ذلك أن يَدْفَعَ كربك يِوْمَ لا ينفع مال ولا بنون إلاّ مَن أتَى الله بقلب سليم.
ومن أحبِّ الأعمال إلى الله تعالى: ''أن تقضي عن مسلم دَيْنًا''، فالله تبارك وتعالى جعل للغارمين نصيبًا في الصدقات المفروضة، وجعل لهم حقًا معلومًا في مال الأغنياء، كما قال تعالى: ''إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ'' التوبة.60 والغارمون هُم مَن رَكِبَتهُم الديون ولَمْ يَجِدوا لها وَفَاء، فأهل الأموال مطالبون شَرْعًا بقضاء دَيْن الغارمين.
ولذلك جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ''أُصيب رجل في عهد رسول الله في ثمار ابتاعها، فكَثُرَت ديونه، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''تَصَدَّقوا عليه''، فتصدّق النّاس عليه فلَم يبلغ وفاء دَيْنِهِ، فقال لغُرَمائه: ''خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلاّ ذلك''.
ولقد نَفَى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الإيمان عَمَّن باتَ شبعان وجاره جائِعًا، فقال: ''ليس المؤمن بالّذي يشبَع وجاره جائِعٌ إلى جنبه''.
ومن فضائل قضاء الحاجات قوله تعالى ''مَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِنْهَا''، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ''إنّ لله عِبادًا يستريح النّاس إليهم في قضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم أولئك هُم الآمِنون من عذاب يوم القيامة''.
قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''أحبُّ النّاس إلى الله أنفعهم للنّاس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه دَيْنًا أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا ومَن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومَن كَتَم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاهُ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومَن مشَى مع أخيه في حاجة حتّى تهيّأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام'' حديث صحيح.
لمّا أخبر سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السائل بِمَن يُحبُّهم الله من عباده، قال: ''أحبُّ النّاس إلى الله أنفَعُهم للنّاس'' أشار إلى أنّ محبة الله للعبد شيء عظيم، والله تعالى إذا أحَبَّ عبدًا أحبَّهُ أهل السّماء والأرض، وإنّ الله إذا أحَبَّ عبدًا لا يعذّبه، كما جاء في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله تعالى إذا أحَبَّ عبدًا نادى جبريل فقال: يا جبريل إنّي أحِبُّ فلانًا فأحبّه، فيُحبّه جبريل، فينادي جبريل في أهل السّماء: إنّ الله يُحبّ فلانًا فأحبُّوه، فيُحبّه أهل السّماء، ثمّ يوضَع له القبول في الأرض''.
وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن نفَّس عن مؤمن كربة نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومَن يسّر على مُعْسِر يَسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه''.
فعليك أيُّها المسلم القادر أنْ تسْعَى لإزالة ما يحل بإخوانك من النائبات والمصائب والكرب، فمَن ابْتُلِيَ بمسغبة بَذَلْتَ له مِن مالك، أو حَثثت الأغنياء على التّصدُّق عليه ومعونته، ومَن حاق به ظلم ظالم رَدَدْتَ عنه الظلم ما وجدتَ إلى ذلك سبيلاً، وبالجملة فأنتَ مُكَلَّف شرعًا أن تَسْعَى جاهدًا لإزالة النائبات أو تخفيفها عن إخوانك المسلمين، والله سبحانه وتعالى يَعِدُك على ذلك أن يَدْفَعَ كربك يِوْمَ لا ينفع مال ولا بنون إلاّ مَن أتَى الله بقلب سليم.
ومن أحبِّ الأعمال إلى الله تعالى: ''أن تقضي عن مسلم دَيْنًا''، فالله تبارك وتعالى جعل للغارمين نصيبًا في الصدقات المفروضة، وجعل لهم حقًا معلومًا في مال الأغنياء، كما قال تعالى: ''إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ'' التوبة.60 والغارمون هُم مَن رَكِبَتهُم الديون ولَمْ يَجِدوا لها وَفَاء، فأهل الأموال مطالبون شَرْعًا بقضاء دَيْن الغارمين.
ولذلك جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ''أُصيب رجل في عهد رسول الله في ثمار ابتاعها، فكَثُرَت ديونه، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''تَصَدَّقوا عليه''، فتصدّق النّاس عليه فلَم يبلغ وفاء دَيْنِهِ، فقال لغُرَمائه: ''خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلاّ ذلك''.
ولقد نَفَى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الإيمان عَمَّن باتَ شبعان وجاره جائِعًا، فقال: ''ليس المؤمن بالّذي يشبَع وجاره جائِعٌ إلى جنبه''.
ومن فضائل قضاء الحاجات قوله تعالى ''مَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِنْهَا''، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ''إنّ لله عِبادًا يستريح النّاس إليهم في قضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم أولئك هُم الآمِنون من عذاب يوم القيامة''.
