جرحى ومعركة بالأسلحة البيضاء "في خاطر" الكأس!
28-04-2016, 05:24 AM

نبيل. ب



عرفت عملية بيع حصة أنصار نادي مولودية الجزائر من تذاكر نهائي كأس الجمهورية بشبابيك ملعب 5 جويلية الأولمبي، فوضى عارمة، بسبب بعض التلاعبات من طرف القائمين على تنظيم العملية وتعصب بعض مناصري النادي، ما تسبب في سقوط نحو 30 جريحا من مشجعين ورجال أمن، فضلا عن تسجيل رجال الحماية المدنية 4 حالات إغماء وسط الأنصار، في غياب كلي لمسؤولي الفريق.

مثلما كان منتظرا، توافد أنصار مولودية الجزائر بالآلاف منذ الساعات الأولى من نهار الأربعاء، واصطفوا في طوابير طويلة أمام شبابيك الملعب الـ18 التي خصصت لبيع تذاكر النهائي، على أساس أن يتم بيع 3 تذاكر لكل مشجع لا أكثر.. عموما البعض منهم اضطر للانتظار قرابة ثلاث ساعات من الزمن، قبل أن يتم فتح شبابيك الملعب في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، لتنطلق عملية البيع في أجواء رائعة ووسط أهازيج الأنصار الذين لم يتوقفوا عن ترديد مختلف أغاني العميد، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بعد أقل من ساعة عن مباشرة عملية البيع، بسبب إعلان بعض عمال الملعب الأولمبي عن نفاد التذاكر على مستوى العديد من الشبابيك، ما تسبب في فوضى عارمة وسط المشجعين الذين ثاروا ودخلوا في اشتباكات عنيفة وخطيرة بـ"الحجارة" مع رجال الأمن، أدت إلى سقوط بعض الجرحى من الجانبين، ليتم بعدها تهدئة الأوضاع واستئناف عملية البيع لدقائق معدودات على مستوى الشبابيك التي لم تنفد بها التذاكر، إلى غاية إعلان نفاد التذاكر كليا أمام دهشة وحسرة العديد من الأنصار الذين قطعوا آلاف الأمتار والكيلومترات.

وشكك أنصار العميد في طرح إدارة المركب الأولمبي لكمية التذاكر كاملة والمقدرة بـ25 ألف تذكرة، خاصة في ظل الغياب الكلي لإدارة النادي التي عدت بأن تكون حاضرة لتسيير العملية ولم تف بوعدها.. وقال أحد المشجعين الذين التقتهم "الشروق": "أين باقي التذاكر؟؟ لا يمكن لأي مسؤول أن يقنعني بكلامه.. ومن سابع المستحيلات أن يتم بيع هذه الحصة كاملة بهذه السرعة ووسط هذه الفوضى"، وأضاف آخر: "من الساعة السابعة صباحا وأنا هنا ولم أتمكن من اقتناء ولو تذكرة واحدة فقط، في وقت التقيت بمناصرين آخرين يملكون المئات من التذاكر.. بكل صراحة لم أفهم كيف حصلوا عليها".

ووفق التحريات التي قامت بها "الشروق"، فإن العديد من عمال الملعب الأولمبي وفي ظل غياب الرقابة الصارمة، استغلوا الفرصة لربح بعض "الدنانير" على "ظهر الزوالية وأنصار المولودية، حيث تحولوا إلى "بزناسية" وباعوا معظم التذاكر لتجار "السوق السوداء" بضعف سعرها الحقيقي 300 دينار، ما جعل ثمن التذكرة يرتفع في لمح البصر أمام محيط الملعب إلى 1500 دينار.