الجيل الجديد وجيل بُعَيْدَ الاستقلال
15-05-2012, 07:45 AM
بدأت الهوة بين الجيل الجديد وجيل بُعَيْدَ الاستقلال تتسع، يلاحظ ذلك من خلال التصريحات التي يدلي بها شباب الجزائر اليوم عبر المحطات التلفزيونية متجاهلا بذلك ما قدمه آباءهم من خدمات جليلة لوطننا الحبيب تكملة لما قام به أبائنا من تضحيات حتى نتنفس نحن نسيم الحرية.
كان جيل بُعَيْدَ الاستقلال يكن كل الاحترام والتقدير لآبائه وأجداده، ولا يوجه لهم أي انتقاد اعترافا بحق الأبوة، كان يحسن لمن أحسن إليه، لم نكن نسمع آنذاك كلمة ( الشيباني والشيبانية )، بل كنا نسمع كلمة ( بويا أو بَّا ومَّا )، الشيء الذي فقد اليوم، كان مطيعا يخشى العقوق، يحترم الكبير ويشفق على الصغير ويحسن للجار، يبني ولا يهدم، يعمل في صمت، يكد ويجد كل حسب مستواه ومقدرته يعيش حسب دخله، لم تكن تتوفر لديه هذه الكمليات التي نراها اليوم.
لم يكن جيل بُعَيْدَ الاستقلال يفضل المنصب على الجزائر، بل كانت الجزائر بالنسبة إليه هي كل شيء، كانت هي هو وهو هي، لم يكن يطلب المسئولية وإذا كان جدير بها وأسندت إليه يقدرها أفضل تقدير ويقوم بها على أحسن ما يرام، لم يكن يتقاعس في العمل ويأخذ راتبه كاملا كما هو اليوم، بل كان يخصم من راتبه إذا تغيب ولم يبد أية ملاحظة، كان يعرف حقه ويقف دونه.
المستوى التعليمي لجيل بُعَيْدَ الاستقلال معروف كما هو معروف مستوى هذا الجيل الذي ينتقل من قسم لآخر بالنسبة، ويحصل على الشهادات بتحديد الدروس التي سيمتحن فيها، الشيء الذي لم يكن لدى جيل بُعَيْدَ الاستقلال.
وعلى كل، أتمنى لهذا الجيل الجديد أن يأخذ المشعل ويواصل المسيرة مع الرتوشات التي يفرضها الوقت، وأن يكف عن الإساءة إلى أبائه وأن يحترمهم؛ فهم على عتبة الموت، والآباء لا يحبون لأبناهم إلا الخير والسعادة، فكونوا سعداء أيها الأبناء في وطنكم الحبيب ولا تبغون عنه بديلا، جعلوا اليد في اليد ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وفقهم الله لما يحبه ويرضاه.
كان جيل بُعَيْدَ الاستقلال يكن كل الاحترام والتقدير لآبائه وأجداده، ولا يوجه لهم أي انتقاد اعترافا بحق الأبوة، كان يحسن لمن أحسن إليه، لم نكن نسمع آنذاك كلمة ( الشيباني والشيبانية )، بل كنا نسمع كلمة ( بويا أو بَّا ومَّا )، الشيء الذي فقد اليوم، كان مطيعا يخشى العقوق، يحترم الكبير ويشفق على الصغير ويحسن للجار، يبني ولا يهدم، يعمل في صمت، يكد ويجد كل حسب مستواه ومقدرته يعيش حسب دخله، لم تكن تتوفر لديه هذه الكمليات التي نراها اليوم.
لم يكن جيل بُعَيْدَ الاستقلال يفضل المنصب على الجزائر، بل كانت الجزائر بالنسبة إليه هي كل شيء، كانت هي هو وهو هي، لم يكن يطلب المسئولية وإذا كان جدير بها وأسندت إليه يقدرها أفضل تقدير ويقوم بها على أحسن ما يرام، لم يكن يتقاعس في العمل ويأخذ راتبه كاملا كما هو اليوم، بل كان يخصم من راتبه إذا تغيب ولم يبد أية ملاحظة، كان يعرف حقه ويقف دونه.
المستوى التعليمي لجيل بُعَيْدَ الاستقلال معروف كما هو معروف مستوى هذا الجيل الذي ينتقل من قسم لآخر بالنسبة، ويحصل على الشهادات بتحديد الدروس التي سيمتحن فيها، الشيء الذي لم يكن لدى جيل بُعَيْدَ الاستقلال.
وعلى كل، أتمنى لهذا الجيل الجديد أن يأخذ المشعل ويواصل المسيرة مع الرتوشات التي يفرضها الوقت، وأن يكف عن الإساءة إلى أبائه وأن يحترمهم؛ فهم على عتبة الموت، والآباء لا يحبون لأبناهم إلا الخير والسعادة، فكونوا سعداء أيها الأبناء في وطنكم الحبيب ولا تبغون عنه بديلا، جعلوا اليد في اليد ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وفقهم الله لما يحبه ويرضاه.
