القطاع الصحي في تونس بين فضيحتين
10-08-2016, 04:12 AM



باشر القضاء التونسي التحقيق في فضيحتي فساد هزتا القطاع الصحي مؤخرا، وتسببتا بوفاة عدد من المرضى.
وتحدثت تقارير إعلامية في تونس الثلاثاء 9 أغسطس/ آب عن استخدام مادة تخدير (بنج) فاسدة في عمليات جراحية أجريت في عدد من المؤسسات الصحية ما أدى إلى حالات وفاة بينها طفلة.
وكان المرصد التونسي لاستقلال القضاء (وهو منظمة مستقلة) أول من تناول فضيحة توزيع "البنج الفاسد" على مصحات ومستشفيات حكومية ما تسبب في حالات وفاة.
وكشفت المنظمة أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن وفاة الطفلة جاء نتيجة استعمال بنج فاسد، خلال عملية أجريت لها في عينيها لكن حالتها ساءت بعد يومين وفارقت الحياة.
وقال المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس سفيان السليتي لوكالة الأنباء الألمانية: "النيابة العامة آذنت بفتح تحقيق بناء على حالة وفاة طفلة داخل أحد المستشفيات ناتجة عن قتل غير متعمد"... "تبين لقاضي التحقيق أن الوفاة لم تكن ناتجة عن خطأ طبي وإنما عن بعض المواد الكيميائية الفاسدة".
من جهتها نفت الصيدلية المركزية مسؤوليتها عن توزيع أي مواد فاسدة، علما أنها من يتولى عادة توزيع "البنج" على المؤسسات الصحية.
وجاءت فضيحة "البنج الفاسد" بعد أيام فقط من كشف وزارة الصحة لفضيحة زراعة لوالب قلبية (دعامات شريانية) منتهية الصلاحية في 14 مستشفى، بينما فتح التحقيق مع نحو 40 طبيبا تورطوا في العمليات الجراحية.
وأدت تلك العمليات إلى زراعة لوالب فاسدة لـ107 مرضى، ويحقق القضاء التونسي الآن في عمليات الاقتناء والتزويد للوالب، التي يؤكد المرصد التونسي لاستقلال القضاء أن العمليات جرت في مستشفيات خاصة وعامة.
المصدر: وكالات