الأزمة داخل مولودية وهران أعمق بكثير من رحيل أو بقاء الزاكي
17-09-2018, 03:34 PM



كشفت الخسارة الدراماتيكية التي تعرض لها فريق مولودية وهران بثلاثة أهداف لهدفين في ضيافة نادي بارادو عن عمق الأزمة التي يمر بها الحمراوة هذا الموسم، وبات في حكم المؤكد بأن المدرب بادو الزاكي ليس السبب الوحيد ولا يتحمل المسؤولية لوحده في الوضعية التي آلت إليها المولودية، فكيف لفريق كان فائزا بثنائية في الشوط الأول يتعرض لسقوط حر وتتعرض شباكه لثلاثة أهداف وفي ظرف وجيز للغاية، فاللاعبون ظهروا منهارين تماما على الصعيد البدني، ولم يقدروا على غلق المنافذ أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل.
رحيل بادو الزاكي لم يغير في الوضع شيئا، فبعد فوز خادع أمام جمعية أمل عين مليلة، ظهرت الحقيقة جلية بأن كل مشاكل الفريق تتلخص في المحيط المتعفن للنادي والذي استمر لسنوات دون أن يجد له الرؤساء المتعاقبون حلا جذريا، كما أن الرئيس بابا ورغم تواجده على رأس النادي لخمس سنوات، إلا أنه لم يتعلم الكثير في أبجديات التسيير، وبات يعتمد في كل مرة على نفس الأشخاص الذين أثبتوا فشلا ذريعا، ومع ذلك بقي محتفظا بهم، وهم الذين أوصلوه لهذا المأزق الذي يصعب الخروج منه، كما أن الأنصار الغاضبين للغاية من التراجع الرهيب للنتائج والاكتفاء فقط بـ5 نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة لم يفهموا جدية العمل الذي قام به اللاعبون في تربص أفيون التركية، رغم أن رئيس البعثة آنذاك كريمو حساني وصفه بالناجح للغاية، لكن الحقيقة مغايرة تماما للواقع، فلا روح، ولا قوة بدنية، ولا تماسك داخل المجموعة، ولا طاقم فني قادر على التحكم بزمام الوضع، وهو ما يجعل المشهد الحمراوي أكثر قتامة فيما هو قادم.
وفتح الرئيس بابا النار مباشرة على بادو الزاكي وحمله المسؤولية كاملة، وهو الآن بصدد البحث عن البديل المناسب والقادر على إخراج المولودية من الوحل الذي غرقت فيه، إذ يتم تداول الكثير من الأسماء في صورة كافالي، مناد جمال، كازوني، ايغيل، بن شاذلي، والقائمة تطول.