تسجيل الدخول

أعلام ترفرف وأناشيد تعزف وشعوب تسبح وحكام أثقلوا أنفسهم بالألقاب وتاريخ منحول يدرس وجيوش وقادة أثقلت النياشين صدورهم ، وبلاد عريضة من المحيط الى الخليج، كان أهلها يتغنون بالوحدة والأخوة والتضامن و الماضي والمصير المشترك ، صدقناهم وسمعناهم وصفقنا لهم ، لكن في لحظة من لحظات التاريخ الهادر وقفوا بعز وشموخ الى جانب الجزار فضيعوا أفغانستان بحجة القضاء على صديقهم بن لادن ثم دمروا العراق وصمتوا على شنق صديقهم صدام ودمروا العراق وكادوا يبيدون أهله لأنه امتلك أسلحة الدمار الشامت، ثم ولوا الدبرلإخوانهم اللبنانيين واتهموهم بالمغامرة وقالوا شيعة كفارا فكدنا نصدقهم ، وفي الأخير تآمروا علنا وبكل دناءة وقذارة وعلى المباشر على إخوتنا في غزة وسالت الدماء أنهارا وعم الدمار فقالوا هؤلاء أناس خرجوا عن الصف الوطني الفلسطيني فحاصروهم مع العدو ونشطت استخباراتهم لملاحقة قادة حماس، وعندما انجلى غبار المعركة بدأو يذرفون دموع النفاق والخزي، لذا أفقت من غفلتي وصحوت من سكرتي على دوي الصواريخ والقذائف التي دوت في سماء العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين فأضاءت قلبي بنور اليقين واهتز فؤادي لصفاء سماءك ، فوجدت نفسي أصيح بأعلى صوتي إلهي أشهد أن لا إله إلا أنت وأشهدك بأني كفرت بكيان اسمه دول عربية وكفرت بمنطمات تسمي نفسها خادمة للإنسانية وكفرت بالتضامن العربي
وكفرت بما يسمى منظمة العفو الدولية ، أعذرني إلهي فلم يعد من مبرر للإيمان
بهذه الأصنام والخشب المسندة ، اعتقدناهم يسبحون لك فإذا هم يتمتمون واعتقدناهم يحجون لك فإذا هم في حجهم الى البيت الأسود أكثر خشوعا وأكثر رغبة ، إلهي لقد أصبحت العمالة عندهم مكرمة والتخاذل مغنمة والإنبطاح حكمة فأدم عليهم نعمتك هذه إنك أنت الرزاق الكريم.