حديث الصباح.. تتحقق سيادة الدولة في جهاز العدالة
29-01-2019, 04:49 AM
الخبر الذي نشرته الصحف العربية أن رئيس تونس الباجي قايد السبسي يخسر قضيته التي رفعها ضد مواطن أمام العدالة، و هو المدعو عماد دغيج ناشط في "رابطة حماية الثورة" اتهمه فيها بالتحريض على رئيس الدولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و لم يتوقف قرار العدالة عند حد إصدار الحكم فقط، بل تغريم رئيس دولة و إجباره على تسديد مصاريف و أتعاب القضية التي تعود إلى سنة 2014، و كانت المحكمة الابتدائية في تونس قد أدانت المدعو عماد دغيج بالسجن مع تأجيل التنفيذ، لكنه قرر الطعن في الحكم والإستنئناف ما جعل ملف القضية يحال إلى الدائرة الجنائية لمحكمة الاستئناف بتونس، التي نظرت بدورها في ملف القضية وقررت تبرئة المدعو عماد دغيج.
ماذا لو كان مسؤول في الحكم من الجزائريين (و لا نقول رئيس الجمهورية) رفع دعوى قضائية ضد مواطن، هل ستنصف العدالة المواطن و تعاقب المسؤول؟، إذا قلنا أن ملفات متراكمة أمام العدالة لم يتم الفصل فيها إلى الآن ، خاصة ما تعلق بالحالة المدنية و الأخطاء التي ارتكبت في ألقاب آلاف العائلات، و ما تعلق كذلك بالعقار، و قضايا اختلاس الأموال العمومية، و قضايا الإرهاب و ما إلى ذلك..
تونس رغ ما شهدته من ثورات ىالربيع العربي، أثببت أنها دولة ديمقراطية، و عدالتها مستقلة، و إعلامها مستقل، يؤمن بحرية التعبير و الرأي، القانون فيها يطبق على الجميع، مواطنوها يتمتعون بحق المواطنة، لأن حكمها راشد ، نعم هو مشهد لا يمكن أن نراه في أي بلد عربي أو مغاربي.
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..