تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > جديد العلوم والمعارف

> الياس زرهوني عالم أمريكي جزائري الاصل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
الياس زرهوني عالم أمريكي جزائري الاصل
29-04-2007, 09:01 PM
عالم أميركي عربي يترأس معاهد الصحة القومية يتحدث عن «تعلّم فنّ القيادة»

إلياس زرهوني: "القلب الكبير وقوة الشكيمة ودخول مخاطر محسوبة ثم الذكاء أهم مؤهلات القيادة "
نيويورك: دنيس غراي*

* سمات العلم المعاصر تتمثل في تقدم العلم بسرعة هائلة في هذه الفترة الثورية فيما تقترب الاكتشافات في العلوم الطبية الحيوية أكثر فأكثر من جوهر الحياة وتصبح أكثر قرابة لكل مرض وكل عملية حيوية.
في الشهر الماضي وفي نهاية السنة الأولى له في منصب مدير معاهد الصحة القومية، طلب الدكتور الياس زرهوني من مدير أحد المعاهد أن يجتمع مع المديرين الآخرين للحصول على «مشورة خاصة وصريحة»، وكتابة تقرير حول أداء وعمل الدكتور زرهوني نفسه! وفي مقابلة حديثة في مكتبه في بيثيسدا في ولاية ميريلاند تحدث زرهوني عن هذا التقرير.
وقرأ الدكتور زرهوني مقتطفات من التقرير تشيد بعمله: «يسعى الى التوصل الى إجماع في الرأي، ويحترم العلماء، وهو ذكي جدا ويعكس جيدا مهمة معاهد الصحة القومية وأهدافها. وهو موظف ممتاز».
ثم قرأ بعض الانتقاد: «في المجموعات الكبيرة، يقوم بكبت (عدم الاعلان عن) الأمور في نفسه. ويشعر بعض المديرين انهم خارج حلقته من المرشدين والمستشارين».
كما شكى البعض انه يجهدهم بالعمل. وتقبل الدكتور زرهوني هذه الانتقادات. وقال البعض انه يقضي الكثير من الوقت خارج المكتب ليحصل على دعم من الكونغرس والإدارة لمعاهد الصحة القومية. وقال الدكتور زرهوني أنه لا مفر من هذا. ومدحه غيرهم كثيرا لرفع علم معاهد الصحة القومية ولكنهم ابدوا قلقهم مما إن كان يستطيع الحفاظ على نفس المستويات في وجه إدارة (حكومية) تعتزم إعادة تنظيم المعاهد ودمجها. وسبب هذا التعليق الأخير بعض الضيق.
وفي مقابلة تحدث عن أهدافه للمعاهد وآرائه حول مهمة الدائرة، لكونها المركز الرئيسي في أميركا للبحوث الطبية الحيوية.

* استراتيجي في الابحاث

س: لقد شغلت منصب مدير معاهد الصحة القومية لمدة سنة الآن. ما هي وظيفتك؟ هل أنت سياسي؟ أو عالم؟ أو مدير؟ أو كلها معا؟
ج: لقد شغلت المنصب كعالم، فالمرض لا يعرف السياسة، والتقدم في العلوم يحدث بطرق لا يمكن التنبؤ بها. واعتقد انه من المهم للعلماء أن يكونوا في مناصب قيادية ليوفروا المعرفة وينيروا جوانب النقاش، ويوجهوه نحو الطريق الأفضل، لخفض عبء المرض. ولذلك أرى نفسي كاستراتيجي ابحاث داخل دائرة فيدرالية بكل مداخلها ومكوناتها.

س: ما هي «مكونات» القيادة؟
ج: أعتقد أن هناك ثلاثة «مؤهلات». أولا يجب أن يكون قلب القائد كبيرا. ويجب أن يكون لديه العاطفة والإيمان بمبادئ تشكل قيمه الجوهرية (التي يؤمن بها). والثاني هو قوة الشكيمة. أي يجب أن يلتزم بما يؤمن به، ويدخل نحو المخاطر التي يشعر أنها ضرورية. والثالث والأقل أهمية، هو الذكاء. يعتقد الكثيرون أن الذكاء متطلب أساسي ولكنني لا أعتقد هذا. أعتقد أن القلب الكبير وقوة الشكيمة هما أهم من الذكاء الحاد.

س: هل تفتقد القدرة على القيام ببحوثك الخاصة بك؟
ج: نعم. يمكنني أن أحفز على تنفيذ بعض الأفكار، ولكن الدافع للقيام بالبحث قوي جدا داخل نفسي. وأشعر بألم الانفصال، ولكن من جهة أخرى، اعتقد أن هذه الوظيفة ممتازة من ناحية التفاعل مع أشخاص، ما كنت لأتفاعل معهم في مجالات العلم.

س: كونك مديرا لمعاهد الصحة القومية، ما هي مخاوفك الرئيسية؟
ج: إن العلم يتقدم بسرعة هائلة وهذه فترة ثورية. والتغير الجذري هو أن العلوم الطبية الحيوية قد تقاربت والاكتشافات التي تتم تقترب أكثر فأكثر من جوهر الحياة وتصبح أكثر قرابة لكل مرض وكل عملية حيوية. ولا يمكن أن يغلق المرء عينيه ويأمل للأفضل، وإنما يجب أن يقول بشكل واع، كيف نأخذ هذا بعين الاعتبار.

www.elkawader-dz.com

التعديل الأخير تم بواسطة كوادر صناع الجزائر ; 29-04-2007 الساعة 09:05 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: الياس زرهوني عالم أمريكي جزائري الاصل
29-04-2007, 09:06 PM
تابع

س: ما هو قصدك عندما قلت أن الاكتشافات آخذة بالاقتراب من جوهر الحياة؟
ج: إن مشروع الجينوم (الأطلس الوراثي) هو مثال على هذا. وهناك تطورات في الأساليب الكيميائية، ومثلها في التحليل الطيفي والتصوير. وقد كنا نعرف عن نظام استشعار هرموني واحد في الخلايا. والآن نحن نعرف عن 48 نوعا. وفي علم مقاومة المرض، كنا نعرف قبل عشر سنوات جزئيأً واحدا يرسل الاشارات، والآن لدينا 27 ونحن نكتشف المزيد من الأهداف البيولوجية.

س: عندما تشير للأهداف البيولوجية هل تقصد الأهداف (المواقع) التي ستؤثر عليها العقاقير الجديدة؟
ج: نعم، فعقار السرطان «غليفك» Gleevec يستهدف تركيبا محددا في بروتين معين. وهناك الملايين من هذه الأهداف، وعلماؤنا يكتشفونها بسرعة هائلة. ولكن لدراسة هذه الجزيئات يجب أن تدرك بأنه لا يوجد أي جزيء يعمل لوحده، وهناك جزيئات ذات أهمية أكثر من غيرها. وإذا أوقفت عملا جزيئا رئيسيا فقد يكون لهذا نتائج تختلف عن ايقاف جزيء ذي أهمية أقل.

س: ما هي أهم المسائل الصحية للمعاهد؟
ج: أولا يجب أن أقول رأيي الخاص، وهو أنه من بين كل العلوم التي تمكنا منها كبشر، تظل علوم الحياة الأقل تقدما. وأعتقد أن هذا سيمثل تحديا كبيرا للقرن الحادي والعشرين.
لآلاف السنوات اعتمد الطب على وجود مجموعة من الناس يلجأ لها، عندما يظهر مرض ما. ولكن يحدث هذا في الوقت الذي تكون فيه المصائب قد انتشرت. ولذلك أعتقد أننا في هذا القرن سنفهم ما أسميه بـ«العملية تحت الطبية» للمرض، عندما يتطور المرض، لكنه لا يسبب أي ضرر. ومع فهم الأنظمة البيولوجية، والجزيئات، والبروتينيات المهمة، والأقل أهمية، ربما نستطيع القيام بالوقاية الجزيئية، حيث نستطيع التدخل بشكل مبكر.

* انتقاء الباحثين

س: ما هي أفضل نصيحة حصلت عليها كمدير؟
ج: عندما أصبحت رئيسا لقسم في جامعة هوبكنز كنت قلقا نظرا لوجود عامل الخوف. وقد يفكر الشخص بأنه قد وصل الى حدود عدم كفاءته. وهنا الوضع نفسه. وإحدى الطرق التي أعالج فيها الخـوف، هي بطلب النصيحة.
وفي جامعة هوبكنز تحدثت مع العديد من الرؤساء السابقين، وقال لي أحدهم بوضوح أنه لن ينظر أحد إن كنت اعمل ضمن ميزانيتي، أو إذا كانت البرامج تسير على جداولها في القسم، ولكن سينظرون بعناية الى كفاءة الاشخاص الذين أوظفهم.

س: كيف توظف أفضل الأشخاص؟
ج: عندما استلمت منصبي هنا كان لدينا ستة شواغر. والتوظيف في الحكومة ليس سهلا، إذ يحصل الأشخاص على مكافآت أكثر ويعملون تحت ضغط أقل في القطاع الخاص. ولذلك أبحث دائما عن ناس ذوي قلب كبير وعاطفة. ولدي هيئات بحث تحدد هؤلاء الأشخاص.
وأنا أقوم بكثير من الاتصالات غير الرسمية، وأسأل عن أشخاص يملكون هذه الخواص. وفي عملية توظيف واحدة قد أقضي 40 ساعة عمل. وعندما يكون لدينا عدد من المرشحين، أحب أن أتحدث معهم وأزور مكان عملهم. وعادة آتيهم من دون إنذار مسبق، وأقول لهم : أروني ما تعملون. قولوا لي كيف تديرون المختبر.

س: هل يمكنك أن تصف لي عملية توظيف محددة؟
ج: كان الدكتور توم أنسل يدير مركز بحوث الرئيسيات في إيموري. وعندما ذهبت هناك قضيت بعض الوقت معه، محاولا أن أتفهم رؤياه، أن أرى إن كانت لديه المؤهلات الثلاثة: القلب الكبير والشكيمة والذكاء. وأرى كيف يدير الموظفين.
ومن ناحية علمية، كان قويا وعندما دخلت الغرفة، حيث أراني مختبره ورسائل الدكتوراه.. وجدتها غرفة جميلة. وعلقت أن هذه غرفة جميلة مما يبين أن الموظفين يعاملون بشكل جيد. ولكنهم قالوا لي أن هذه الغرفة كانت مقصودة لتكون مكتب الدكتور أنسل ولكنه أعطاها لهم. وعندما ذهبت لمكتبه كان غرفة صغيرة جدا. وعندها قلت ان هذا هو الموظف الذي أريده.

* باحث ومخترع ورجل أعمال وأستاذ فذ

* ولد الدكتور زرهوني في الجزائر، وقدم الى الولايات المتحدة عام 1975 بعد تخرجه من كلية الطب في جامعة الجزائر. ومع أنه تدرب كأخصائي أشعة، لكنه كان أيضا باحثا ومخترعا، ورجل أعمال، وأستاذا في الطب. وقبل انضمامه لمعاهد الصحة القومية كان يشغل منصب النائب التنفيذي لعميد كلية الطب في جامعة جون هوبكنز، ورئيس قسم الأشعة.

* «ينبغي عليّ رد الجميل لأميركا»

* عن سؤال حول تأثير كونه من بلد آخر، على عمله اجاب زرهوني: نعم. أشعر بأنه يجب علي أن أرد الجميل. واعتقد بأن أميركا قد عاملتني بشكل حسن واعتقد انه يجب على الشخص أن يكون ممتنا، ويحمل الشعور بالواجب. وعندما يترك الشخص بلده فهو يخاطر. وفي هذا عملية اختيار طبيعي: فأنا لا أخاف المخاطر. وركوب المخاطر هو جزء من القيادة. ويسألني البعض ما رأيك بهذا؟ فأنت مهاجر ولم تولد هنا وترقيت في جامعة هوبكنز، ثم توظفت في معاهد الصحة القومية. فأجيب أن هذا يقول الأكثر عن أميركا، عما يقول عني أنا.

* خدمة نيويورك تايمز ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: الياس زرهوني عالم أمريكي جزائري الاصل
29-04-2007, 09:18 PM
الجزائري الذي يدير مؤسسة «المعاهد الطبية في الولايات المتحدة» ... الياس زرهوني: العرب «يطردون» العلوم وأميركا تحتضنها!

تونس – سميرة الصدفي الحياة - 05/09/06//


زرهوني: المجتمع العلمي لا يميّز بين هويات البحّاثةغادر الشاب الياس زرهوني بلده الجزائر في سن الرابعة والعشرين متأبطاً شهادة الدكتوراه في الطب. وحينها، تردد بين متابعة الأبحاث في فرنسا أو أميركا. ولأنه سليل أُسرة عانت من الاستعمار الفرنسي، كما يقول، فقد بدا التوجّه إلى فرنسا مؤلماً في تلك الآونة. ولذا، توجه إلى الولايات المتحدة. وهناك تدرج في مناصب عدّة اعتماداً على قدراته العلمية، وخصوصاً في مجال البحوث، حتى اختير مديراً عاماً للمعاهد الطبية الأميركية. ويترأس زرهوني (55 سنة) «معاهد الصحة الوطنية»National Institutes of Health التي تعتبر أعلى مرجع طبي في الولايات المتحدة، وتمثّل وكالة للبحوث الطبية التي ترعى 27 معهداً ومركز بحث، وتُشغّل 27 ألف باحث وموظف بينهم 17 ألف متفرغ. وتقدر موازنتها السنوية بأكثر من 28 بليون دولار.
وإذا كانت الولايات المتحدة تُخصص للبحث العلمي 3 في المئة من موازنتها فإن زرهوني يتصرف بنصف تلك الحصة وبنحو 80 في المئة من الموازنة العمومية المخصصة للأبحاث الطبية. ويتحدث في تواضع جمّ عن نشأته في مدينة ندرومة الجزائرية، القريبة من تلمسان مهد الحضارة العربية في البلد، قبل أن يغادر كلية الطب في الجزائر عام 1975. والتقته «الحياة» مرتين أخيراً، أولاها اثناء زيارته لتونس والثانية اثناء مشاركته في مؤتمر عالمي عن البيولوجيا في القرن 21 نظمته «مكتبة الإسكندرية». وبسبب انشغالاته الدائمة، بدت المقابلتان كلتاهما وكأنهما نوع من خطف النار.

الصُوَر المبكرة للسرطان


بيّن زرهوني انه اختار تخصصاً غير مألوف، عقب تخرجه طبيباً في الجزائر، هو التصوير الطبي Medical Imaging. ثم التحق بجامعة «جون هوبكنز» حيث تخصص في استعمال التصوير الاشعاعي في تشخيص الامراض. وفي عام 1978، عُيّن أستاذاً مساعداً، ثم تدرج ليُصبح أستاذاً محاضراً، قبل ان يتجاوز سن الرابعة والثلاثين.
وبين عاميّ 1981 و1985 عمل في قسم الطب الإشعاعي في كلية الطب في فرجينيا الشرقية، مُشتغلاً على استخدام التصوير الاشعاعي كوسيلة للتشخيص المُبكّر للأمراض السرطانية. وابتكر أولاً جهازاً للتصوير المجسم «سكانر» في هذا المجال. وتطلب الأمر منه ان يتعمق في دراسة الفيزياء والرياضيات. وبعدها، عاد إلى جامعة «جون هوبكنز» حيث عُيَّن أستاذاً محاضراً عام 1992، ثم رئيساً لقسم الطب الإشعاعي عام 1996. في تلك الفترة، أنجز زرهوني 157 ورقة بحث معتمدة، ونال ثماني براءات اختراع عن مكتشفاته في التصوير الإشعاعي. ومُنح الميدالية الذهبية للعلوم في أميركا. ويتمثّل اكتشافه العلمي الأول في استعمال صور «سكانر» لتحديد نسبة الكالسيوم في الأنسجة الحيّة، ما مكّنه من استخدام تلك الصور للتمييز بين الورم الخبيث (الذي يحتوي نسيجه على القليل من الكالسيوم) والحميد. ويزيد من أهمية هذا الاكتشاف انه أغنى الأطباء والمرضى عن الحاجة الى أخذ عينات من الأورام جراحياً من طريق الخزعة «بيوبسي» Biopsy.
وسرعان ما تنبّه الى أن أحداً لم يسبقه الى تلك التقنية، التي استخدمها للتعرف إلى نسبة الكالسيوم في العظام، ما جعله أول من استعمل الصور الاشعاعية، منذ عام 1978 لتشخيص مرض ترقق العظام «اوستيو بوروسيس» OsteoPorosis، الذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، وخصوصاً بين النساء. كما استطاع المساهمة في تحويل صور «سكانر» العادية إلى صور عالية الدقة «هاي ديفينشن» High Definition، وهو ابتكار مسجل بإسمه أيضاً.
ويرد زرهوني نجاحه الى مناخ المجتمع العلمي في أميركا، حيث العنصر المُحدّد لتقدم الفرد هو الكفاءة والنجاح. «لا يهتمون بأصولك ولا يسألون من أنت. المهم ماذا فعلت، وهذا ما جعلني دائم الإعجاب بنظام البحث الأميركي». هل تأثر هذا الأمر بأحداث 11/9 الارهابية؟ ينفي زرهوني ذلك بقوة. «أنا مثلاً سمَاني الرئيس جورج بوش في هذا المنصب سنة 2002، من ضمن ثلاثة متنافسين. وأحظى بتعيين رئاسي مُعزَز بتزكية من مجلس الشيوخ. ولا أخفي أنني أثق بالعبقريتين الأميركية والعربية، وإذا كانت هناك من لغة عالمية، وهي موجودة فعلاً، فهي لغة العلم... المجتمع الأميركي حاضن للكفاءات وليس طارداً لها، تلك هي ميزته ونقطة قوته الرئيسية».
ويوضح ان مهمة «المعاهد الطبية الوطنية» تتمثّل في دراسة الأسباب العميقة والعلاجات والخطط الإستراتيجية لمكافحة الأمراض النادرة والمنتشرة على السواء. وتحصل على 500 ألف مساعدة تُوجَه إلى 212 ألف باحث يعملون في 3000 جامعة ومركز أبحاث في أميركا وعبر العالم، من ضمنهم 6000 عالم في مختبرات المعاهد التي تتركز غالبيتها في ولاية ماريلاند.
ويشير زرهوني الى ان الولايات المتحدة تُخصص نحو 3 في المئة من الثروة القومية للبحث العلمي. وتبلغ النسبة عينها في اليابان على سبيل المقارنة 2.85 في المئة. وقد ضاعفت الصين حجم موازنة البحث العلمي في الأعوام الخمسة الأخيرة، وتعتزم مضاعفتها ثلاث مرات في مستقبل قريب. وينبّه الى ميل الولايات المتحدة راهناً لتوطين العلماء الصينيين المهاجرين وإدماجهم فيها.

مشاكل الأدمغة العربية من «صنع محلي»


يرى زرهوني ان مسألة هجرة الأدمغة تعبر عن ظاهرة طاردة لها (مثل المجتمعات العربية) وأُخرى جاذبة لها (الغرب، وخصوصاً اميركا). ويُشدد على أن العلم شامل وعالمي، ويشكل الانفتاح على الآخر والتبادل معه حجر الزاوية في تقدمه.
واثناء جولته الأخيرة في دول المغرب العربي، لاحظ وجود كفاءات متحفزة في الجزائر والمغرب، وميل الى الاستمرارية في الخطط في تونس.
وينبّه الى ان إحدى المشاكل الاساسية أمام البحث العلمي عربياً تتمثل في ميل المجتمعات العربية الى الانطواء. ولذا، يرى ان عليها مدّ الجسور في الإتجاهين، لضمان تواصلها مع مسار العلم عالمياً.
ويشدّد زرهوني على أن الحدود الوحيدة التي يمكن أن تعترض البحّاثة في العالم العربي، وخصوصاً في مغربه، هي تلك التي يضعونها لأنفسهم بأنفسهم. «تضم المكتبة الوطنية (الجزائرية) للطب أقدم مخطوط علمي طبي يعود إلى سنة 1100، وقد ألّفه ابن سينا. بعده توقف العرب عن انتاج العلم. من المهم أن نستأنف المسيرة العلمية. في اميركا، توضع خطط لاحتضان البحوث العلمية، من دون ان تُعطى السياسة اليد العليا فيها. العرب غائبون عن العلم في اميركا. من بين 27 ألف عالم أُشرف على تمويلهم، هناك خمسة تونسيين... أشعر أيضاً بوجود استهانة بدور العلم في العالم العربي».
www.elkawader-dz.com

موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
الاسماء العربية ومعانيها
الاسماء العربية ومعانيها
الاسماء العربية ومعانيها
الاسماء العربية ومعانيها
الاسماء العربية ومعانيها
الساعة الآن 09:32 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى