دور البيوت المحميه في تعزيز زياده إنتاج المحاصيل
29-08-2023, 11:55 AM
تعتبر البيوت المحميه الحديثة او كما يطلق عليها المحميات الزراعية وصلة بين حفظ المحاصيل والتنمية المستدامة بفضل التقدم التكنولوجي الذي شهدته الزراعة في الأعوام الأخيرة. أصبحت هذه المنشآت الزراعية عالية التقنية حلاً لمواجهة العوامل التي تؤثر على الإنتاج وحلم يجتازه المزارعون حول العالم. تعتمد تكنولوجيا هذه البيوت المحميه على ضبط درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة باستخدام أساليب تكنولوجية حديثة لتحقيق أعلى جودة في المحصول وأداء مستدام على المدى الطويل.
1- مقدمة عن البيوت المحميه الحديثة
يتم اعتبار البيوت المحميه الحديثة وسيلة مبتكرة لزراعة النباتات بشكل فاعل ورابحة وذلك يعود إلى أن البيوت المحميه هي مواقع مغلقة التي توفر إمكانية التحكم الأكبر في عوامل البيئة الخارجية، مما يساهم في إيجاد مناخ مناسب لنمو النباتات وزيادة الإنتاجية. هذه التقنية ليست جديدة وقد تطورت مع التقدم التكنولوجي والاكتشافات العلمية، فأصبحت البيوت المحميه الحديثة في شكل من البيوت الزجاجية والبلاستيكة ، بالإضافة إلى توفير وسائل للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة وتوفير المغذيات اللازمة للنباتات. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر البيوت المحميه الحديثة حلاً مبتكراً لأزمة المياه في بعض المناطق، حيث تحتفظ بمياه الري داخلها ولا تفقد كما يحدث في الزراعة التقليدية.
كيفية تعزيز الإنتاجية باستخدام الأبنية المحمية.
المحافظة على البيئة تعتمد على استخدام تقنيات الهندسة الزراعية وزراعة الأنسجة النباتية في المحميات الزراعية لتعزيز إنتاج المحاصيل. قد تضم البيوت أنظمة الري الحديثة وأنظمة التحكم في درجة الحرارة والضوء والرطوبة. أظهرت التجارب تحسنًا في إنتاجية المحصول وجودة المنتجات مع زيادة استخدام البيوت المحميه في المزارع. يتم تعظيم الأراضي المناسبة للزراعة ومكافحة تغير المناخ وتقليل استهلاك المياه ومكافحة الآفات والحشرات التي تؤثر على المحصول. يمكن أن يجد استخدام التكنولوجيا في هذه البيوت فرقًا هائلًا في إنتاجية المحصول وجودته.
تعمل البيوت المحميه على تحسين جودة المنتجات.
البيوت المحميه الحديثة التي تمتاز بالتكنولوجيا المتقدمة تتميز بزيادة الإنتاج مقارنة بزيادة اسعار البيوت المحميه ، مما يحقق تحسنا واضحاً في جودة المنتجات الزراعية و جعلها أكثر عضوية، مما يضمن الأمان الغذائي للمستهلك. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه البيوت في مواجهة تحديات نقص المياه وزيادة الصادرات، عن طريق توفير الكميات الكافية من المحاصيل الزراعية على مدار العام. وبالتالي، يمكن القول أن البيوت المحميه تمثل خطوة مهمة لتحسين جودة المنتجات الزراعية وضمان الأمان الغذائي.
4- وظيفة المساكن المؤمنة في تعزيز الحماية الغذائية.
البيوت المحميه تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الأمن الغذائي في البلاد، حيث تمكن المزارعين من تحديث تقنياتهم الزراعية وتوفير المياه والطاقة بكميات أكبر وإنتاج محاصيل بكفاءة أعلى، وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع. وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، فإن تقنية الزراعة الحديثة في المحميات الزراعية تعد حلاً هامًا للتحديات التي يواجهها النظام الغذائي العالمي ولتحقيق مستويات عالية من سلامة وجودة الغذاء. لذلك، يجب تشجيع المزارعين على استخدام هذه التقنيات ودعم تطويرها على النحو المناسب.
5- معركة مكافحة تغير المناخ والتصدي لنقص الموارد المائية.
تشكل البيوت الحديثة ذات التكنولوجيا العالية حلاً لتحديات تغير المناخ ونقص المياه، حيث تعمل صوب زراعية مكيفة او عادية غير مكيفة على زيادة الإنتاج وتقليل الأسعار على مدار العام. وبالتالي، تقدم منتجات طبيعية صحية للمستهلك، وتضمن الأمن الغذائي. وتساعد تقنيات الري عن بُعد وحسابات تحديد احتياجات المياه، وتقنيات إدارة الموارد المائية المتكاملة في الحفاظ على مياه الري. وتستخدم التقنيات الحديثة أيضًا في إدارة الأسمدة والعناية بالنباتات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج بأقل قدر ممكن من استهلاك المياه والطاقة الكهربائية.
كيف ساهمت التكنولوجيا في تطوير وتحسين البيوت المحميه؟
تعتبر التكنولوجيا مساهمة كبيرة في تحسين صناعة البيوت المحميه حيث تسمح للمزارعين بمراقبة وإدارة المحاصيل بكفاءة ودقة عالية. فباستخدام أجهزة متطورة، يمكن رصد درجة الحرارة والرطوبة وغيرها من العوامل فورًا وبدقة. ومعالجة الظروف الجوية بأستخدام الايات متطورة منها الزراعة داخل البيوت المحميه المكيفة وبفضل خدمات التوقعات الجوية والمناخية، يمكن للمزارعين تخطيط المحاصيل وحصادها بشكل أفضل. ولا تقتصر الفوائد على تحسين العمل الزراعي فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير نوعية المحاصيل وزيادة إنتاجيتها. وقد جعلت الزراعة الرأسية ثورة حقيقية في صناعة البيوت المحميه وزادت إنتاجيتها بشكل كبير.
بناءً على ذلك, أصبح مشروع الصوب الآن أحد أهم المشروعات الاقتصادية في العصر الحديث حيث يسهم في زيادة الصادرات وإنتاج المحاصيل الطبيعية دون استخدام المبيدات الحشرية مع أمكانية استخدام شبك تظليل زراعي
للحفاظ علي النبات من الحشرات. وبالتالي, يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاج المحلي وتخفيض أسعار المنتجات في الأسواق, بالإضافة إلى خلق بيئة صحية متميزة.