هام: توصيات فيسبوكية
10-03-2016, 01:49 PM
هام: توصيات فيسبوكية





الحمدُلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



في الفيس بوك (1):
من المعروف أنَّ:" الحياء المتوازِن": يَعتلي عرشَ الأخلاق عندالمسلم والمسلمة، وهو: ما يميِّزهما عن غيرهما، وفقدانهما له يُعتبر:" كارثة ووصمةَ عار!؟؟".
فحين ترى في (الفيس بوك)مسلما أومسلمة: يتغنَّيان بالأحاديث الخارجة عن دائرة الأدَب، وكأنَّك ترى مشهدًا إباحيًّا أمامك بسبب حديثه!!؟، أو تراهما يقومان بوضع الصُّور أو مقاطع الفيديو: المخلَّة بالأدب، والذَّوق العامِّ، أو تراهما يتشدَّقان بـكلمات الحب الخادعة!!؟، فاعلم فورًا: أيُّها القارئ الكريم - رعاك الله – أنَّهما:" لايستحيان!!؟".

في الفيس بوك (2):
من المتَّفَق عليه: أن أوَّل ما يدلُّ على تفكير الشخص، ومدى ثقافته وإمكانيَّة الاستفادة منه هو: الاطِّلاع على اهتماماته، فحين تجد في (الفيس بوك): مَن يضع لك من ضِمن معلوماته أنَّه تخرَّج، أو لا يزال يدرس في مدرسة:(العشق والحب!!؟)، فـ "اغسل يدك منه"؛ أي بمعنى: دَعْه جانبًا، ومارِسْ معه (مرور الكرام)!!؟.

في الفيس بوك (3):
(الأمانة والصِّدق) هما: صمام الأمان في علاقاتك مع الآخرين، بل وأضمن لك تمامًا: أنَّ هؤلاء الصادقين الأَمِينين: لا يمكن أن يقوموا بإيذائك يومًا، أمَّا:" الكاذبون عديمو الأمانة"، فهؤلاء: شرٌّ أنت في غِنًى عنه، فإذا وجدتَ في (الفيس بوك): مَن ينقل أحاديث الآخرين دون أن يذكر أسماءهم، أو يشير إليهم، بل والأدهى والأمرُّ: أن يقوم بالكذب، فيستقبل المديح والثَّناء بِدَعوى: أنَّه مَن قام بكتابتها!!؟؛ لِيُحقِّق غرضًا دنيئًا في نفسه؛ فتيقَّن تمام اليقين أنَّ عليك:" محْوَه محوًا جذريًّا من علاقاتك؛ فوجوده ضررٌ لك في المقام الأوَّل!!؟".

في الفيس بوك (4):
شخصٌ يحقِّق لك الاستفادة، ولو بقراءة إضافاته في (الفيس بوك) الَّتي:" إمَّا أن تُنير لك فكرةً، أو تُضيف لك معلومة، أو تثري لديك مهارات عدَّة": خيرٌ من شخصٍ: لا يفتأ يتحدَّث عن الحبِّ أو الحزن في كلِّ إضافاته!!؟، فتبحث له عن فائدة ترجوها مِمَّا يَكتب: فلا تجد!!؟، أو تَنوُّعٍ في الطَّرح، أو لغةٍ صحيحة سليمة، فلا ترى لذلك أثرًا!!؟.
فاحرص على إبقاء الأوَّل، حتَّى لو لم يكن يشاركك كثيرًا، وأبعِد الثاني؛ فلا فائدة تُذكَر منه!!؟.

في الفيس بوك (5):
أخي المسلم، أختي المسلمة:
إنَّ مَن يحترمكما سيختار ألفاظًا مهذَّبة حين يريد أن يتحدَّث إليكما ويُعاملكما كصاحبي شأنٍ رفيع، فلا يتجاوز في خطابه معكما، أو ثنائِه عليكما، أو إعجابه بمهاراتكما، أمَّا أولئكَ الذين قد تجدانهم في (الفيس بوك) يقومون بمناداتكما بطريقة خاليةٍ من الذَّوق، أو بعيدة عن حدود الاحترام؛ كـ:(يا قمر، يا عسل، يا عيوني، يا روحي... ونحوها)، فاعلما أنَّهم:(أصحاب غزَل)، يُسيئون إليكما، وإلى مقامكما، فلا تَرضَيا ببقائهم أمامكما ولو لثانية!!؟.

في الفيس بوك (6):
كلٌّ له توجُّهاته واهتماماته، فارتَقِيا باهتماماتكما دائمًا، واحرصا في (الفيس بوك) على انتقاء أصحابكما التوجُّهات الحسَنة، فلا شيء سيَنفعُكما مِن مُصاحبة شخصٍ لا يَعرف مِن هذا الموقع إلاَّ:" العبث واللَّعِب!!؟"، أو ذاك الذي لا يعرف سوى:" وضْع المقاطع الغنائيَّة، أو الترويج لأفلامٍ هابطة، أو التعارف والتَّلاعب بالآخرين!!؟".
اجعلا قائمتكما:" نظيفة لا تحمل سوى الجميل والمثمِر المفيد"، وسينعكس ذلك عليكما بلا شكٍّ؛ فالبيئة الصالحة: تُغذِّيكما بالجميل، والبيئة الفاسدة: تغذِّيكما بالقبيح!!؟".
فبيدكما القرار، ولكما الاختيار!!؟.

في الفيس بوك (7):
إعجابكما بالشيء: يدلُّ عليكما، حتَّى وإن كنتما مجرَّد شخصٍ لا يقرأ، ولا يرى، ولا يفهم شيئًا، فقط يضع إعجابه ويرحَل!!؟.
فكُونا حريصين على ما تقولانه، وما تقرأنه، وما تُعجبان به أيضًا.
فكم في (الفيس بوك) من:" صفحاتٍ سيِّئة تُسيءللدِّين والأخلاق!!؟"، ويقوم البعضُ - بكلِّ غباء!!؟- بالإعجاب بهذه الصَّفحات: لِكَيل الشتائم والسِّباب لصاحب الصفحة دون التنبُّه إلى أنه: حقَّق رغبةَ صاحبها!!؟، وزاد مِن نشْرِها بإعجابه ذاك!!؟، في وقتِ كان بإمكانه التَّعاملُ مع الأمر بعقلانيَّة؛ وذلك بالتبليغ عنها فقط، فينتهي أمْرُها، ولا يتحقَّق مقصدها من زيادة عدد المعجبين، أو إغاظتهم بشكلٍ أو بآخر!!؟.

في الفيس بوك (8):
أتركا التَّعامل مع الآخرين وفق مبدأ: (تُعطِني أُعطِك!!؟)، فإنَّكما إن سِرْتما على هذا المبدأ: فستُصبحان شخصين يَبحثان عن المقابل في كلِّ شيء، حتَّى في الإحسان!!؟.
ففي (الفيس بوك) شارِكا أصدقاءكما حين تريان: أنَّ هناك شيئًا يستحقُّ المشاركة دون فتح باب الحسابات، والنَّظر في حالهم: إنْ كان سبق ووضعوا ردًّا في صفحتكما أم لا!!؟.
تعامَلا بِعَفويَّة، ودون انتظار مقابل، شارِكا؛ لأنكما تريان أنَّ ذلك الشيء يستحقُّ المشاركة بغضِّ النظر عن حساباتٍ طويلة وفارغة مع صاحبه، وتذكَّرا أنَّكما أنت أيضًا: لم تضَعا ردًّا واحدًا في صفحات بعضهم، ولكنهم ما زالوا يحتفظون بكما، بل وتقرأن لهم، ويَقرؤون لكما، وهذا هو الأهم.

في الفيس بوك (9):
لا تضَعا في (الفيس بوك) إلاَّ كل ما هو مفيدٌ وجميل، إيَّاكما والمُحرَّمات؛ فإنَّها:" سيئاتٌ جارية، وذِكْرى محزنة!!؟"، فكم أحزنَني:" وجودُ مقاطعغنائيَّة لبعضالفيس بوكيين!!؟ وقد ماتوا - رحمهم الله - فأخذ أصدقاؤهم يَطلبون من الآخرين عدمَ سماع ما وضعوه من مقاطع غنائية؛ عسى الله أن يغفر لهم.
دائمًا: إن لم تكونا قادرين على ترك السُّوء، فجاهِدا، واكتفِيا به لنفسكما، وإن كان الواجب عليكما:" تركه"، فلستما بحاجةٍ إلى:" زيادة وِزْرِكما بنشره للآخرين!!؟".

في الفيس بوك (10):
كونا:" شجرةً مثمِرة، ظِلُّها يقي من حرارة الجهل، وثمَرُها يُغني من جوع الفراغ".
قَدِّما لأصدقائكما الفائدة أَثْرِ معلوماتهم، وشارِكا مجتمعكما في همومه، وإخوانَكما في همومهم وهموم أوطانهم.
كُونا قريبين من الجميع، وبين ذلك وذاك.
كونا متوازنين في تعاملكما؛ فلا تتَعاليَا عليهم، أو تُكثِرا من نَقْدِهم، أو تتدخَّلا في شؤونهم الخاصَّة.

واعلم أخيرًا - أيُّها القارئ الكريم –:
أنك تستحقُّ: أن يُخلَّد في صفحات حياتك:"ذكرى طيِّبة": لا يخبو سَناها حتى بعد مماتِك، فاجعل صفحتك في (الفيس بوك) صفحةَ:" دينٍ وسَلام، وجمالٍ ومحبَّة، صفحةً تنبض باسْمِك وبأخلاقكَ دائمًا وأبدًا".
فلا تنسى - أيُّها القارئ الكريم –:
أن ما تكتبه على صفحتك الخاصة: داخل تحت قوله تعالى:
[
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ].


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
منقول بتصرف يسير.