كلمة حق في الانتخاب
11-04-2009, 05:48 PM
كلمة حق في الانتخاب
فكرت في هذا الموضوع أثناء الحملة الانتخابية وفضلت تأخيره إلى ما بعد الانتخاب تجنبا لتهمة الانحياز...
كثر الحديث والالتحاف بالديمقراطية في عصرنا وكل يتغنى لها بمغناه و المواطن يتأرجح في مهب رياحها المتباينة... ولكن الحمد لله مواطن اليوم ليس مواطن الثمانينات... لقد تحقق حلم الرئيس هوار بومدين الذي قال في حياته : (لن أنام حتى يكون لكل طفل جزائري خبز وكتاب) وهانحن اليوم نقرا ونفهم ولم تعد أي إيديولوجية فارغة تؤثر فينا .
لقد تتبعنا حملة تسعة ابريل التي قادها 6فرسان من خيرة أبناء الجزائر... أقول خيرة لان الفارس الفائز كان يمتلك مقومات الفوز السحيق... وإذا كان المثل يقول وراء كل عظيم امرأة فنحن نقول : وراء عظيمنا ثلاثة احزاب تتصف بالكفاءة والحنكة : الأول ضارب جذوره في عمق التاريخ والتجربة والثاني ضارب جذوره في تجارب الثورة المظفرة التي عدها المؤرخون ثورة العصروالثالث حشد كل الاطارات الحية والمخلصة للوطن... ومن ثم جاءت قوة هذا الرباعي الوطني الذي فاق فوزه كل التوقعات وأغلق أفواه البوم الناعية... ولأجل هذا وذاك لم تتقدم للترشيح الرئاسي تلك الأحزاب التي ملأت الساحة السياسية في الثمانينات... أين هي؟ هربت؟ ممن ولماذا؟ ما عدا حزب واحد برهن على نضاله ووطنيته، نشا وكبر ولا زال يكبر في صمت ونضال .
إن حملة 9ابريل برهنت على النوايا الحسنة للأحزاب المناضلة... لان هذه الأحزاب كانت على علم بان معركتها خاسرة مسبقا أمام تلك القوة الرباعية الكفأة المحنكة بفلسفات اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية... ومع ذلك اقتحمت تلك الاحزاب الشجاعة المعركة بكل شجاعة و بدون خوف ولا خجل لتساهم في بناء صرح البلاد والعباد.واني معجبة بها وفخورة... وإذا كانت في طور التنشئة فسوف تكبر وتكبر إن شاء الله حب من حب وكره من...
إن الأحزاب التي هربت جبنا من المعمعة أيقنت أن إيديولوجية الثمانينات لم تعد تنفعها في الإلفين و الشعب فاق ونشب الوعي مخالبه في نفسه... لم يعد يقتنع بالنقد الهدام وإنما أصبح يطالب الأحزاب بالشفافية والمكانزمات التي تتحلي بها برنامج كل حزب... أما الأوضاع السلبية فالمواطن ادري بها أكثر من غيره لأنه هو الذي يعيشها ويكتوي بها... فهو ليس في حاجة إلي من يشرحها له الاوضاع القائمة وينشر الإحباط في نفسه.
لعل خير دليل علي المغالطات التي تجرعناها أثناء الحملة الأخيرة لم تؤثر في المواطن وخروج المواطنين للشوارع اكبر دليل لان الذين خرجوا لم يكونون من الذين أكلوا وشربوا ومسحوا أفواههم... وإنما الذين خرجوا هم الفقراء والمحرومين والحرقة والمنتحرين كما وصفتهم بعض الأحزاب. هؤلاء حب الوطن يغلي في عروقهم بدون انتظار مقابل... وبمثل هؤلاء تبنى الأوطان وتشيد المشاريع... ليس بالمتسلقين والوطاويط...
Zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
من مواضيعي
0 الهُوية؟
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
التعديل الأخير تم بواسطة zoulikha2 ; 11-04-2009 الساعة 07:49 PM