ادب المجاملات
19-12-2015, 04:10 PM
كان الادب الجميل معيار الاديب الكبير على شاكلة جرجي زيدان و العقاد و طه حسين و حافظ ابراهيم و احمد شوقي- صفوة اعترف لها الصديق مع العدو .كما في الجيل القديم عندنا ابو القاسم سعد الله و محمد العيد ال خليفة و مالك بن نبي و غيرهم و بغض النظر عن مدرسة الانتماء و كمية العطاء ..كنا نقرا كتابات يستحيل على القاريء ان يقول عنها اقل من انها اكثر من رائعة لانه لو قال العكس لرمي بالقصور في الرؤية اما في يومنا هدا تنقلب الموازين و تختلف المعايير كيف..


نحن لا نفرض على الجيل الجديد ان يكون عظاميا اكثر منه عصاميا اقصد هنا جيل القلم و الابداع فالمجايلة في الادب تقاس من مراكز ثقلها و جديد عطائها الابداعي و بصيرتها النافدة فيما يجب ان يكون و ما هو كائن بالفعل .بداية بانتقاء المواضيع وشكل المنتوج من حيث الاسلوب و اللغة و المنهجية ايضا و هي اكاديميات لا يستقيم منثور و لا منظوم الا بها و الخارج عنها لا يشفع له اسمه و لا لقبه بل و لا حتى اسمه المستعار الدي ينتقيه للتالق و الشهرة ..لكن ما يغلب على ساحة الابداع هده الايام هو مجرد شبيه بالكتابة في الغالب يفتقر حتى للاستمتاع بالقراءة ..لكن حداري ان تقول غير دالك لان الغاضبون ممن لا يهمهم الا ان تقول هدا جميل و تصمت هم كثر و الحمد لله و لان زملاءهم قالو دالك مجاملة لهم و انت تطالع لنخبة تقرا لبعضها و تجامل بعضها فيما يشبه الضغط على اللايك في الفيسبوك اما مبرر جمال ما يقرؤون لبعضهم فلا وجود له على الاطلاق و يحدث هدا و انت تقرا تقديم اصدار لمقدم هو صديق لكاتب يكاد يقول فيه انا وبعدي الطوفان و ما يكتب ايضا لا يخضع الا لمعيار الكبار و الصغار.. لكن لما كبر الكبار و صغر الصغار سؤال لا يعلم الاجابة عليه الا الله و المصنفون انفسهم ..اما ان تكبر او تصغر بجميل او رداءة منتوجك الابداعي فهدا ما لا قاعدة له بعد ..مع مراعات الزعامة في الكتابة على غرار زعامة السياسي.. حتى اصبع الابداع كلمة منبودة على غرار كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. قل ما تقرا انتاجا تحس فيه ان المنتج سهر الليالي باحثا او تعقب مدرسة متكوننا او اتى بجديد لم يسبقه احد له.. غالب ما يكتب في زماننا اما اجترارا ممقوة او تكرارا ممجوجا لكن حداري ان تقول غير دالك و الا رجموك بسؤ التدوق و عدم الفهم ..فالمجاملة قائمة في كتاباتنا و ثابتة فيها ثبوت الجدار في الدار حتى اشعار اخر يقاس فيه المبدع من خلال ابداعه و الى دالكم الحين نترك العصى لادب المجاملة و نترك اقلمنا في اغمادها
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 19-12-2015 الساعة 04:19 PM