إبراهيم يفارق الحياة دون أن يتسلّم هدية عيد ميلاده
27-04-2008, 05:41 PM


بعد أيام من نشر ''الخبر'' لمعاناته مع مرض ''سبينا بيفيدا''
إبراهيم يفارق الحياة دون أن يتسلّم هدية عيد ميلاده

توفي، اول أمس، الطفل هيدور إبراهيم، مُودعا إلى الأبد معاناة المرض والألم التي حرمته من العيش كباقي الأطفال، بسبب الورم الذي لازمه في ظهره منذ مجيئه إلى الدنيا، وأبى أن يبقى معه إلى أن فارق الحياة، أياما فقط بعد أن أطفأ شمعته الأولى دون أن يستلم هدية عيد ميلاده من المسؤولين، لتخليصه من هذا المرض، كون الهدية تأخرت كثيرا.
خلد، أمس، الطفل إبراهيم، إلى الراحة الأبدية، وتخلص دون رجعة من البيروقراطية والتهميش اللذين حرماه العلاج من هذا الداء الذي أنهك جسمه، ونغّص حياة كامل أفراد أسرته.
وقد تعقدت الحالة الصحية لإبراهيم مؤخرا، حيث انفجر الورم الذي يوجد في ظهره ويزن حوالي كيلوغرامين، وبدأ ينزف بالقيح، كما ضعف جسمه وانقطع عن الأكل، وكأني به في حالة احتجاج، لاسيما وأن والده نور الدين الذي كان متأثرا جدا نهار أمس، عجز عن إقناع مسؤولي مصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى وهران باستقبال ابنه، حيث أوضح قائلا ''لقد نقلت إبراهيم يوم الثلاثاء الماضي على أمل إدخاله المصلحة، إلا أنهم رفضوا ذلك وأعطوني موعدا إلى غاية شهر جوان المقبل، وعندما قلت لهم بأن وضعه خطير طمأنوني وقالوا لي لا تقلق، ليلفظ ابني أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صبيحة أمس الجمعة''. وقد كانت ''الخبر'' قد تلقت، عقب نشر معاناة إبراهيم مع المرض، العديد من المكالمات الهاتفية من قبل المحسنين، حيث كانوا يطالبون في مجملهم بالرقم الهاتفي لأسرة الطفل من أجل المساهمة في إنقاذه قبل فوات الأوان، كما برمجت جمعية مرض ''سبينا بيفيدا'' تنظيم حصة في إذاعة مستغانم ووهران، بحر الأسبوع الحالي، بغرض توجيه نداء استغاثة لجمع تكاليف علاجه حتى يكون ذلك هدية منهم لعيد ميلاده الأول، إلا أنه مات قبل أن يأخذ هديته.
من جهته، تأسّف السيد طارق يحياوي، رئيس جمعية مرض سبينا بيفيدا، الذي كان يعاني منه المرحوم من الطريقة التي مات بها إبراهيم. محملا مسؤولية ذلك للسلطات الوصية التي ترفض الاعتراف بانتشار هذا الداء رغم أن بعض الإحصائيات تؤكد وجود زهاء 600 حالة في ولاية مستغانم لوحدها.

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=106235&idc=36
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=106704&idc=36
إن قرأت مايعجبك ويفيدك منِّي فاذكر الله وكبرِّه واذكرني بدعائك بظهر الغيب ؛ وإن قرأت مالا يفيدك ولا يعجبك فسبِّح الله واستغفره عني وعنك.
اذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل : يارب عندي هم كبير
ولكن قل: يا هم لي رب كبير