جزيرة المشاعر
29-12-2010, 09:52 PM
هذه قصة إذا اعتبرتموها قصة
كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، كانت هناك جزيرة تسكنها مختلف المشاعر فكان يقطنها الحب بجانب الكراهية، وكانت السعادة جارة للتعاسة، وغير بعيد عنهما كان منزل الفرح محاذيا لمنزل الحزن، أما الحقد فكان باب منزله يقابل حديقة الغيرة...
وفي يوم أعلن لجميع المشاعر أن الجزيرة على وشك الغرق وأن المحيط سيبتلعها خلال ساعات معدودات، وأعلنت حالة الطوارئ وسط سكان الجزيرة وتسابق الجميع لتهيئة قاربه ومغادرة الجزيرة قبل أن تغرق فيهلك معها، وما هي إلا لحظات وتجهز الجميع وبدأت القوارب تغادر الجزيرة المسكينة إلا الحب فلم يكن يملك زورقا فوقف ينظر إلى الجميع الذين لم يلتفتوا إليه ولم يعيروه اهتماما، ومضت الساعات واقتربت لحظة الغرق التام للجزيرة فودعها الحب بكثير من الدموع والآهات، وقرر أن يغادر هو الآخر ويطلب النجدة والمساعدة من المغادرين ومن كل الذين يمرون بجانبه، فنظر يمينه فرأى الثراء مارا بزورقه الفخم فناداه الحب:
*ثراء ألا تأخذني معك؟
*لا لا أستطيع، لأنني أحمل النقود والذهب وكما ترى فليس لك مكان بينهم. رد عليه الثراء دون أن يلتفت إليه
بعد برهة مر الكبرياء فناداه الحب وسأله أن يأخذه معه قائلا له:
*كبرياء ساعدني أرجوك خذني معك. فرد عليه الكبرياء
*لا أستطيع مساعدتك، فحالتك مزرية وأنت مبلل وقد تفسد لي قاربي الجميل. وأنطلق شامخا برأسه غير مبالي بصيحات الحب ونداءاته
ورأى الحب الحزن قادما في اتجاهه، فأسرع إليه وناداه قائلا:
*حزن خذني معك فأنت وحيد ولديك مكان لي حتما. فنظر إليه الحزن بعيون يملؤها الدمع وقال له:
*كان بودي أن أساعدك يا حب، ولكنني لا استطيع فانا كما ترى جد حزين وأنا أريد أن أبقى وحيدا مع دموعي.
ومرت السعادة والفرح في قارب واحد بجانب الحب، وكانا مسرورين لدرجة أنهما لم يسمعا نداء الحب وصيحاته المتكررة.
وفجأة سمع الحب صوتا يناديه:
*حب تعال سأآخذك معي. والتفت الحب فوجده عجوز طاعن في السن وشعر الحب بالامتنان لهذا العجوز وبقي طوال الرحلة يشكره وعندما وصلا إلى اليابسة، رحل الرجل العجوز قبل أن يسأله الحب عن اسمه، وشعر الحب بالحرج الشديد واعتبر ذلك قلة ذوق منه، فأتجه نحو المعرفة وسألها:
*معرفة من ذاك الرجل العجوز الذي أوصلني؟
*إنه الزمن. أجابته المعرفة
*الزمن ! رد الحب متعجبا وعاد ليسأل ولكن لماذا يساعدني الزمن؟
وابتسمت المعرفة وأجابت:
*لان الزمن هو الوحيد الذي يدرك ويعرف مدى ضرورية الحب للحياة.
كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، كانت هناك جزيرة تسكنها مختلف المشاعر فكان يقطنها الحب بجانب الكراهية، وكانت السعادة جارة للتعاسة، وغير بعيد عنهما كان منزل الفرح محاذيا لمنزل الحزن، أما الحقد فكان باب منزله يقابل حديقة الغيرة...
وفي يوم أعلن لجميع المشاعر أن الجزيرة على وشك الغرق وأن المحيط سيبتلعها خلال ساعات معدودات، وأعلنت حالة الطوارئ وسط سكان الجزيرة وتسابق الجميع لتهيئة قاربه ومغادرة الجزيرة قبل أن تغرق فيهلك معها، وما هي إلا لحظات وتجهز الجميع وبدأت القوارب تغادر الجزيرة المسكينة إلا الحب فلم يكن يملك زورقا فوقف ينظر إلى الجميع الذين لم يلتفتوا إليه ولم يعيروه اهتماما، ومضت الساعات واقتربت لحظة الغرق التام للجزيرة فودعها الحب بكثير من الدموع والآهات، وقرر أن يغادر هو الآخر ويطلب النجدة والمساعدة من المغادرين ومن كل الذين يمرون بجانبه، فنظر يمينه فرأى الثراء مارا بزورقه الفخم فناداه الحب:
*ثراء ألا تأخذني معك؟
*لا لا أستطيع، لأنني أحمل النقود والذهب وكما ترى فليس لك مكان بينهم. رد عليه الثراء دون أن يلتفت إليه
بعد برهة مر الكبرياء فناداه الحب وسأله أن يأخذه معه قائلا له:
*كبرياء ساعدني أرجوك خذني معك. فرد عليه الكبرياء
*لا أستطيع مساعدتك، فحالتك مزرية وأنت مبلل وقد تفسد لي قاربي الجميل. وأنطلق شامخا برأسه غير مبالي بصيحات الحب ونداءاته
ورأى الحب الحزن قادما في اتجاهه، فأسرع إليه وناداه قائلا:
*حزن خذني معك فأنت وحيد ولديك مكان لي حتما. فنظر إليه الحزن بعيون يملؤها الدمع وقال له:
*كان بودي أن أساعدك يا حب، ولكنني لا استطيع فانا كما ترى جد حزين وأنا أريد أن أبقى وحيدا مع دموعي.
ومرت السعادة والفرح في قارب واحد بجانب الحب، وكانا مسرورين لدرجة أنهما لم يسمعا نداء الحب وصيحاته المتكررة.
وفجأة سمع الحب صوتا يناديه:
*حب تعال سأآخذك معي. والتفت الحب فوجده عجوز طاعن في السن وشعر الحب بالامتنان لهذا العجوز وبقي طوال الرحلة يشكره وعندما وصلا إلى اليابسة، رحل الرجل العجوز قبل أن يسأله الحب عن اسمه، وشعر الحب بالحرج الشديد واعتبر ذلك قلة ذوق منه، فأتجه نحو المعرفة وسألها:
*معرفة من ذاك الرجل العجوز الذي أوصلني؟
*إنه الزمن. أجابته المعرفة
*الزمن ! رد الحب متعجبا وعاد ليسأل ولكن لماذا يساعدني الزمن؟
وابتسمت المعرفة وأجابت:
*لان الزمن هو الوحيد الذي يدرك ويعرف مدى ضرورية الحب للحياة.
