تسجيل الدخول

و أنت وراء عجلة سيارتك تتجول في مدن الجزائر الحبيبة تبهرك الألوان الزاهية التي توجد على طول الطريق فأينما اتجهت ترى أكياسا بلاستيكية مختلفة الألوان من الأخضر إلى الأحمر و الأصفر و الأزرق و الأسود فتقول في نفسك لو كانت أزهارا لكان المنظر رائعا و جذابا لكن..........
فلما يهب الريح تصبح تلك الأكياس في الهواء و كأنها أسراب من الطيور الملونة و إذا كنت قليل الحظ فيحط واحد منها على الزجاج الأمامي لسيارتك و قد يحدث ما يحدث.
و قد وجد المواطن الجزائري رمي زجاجة خضراء على حافة الطريق أو الرصيف و كأنه غرس شجرة لتزيين و إمتاع المسافر او كي يستريح تحت ظلها من تعب الطريق و حر الصيف و خاصة إذا أخذت الطرق الوطنية شرقا أو غربا فما دام "معاك يا الخضراء" إذا فكل ما هو اخضر محبذ و مستحب لدى المواطن الجزائري ......
و من محبة اللون الأخضر كذلك قد تجد سائقا ركن سيارته ليتبول على شجرة ليرويها فتكبر بسرعة و تخضر أوراقها لأنها شاخت فهي شاهدة على الحربين العالميتين و تشهد الحرب الثالثة التي أعلنها المواطن عليها...............
و أنت خلف عجلة القيادة احذر أن تفتح النوافذ لأنك قد تستقبل قذيفة من نوع خاص" كيس مملوء بالقيء أو بقايا مأكولات او قشور البرتقال او الموز او علبة سيجارة فارغة........متى نكبر يا ترى ؟؟؟
وهل ستحل الأزهار مكان الأكياس البلاستيكية و الأشجار مكان الزجاجات الخضراء يوما؟؟؟