ربع نهائي كأس الجزائر: "لازمو" و"الموب" في مواجهة نارية
13-03-2015, 08:41 PM

سيكون ملعب الشهيد أحمد زبانة مسرحا لمباراة كبيرة ستجمع بين جمعية وهران ومولودية بجاية في الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية، حيث يمر كلا الناديين بفترة ممتازة للغاية هذا الموسم، على الرغم من سقوطهما في الجولة الأخيرة من البطولة، الأول على يد وفاق سطيف، والثاني أمام شباب قسنطينة، إلا أن كلا الطرفين يعتبران هذه المواجهة ذات نكهة خاصة، وهي فرصة بالنسبة لهما للتدارك والتعويض عبر المرور إلى الدور نصف النهائي.

أبناء المدينة الجديدة عملوا كثيرا هذا الأسبوع للوصول إلى أفضل جاهزية ممكنة من اجل اقتطاع تأشيرة العبور، إلا أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس مثل مولودية بجاية، ولهذا فإن كتيبة المدرب جمال بن شاذلي مطالبة بالتحلي بالكثير من الإرادة والجدية، وكذا التركيز، إذا ما أرادوا تحقيق حلم أنصارهم برؤية فريقهم العريق يتوج بأول ألقابه على مدار التاريخ. وستكون مواجهة اليوم بمثابة كتاب مفتوح لكلا الناديين، حيث سبق لهما وأن تقابلا في مناسبتين خلال الموسم الحالي في البطولة، الأولى كانت ذهابا بملعب زبانة وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، والثانية إيابا بملعب الوحدة المغاربية، وكانت فيها الغلبة لأشبال المدرب عمراني بهدف دون رد.

أما على الصعيد الفني، فقد وجه المدرب بن شاذلي الدعوة لنفس القائمة التي سافر بها الأسبوع الماضي إلى سطيف، لكن التشكيلة الأساسية قد تعرف بعض التغييرات الطفيفة، خاصة وأن مستوى الخط الخلفي لم يكن في المستوى، ومن الخيارات التي قد يلجأ إليها المدرب هي إعادة بن عيادة لمحور الدفاع رفقة سباح، مع إقحام المدافع بركة كأساسي، أما في خط المقدمة، فيبدو بأن اللاعب بن قابلية يوجد في أفضل رواق للعب رفقة جمعوني لهز شباك أبناء يما ڤورايا.

عمراني يرفع التحدي

كشف مدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني بأنه لا وجود للمنطق في منافسة الكأس، مستشهدا بتأهل أولمبي الشلف على حساب اتحاد العاصمة، أحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدا في المنافسة وقال للشروق "تأهل أولمبي الشلف أمام اتحاد العاصمة يؤكد عدم وجود المنطق في منافسة الكأس، كما أن المنافسة لا تعترف بفريق قوي وآخر ضعيف، حظوظ كل الفرق متكافئة بغض النظر عن المستوى الذي تنشط فيه، والتشكيلة التي تنجح في تسيير أطوار اللقاء تعود لها الكلمة الأخيرة، وجود المولودية في الريادة لا يعني بتاتا أنها أقوى من المنافس، ثم إن جمعية وهران لا يستهان بها وبرهنت أنها من بين أقوى الفرق في الرابطة المحترفة الأولى، مضيفا "المواجهة أمام الجمعية ستكون الرابعة من نوعها التي تقودنا إلى غرب الوطن وصراحة أنا متخوف من عامل الإرهاق، لكن هذا لن يكون سببا لتبرير فشلنا في حال حرمنا المنافس من التأهل، ركزنا أكثر طيلة الأسبوع على الجانب النفسي حتى يتخلص اللاعبون من تأثرهم من هزيمة الأسبوع الماضي أمام شباب قسنطينة لاسيما أن الفريق ضيع نتيجة ايجابية كانت في المتناول، ومباراة الكأس في غالب الأحيان هي مباراة اللاعبين، هم أصحاب القرار على المستطيل الأخضر إن أرادوا العودة بالتأهل بإمكانهم تحقيق ذلك".