بن غبريط تفاوض قيادات نقابية سرّا لكسر المقاطعة!
16-12-2018, 06:44 AM



شرعت وزارة التربية، في عقد لقاءات غير رسمية مع بعض قيادات النقابات المستقلة، قصد حملها على التراجع عن قرار الانسحاب من “ميثاق أخلاقيات المهنة” بعد أن وجدت الوصاية نفسها في “مأزق”، على اعتبار أن كل المناشير والقرارات الجديدة، قد بنيت على “الميثاق” وسقطت بمجرد توقيع الشركاء الاجتماعيين على قرار الانسحاب في 11 ديسمبر الجاري بعد مرور ثلاث سنوات عن التوقيع.
كشفت مصادر متطابقة أن وزارة التربية، لم تكن تنتظر “الخرجة” المفاجئة للنقابات الست ممثلة في كل من “الكناباست والسناباست والساتاف والكلا والأسنتيو ولونباف”، حين أعلنت في بيان رسمي لها، عن الانسحاب من ميثاق أخلاقيات المهنة ومقاطعة كل لقاءات واجتماعات الوزارة وطنيا ومحليا، إلى غاية عدولها عن قراراتها ومواقفها الرافضة للحوار الاجتماعي .
وأضافت مصادرنا أن الوزارة التزمت الصمت، غير أنها شرعت منذ بضعة أيام في توجيه استدعاءات لبعض النقابات، أين عقدت إطارات الوصاية لقاءات سرية مع قيادات بعض النقابات،بغية محاولة التأثير عليها للتراجع عن قرار الانسحاب من الميثاق.
وأوضح المصادر أن خطورة “الانسحاب” تكمن في القرارات والمناشير الجديدة التي أعدتها الوزارة بنيت على حيثيات “ميثاق أخلاقيات المهنة”، على غرار “نظام الجماعة التربوية” والقرار المسير للمؤسسة التربوية، إلى جانب المناشير المرتبطة بالعمل البيداغوجي وعلى رأسها جهاز “المعالجة البيداغوجية” الذي استحدث شهر سبتمبر مؤخرا، لأجل تحسين المستوى التعليمي والمعرفي لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط الذين يعانون من صعوبات في الفهم واستيعاب الدروس خلال العطل “أيام السبت وأمسيات الثلاثاء”، جهاز الدعم خلال العطل المدرسية، التقويم وحتى تواريخ إجراء الاختبارات الفصلية والامتحانات الرسمية، على اعتبار أنها قد تمت باتفاق مسبق مع نقابات القطاع، مضيفة أنه بمجرد توقيع النقابات الست على قرار الانسحاب من “الميثاق” وإلغاء مساهماتهم، ستصبح تلك القرارات لاغية.