المخابرات الفرنسية تستجوب لاعبا جزائريا لأنه صلّى مع مرّاح
23-05-2015, 05:51 AM


فجّر اللاعب الجزائري سليم بغداد، المحترف بنادي نانسي الفرنسي في الدرجة الثانية فضيحة مدوية في فرنسا، عندما كشف لوسائل إعلام محلية، أنه تعرض لمضايقات كبيرة واستجواب من قبل المخابرات الفرنسية بعد حادثة "شارلي إيبدو"، فضلا عن تهديدات خطيرة من قبل أنصار فريقه، ووصل الحد إلى درجة وصفه بـ"العربي القذر" والرجل الذي درس في نفس ثانوية محمد مراح، ليكون بذلك واحدا من أكبر ضحايا حادثة "شارلي إيبدو"، خاصة بعد أن تعرض للتهميش من قبل إدارة ناديه والطاقم الفني لنادي نانسي منذ تلك الحادثة، حيث بلغ الحد لعدم قيام الطاقم الفني بتحيته على غرار باقي اللاعبين، رغم أنه كشف لهم ما حدث له مع الأنصار
وقال سليم بغداد في حوار لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية، إنه تعرض أياما بعد حادثة "شارلي إيبدو" إلى هجوم من قبل بعض الأنصار، الذين وصفوه بـ"العربي القذر" و"الخنزير" واللاعب الذي درس مع محمد مراح، قبل أن يكتشف وصول رسائل تهديد صريحة إلى منزله وحتى النادي، ما جعله يخشى على حياته، كما استغرب بغداد عدم وقوف إدارة نادي نانسي إلى جانبه، بعد أن طالبه الرئيس والمدرب بالتكتم على الحادثة وعدم الدخول في السياسة، قبل أن يعزلوه بطريقة غير مباشرة عن الفريق من خلال تهميشه وإنزاله للفريق الثاني بحجة أنه لاعب عادي جدا وليس في مستوى النادي الفرنسي، وأكد اللاعب الجزائري أن المخابرات الفرنسية حضرت إلى مقر ناديه واستجوبته بخصوص بعض الصور التي أخذت له في أحد مساجد مدينة تولوز الفرنسية مسقط رأسه، واستفسرته عن سر صلاته في المسجد الذي كان يرتاده محمد مراح، منفذ إحدى أكبر عمليات القتل الجماعي في فرنسا سنة 2012، منهم يهود وقبل موعد الانتخابات الفرنسية، وأضاف بغداد أنه خضع لذلك دون أي دعم من ناديه.
ولا تعد هذه المواقف غريبة عن الفرنسيين، الذين يحتقرون الفرنسيين من أصول جزائرية، ولا يعترفون إلا بأولئك الذين يستفيدون منهم، على غرار زيدان وبن زيمة وآخرهم فقير، الذين يعدون فرنسيين بالنسبة لهم، في حين يتم ذكر أصول كل الفرنسيين المتورطين في المشاكل على غرار محمد مراح والأخوين كواشي، وحتى لاعب شاب مثل سليم بغداد 22 سنة دافع عن ألوان المنتخب الفرنسي، لكن ذنبه أنه أدى صلواته في المسجد.