"الخضر" قد يلعبون ودّيتي أكتوبر في أوروبا
23-05-2015, 09:52 PM
تواجه المباراتان الوديتان اللتان من المفروض أن يلعبهما المنتخب الوطني في شهر أكتوبر المقبل (5/13 أكتوبر) مصيرا غامضا، في ظل تردد كبار القارة الإفريقية وكذا إصرار مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف في مواجهة منتخبات كبيرة من داخل القارة السمراء دون سواها.
كشف مصدر مطّلع لـ"الشروق" أن رئيس الفاف محمد روراوة الذي يتكفل شخصيا بملف برمجة ودّيتي أكتوبر، يواجه صعوبات كثيرة في هذا الصدد، بسبب عدم رد اتحاديات كوت ديفوار ونيجيريا وبوركينا فاسو والسنغال رسميا على مراسلات الفاف، التي كانت قد وجهتها إليها منذ أسبوع، بالرغم من حصولها على موافقة مبدئية من الاتحادية الإيفوارية. وحسب مصدرنا، فإن روراوة غير متحمس لدفع المال إلى المنتخبات التي يريد برمجة مباريات ودية معها، حيث يعتبر ذلك انتقاصا من قيمة "الخضر" الذين يتربعون على عرش تصنيف الفيفا على المستوى الإفريقي، لكن الوضع الحالي، حسب مصدرنا، سيدفع رئيس الفاف إلى القيام ببعض التنازلات قصد إنهاء هذه المشكلة، قبل 3 أسابيع من بداية التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017.
وأوضح مصدرنا أن رئيس الفاف لن يغيّر الوجهة نحو منتخبات من خارج القارة السمراء، في ظل إلحاح المدرب كريستيان غوركوف على مواجهة كبار القارة الإفريقية مثلما صرح به في ندوته الصحفية التي عقدها يوم 6 ماي الماضي بالجزائر، قصد الاستعداد الجيد لخوض الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وإتمام الاستعدادات في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017.
ولا يمكن لـ"الخضر" حتى مواجهة صغار القارة الإفريقية بسبب ارتباطها بلعب تصفيات الدور الأول من مونديال روسيا في شهر أكتوبر، كما يستحيل برمجة مباريات ودية مع المنتخبات الأسيوية والأوروبية بسبب ارتباطه الأولي بتصفيات كأس العالم والثانية بإقصائيات كأس أوروبا 2016.
وترغب الفاف ومعها المدرب غوركوف في إجراء المباراتين الوديتين بالجزائر، قصد تفادي التنقلات الشاقة للاعبين ومعها مصاريف الإقامة. وحسب ذات المصدر، فإن روراوة وفي حالة عدم رد الاتحاديات التي راسلتها الفاف، سيقوم بربط الاتصال مع بعض متعهدي تنظيم المباريات قصد برمجة وديتي أكتوبر بأورويا وفي فرنسا تحديدا، في ظل دأب المنتخبات الإفريقية الكبيرة على غرار كوت ديفوار على لعب مواجهاتها الودية هناك، والتي تجني منها عائدات مالية كبيرة. ويعتبر هذا الخيار حاليا هو الأمثل لدى الفاف من أجل إنهاء ملف المباريات الودية، وتوفير أفضل الظروف للتشكيلة الوطنية قبل خوض معترك التصفيات المونديالية في دورها الثالث في شهر نوفمبر المقبل.
