على غَفلةٍ مِنهُما..
وبَينَ خَطْوِهِما..
التفَّ الحبُّ..بِرُوحَيهِما
فَزَرعَ سِحرَه
و نفثَ سُمًّا..بِنُكهةِ حَائِه
وحَاءهُ حَلاوةُ حِمَمٍ..
احْتَوتْهُما بَاءُ بَهْجَتِه
فَأثمَلتْهُما مِن فَيْضٍ
يُشكِّلُ نَبْضَه
وتنحَّى الحبُّ جانِباً..
ورَاحَ يُراقِب..
لِكِلَيهِما يُصَاحِب
و كِلاهُما رَاغِب..
لكنّه انْتَظرَ..
امتِثالَهُما لأسْرِه
وتَسارعَتْ دقّاتُ قَلبَيْهِما
فاعْتَلَت تُعلِنُ انْحِناءها..
للأشْوَاق
عازِفةً لَحْنا عَذْبا..
رَقْرَاق
فالاستسلامُ..
رَسَم مَلامِحَ وَجْهَيْهِما
حين اخْتَرَقَت ليَالِيهِما
شُعلَة الاحْتِرَاق
مُشكّلةً مَعزُوفَةَ الحُبّ
مُوقّّعة بِلمسةِ العُشّاق
..
فقال..
بَعد أنْ شَدّهُ إلَيها..
الوِصَال
سَيِّدتِي..
يا بَهِيّةَ الوَصْفِ..
و منْبَعَ الخِصَال
بَهاؤكِ اختَطفَ النّظرْ
بِنورٍ..
أرْسَانِي بَينَ عَينَيْك
فَلِعَقليَ اجتاحَ.. فأسْكَر
مُلهِمَتي..
هَذا وطَنِي الأخْضَر
سَنابِلُه تَشتَهِيك
بِحُبِّكِ أُجْهِر..
بِرَوعةِ لَيالِيك
أوْرِدَتي تُصْهَر..
كَثوبٍ تَكتسِيك
عَينايَ تَزخَر..
بِشُعاعٍ يَحتَويك
حبيبتي..
أنتِ لونُ عُمري
وتوأمُ فُصُولِي
مساؤُكِ المُتبسّمِ..
راقت له سهولي
في مُلتقى عيْنيْك
شيّدتُ مُدُنَ أملي
أُحبُّكِ..
فكيفَ استَطعتِ
احتلالي..؟؟
وهل تتلمّسينَ حالي..؟؟
وابتسمت..
حِينَ قالَت..
سيّدي..
الحبُّ أنتَ..
و الحلُمُ أنتَ..
و أنتَ الرِّفْقُ والألمُ
يا عِطْرَ بِدَايَتِي
في ومضةِ فُؤادِكَ..
روحي تَسْتَسلِمُ
العِزُّ أنتَ..
و الكَنزُ أنتَ..
و أنْتَ لِمَدائِنِيَ سِلمُ
يا مُلتَقى سَعادَتي..
في سَنا قَلبِكَ..
حَياتِي تَرتَسِمُ
الدّرْبُ أنت..
والطّرَبُ أنت..
و أنتَ الصّمتُ والكلَمُ
يا مؤنِسَ وِحْدَتِي..
مِنكَ الشِّعرَ أسْتَلهِمُ
حبيبي..
الفهمُ أنتَ..
والعَزْمُ أنتَ..
و أنتَ المَلِيكُ والنّجمُ..
يا عَابِرَ أورِدتي..
أنت الهَوى والدّمُ
يا حِكمةَ وُجُودي
و مُقيم جَسَدي
كيف لا أحبُّكَ
و أنْتَ بِنَاظِريَّ..هَرَمُ
و في سَنَا روحِكَ..
جُروحِي تَلتَئِمُ
أحببتُك..
حتّى اندهش..
الحبُّ
مِن حُبّي
فعجِز عن وصفِه
أيّ كَلَـمُ
بقلم/ العمر سراب
وحينما نظر القلبان
في أمرهما
هما الاثنان
كل منهما
كان بالآخرسلوان
فتعانقا كاتوأمان
فصارا واحدا
مع الزمان
يتنفسان برئة الحنان
رائعة خاطرتك عمر السراب تعودنا منك الجود النادر والكلمة الصادقة
أفلحت مع هذا الخط الذي يشق التألق