محمد بوضياف
29-06-2016, 11:04 AM
أرسل الإنقلابيون له أحد أصدقاءه القدامى، علي هارون، ليُقنعه أنه “الرجل الذي تحتاجه و تنتظره الجزائر، كل
الجزائر”.
أستُقدم بوضياف إلي الجزائر العاصمة، سرا وعلى عجل، للقاء من سيصفهم، هو نفسه لاحقا، بأصحاب القرار، أي كبار الجنرالات. قبل أن يُستقبل رسميا في 16 يناير، إستقبال الرؤساء، و هو التاريخ الذي كان محددا للدورة الثانية للإنتخابات التي أعلِن عن إلغائها رسميا، ليرأس المجلس الأعلى للدولة. و في حين كان يظن أنه سينقذ الجزائر، كان الجنرالات قد استقدموه لكسر شوكة الإسلاميين الذين فازوا بالانتخابات المُجهَضة.
إختلف مع هؤلاء و هؤلاء، فكان مقتله في مثل هذا اليوم من طرف أحد حُراسه من جهاز المخابرات، و يسمى مبارك بومعرافي، الذي يُعتقد أنه لايزال يقبع في السجن، و لكن الذين كانوا مقربين منه، يكادون يجمعوا على أن الذين جاؤوا به هم الذين قتلوه، حتى و لو كان الملازم بومعرافي هو المنفذ.
ذلك أن الإغتيال السياسي أداة قهر استعملتها الجماعات العسكرية التي حكمت و تحكم الجزائر، بل و حتى في عهد الثورة، كوسيلة للتخلص من خصومها المزعجين، وقد أصبح بوضياف، بعد أسابيع من استقدامه، مزعجا حقا في نظر بعض أصحاب القرار.
قائمة أسماء ضحايا الإغتيالات السياسية طويلة جدا، لعل من أبرزهم عبان رمضان، محمد خميستي، كريم بلقاسم، محمد خيدر، علي مسيلي، قاصدي مرباح، ، محمد حردي، عبد الباقي صحرواي، جيلالي اليابس، أبوبكر بلقايد، سعيد مقبل، عبد القادر حشاني، يخلف شراطي، عمر أورتيلان، ميلود بديار، عبد المجيد بن حديد، صالح جبايلي، حمود حمبلي، معطوب الوناس …إلخ
قناعتي أن محمد بوضياف، رحمه الله، كان أحد كبار الثوار الذين ساهموا في تحرير البلاد، لكنه أخطأ خطأ مميتا يوم قبل عرض الجنرالات في يناير 92، و عمره قد جاوز السبعين، و هو الذي رفض، عن حق و صدق، عرض العقداء في 61.
------------------
محمد العربي زيتوت
الجزائر”.
أستُقدم بوضياف إلي الجزائر العاصمة، سرا وعلى عجل، للقاء من سيصفهم، هو نفسه لاحقا، بأصحاب القرار، أي كبار الجنرالات. قبل أن يُستقبل رسميا في 16 يناير، إستقبال الرؤساء، و هو التاريخ الذي كان محددا للدورة الثانية للإنتخابات التي أعلِن عن إلغائها رسميا، ليرأس المجلس الأعلى للدولة. و في حين كان يظن أنه سينقذ الجزائر، كان الجنرالات قد استقدموه لكسر شوكة الإسلاميين الذين فازوا بالانتخابات المُجهَضة.
إختلف مع هؤلاء و هؤلاء، فكان مقتله في مثل هذا اليوم من طرف أحد حُراسه من جهاز المخابرات، و يسمى مبارك بومعرافي، الذي يُعتقد أنه لايزال يقبع في السجن، و لكن الذين كانوا مقربين منه، يكادون يجمعوا على أن الذين جاؤوا به هم الذين قتلوه، حتى و لو كان الملازم بومعرافي هو المنفذ.
ذلك أن الإغتيال السياسي أداة قهر استعملتها الجماعات العسكرية التي حكمت و تحكم الجزائر، بل و حتى في عهد الثورة، كوسيلة للتخلص من خصومها المزعجين، وقد أصبح بوضياف، بعد أسابيع من استقدامه، مزعجا حقا في نظر بعض أصحاب القرار.
قائمة أسماء ضحايا الإغتيالات السياسية طويلة جدا، لعل من أبرزهم عبان رمضان، محمد خميستي، كريم بلقاسم، محمد خيدر، علي مسيلي، قاصدي مرباح، ، محمد حردي، عبد الباقي صحرواي، جيلالي اليابس، أبوبكر بلقايد، سعيد مقبل، عبد القادر حشاني، يخلف شراطي، عمر أورتيلان، ميلود بديار، عبد المجيد بن حديد، صالح جبايلي، حمود حمبلي، معطوب الوناس …إلخ
قناعتي أن محمد بوضياف، رحمه الله، كان أحد كبار الثوار الذين ساهموا في تحرير البلاد، لكنه أخطأ خطأ مميتا يوم قبل عرض الجنرالات في يناير 92، و عمره قد جاوز السبعين، و هو الذي رفض، عن حق و صدق، عرض العقداء في 61.
------------------
محمد العربي زيتوت
من مواضيعي
0 وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ
0 وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ
0 يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ
0 إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ
0 لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
0 إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
0 وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ
0 يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ
0 إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ
0 لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
0 إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ