الذاكرة الشعبية و التراث الثقافي.
20-06-2016, 11:15 PM
الذاكرة الشعبية و التراث الثقافي.

كان و لا زال "التراث الثقافي" في المجتمع, ركيزة أساسية من ركائز هويتها الثقافية , و لا زال منبعا للإلهام و مصدر حيوي للإبداع , يستمد منه ذلك الرباط الذي يشد حاضر الأمة بماضيها و يعزز حضورها بين الثقافات في العالم.
كلمة تراث لها دلالة معينة , متفق عليها بين أهل العلم و الاختصاص و قد يعرف على انه الموروث غير المادي المتضمن لكل التقاليد التراثية و الشعبية و الثقافية القديمة و في مفهومه العلمي الحديث يشمل "المعارف و القيم و طبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع..." الذين يعتبرون منتجين و ناشرين له .
لفظ " التراث " , تختلف معانيه كمجموعة من "الأشكال التعبيرية" تهدف الى "ابراز الهوية الثقافية" لمجتمع معين, و قد يكون "التراث" مجموعة من المهارات و الأساليب التقليدية تجسدها " اللغة – الحكاية الشعبية – الأسطورة – الملحمة ...الخ , تشكل الذاكرة الحافظة للثقافة و الوطن , تستدعي حفظها كمجموعات تساهم في رفع المستوى الاجتماعي و الاقتصادي و التربوي...
تعزيز "التراث " , كتراكم للخبرات و المهارات التي تكون الحضارة , و كمعلومات تبني و تحفظ الذاكرة , يشترط تحصينه "كهوية" يتعرف بها الناس فيما بينهم و بين الثقافات الأخرى , في حقيقة مطلقة و صفات جوهرية , تؤسس لمعالم و خصائص مميزة في اقرار أصالة "الهوية الجزائرية الثقافية الوطنية ".
تقييم "التراث" يعتبر أساس مسعى حضاري من أجل حماية معاني "القيم التراثية للمجتمع" "كفضائل دينية و خلقية و اجتماعية تقوم عليها حياة المجتمع الانساني"
و النظر اليها "كحاضر حي " مشجع على المضي قدما نحو المستقبل .


محمد داود