لاعبون يعترفون بالإفطار وآخرون يؤكدون إصرارهم على الصيام
01-05-2020, 04:33 PM



اعترف عديد اللاعبين الدوليين السابقين، بأن لهم قصص مختلفة مع شهر رمضان الكريم، وهذا وفق الظروف التي مروا بها خلال مسيرتهم الكروية، فمنهم من أرغم على الإفطار لدواع اضطرارية، وهناك من أبدى إصراره على تحمل مشقة الصيام، حتى ولو تزامن ذلك مع تربصات مكثفة أو مباريات رسمية هامة وحاسمة، مثلما ذهب إليه عديد الدوليين السابقين، على غرار سليم عريبي وبوكار وقندوز ولعزيزي وغازي والحارس عصماني وغيرهم.
اعترف المهاجم الأسبق مصطفى بوكار، أنه أفطر لمدة 10 أيام، حين شارك مع المنتخب الوطني للأواسط في تربص بفرنسا عام 1985، مرجعا ذلك إلى عدم تحمله مشقة التدريبات التي كانت تجري بمعدل 3 حصص يوميا، في الوقت الذي نفى اللاعب الدولي الأسبق طارق لعزيزي أن يكون قد أرغم على الإفطار سواء مع المنتخب الوطني (رغم فتوى الشيخ حماني بمناسبة “كان 96”) أو مع مولودية الجزائر وكذا خلال تجربته الاحترافية مع نادي الملعب التونسي، مؤكدا أنه يفضل الصوم بصرف النظر عن مشقة الإرهاق. فيما أكد الحارس السابق لوفاق سطيف والمنتخب الوطني عنتر عصماني أنه أفطر يوما واحدا في حياته خلال الشهر الكريم، وذلك في دورة أجراها المنتخب للأواسط سنة 1979، حيث وجد نفسه مضطرا للإفطار لدواع اضطرارية، علما أن عصماني ساهم عام 1979 في تتويج أواسط “الخضر” بكأس إفريقيا للأمم، ما مكنهم من المشاركة في كأس العالم للأواسط.
أما اللاعب الدولي السابق سليم عريبي فقد نفى أن يكون قد أرغم على الإفطار، وأكد أنه لعب مباريات رمضانية في ظروف استثنائية سواء على صعيد البطولة، حين كانت تبرمج المباريات على الساعة الواحدة في أجواء مناخية قاسية، أو خلال بعض خرجاته الإفريقية مع اتحاد الجزائر، مثلما حدث أمام نادي إنيمبا النيجيري، لحساب لقاء الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، أما اللاعب الدولي الأسبق كريم غازي فقد كشف عن موقف صارم، حين رفض مقترح رئيس الترجي التونسي سليم شيبوب الذي طلب منه الإفطار عام 2004، وهو ما جعله يفضل إنهاء مشواره الاحترافي بدلا من انتهاك حرمة الشهر من دون مبرر واضح.
من جانب آخر، فقد اعترف قائد المنتخب الوطني في الثمانينيات علي فرقاني لـ”الشروق” بأن جميع زملائه قد أفطروا خلال المباراة الثالثة من مونديال 82 أمام الشيلي، وهذا وفقا لفتوى منحت لهم في هذا الجانب، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه الدولي السابق محمود قندوز الذي أكد بأن العناصر الوطنية قد تحصلت في مونديالي 82 و86 على إجازة من مفتي الجزائر للإفطار خلال اللقاءات الرسمية مع التزام الصوم خلال التدريبات، وقضاء كل الأيام التي أفطروا فيها مباشرة بعد نهاية المنافسة والعودة إلى الجزائر. وقال قندوز في هذا الجانب “قبل تنقلنا إلى إسبانيا عام 1982، فقد أكد لنا الشيخ أحمد حماني رحمه الله، ضرورة الإفطار خلال اللقاءات الرسمية، باعتبارنا في مهمة وطنية تتطلب جهدا بدنيا كبيرا. وقد التزمنا بفتوى الشيخ حماني وأعدنا صيام كل الأيام التي أفطرنا فيها مباشرة بعد عودتنا إلى الجزائر، ونفس الشيء حدث لنا في مونديال المكسيك 86”.