الشيخ صلاح لـنتنياهو.. لن توقفنا أية لغة تهديد
11-04-2016, 08:45 AM


رفض الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، تهديدات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ضده بعد اتهامه بـ"التحريض على العنف" في ساحات المسجد الأقصى بالقدس الشريف.

وقال صلاح في بيان صحفي، اليوم الإثنين "لن توقفنا أية لغة تهديد لنا، أو تحريض علينا، عن مواصلة فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المباركين وما حولهما".

وكان نتنياهو قال في جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد "نشاهد محاولات يقوم بها رائد صلاح تهدف إلى تصعيد الموقف في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) مع اقتراب العيد (الفصح اليهودي)، هذا الرجل (صلاح) يشكل فتيل تفجير بحد ذاته"، مضيفًا "أطالب أجهزة الأمن ووزيرة العدل بالعمل على إبعاده، كان يجب على هذا الرجل أن يكون الآن وراء القضبان"، وفقاً لتعبيره.

وأضاف صلاح في البيان "نحن قوم لا نخاف إلاّ الله تعالى، ويشرفنا أن نواصل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المباركين حتى نلقى الله تعالى"، متابعًا "نحن على يقين أن الاحتلال الإسرائيلي ومن يمثلونه، إلى زوال قريب بإذن الله تعالى".

وكان الشيخ صلاح دعا المسلمين إلى الرباط في المسجد الأقصى للتصدي لمحاولات مستوطنين "إسرائيليين" اقتحام ساحاته، بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يصادف نهاية أبريل/نيسان الجاري.

من جهته، حذّر الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من مخططات "إسرائيل" للمس بالشيخ صلاح.

وقال "الخطيب" في تصريح لوكالة الأناضول، إن "تصريحات نتنياهو حول الشيخ رائد صلاح، ترفع مستوى الخطورة تجاهه، وتفتح المجال على مصراعيه للمس به، إذ لا أستبعد قيام إسرائيل بإبعاده عن الأراضي الفلسطينية".

وأضاف نائب الحركة "لكن المؤسسة الإسرائيلية، تعلم أبعاد أية خطوة تجاه الشيخ رائد صلاح على الواقع العام، كون الشيخ لا يمثل فقط تيارا في الشارع الفلسطيني بل تحول إلى رمز وقدوة على الصعيد المحلي والإسلامي والعالمي".

وتابع قائلًا إن "الشيخ صلاح دعا في الأيام الماضية لشد الرحال والتواجد في الأقصى، وهذا واجبه، ودوره، خاصة مع الدعوات المتطرفة لاقتحام الأقصى في عيد الفصح".

ويعتبر الشيخ "رائد صلاح الدين" أحد الوجوه الأبرز في الدفاع عن الأقصى، حيث يطلق عليه في الأراضي الفلسطينية "شيخ الأقصى".

وصدر قرار عسكري بإبعاد الشيخ رائد صلاح، عن القدس اعتبارًا من 25 كانون أول/ديسمبر 2015، وحتى 24 حزيران/يونيو 2016، كما أن الشيخ ممنوع من الاقتراب على بعد 150متراً من القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك منذ عام 2007 حتى الآن، وممنوع كذلك من السفر إلى الخارج.