تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى الترجمة واللغات > اللغة العربية

> هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
04-08-2015, 05:55 PM
لو كانت اللغة العربية رجلا لأشهرت سيفها..
عبد الناصر



الطريف التراجيكوميدي في الكتابة عن الصراع اللغوي من باريس بوجه عام وعن تفنيد مبررات دعاة الدراجة العامية بوجه خاص يجعل مني مصدر شبهة تعمق التشكيك في حقيقة هويتي الفكرية أكثر من أي وقت مضى استنادا لمعيار التطرف الإيديولوجي عند طرفي الصراع اللغوي القديم الجديد.
كتبت قبل سنة تقريبا فور صدور كتاب إيف بورجيه الذي دافع فيه عن اللغة الفرنسية وبكى فيه على سيطرة اللغة الإنجليزية، بينت كيف أن كل أنظمة العالم تجعل من اللغة عنوان هوياتها بالشكل الذي لا يتناقض مع انفتاحها على لغات وثقافات العالم في زمن تفرض فيه لغة الأقوى علميا وتقنيا واقتصاديا وبالتالي سياسيا الأمر الذي يجعل من المتطرفين اللغويين باسم وطنية وجدانية مفصولة عن واقع ميزان القوة على أرض المعيش الملموس مجرد أبواق يعزف أصحابها خارج منطق الغالب المهيمن بتقدم شامل سابق للغة. أسوق هذا الكلام معبرا عن حزني الكبير على بورج الذي بكى على اللغة الفرنسية لكنه لم يوقف زحف اللغة الإنجليزية التي يلجأ إليها كبار الباحثين الفرنسيين والأوروبيين لأنها لغة الأقوى علميا، وأنا بدوري أبكي على مصير اللغة العربية في بلدي الذي قال فيه بن بلة عقب الإستقلال " نحن عرب" وهو نفس البلد الذي قاد فيه بومدين التعريب من دون منهجية بيداغوجية وتأهيل علمي ومهني يتناغم مع واقع اقتصادي وإداري وسياسي وتم كل ذلك على مرأى ومسمع فرونكوفونيون كانوا يسخرون من تعريب ديماغوجي ودوغمائي أصبح اليوم مبررا ذهبيا في أيدي المتربصين لأخطاء وطنيين تعايشوا مع من لا يتحدثون اللغتين العربية والعامية مع زوجاتهم وعشيقاتهم وأبنائهم.
من منطلق الأمثلة والحقائق المذكورة، نستطيع القول وحتى الجزم أن مسلسل العبث بوجه عام وباللغة العربية بوجه خاص لم يبدأ مع الوزيرة بن غبريط التي أشعلت النار، عبث قبلها وزراء كما يحلو لهم ومن بينهم وزيرة سابقة معروفة تاريخيا بتوجهها الفرنكوفيلي وأصبحت تذبح اللغة العربية تجسيدا لتكتيك يصب في صلب الديماغوجية. هي المنظومة التي جعلت بن غبريط تطلق شرارة العامية كما أطلق من قبلها بن يونس شرارة الخمور وهي نفسها المنظومة التي قمعت الأمازيغ قبل الاعتراف بوجودهم اللغوي وهي نفسها المنظومة التي افتقدت لاستراتيجية تعليم علمي يأخذ بعين الاعتبار شروط التكوين الحديث بكل اللغات ولا يتلاعب بها خدمة لصراعات هدفها الهيمنة وفي ذلك يستوي الذين دافعوا عن اللغة العربية ديماغوجيا ودوغمائيا والذين كرسوا الفرنسية فعليا ودون تهريج وبروز أبواق العامية اليوم ليس وليد الصدفة وهو نتيجة طبيعية لمنظومة فاقدة لتصور تنموي استراتيجي شامل. لو كانت اللغة العربية رجلا لأشهرت السيف في وجوه كل الذين تاجروا بها سياسيا واشتركوا في التأمر ضدها رغم عداوتهم الإيديولوجية التي لم تمنعهم من التعايش تحقيقا لتوازن المصالح الجهوية والريعية لكنها منعتهم من استشارة الشعب المعني الأول والأخير في اللغة وغيرها من القضايا التي تجعل منه سيدا كما هو الحال عند الشعوب الحية كما تقول أمي الأمية.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
05-08-2015, 04:46 PM
العزة بالإثم!!؟
جمال لعلامي



طريقة ردّ ودفاع وتبرير وتوضيح ونفي أو تأكيد، وزارة "التغبية"، كان أتعس من قصة مسقم نجادي. فالأخير ومعه برمضان والوزيرة بن غبريط وكلّ الوزارة، جاؤوا "يكحلولها عماوها"!
حكاية تدريس العامية أو الدراجة مثلما ورد على لسان مسقم، تبقى خيالية، ونظريا غير قابلة للتطبيق، اللهمّ إلاّ إذا تمّ دسترتها وفرضها فرضا على التلاميذ في المدارس، لكن الملاحظ أن الوزارة فقدت البوصلة، ولذلك أخطأت التصرّف في كيفية "إسكات" الغاضبين وامتصاص غضبهم!
توضيحات بن غبريط وحاشيتها في وزارة التربية، صبت كلها أو في مجملها في "طبسي" الغموض. ولأن الأمر يتعلق بالدارجة، تجدني مضطرا إلى أن أكتب بهذه الدارجة حتى يفهم الكلمات التي ليست كالكلمات مسقم وجماعته من الذين يُريدون "تسقيم" المدرسة المريضة!
لقد أثبت المعنيون بالتوضيح، في وزارة التربية، وما أدراك ما التربية، أنهم لا يُجيدون فنون وضع النقاط على الحروف، ولذلك تحوّلت "الحبّة" إلى "قبّة" واستثمر فيها أنصار العربية. وهذا حقهم المشروع، طالما أن مسؤولي الوزارة يصرّون على العزة بالإثم!
بن غبريط دافعت دفاعا مستميتا عن اللغة العربية وقالت إنها اللغة الرسمية وإنه لا تراجع عن تدريسها، لكنها لم تنف بالفم المليان كلام مسقم وبرمضان، وفتحت بذلك عن قصد أو غير قصد الأبواب على مصراعيها للتأويل والتحليل والاجتهاد والاستنتاج!!؟.
الدارجة موجودة قولا وفعلا وسط الجزائريين، وهي مستعملة منذ زمن المدرسة الجميلة في "إفهام" التلاميذ عند التحاقهم الأول بالدراسة والتدريس، فما الذي جدّ وتجدّد يا ترى!!؟.
الجديد هذه المرّة، أن مسقم وهو المفتش العام للبيداغوجيا، حوّل أو كاد أن يحول العامية إلى "لغة"، ولو وضّح كلامه، بدل أن ينفيه أو يزيده غموضا، فاعترف وقال إن الدراجة "مسموح بها" لإفهام التلاميذ الجُدد بدل تدريسهم، لكان للتصريحات التي أثارت ضجة وضجيجا وحملة غضب واستنكار، معنى قد يُفهم في سياق آخر!!؟.
لكن، تصحيح الخطإ بخطيئة، والإلحاح على السير في طريق مسدود وبلا رجعة، أبقى على الغموض والإبهام، وزاد من الريبة والشك، وحتى إن كان بعض الظن إثما، إلاّ أن صاحب التصريح، و"المدافعين عنه" والمتورطين والمتواطئين معه، يتحملون حصة الأسد في "الفتنة" التي أيقظوها وأثاروا بها زلزالا وسط المجتمع!!؟.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
05-08-2015, 04:47 PM

بن غبريط.. رمتنا بدائها وانسلّت!!؟
حسين لقرع



إزاء الرفض الواسع الذي أبدته مختلف فعاليات المجتمع لـ"اقتراح" وزارة التربية:( تدريس اللهجات العامية في الابتدائي!!؟)، صعّدت الوزيرة بن غبريط لهجتها واتهمت الرافضين لسياستها التربوية التغريبية الخطيرة بـ"تغليط الجزائريين" وقالت إن العربية ستبقى لغة التدريس الأولى، أما تدريس العامية فيبقى مجرد "اقتراح" لم تفصل فيه الحكومة بعد.
وبهذا التصريح ينطبق على الوزيرة المثلُ العربي الشهير "رمتني بدائِها وانسلّت"، فهي التي تقوم بتغليط الجزائريين ثم تتهم بذلك المناوئين لها.
لم نسمع أن أحداً ممن استنكر تعليم العامية، قال إن الأمر يتعلق بقرار رسمي أصدرته وزارة التربية بعد موافقة الحكومة عليه؛ فالجميع قال إن الوزارة تنوي تطبيق هذا الإجراء، إذا وافقت عليه الحكومة في اجتماعها القادم. وإذا تمّ ذلك، فسيتم تطبيقه ابتداءً من سبتمبر 2015، وهذا ما قالته الوزيرة بنفسها لصحيفةٍ فرنكوفونية.
وحينما تقول بن غبريط إن العربية ستبقى لغة التدريس، ثم تقول إن العامية ستُدرّس في السنة الأولى والثانية ابتدائي، فهي لا تقوم بتغليط الجزائريين فحسب، بل تحاول أيضاً تمرير هذا المقترح الخطير بعبارات معسولة لتخفيف وطأة الصدمة عليهم، فكيف تكون العربية لغة تدريس وفي الوقت نفسه يُدرَّس الأطفال بالعامية طيلة عامين!!؟.
لقد تحدّثت الوزيرة مراراً عن ضرورة تدريس اللهجات العامية للتلاميذ وزعمت أنها قادرة على "نقل المعرفة للتلاميذ" واتهمت ضمنيا الفصحى بالعجز عن ذلك، وادّعت أن التلاميذ لا يفهمونها ونتائجهم سيئة فيها، ولذلك ستتخذ العامية وسيلة لـ"تقريب الفصحى من التلاميذ".. أبعدَ كل هذا تتهم الوزيرة الرافضين لهذا "الاقتراح" الخطير على اللغة العربية، بتغليط الجزائريين!!؟.
وعندما تؤكد الوزيرة أن :"الضجيج المثار حول الموضوع لن يثني سعيها إلى إصلاح المنظومة التربوية"، فإنها تثبت في الواقع أن الأقلية الفرنكفونية العلمانية في الجزائر عازمة فعلاً على فرض إيديولوجيتها التغريبية المنحرفة على الجزائريين، وقد أعلنت الحرب على عناصر هويتهم، ولن تبالي بالرفض الشعبي الواسع للمساس بها، ما دامت تستند إلى جهاتٍ نافذة في السلطة تقف وراءها وتشدّ أزرها وتفرض توجّهاتها العوجاء على الجزائريين.
هذه الأقلية أصبحت تطبّق المقولة الشعبية المعروفة: "نلعبْ وإلا نخسّرْ"؛ فما دام الجزائريون يرفضون تعلّم الفرنسية ويفضلون عليها الإنجليزية كما تدلّ نتائجُهم في اللغتين، فإن هذه الأقلية التي تزعم أن الفرنسية "هي الأقرب إلى الجزائريين" وتعتبر العربية "أجنبية" و"غريبة" عنهم، هي بصدد الانتقام منهم عبر ضرب العربية التي يتشبّثون بها، من خلال تسليط العاميات الهجينة عليها لإفراغها من محتواها، وحينما يسمع التلميذُ في المدرسة لغة الشارع البسيطة التي اعتاد سماعها، فستنهار قيمة العربية وهيبتُها عنده ويحتقرها ولن يكترث بإتقانها... كما أن تحويل التربية الإسلامية والتاريخ إلى مادتين ثانويتين لا يُمتحن فيهما مستقبلاً سيجعله يزهد فيهما، علماً أنه مقترَح خطيرٌ آخر ينتظر أيضاً موافقة الحكومة.
لقد بات واضحا جليا اليوم أن الأمر يتعلق بمخطط تغريبي ديكتاتوري حاقد يُعَدّ الحلقة الثانية من سياسة بن زاغو، وهو يسعى إلى ضرب عناصر هوية الجزائريين في العمق من خلال "غبْرطة" الملايين من أطفالهم، والسكوتُ عن المخطط خيانة كبرى لها.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
05-08-2015, 04:48 PM
لغة في فرنسا.. واحدة فقط صنعت منها أمة
سليم قلالة





في فرنسا توجد أكثر من 40 لغة محلية، نذكر من بينها (chtimi، Picard، wallon، flamand، cauchois، normand، jersiais، breton، champenois، lorrain francique، alsacien gallo orléanais tourangeau، franc-comtois، corse، provençal، languedocien، catalan، basque...) إلى آخر القائمة التي يضيق بها المقال، نكتبها بالحرف اللاتيني لكي يبحث الجميع عنها ويعرف أن من بينها التي تتفرع إلى أكثر من 6 لهجات مثل الـfranc-comtois ومن بينها ما يتكلمه أكثر من مليون مواطن فرنسي مثل الـPicard التي لديها كتبٌ وقواميس واعتبرتها اليونسكو لغة في حالة خطر.
ومن بين هذه اللغات ما لم يعد يتكلمه سوى مجموعات قليلة.. ومع ذلك فإننا لم نعلم أن فرنسا قامت بتشتيت أبناء الوطن الواحد إلى 40 فرقة، بل عملت على توحيدهم ضمن لغة وطنية واحدة جعلت منهم أمة بين الأمم، وجعلت من لغتهم إحدى اللغات العالمية التي يسعى إلى تعلمها الناس عبر المعمورة، وإحدى لغات مجلس الأمن الدولي.
أما بعض سياسيينا ووزرائنا وبيداغوجيينا ومسؤولي وزارة التربية عندنا، فإنهم مافتئوا يتّبعون فرنسا في كل شيء، ويتعلمون ويعلمون أبناءهم لغتها بكل حرص، إلا أن يتبعوها في وطنيتها فلا.
عكس ذلك، لقد خالفوا كل الأعراف والقوانين والمواثيق الوطنية، وقبل ذلك كل الدساتير الجزائرية، وفوق ذلك دماء ملايين الشهداء الذين ضحّوا من أجل هذا الوطن، ليقترحوا لنا مدخلا لا يمكن إلا أن نطلق عليه مدخل التشتيت والتفتيت والبحث عن خراب البيت.
ألم يفصل الشعبُ الجزائري في أن هناك لغتين وطنيتين في الجزائر: الأمازيغية والعربية!!؟.
ما الداعي اليوم إلى الحديث عن لغات أمازيغية متعدّدة ولغات عربية متعددة بتعدد المدن والمناطق والجهات!!؟.
أي بيداغوجيا هذه وأي سياسة تربوية هذه التي يتكلمون عنها!!؟.
أليس في هذا دليلا آخر على ضعف مسؤولي هذا القطاع على أعلى مستوى؟ ألا يدل هذا على أنهم لا يدرون أن العالم يتوحد ولا يتشتت، وأنه كفانا أن نكون أمة تتكلم إحدى أعرق اللغات في العالم وهي الأمازيغية، وتمتلك أسمى لغة في الكون وهي لغة القرآن الكريم التي من واجبها المحافظة على الأولى وحمايتها باعتبارها آية من آيات الخالق؟
ما الذي دفع بهؤلاء إلى هذا المستوى من التفكير؟ أليس البحث عن التفتيت والتشتيت، في الوقت الذي تزايدت علينا التهديدات من كل جانب؟ ألم يحن الوقت لنقول لهم: إن التغيير الجوهري في منظومتنا التعليمية إنما يمرّ عبر إصلاح جذري وحقيقي يتم بأيدي أبنائها وليس بأيدي من لا يحسنون حتى تقليد فرنسا!!؟.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
06-08-2015, 05:07 PM
رسالة مفتوحة إلى بن غبريط وبرمضان
بشير عبد الرشيد



السيدة الوزيرة نورية بن غبريط، تحية طيبة بالعربية وبعد:
إن التخصص العلمي الذي تبحثين فيه وهو:" الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية": يؤهّلك لفهم الجماعات الاجتماعية المتنوعة، كيف تتحرك وتعبّر وتتواصل وتؤدي وظائفها المختلفة، ويؤهلك لتعرفي مميزاتها وخصوصياتها في أعراقها وأعرافها وعاداتها وتقاليدها وطقوسها وأداءاتها الرمزية، وممارساتها الاجتماعية والثقافية من الناحية الانثروبولوجية، ويؤهّلك أيضا لتعرفي أن العنصر الموحِّد للجزائريين جميعا هو العنصر اللغوي المتمثل في اللغة العربية الفصحى بما تحمل من دين وثقافة وتاريخ وجغرافيا وقيم اجتماعية وأخلاقية، ومقاومة المستعمِر الفرنسي.

وإلا: ما هو الهدف من الاقتراحات التي تم تقديمها في الندوة العلمية المزعومة؟ هل يعقل أن نعلّم الدارجة؟ إن فرنسا هي مثلك الأعلى، لِمَ لم تعلّم الفرنسية باللهجات الفرنسية المتعددة وتصرّ على التعليم بفرنسية أكاديمية علمية؟ ثم إنكِ أنت ومن معكِ لم تقترحوا أن تعلّم الفرنسية في الجزائر لتلاميذ الابتدائي بالدارجة إلى أن يتم فهمها وإدراكها تدريجيا، وإنما تلزمون المعلمين لها بألا يتحدثوا أية كلمة بلغة أخرى غير الفرنسية. بل وأكثر من ذلك أنت واحدة من الذين كانوا يدعون إلى جعل اللغة الفرنسية في السنة الأولى ابتدائي ومعك أمينك العام الدكتور فريد برمضان، ولمّا لم يكن ذلك ممكنا تشبثتم بها في السنة الثانية ابتدائي، ولما كذبكم الواقع جعلتموها في السنة الثالثة ابتدائي، وقد اكتشفتِ هذه السنة في امتحانات البكالوريا أن جزءا كبيرا من أبناء الجنوب والجزائر العميقة ليس لهم معلمون بالفرنسية، فقررتم اجتيازهم البكالوريا دون حساب الفرنسية.. فماذا تسمين هذا؟ وفي الوقت نفسه تغلقون الأبواب أمام اللغات الأخرى وبخاصة الإنجليزية مع أنها لغة العلم والتكنولوجيا في العالم، من أجل إبقاء الفرنسية في الجزائر.. إنه والله لأمر عجيب.
ثم هل يعقل أن يتم الاستغناء عن اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والفلسفة في امتحانات البكالوريا لغير الأدبيين؟ ماذا بقي للتلميذ كي يُمتحن فيه؟ من قال لكم إن هذه المواد "ثانوية" ولا تفيد الطالب؟ هل يمكن أن نكوّن إطارا علميا بلا ثقافة وبلا فلسفة ومنطق تفكير، وبلا لغة بلده؟ أي تفكير هذا؟ لأي مجتمع تكوّنون إطارات المستقبل؟
ويجتهد الدكتور برمضان في توضيح هذه المسائل ويحاول أن يقنع بها الشعب؛ فيدعو إلى عدم "تسييس" المدرسة، والتخلص من "الإيديولوجيا الضيقة" في المنظومة التربوية، ويشتكي من "جهل" الذين لم يفهموه؛ لأنهم "لا يملكون قاعدة أساسية في اللسانيات وعلم التعليم واللغات" كما زعم، وكنا سنكون سعداء بما تفضل به، لو لم يقع هو نفسه في المحظور الذي دعا إليه.

السيد المحترم برمضان: هل هذه الاقتراحات بعيدة عن الإيديولوجيا؟ لا أعتقد ذلك؛ لأن هذه الاقتراحات التي قدمتموها كأنها تخص مجتمعا لا يوجد إلا في أذهانكم، وأنت واحدٌ من المعروفين بالدفاع المستميت عن الفرنسية في الجزائر، كنتَ عنصرا فعالا في ذلك في اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية التي ترأّسها بن زاغو، وكنت ومن معك من المصادرين للآراء التي تخالفكم.

هل يوجد ألمانيٌ أو إنجليزي أو أمريكي أو فيتنامي أو فرنسي... عالما كان أم طبيبا أم مهندسا أم متخصصا في الذرة.. لا يعرف لغة بلده، ولا يجيد الحديث والكتابة بها ولا يؤمن بجدواها؟
تظهر كثيرا من الممارسات والاقتراحات كأن اللغة العربية الفصحى ليست هي اللغة الرسمية والوطنية في وجدان هؤلاء..
نكتة بل مسخرة أخرى؛ أو إن شئت فقل: جريمة أخرى هي: إجراء امتحان شفوي في اللغات في البكالوريا، ونحن نتساءل: لماذا هذا الامتحان؟ ما الهدف منه؟ وكيف سيجرى؟ ومن يسهر على إجرائه، ويحقق الموضوعية العلمية في تقويمه؟
ربما سيكون الهدف إقصاء كل من لا يعرف اللغة الفرنسية من النجاح في البكالوريا، ويتمّ انتقاء قلة قليلة بدعوى معرفتها للغات أو للغة الفرنسية على وجه التحديد..
لابد من التذكير هنا ـ بخطورة الهجانة اللغويةـ برأي الدكتور مصطفى محسن، المتمثلة في تشتت عناصر المشهد اللغوي في مجتمعنا، والمتمثلة أيضا فيما تمارسه اللغة الفرنسية من هيمنة على تدبير مختلف دواليب الشأن العام، ومن إقصاء وتهميش للغة الوطنية العربية، وفي هذا السياق لا بد من التذكير أيضا بالاستتباعات الخطيرة لهذا الوضع على مستوى "المواطنة" ونشر المعرفة والتنمية، وقد أورد العقيد عمار بن عودة في حوار لجريدة "الشروق" بتاريخ 01 نوفمبر 2014 العدد 4543 أجرته معه الصحفية حسينة بوشيخ، في إجابته عن سؤال: ماذا استفادت الجزائر من اللغة الفرنسية في الجانب الاقتصادي؟ فرد قائلاً: "إن الرئيس المرحوم الشاذلي بن جديد عندما كان متوجها إلى نيويورك في إحدى زياراته الخارجية، عبّر ميتيران في تصريح له عن استغرابه من تلك الزيارة وقال: ماذا يفعل الشاذلي في نيويورك ونحن لدينا 100 ألف جندي في الجزائر؟ لقد اعتبر الجماعة التي تعمل لصالح فرنسا جنوده"، وهو محق في ذلك، وهذه الاقتراحات التي خصت المنظومة التربوية تبيّن أنها نابعة من هؤلاء "الجنود" الذين تقلدوا المناصب - المفاتيح واستولوا على المسؤوليات بحجة أنهم يمثلون العلم والمعرفة والعصرنة والحداثة، واستمتعوا بخيرات البلاد، وأكلوا الغلة وهم غير أوفياء للملة. إن بينهم وبين واقع الجزائريين قطيعة عميقة بدليل أنهم لا يعرفون هذا الواقع، وإن أطروحاتهم غريبة ومتجاوزة، وأن المثقفين والعلماء الفرنسيين المنصفين لا يقبلون هذه الأطروحات الغريبة.
وبعد هذا، السيدة الوزيرة المحترمة، نرجو منك أن تعرفي واقع الجزائريين حقيقة؛ لأنه ـ كما يبدو ـ لم تستفيدي من تخصّصك العلمي المهم في المحافظة على النسيج الاجتماعي وتناسقه وانسجامه.

هوامش:
* هل يعقل أن نعلّم الدارجة؟ إن فرنسا هي مثلك الأعلى، لِمَ لم تعلّم الفرنسية باللهجات الفرنسية المتعددة وتصرّ على التعليم بفرنسية أكاديمية علمية؟ ثم إنكِ أنت ومن معكِ لم تقترحوا أن تعلّم الفرنسية في الجزائر لتلاميذ الابتدائي بالدارجة إلى أن يتم فهمها وإدراكها تدريجيا، وإنما تلزمون المعلمين لها بألا يتحدثوا أية كلمة بلغة أخرى غير الفرنسية.

*هل يوجد ألمانيٌ أو إنجليزي أو أمريكي أو فيتنامي أو فرنسي.... عالما كان أم طبيبا أم مهندسا أم متخصصا في الذرة.. لا يعرف لغة بلده، ولا يجيد الحديث والكتابة بها ولا يؤمن بجدواها!!؟ .

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
06-08-2015, 05:08 PM
الجدل حول العاميّة وما يخفيه!!؟
عثمان سعدي



هكذا يحاوَل من جديد مناهضة العاميات للعربية الفصحى وذلك من أجل زرع الشك في وضع اللغة الفصحى في المنظومة التربوية الجزائرية.
لقد نُشر تكذيب من طرف وزيرة التربية. لكنه غير مقنع تماما، والتحرك الحيّ الذي حدث من الرأي العام هو الذي أدى إلى هذا التراجع. لكنه تراجعٌ مظهري فقط.. لأن تك القرارات للندوة الوطنية لم تصدر بالصدفة؛ إنها تؤكد أنه يوجد مشروع يهدف إلى زعزعة وضع اللغة العربية الفصحى في التعليم. ويتستّر هذا المشروع وراء حجج تقنية وبيداغوجية تحت عنوان "جزأرة التعليم"، كما ورد في قرارات الندوة المذكورة، التي جرت لتمريرها مع اختيار زمن العُطل، وتعمّد عدم مشاركة ممثلي غالبية الأسرة التعليمية، مع إعطاء حصة الأسد للإطارات ذات الحساسية الفرنكفونية.
إن الشعار الداعي إلى مناهضة مزعومة للعامية للغة الفصحى تعود إلى العهد الاستعماري الذي حاول بدافع من خوفه من القوة الحضارية والثقافية للعربية الفصحى، فهو يرى أن الفصحى هي القادرة وحدها على مواجهة اللغة الفرنسية في الميادين الاجتماعية والإدارية والاقتصادية. واللوبي الفرنكفوني الجزائري عمل منذ الاستقلال على رفع شعارات وحجج المستعمرين الفرنسيين. إن حجة استعمال العامية وتقديمها على أنها "اللغة الأمّ" لتسهيل تعلّم العربية ما هي إلا مغالطة خبيثة؛ فالعربية الدارجة والعربية الفصحى يعودان للعربية، وليستا لغتين لا علاقة لبعضهما البعض كما يحاول بثه اللوبي الفرنكفوني وذلك من أجل هدف واحد وهو تثبيت اللغة الفرنسية كلغة ثالثة في الجزائر. إن التحدث بالعربية الدارجة في المنزل ما هو إلا إعدادٌ طبيعي لعربية المدرسة، لكنه ليس إعداداً لتعلّم الطفل الجزائري للغة الفرنسية. ومن الغريب أن هؤلاء يصيرون فجأة مناصرين لتعليم اللغة الفرنسية الفصيحة دون المرور على دارجتها.
في بلدان العالم بما فيها فرنسا فإن الحجج البيداغوجية تقول بأن لغة المدرسة هي الأفضل مستوى، فهم يرون أن تعليم اللغة الأدبية هو الأفضل وذلك بتعميمها ودمقرطتها في المجتمع من أجل رفع المستوى الثقافي كما يتم في سائر البلدان المتقدمة.
إن بلدنا يعرف في ميدان التربية وضعا غير مسبوق سواء على المستوى الوطني أو العالمي: والمتمثل في وزيرة التربية التي لا تعرف لغة المدرسة، وهذا هو الذي يفسّر تصرفاتها. وفي هذا المستوى، لا يمكن لنا أن نتكلم عن كفاءة تقنية تكون معزولة عن الكفاءة الثقافية. إنه ببساطة عبارة عن عنصر أساسي يتمثل في اللاّكفاءة المتجسّمة في عدم قدرة هذه الوزيرة على النهوض بالمنظومة التربوية الوطنية، وفي محاورة سائر عناصرها. إن تخليها عن الوزارة يأتي كضرورة منطقية.
وعلى كل حال، فإن هذه المرحلة من مسيرة الحصار الدائم التي تعاني منه لغتنا الوطنية، يتطلب الضرورة العاجلة لوضع حدٍّ للتدهور المستمر الذي يمثل عدواناً على الدستور. لقد لفتنا في عدة مناسبات انتباه السلطات إلى هذا العدوان المتمثل في إبعاد اللغة العربية عن الحياة الاقتصادية، والتهميش الجماعي والدفع للبطالة لحاملي الشهادات باللغة العربية، وإلى بث لغة مشوّهة عربيةـــ فرنسية في وسائل الإعلام، وعدم احترام الوزراء أنفسهم للوضع الدستوري للغة العربية كلغة رسمية، إلى آخره...
من أجل كل، هذا فإننا نطلق نداءً إلى سائر الأحزاب والمؤسسات والشخصيات الوطنية، الغيورين على الثوابت الوطنية سواء أكانت بالسلطة أو بالمعارضة، أن يهبّوا لعقد "ندوة وطنية للدفاع عن اللغة العربية والرقيّ بها".

هوامش:
* تلك القرارات للندوة الوطنية لم تصدر بالصدفة؛ إنها تؤكد أنه يوجد مشروع يهدف إلى زعزعة وضع اللغة العربية الفصحى في التعليم. ويتستّر هذا المشروع وراء حجج تقنية وبيداغوجية تحت عنوان "جزأرة التعليم"، كما ورد في قرارات الندوة المذكورة، التي جرت لتمريرها مع اختيار زمن العُطل، وتعمّد عدم مشاركة ممثلي غالبية الأسرة التعليمية، مع إعطاء حصة الأسد للإطارات ذات الحساسية الفرنكفونية.

* إن حجة استعمال العامية وتقديمها على أنها "اللغة الأمّ" لتسهيل تعلّم العربية ما هي إلا مغالطة خبيثة؛ فالعربية الدارجة والعربية الفصحى يعودان للعربية، وليستا لغتين لا علاقة لهما ببعضهما البعض كما يحاول بثه اللوبي الفرنكفوني وذلك من أجل هدف واحد وهو تثبيت اللغة الفرنسية كلغة ثالثة في الجزائر.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
06-08-2015, 05:10 PM
القرآن بالعامية!!؟
عبد الناصر



روى المرحوم:" نايت بلقاسم": قصة بليغة، فيها الكثير من الألم ومن الرسائل أيضا، وقعت في مدينة الدار البيضاء المغربية في منتصف القرن الماضي لدكتور ألماني، قرّر أن يتميز عن أبناء جلدته، فسار إلى بلاد المغرب من أجل تعلم اللغة العربية، ليكون دون الألمان متقنا للغة لا أحد يجيدها في بلده، فتعرّف على دكتور أدب مغربي، وباشر تعليمه المركّز، فقضى قرابة الخمس سنوات يلتهم أحرفها وشِعرها وأمهات كتبها، إلى أن حفظ القرآن الكريم وكل المعلقات الجاهلية وروائع حافظ إبراهيم وشوقي، فخرج يشمّ هواءها في شوارع الدار البيضاء، وهو يشعر بأنه قد بلغ النجوم، فراح يتمتع بما تعلّم من خلال استعماله لأول مرة اللغة العربية في شوارع الدار البيضاء، متحدثا لعامة الناس بعربيته الفصيحة دون دكتور الأدب العربي، الذي رافقه على مدار سنوات تعلّمه العربية، فصادف طفلا صغيرا فخاطبه: هل تدلني يا صبي على عربة تجرّها دابة، لأتجول في أرجاء مدينتكم؟، ولكن الصبي المغربي البريء، لم يفهم شيئا من كلام الدكتور الألماني، فاستعمل معه مرادفات أخرى، لا تجدها سوى في المنجد العتيق للغة العربية، ولكن الصبي المغربي بقي ذاهلا غير فاهم لكلام الدكتور الألماني، فتنقل إلى صبي آخر وثالث، وبقي يبحث عن مغربي يفهم كلامه، ثم عاد إلى مكان إقامته يطلب رفيقه دكتور الأدب، ليخبره بما حدث له، فردّ عليه أيضا ببراءة: كان عليك يا صديقي أن لا تحدثه بالفصحى، كان عليك أن تقول له بدلا عن كلمة أرجو أن تدلني: "نبغي"، وإذا سافرت إلى الجزائر تقول له "حاب"، وفي مصر "عايز"، وفي لبنان "بدّي"، وهنا أمسك الدكتور الألماني برأسه، وصاح بلغة عربية بليغة:
" يا ويلتي على عمر أفنيته في تعلم لغة: لم تُركبني حتى حمارا!!؟".
كان هذا جزاء استعمال اللهجة الدارجة في الشارع، فما بالك باستعمالها في المدرسة، كما يُحضر لذلك:" فريق السيدة نورية بن غبريط": الذي صام عن الإصلاحات الحقيقية لإنقاذ المدرسة الجزائرية، وعندما حاول العلاج، راح يبحث في تسوّس ضرس بدن يئن بأورام خبيثة تنخره في كل مكان، وإذا كان الحديث عن العامية في الطور الابتدائي في حد ذاته كارثة، فإن الطامة الكبرى تكمن في التبريرات التي تقدمها السيدة الوزيرة، فهي تارة تتحدث عن سوء فهم الناس لهاته القرارات، وأخرى تتحدث عن كون الصغار سيُصدمون بلغة لا يفهمونها، وكأنها لا تعلم بأن أطفال السنة الأولى والثانية وما قبل التحضيري، مجبرون على حفظ سور من القرآن الكريم من دون اللجوء إلى استعمال العامية، التي وصفها رئيس الجمهورية نفسه في أحد خطاباته بكونها معجونة باللغة الفرنسية، وتحدث ساخرا عن كون بعض الجزائريين يتحدثونها لعدة دقائق دون أن يذكروا منها كلمة عربية واحدة.
لو طالب هؤلاء:( العباقرة أو الخبراء!!؟): الذين قدّموا النصيحة للسيدة بن غبريط، بالعودة إلى الفرنسية في التدريس: لهان الأمر، ولو اختاروا كدول خليجية مثل: الإمارات العربية وقطر اللغة الإنجليزية، وطلقوا العربية في التدريس بالثلاث: لهان الأمر.. لكن أن يعودوا إلى العامية، فذاك ما لا أحد فهمه، ولا نظن أن السيدة نورية بن غبريط رمعون فهمته!!؟.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
08-08-2015, 04:29 PM
دلالة فشل أكيد لبن غبريط
سليم قلالة



لمحاولة الفاشلة التي تسعى وزيرة التربية القيام بها بشأن اللغة العربية ينبغي التنبيه إلى خطورتها ودلالتها ورمزيتها، وينبغي إيصال هذا الأمر إلى أعلى سلطات البلاد ليتحمّل كل مسؤوليته بشأن مسألة في تقديرنا هي مخالفة للدستور أولا، وقد يكون لها تأثيرٌ سلبي على أمننا الوطني وتماسك وحدتنا الداخلية ثانيا.
هذه المحاولة الفاشلة، بدون شك، لا تستند إلى أي أساس دستوري أو بيداغوجي أو سياسي، ولا يمكن أن نعتبرها خطوة من خطوات الإصلاح، لا بالنسبة للسياسة التربوية ولا لتحسين مستوى اللغات في بلادنا. والمبررات المقدمة لمثل هذا الخيار "المريض" لا تستقيم، ذلك أن العالم لم يعرف بلدا واحدا بَنى عليها سياسته التربوية. فكيف بنا نحن؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟
إن العامية التي تبشر باستخدامها عبثا الوزيرة الحالية لن تعالج أبدا مسألة ضعف مستوى اللغات في بلادنا، عكس ذلك ستُحطّم ما بقي لنا من لغة سليمة، وستجعل من أبنائنا فئران اختبار وتحضّرهم ليفقدوا الحد الأدنى الذي مازال يمكن أن ننقذه لديهم على مستوى اللغات.
المعروف أنه لم يكن للجزائريين في يوم من الأيام مشكلة مع لغتهم المحلية، بل غنوا بها الشعر الملحون من أجمل ما غنوا، وأنشدوا بها الأناشيد الثورية التي ألهبت المشاعر. وفي أحلك حقب الاستعمار وهم يتعلمون الفرنسية على قواعدها الصحيحة، كانوا يحفظون عن ظهر قلب قواعد اللغة العربية السليمة ويقرؤون بها القرآن.. وكم من إطار سام ومثقف اليوم يتقن اللغتين معاً اليوم، وأولهم رئيس الجمهورية؟ هل مَر على دارجة بن غبريط؟
وحتى غداة الاستقلال كنا عندما ندخل الكُتَّاب، كُنّا نتعلم اللغة العربية على أصولها، وعندما نلتحق بالمدرسة التي لم تُعرَّب بعد، نتعلم الفرنسية على قواعدها السليمة.
فكيف بنزوة شخص أو مجموعة أشخاص اليوم، تسعى لإحداث كل هذا الإرباك غير المبرر؟ لماذا نخلق لأنفسنا مشكلاتٍ نحن في غنى عنها؟
هل استخدام الدارجة هو الذي سيحل مشكلة المنظومة التربوية ويضعها ضمن الرؤية الصحيحة؟ أليست هذه مغالطة في الطرح؟ أليس في هذا خلل في منهج الرؤية؟
إننا لا نريد لمنظومتنا التربوية أن تسير باتجاه المشكلات الثانوية، ولا لسياسة التربية أن تنزل إلى هذا المستوى المتدني من النقاش الذي عفا عنه الزمن. إننا لا نريد خيبة أمل مرة أخرى في هذا القطاع، بل علينا أن نبحث عن طرح يكون في مستوى تطلعات شبابنا نحو المستقبل؛ نحو الانفتاح على اللغات العالمية وعلى التكنولوجيات المختلفة بلغاتها، نريد الأمل لا اليأس.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
08-08-2015, 04:30 PM
عمال التربية يرفضون التدريس باللهجات العامية



وجّه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين نداء إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ناشده فيه التدخل العاجل لوضع حد لما اصطُلح عليه بترسيم اللهجة العامية في المدرسة الجزائرية، كما أنه وجه نداء آخر للطبقة السياسية، وفعاليات المجتمع المدني، والشركاء
الاجتماعيين، والمُربين، وكل الغيورين على ثوابت الأمة من أجل توحيد الجهود والدفاع عن المدرسة الجزائرية، ووقف مهزلة المهازل التي تريد بن غبريت من ورائها تعطيل التدريس باللغة العربية حتى يلتحق بها تدريس اللغة الفرنسية جنبا إلى جنب ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي.
ناشد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل لوقف مهزلة المهازل التي طرحتها وزيرة التربية نورية بن غبريت رمعون، المتمثلة في تدريس التعليم التحضيري والسنتين الأولى والثانية ابتدائي باللهجات العامية، كما ناشد أيضا الطبقة السياسية، وكافة مكونات المجتمع المدني، والمربين، وأبدى معارضته الشديدة ورفضه المطلق لهذا المسعى التدميري والتخريبي للمدرسة الجزائرية والمجتمع الجزائري. وقال في البيان الذي أصدره بهذا الخصوص، تسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه: »لا يمكن أبدا بعد أزيد من نصف قرن عن استقلال الجزائر تحقيق ما عجزت عنه فرنسا الاستعمارية في ضرب اللغة العربية طيلة احتلالها للجزائر«، مضيفا أن »هذا الذي تريد تطبيقه بن غبريت ومن معها في الجزائر اليوم لصالح فرنسا، فرنسا نفسها لا تؤمن بتطبيقه عندها، لأنها لا تؤمن باللهجات العامية، وتصر على إبقاء فرنسا موحدة لغويا بلغتها الوطنية الرسمية الوحيدة على غرار مختلف الدول المتقدمة«.
وقال البيان: »التصريحات المتتالية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية باستعمال اللهجة العامية في التدريس بالنسبة للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي دون الرجوع للشركاء الاجتماعيين والطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني خاصة المختصين في الشأن التربوي بفتح نقاش معمق في الموضوع يُعدّ سابقة خطيرة لا تُحمد عقباها«. وقال: »لقد كنا ننتظر من الندوة الوطنية المنعقدة يومي 25 و 26 جويلية 2015 أن تفاجئ الجميع بقرار شجاع وجريء يتضمن مبدأين أساسين مراعاة للمصلحة العليا للوطن ولأجيال المستقبل: أوّلهما العمل على تطوير اللغة الأمازيغية باعتبارها رافدا أساسيا من روافد الشخصية الجزائرية، وحصنا منيعا للوحدة الوطنية. وثانيهما اعتماد اللغة الانجليزية لغة أجنبية أولى في مدارسنا، نظرا لتفوق أبنائنا التلاميذ فيها، ولأنها اللغة العالمية والعلمية سعيا من الوزارة في توجه جديد لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي« .
وتساءل الاتحاد باستغراب قائلا: » أيُعقل أن نكون فرنسيين أكثر من فرنسا نفسها، وهي من أدرجت تدريس اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي في مدارسها، ونشرت إصدارات معهد باستور باللغة الإنجليزية« . وذكّر في نفس الوقت الرأي العام الوطني من أن هذا السلوك الشاذ، هو سلوك غير مقبول، ومرفوض بالمطلق، لأنه هو نفس السلوك الذي لجأ إليه المستدمر الفرنسي الغاشم وكان حليفه الفشل، وقال: » إن الرغبة في ترسيم استعمال اللهجة العامية للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي هو عودة للوراء، وقد سبق أن سعت من أجله فرنسا منذ بدايات سنة 1900 في محاولة يائسة لطمس اللغة العربية، وضرب هُوية الشعب الجزائري في العمق فلم تفلح ، وفي نفس الوقت سيُسهم ترسيم استعمال اللهجات العامية في تدني المستوى أكثر خاصة، مع الضعف التام الذي يعاني منه تلامذتنا في مادة اللغة الفرنسية في جميع المستويات من الابتدائي إلى الجامعي«.
وعاد الاتحاد إلى التساؤل، وقال: » هل الهدف هو صرف النظر عن إخفاقات المنظومة التربوية، وتعليقها على مشجب اللغة العربية، لغة التدريس؟ أم أنها العقدة التي تلاحق الكبار الذين عايشوا فترة الاحتلال، أو تلقوا تعليمهم باللغة الفرنسية ؟
ويواصل الاتحاد قائلا : »وحتى ولو سلمنا بما تريده الوزيرة بن غبريت ومن معها، فإنه حريّ بنا أن نطرح مجموعة من الأسئلة الأخرى: أي لهجة تعتمدها وزارة التربية؟ أم أنه يستوجب تقسيم الجزائر إلى أقاليم جغرافية، بحيث يمنع أي أستاذ من التنقل والتحول إلى الإقليم الآخر خلال هذه الفترة لتدريس هذا المستوى؟ وبأي لهجة يدرس بها أبناؤنا في الجنوب الكبير تمنراست وتندوف وأدرار وإليزي، إضافة إلى أبنائنا في حاسي مسعود، لأن الأساتذة والتلاميذ فيه من مختلف جهات الوطن، ناهيك عن أبنائنا في المدن الكبرى التي تحوي كل لهجات الوطن، وكل شرائح المجتمع؟ وما مصير التلاميذ الذين ينتقل آباؤهم من ولاية لأخرى لظروف المهنة، ونخص بالذكر منهم أبناء أسلاك الأمن الوطني والجيش، حيث سيُفاجأون في كل مرة باستعمال لهجة جديدة ؟«.
وتعمّق اتحاد عمال التربية والتكوين أكثر في التساؤل وقال: لماذا أثارت السيدة الوزيرة أمر اللهجات العامية، ومحاولة تقنينها في هذا الظرف بالذات مادام الهدف المرجو محقق؟ ثم أية لغة نمليها على التلميذ، أيكتب اللهجة العامية الشفهية التي أريد التعامل بها، أم باللغة الفصحى المدونة في الكتاب المدرسي المعتمد رسميا، والذي يعتمده الأستاذ؟ ! ويواصل البيان: » السيدة الوزيرة ترغب في تدريس مواد العربية باللهجة العامية، أما تدريس الفرنسية فيُصرّ مفتشو اللغة الفرنسية في تعليمات صارمة لأساتذة المادة بعدم استعمال أي لغة وأي لهجة مهما كانت غير اللغة الفرنسية للشرح والتوضيح للتلاميذ ؟ ونحن بدورنا نشاطرهم هذا الطرح لتعلم اللغة«،، إنه كيل بمكيالين، ومنطق غريب عجيب لدى الوزيرة بن غبريت.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
08-08-2015, 04:31 PM
التربية.. قرارات الأفراد وقرارات الدولة
محمد سليم قلالة



النقاش الجاري حاليا حول بعض الإصلاحات المتعلقة بالمنظومة التربوية لا يثير فقط مسألة الاستخفاف بالانعكاسات بعيدة المدى لمثل هذه "الإصلاحات" التي تبدو جزئية، بل يثير مسألة أهمّ من كل هذا وهي غياب المؤسسات المعنية بمستقبل القطاع عن هذا النقاش مثل البرلمان والمجالس العليا المختلفة (اللغة العربية، الأمازيغية، التربية...) وكل ما له علاقة بالتربية والتعليم من قريب ومن بعيد، مما يثير إشكالية أكبر من تلك التي تبدو على السطح: إننا فعلا أمام حالة شغور حقيقي في المؤسسات مما جعل قرارات الأفراد تُهيمن على قرارات الدولة...
الطبيعي أن تناقش قضايا مستقبل المنظومة التربوية في آن واحد، على مستوى المؤسسات الرسمية العليا، والوزارة، والأسرة التربوية (أساتذة، نقابات، أولياء التلاميذ...) وكذا المجتمع المدني بجميع مكوناته، جامعات، أحزاب، جمعيات، وسائل إعلام، مثقفين، مواطنين... الخ، أي أن تتم دراسة الموضوع من قبل هؤلاء كافة، في شفافية تامة، مستحضرين الماضي والحاضر والمستقبل ليتمّ البت في حزمة إصلاحات كلية تمس جوانب القطاع كافة، ذلك أن الجميع يعرف أنه مريض ويحتاج إلى علاج.
الغريب أنه بدل أن يتمّ طرح مرض قطاع التربية على طاولة نقاش حقيقي وعميق ومتعدد المستويات، وعابرة للتخصصات، وأن يتم النظر في مسألة تكوين "الإنسان" بالدرجة الأولى، وفي مسألة المكوّن "الأستاذ" بجميع أبعادها، ومسألة الإطار البيداغوجي والمادي الذي يتم فيه التكوين، والمحيط العام المؤثر في الجميع، بدل أن يتم طرح كل هذا بشكل مفصل وبعيدا عن كل المزايدات، يتم الحفر على مستوى ضيّق (48 ساعة) في مسائل فرعية تثير من الحساسيات والنقاشات العقيمة أكثر مما تطرح من بدائل للمستقبل...
وهكذا، بدل أن يطرح الجزائريون للنقاش بدائل تحسين مستوى أبنائهم في اللغات الحية مثل الإنجليزية، وكيفية تأهيلهم ليكونوا أكثر كفاءة في مجال اللغة العربية، وبدل البحث في السبب الرئيس وراء انخفاض مستوى التلميذ الجزائري ثم الطالب الجزائري، وضعف الإنتاج العلمي في الجامعة، وعلاقة كل ذلك بالوضعية الاجتماعية للأستاذ... بدل كل هذا تم توجيههم إلى إعادة نقاش عفا عنه الزمن وتآكل على مر التاريخ، يتعلق بجدوى تدريس العامية. وكأن هناك نيّة مبيّتة تقول إنه ممنوع على الجزائريين فتح نقاش حول المستقبل، وعليهم باستمرار اجترار مشكلات الماضي ولو مر عليها قرن من الزمن.
وهنا تبدو لنا جليا خلفية هذا النقاش غير البريء وخلفية هذه القرارات الصادرة عن مجموعة محدودة من الناس، ذات التأثير السالب ليس فقط على التكوين في البلاد إنما على أمنها واستقرارها. وأدرج في هذا المستوى أربعة مؤشرات على ذلك:

1ـ مثل هذه القرارات (تهميش اللغة العربية والتربية الإسلامية) المتخذة خارج نطاق المؤسسات الرسمية، يعيد إلى الأذهان مسألة محاربة عناصر الهوية الحضارية للجزائريين ويضع المسؤول السياسي في البلاد الذي هو في هذه الحالة الوزير الأول ووزيرة التربية في خانة الفرانكوفيل المحاربين لها، وهذه الحالة من الشعور والتصور منشِئة بلا شك لمُناخ يساعد التطرف واستخدام العنف اللفظي الذي هو المقدمة الأولى للعنف الحقيقي الذي باتت بعض معالم عودته تلوح في الأفق.

2ـ مثل هذه القرارات يربك السير الطبيعي للدخول الاجتماعي المقبل، ويدخلنا في صراعاتٍ نحن في غنى عنها، في ظل تدهور حقيقي لقدرات الدولة المالية، وهشاشة الوضع الاقتصادي للمواطنين، مما يسهّل دخولنا في متاهات نحن في غنى عنها، اللهم إلا إذا كان بعض المسؤولين يعتقدون أنهم من خلال إثارة مثل هذه المشكلات الأزلية، سيُبعدون الناس عن كل نقاش حقيقي وعميق حول وضع القطاع بالدرجة الأولى ووضع البلاد بالدرجة الثانية.

3ـ مثل هذه القرارات يجعل أبناءنا مرة أخرى حقل تجارب أحيانا لسياسة لوبيات خفية تتلاعب بمصيرهم، وطورا لنزوات أشخاص أوصلتهم الصدف إلى تولي مناصب مسؤولية عليا ليسوا بجميع المقاييس أهلا لها، وهو ما يمنع حدوث تراكم الخبرة التربوية في بلادنا أساس كل تطور، ويقضي على كل النوايا الحسنة والإرادات المخلصة من أساتذة وإداريين وأعوان في كل مرة يجدون أنفسهم أمام شبه سياسة يُطلب منهم تطبيقها دون أن يستشاروا بشأن محتواها. كم من أستاذ وإطار إداري تم نقله من قناعات تربوية إلى قناعات أخرى من غير أن يُستشار أو يُقنَع بالعمل الجديد المطلوب منه؟ وكم من تلميذ ذهب ضحية هذا الوضع؟

4ـ مثل هذه القرارات يولّد لدينا حقيقة إحساس بشغور في المؤسسات على أعلى مستوى، ويؤكد لنا أن هذا الشغور منعها من أن تقوم بدورها على أحسن مستوى، آخذة بعين الاعتبار في المقام الأول البُعد المستقبلي الذي يمكّن المجتمع والدولة من مواجهة التحديات، بدلا من التكيف مع بعض معطيات الحاضر المرتبطة بوجهات نظر غالبا ما تكون محدودة ومعبّرة عن قناعات متحجّرة ومتقوقعة على ذاتها لا تُفسَّر بسوى ولاءات مشبوهة وأحيانا معروفة.

لعل هذه المؤشرات الأربعة كافية لأن تبين لنا أهمية عدم التهاون بمثل هذه القرارات والتصريحات التي تبدو غير ذات أهمية، ذلك أن الظرف الذي تمر به بلادنا، والمشكلات المتعلقة بتدني احتياطي الصرف، والعجز الواضح في الميزانية وفي ميزان المدفوعات، وصعوبة إيجاد موارد بديلة، كلها متغيراتٌ من شأنها أن تتقاطع فيما بينها لتشكل لدينا حالة قابلة للاضطراب نحن في غنى عنها.
إن بلادنا اليوم في حاجة إلى الانتقال من حالة التفكير على مستوى الأفراد أو المجموعات الضيقة إلى حالة التفكير عبر المؤسسات، وهذه مشكلة سياسية بالدرجة الأولى ينبغي أن تُحل في أقرب الأوقات إذا أردنا بالفعل التكيّف مع المعطيات الضاغطة الحالية والمستقبلية وتمكين بلدنا من عدم الانزلاق إلى ما عرفته بلدان أخرى في المنطقة.
إن الانتقال إلى التفكير عبر المؤسسات الشرعية وذات الكفاءة هو وحده الذي يمنع أيا كان من أن ينسب إليه إصلاحات أو سياسات، وأول ما نستفيده من ذلك هو أن تتوقف مثل هذه العودة إلى الوراء بالنقاش، ويتم بالفعل فتح نقاش بشأن المستقبل.

هوامش:
*بدل مناقشة المشكلات الحقيقية للتربية، يتم إعادة نقاش عفا عنه الزمن وتآكل على مر التاريخ، يتعلق بجدوى تدريس العامية. وكأن هناك نيّة مبيّتة تقول إنه ممنوع على الجزائريين فتح نقاش حول المستقبل، وعليهم باستمرار اجترار مشكلات الماضي ولو مر عليها قرن من الزمن.

*مثل هذه القرارات تُربك السير الطبيعي للدخول الاجتماعي المقبل، وتدخلنا في صراعاتٍ نحن في غنى عنها، في ظل تدهور حقيقي لقدرات الدولة المالية، وهشاشة الوضع الاقتصادي للمواطنين، ما يسهّل دخولنا في متاهات نحن في غنى عنها.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 07:02 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى