الشيخ رابح سعدان يتهم ويكشف لـ "الشروق": مسؤولون تآمروا ضدّي فاستقلت
04-10-2018, 05:56 AM



قام المدير الفني الوطني، رابح سعدان، بتقديم إستقالته من منصبه، صباح الأربعاء، للأمانة العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، بعد أقل من عام على إشرافه على المديرية الفنية الوطنية، وتسبب قرار سعدان في حالة طوارئ ببيت (الفاف) خاصة وأن مسؤوليها لم يكونوا ينتظرون مثل هذا القرار الذي عرّى للمرة الألف التسيير السيء للاتحادية منذ قدوم المكتب الفدرالي الحالي في شهر مارس من العام الماضي.
أثار قرار سعدان بالاستقالة من المديرية الفنية تساؤلات كثيرة، حول الأسباب التي أدت إلى اتخاذه مثل هذا القرار في هذا التوقيت، لكن “الشروق” توصلت للأسباب الحقيقية التي دفعته لذلك وأبرزها، الخطأ الإداري الفادح الذي ارتكبته الأمانة العامة للفاف في الأسبوع الماضي، عندما كان “الشيخ” يتأهب للسفر إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور المؤتمر الذي نظمه اتحاد الكرة الدولي لكرة القدم (الفيفا) حول مونديال روسيا رفقة مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، حيث فوجئ سعدان وقتها بأن الفاف لم تستصدر له تأشيرة دخول إلى الأراضي البريطانية، حيث تم منعه من السفر صوب العاصمة البريطانية لندن كونه لا يحوز على تأشيرة، وهو الأمر الذي اعتبره سعدان إهانة لشخصه، خاصة وأن الفاف كانت على علم بسفره إلى لندن منذ شهر جويلية الماضي، وقام بمنحها كل الوثائق اللازمة لاستخراج التأشيرة، كما كانت تملك أيضا الوقت الكافي للقيام بكل الترتيبات اللازمة قصد تفادي الوقوع في مثل هذا الموقف المحرج. وما زاد في استياء سعدان، هو قيام الفاف في ظرف وجيز بتعويضه في سفرية لندن بمدرب حراس المرمى عزيز بوراس، حيث اعتبر بأن هذا الأمر كان مدبرا من قبل، وبأن عدم استصدار تأشيرة له كان متعمدا، قصد دفعه نحو باب الرحيل، خاصة وأن الفيفا وجهت الدعوة وتذاكر السفر للمدير الفني الوطني ومدرب المنتخب الأول دون سواهما، قبل أن تقوم الفاف بتعويض سعدان بمدرب حراس مرمى الخضر الذي شارك فعلا في ملتقى لندن رفقة بلماضي.
وهناك أسباب أخرى تقف وراء رحيل سعدان عن المديرية الفنية على غرار إحساسه بأنه غير مرغوب فيه، رفقة المدير الفني للمنتخبات الوطنية بوعلام شارف، بعد أن تعمدت أطراف داخل الفاف التشويش على عمل طاقمه الفني، خاصة بالنسبة للمدير الفني للمنتخبات الوطنية بوعلام شارف، والذي يضغط عليه مسؤولون في الفاف قصد التخلص من مساعديه ومدربي المنتخبات الشبانية واستخلافهم بمدربين من اسبانيا. كما تعرض الطاقم الفني للمديرية الفنية للإهانة أيضا، خلال تربص المنتخب الوطني الماضي الذي سبق مباراة غامبيا، عندما تم منعه من دخول المطعم، والاكتفاء بتناول “ساندويتشات” فقط.
رابح سعدان للشروق:
تعرضت لمؤامرة مدبّرة بتواطؤ من مسؤولين في الفاف



كشف المدرب رابح سعدان في حديث مع “الشروق” دواعي القرار الذي اتخذه بالاستقالة من قيادة المديرية الفنية الوطنية، حيث أرجع ذلك لتعرضه لـ”مؤامرة” مدبّرة ضده قصد دفعه للرحيل من منصبه، على خلفية الغاء سفره إلى العاصمة البريطانية لندن في آخر لحظة لحضور مؤتمر الفيفا حول مونديال روسيا 22 و24 سبتمبر الماضي.
وقال سعدان: “قمت بتقديم استقالتي رسميا إلى رئيس الاتحادية والأمانة العامة، أنا مقتنع بأن مهمتي انتهت مع الاتحادية ولا يمكنني أن اشتغل معها في الظروف الحالية”، وعن أسباب القرار الذي اتخذه قال: “مسؤولو الفاف يعرفون جيدا ما قاموا به في حقي، لقد تعرضت لمؤامرة مدبّرة مسبقا قصد حرماني من حضور مؤتمر الفيفا، وهذا الأمر الذي حزّ في نفسي وليس مجرد السفر إلى لندن تحديدا”، وتابع “الفيفا بعثت دعوة للمدير الفني الوطني وأخرى لمدرب المنتخب الأول، ولا يعقل أبدا أن يتم تغيير اسمي في آخر لحظة وتعويضه بمدرب آخر، دون دراية أو موافقة الفاف، هناك اجراءات يجب اتباعها على مستوى الفاف والفيفا للقيام بذلك، الأمر هنا يتعلق بتواطؤ من بعض الأطراف وليس خطأ إداريا”. وختم سعدان يقول: “مشواري التدريبي تركته ورائي، وأنا وافقت على عرض الاتحادية في نهاية العام الماضي، لأنني لمست رغبة كبيرة في العمل وتطوير الكرة الجزائرية، لكن للأسف تغيرت لغة الخطاب وتغيرت معها الكثير من الأمور، ولا يمكنني أبدا أن أشتغل وسط هذه الظروف، واستقالتي نهائية ولا رجعة فيها”.