اولا الذي يميز الحديث الصحيح والضعيف هم اهل العلم بالحديث
فهذا العلم له اصوله وقواعده ولا تحكم الاهواء والعقول الفاسدة
اما حديث (إذا رأيتم معاوية على منبري يخطب فاقتلوه ) فهو مكذوب موضوع
وقولك انه تواتر وروده في متون اهل السنة كذب محض
فالحديث ليس متواترا ...
اما وجوده في بعض كتب اهل السنة فنعم
فكتب الحديث _عدا من التزم الصحة كالبخاري ومسلم _ تنقل الصحيح والضعيف والموضوع
الصحيح ليعمل به والضعيف والموضوع ليحذر منه ويعرف مصدره ..
اما قولك ان الالباني ابان عن ضغفه فكانك تدلس ان الالباني هو الوحيد الذي ضعفه وهذا من الكذب
فحديث (إذا رأيتم معاوية على منبري يخطب فاقتلوه ) فهو مكذوب موضوع
كذّبَه وأنكرَه سائرُ العلماء، منهم: أيوب السختياني (الكامل لابن عدي 5/101 وغيرُه)، والإمام أحمد (علل الخلال 138)، وأبوبكر بن أبي شيبة، ووأبوزرعة الرازي (الضعفاء 2/427)، وابن حبان في المجروحين (1/157 و250 و2/172)، وابن عدي (2/146 و209 و5/101 و200 و314 و7/83)، والذهبي في الميزان، وابن كثير في تاريخه (11/434)، وغيرهم من الحفاظ.
قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال : نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب اتخذوها ديناً وقد أدرك أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم معاوية أميراً في زمان عمر وبعد ذلك عشر سنين فلم يقم إليه أحد فيقتله
وقال الإمام البخاري بعد أن أعل أشهر طرقه: إن هذه الأحاديث ".. ليس لها أصول، ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرٌ على هذا النحو في أحدٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إنما يقولُه أهلُ الضَّعف". (التاريخ الأوسط 1/256)
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (8/91) : « وهذا الحديث كذب بلا شك » .
هذه اقوال علماء اهل السنة العارفين بعلم الحديث
الجوزقاني في الأباطيل (1/200) قال :
« هذا حديث موضوع باطل لا أصل له في الأحاديث وليس هذا إلا من فعل المبتدعة الوضاعين خذلهم الله في الدارين ومن اعتقد هذا وأمثاله أو خطر بباله أن هذا جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق خارج من الدين » .
فهذا كاف في بيان كذب هذا الحديث وانه من وضع الروافض اهل الكذب والبهتان
وهو باطلا عقلا وحسا فلو كان هذا الحديث صحيحا فقد خطب معاوية رضي الله عنه على منبر النبي صلى اله عليه وسلم والصحابة متوافرون فلماذا لم يقم اليه احد من الصحابة ليقتله
اكلهم خالفو امر النبي صلى اله عليه وسلم ...
ولماذا تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه لمعاوية بالخلافة ...
بل لماذا اتخذه النبي كاتبا ولماذا قبله الصحابة خليفة ..
قال أبو العباس ابن تيمية في « منهاج السنة النبوية » (2/295) تعليقاً على هذا الحديث : « هذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام وهو عند الحفاظ كذب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ثم صعد المنبر من هو شر من معاوية وما أمر بقتله » (41) .
وقال رحمه الله في منهاج السنة النبوية أيضًا ( 4/380) :
« ومما يبين كذبه أن منبر النبي صلى الله عليه وسلم
قد صعد عليه بعد موت معاوية من كان معاوية خيرًا منه باتفاق الملمين
فإن كان يجب قتل من صعد عليه لمجرد الصعود على المنبر وحب قتل هؤلاء كلهم .
ثم هذا خلاف المعلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن مجرد صعود المنبر لا يبيح
قتل مسلم وإن كان أمر بقتله لكونه تولى الامر وهو لا يصلح
فيجب قتل كل من تولى الأمر بعد معاوية أفضل منه .
هذا خلاف ما تواترت به السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم
من نهيه عن قتل ولاة الأمور وقتالهم كما تقدم بيانه .
ثم الأمة متفقة على خلاف هذا ، فإنها لم تقتل كل من تولى أمرها ولا استحلت ذلك ) أ. هـ
وقال الحافظ ابن كثير في « البداية والنهاية » (8/91) :
« وهذا الحديث كذب بلا شك ولو كان صحيحا لبادر الصحابة إلى فعل ذلك لأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم » .
دين الرافضة هو الكذب ...نسال الله السلامة والعافية