ندى في مهب الريح
21-01-2021, 01:32 PM
جلس أمام التلفاز وفكره واقف
يعاين لوعة كلمة تمردت
وفلسفة إستعصت
وبقايا من همسات
لم يجد لها منزلقا يروي الظمأ
أو بعدا في ركنه ينزوي
لعله ينتشي
أو يستنتج عمقا فيرتوي
تنهد وسط تأوهات
أنات متتاليات متتابعات
سرمديات مبهمات
لا تنتهي مشبعة بالظلام
بل طلاسم في وضح النهار
ترصد تقاسيم الوجه
والعيون وبحر السكون
ومن عشقه المجنون
يحاول فهم الصدى وخفق الرموش
وتحرك خصلات الشعر وهي تجول
أحس بدوار في القلب وكأنه إنذار
خربشة كأنها دقات على باب عتيق
حاول التملص
والتخلص
وحتى التنصل من طيف أتى من بعيد
سافر مع خياله ليكبح مصدر إزعاجه
كلمة وسط سراب
وسراب في حره الكاذب زوبعة من غبار
لم يعد للطيف جليّات ولا حتى معلم
يحدد المسافات.
بلخيري محمد الناصر