خطر التنصير
03-01-2010, 09:58 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد انتشرت في السنوات الأخيرةِ في بلدانِ المسلمينَ حركاتٌ خطيرة تدعو الناس إلى ترك دين الإسلام واعتناق دين النصرانية. وإن كانت محاولاتُ تنصير المسلمين موجودةً من قبل، لكن في السنوات الأخيرة ازداد نشاطها، مما جعل الكثير من العقلاء والعلماء يجتهدون في تحذير الناس -خاصة الشباب- من هذه الدعوة الخطيرة على عقيدة المسلمين.
لكن رغم صيحاتِ وتحذيرِ هؤلاء العقلاء وهؤلاء العلماء، نجد الكثير من المسلمين لا يعلم إلى حد اﻵن حجم الفساد الذي يمكن أن تزرعه جماعات التنصير في الجزائر وغيرها.
فتعالوا نلقي نظرة سريعة على دين النصرانية، وعلى جماعات التنصير هذه حتى يكون المسلم على علم وبينة.
النصرانية في الميزان إخوة الإيمان، إن دين النصرانية الموجود اليوم هو ليس الدين الذي تركه المسيح عيسى بن مريم ، فنحن نعلم أن المسيح كان يأمر أتباعه بالتوحيد وينهاهم عن الشرك بالله تعالى
وهذا كما قال الله تعالى : {وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}
فالمسيح عيسى بن مريم كان يدعو إلى توحيد الله تعالى وكان ينهى عن الشرك.
لكن بعد رفع المسيح ، قام يهودي اسمه بولص بتغيير دين المسيح واخترع لهم هذا الدين الذي يتبعه النصارى اليوم على الاختلافاتِ الموجودةِ بين مذاهبهم.
فالنصارى الآن مشركون بالله تعالى !
فهم يقولون تارة : المسيح هو الله
والله تعالى يقول : {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم}
وتقول النصارى تارة أخرى : المسيح ابن الله
والله تعالى يقول : {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا، لقد جئتم شيئا إدا -أي عظيما-، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا، إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}
وقال الله تعالى أيضا : {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل-أي يشابهون في مقالتهم قول الذين كفروا من قبل كالمشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله- قاتلهم الله أنى يؤفكون}
وتقول النصارى تارة أخرى أيضا : إن الله ثالث ثلاثة {أي : الله والمسيح ومريم}
والله تعالى يقول : {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد}
فالنصارى اليوم ليسو على دين التوحيد الذي أمر به المسيحُ عيسى ، بل ضلوا واتبعوا دين النصرانية الذي اخترعه بولص اليهودي.
فهم كما وصفهم النبي بقوله : اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون.
هذا من جهة. ومن جهة أخرى، النصارى لم يؤمنوا بمحمد رغم المعجزات الكثيرة التي أيده الله تعالى بها.
أما نحن المسلمون، فنؤمن بجميع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام. والذي يكفر بنبي واحد هو كالذي كفر بجميع الأنبياء.
يقول النبي : والذي نفسُ محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. وهذا الحديث رواه مسلم في الصحيح.
فالله تعالى حكم على الذي يعتقد هذه الاعتقادات الكفرية؛ كقولهم : المسيح ابن الله أو هو الله أو قولهم أن الله ثالث ثلاثة أو الذي لا يؤمن بالنبي أنه من أصحاب النار.
لكن رغم أن النصارى دينُهم محرف، وأنهم من أصحاب النار، فإنهم استطاعوا أن يُدخِلوا في دين النصرانيةِ الكثيرَ من ضعفاء الإيمان الذين يجهلون حقيقتهم وخطرهم ومصيرهم يوم القيامة.
وسائل التنصير معاشر المستمعين، إن النصارى لهم طرقٌ متنوعةٌ يستعملونها من أجل تنصير الناس
ففي الأماكن التي ينتشر فيها الفقر، يستعملون الإغراء بالمال أو بالتعليم أو بالعلاج
يقول مثلا : ادخلِ النصرانية وسأعطيك 30 مليونا مثلا.
وفي الأماكن الصحراوية أو البعيدة من المدن، يستعملون أيضا الإغراء بالسياحة
يقول مثلا : ادخل النصرانية وسترافقنا في رحلات سياحية إلى أمريكا أو أوروبا أو غيرها.
وفي بلاد القبائل يستعملون أيضا : الحمية الجاهلية
يقولون لهم : أنتم بربر أو أنتم أمازيغ والإسلام دين العرب، وأنتم أصحاب الأرض الأصليين، إلى غير ذلك من المقولات.
لكن الذي درس ولو شيئا قليلا يعلم أن النبي أرسله الله تعالى إلى جميع الأمم والأجناس
كما قال الله تعالى : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}
بل أرسله الله تعالى إلى الجن والإنس.
خطر التنصير وكيفية محاربته الذي درس ولو شيئا قليلا يعلم كلَّ هذا، ويعلم أنه لا نجاة يوم القيامة إلا بالإسلام
والدليل هو قول الله تعالى : {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
ومن أبرز أهداف هذا التنصيرِ التي لا يعلمها كثير من الناس، تكوينُ أقليةٍ نصرانيةٍ في البلدان المسلمة من أجل تحقيق أهدافٍ سياسيةٍ تهدد أمنَ الجزائرِ ووحدتَها.
فدعوة التنصير لها خطر كبير على دين المسلمين وأولادهم من جهة، وعلى أمنهم ووحدتهم من جهة أخرى.
والوسيلة الفعالة الناجحة في صدهم والرد عليهم هي نشر العلم الشرعي.
فالمسلم -خاصة الشباب- عندما يكون محصنا بالعلم، عندما يكون محصنا بدراسة العقيدة الصحيحة، لا يستطيع أي خبيث أن يستدرجه مهما أنفق من الأموال أو غيرِها من الإغراءات.
فهذا هو السبيل لحماية أمن البلاد من خطر التنصير؛ العلم ثم العلم ثم العلم، إذا درس الشاب منذ صغره العقيدة الصحيحة، خاصة في المدرسة، فلا يستطيع أن يخدعه أحد.
أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادَنا وسائرَ بلادِ المسلمين
أسأل الله تعالى أن يفْضحَ كلَّ من يهددُ أمنَ بلادِنا وسائرِ بلادِ المسلمين
اللهم حَصِّنْ المسلمينَ بالعقيدة السليمة، إنك رؤوف رحيم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد انتشرت في السنوات الأخيرةِ في بلدانِ المسلمينَ حركاتٌ خطيرة تدعو الناس إلى ترك دين الإسلام واعتناق دين النصرانية. وإن كانت محاولاتُ تنصير المسلمين موجودةً من قبل، لكن في السنوات الأخيرة ازداد نشاطها، مما جعل الكثير من العقلاء والعلماء يجتهدون في تحذير الناس -خاصة الشباب- من هذه الدعوة الخطيرة على عقيدة المسلمين.
لكن رغم صيحاتِ وتحذيرِ هؤلاء العقلاء وهؤلاء العلماء، نجد الكثير من المسلمين لا يعلم إلى حد اﻵن حجم الفساد الذي يمكن أن تزرعه جماعات التنصير في الجزائر وغيرها.
فتعالوا نلقي نظرة سريعة على دين النصرانية، وعلى جماعات التنصير هذه حتى يكون المسلم على علم وبينة.
النصرانية في الميزان
وهذا كما قال الله تعالى : {وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}
فالمسيح عيسى بن مريم كان يدعو إلى توحيد الله تعالى وكان ينهى عن الشرك.
لكن بعد رفع المسيح ، قام يهودي اسمه بولص بتغيير دين المسيح واخترع لهم هذا الدين الذي يتبعه النصارى اليوم على الاختلافاتِ الموجودةِ بين مذاهبهم.
فالنصارى الآن مشركون بالله تعالى !
فهم يقولون تارة : المسيح هو الله
والله تعالى يقول : {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم}
وتقول النصارى تارة أخرى : المسيح ابن الله
والله تعالى يقول : {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا، لقد جئتم شيئا إدا -أي عظيما-، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا، إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}
وقال الله تعالى أيضا : {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل-أي يشابهون في مقالتهم قول الذين كفروا من قبل كالمشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله- قاتلهم الله أنى يؤفكون}
وتقول النصارى تارة أخرى أيضا : إن الله ثالث ثلاثة {أي : الله والمسيح ومريم}
والله تعالى يقول : {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد}
فالنصارى اليوم ليسو على دين التوحيد الذي أمر به المسيحُ عيسى ، بل ضلوا واتبعوا دين النصرانية الذي اخترعه بولص اليهودي.
فهم كما وصفهم النبي بقوله : اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون.
هذا من جهة. ومن جهة أخرى، النصارى لم يؤمنوا بمحمد رغم المعجزات الكثيرة التي أيده الله تعالى بها.
أما نحن المسلمون، فنؤمن بجميع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام. والذي يكفر بنبي واحد هو كالذي كفر بجميع الأنبياء.
يقول النبي : والذي نفسُ محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. وهذا الحديث رواه مسلم في الصحيح.
فالله تعالى حكم على الذي يعتقد هذه الاعتقادات الكفرية؛ كقولهم : المسيح ابن الله أو هو الله أو قولهم أن الله ثالث ثلاثة أو الذي لا يؤمن بالنبي أنه من أصحاب النار.
لكن رغم أن النصارى دينُهم محرف، وأنهم من أصحاب النار، فإنهم استطاعوا أن يُدخِلوا في دين النصرانيةِ الكثيرَ من ضعفاء الإيمان الذين يجهلون حقيقتهم وخطرهم ومصيرهم يوم القيامة.
وسائل التنصير
ففي الأماكن التي ينتشر فيها الفقر، يستعملون الإغراء بالمال أو بالتعليم أو بالعلاج
يقول مثلا : ادخلِ النصرانية وسأعطيك 30 مليونا مثلا.
وفي الأماكن الصحراوية أو البعيدة من المدن، يستعملون أيضا الإغراء بالسياحة
يقول مثلا : ادخل النصرانية وسترافقنا في رحلات سياحية إلى أمريكا أو أوروبا أو غيرها.
وفي بلاد القبائل يستعملون أيضا : الحمية الجاهلية
يقولون لهم : أنتم بربر أو أنتم أمازيغ والإسلام دين العرب، وأنتم أصحاب الأرض الأصليين، إلى غير ذلك من المقولات.
لكن الذي درس ولو شيئا قليلا يعلم أن النبي أرسله الله تعالى إلى جميع الأمم والأجناس
كما قال الله تعالى : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}
بل أرسله الله تعالى إلى الجن والإنس.
خطر التنصير وكيفية محاربته
والدليل هو قول الله تعالى : {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
ومن أبرز أهداف هذا التنصيرِ التي لا يعلمها كثير من الناس، تكوينُ أقليةٍ نصرانيةٍ في البلدان المسلمة من أجل تحقيق أهدافٍ سياسيةٍ تهدد أمنَ الجزائرِ ووحدتَها.
فدعوة التنصير لها خطر كبير على دين المسلمين وأولادهم من جهة، وعلى أمنهم ووحدتهم من جهة أخرى.
والوسيلة الفعالة الناجحة في صدهم والرد عليهم هي نشر العلم الشرعي.
فالمسلم -خاصة الشباب- عندما يكون محصنا بالعلم، عندما يكون محصنا بدراسة العقيدة الصحيحة، لا يستطيع أي خبيث أن يستدرجه مهما أنفق من الأموال أو غيرِها من الإغراءات.
فهذا هو السبيل لحماية أمن البلاد من خطر التنصير؛ العلم ثم العلم ثم العلم، إذا درس الشاب منذ صغره العقيدة الصحيحة، خاصة في المدرسة، فلا يستطيع أن يخدعه أحد.
أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادَنا وسائرَ بلادِ المسلمين
أسأل الله تعالى أن يفْضحَ كلَّ من يهددُ أمنَ بلادِنا وسائرِ بلادِ المسلمين
اللهم حَصِّنْ المسلمينَ بالعقيدة السليمة، إنك رؤوف رحيم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل تريد معرفة حقيقة الشيعة الإمامية ؟
http://alburhan.com/
http://alburhan.com/
من مواضيعي
0 انظر ما تفعله بعض الحاضنات (Nourrices) بالأولاد
0 وجوب صلاة الجماعة
0 مشروع مراقبة الشمس صبيحة الليالي العشر من رمضان
0 مشروع مراقبة الشمس صبيحة الليالي العشر من رمضان
0 مشروع مراقبة الشمس صبيحة الليالي العشر من رمضان
0 إحصائيات حول الاعتداء الجنسي على الأطفال
0 وجوب صلاة الجماعة
0 مشروع مراقبة الشمس صبيحة الليالي العشر من رمضان
0 مشروع مراقبة الشمس صبيحة الليالي العشر من رمضان
0 مشروع مراقبة الشمس صبيحة الليالي العشر من رمضان
0 إحصائيات حول الاعتداء الجنسي على الأطفال
التعديل الأخير تم بواسطة منير - الجزائر ; 03-01-2010 الساعة 10:02 PM