غدا تحل ذكراها الـ19 مكاسب أحداث أكتوبر في مهب الريح
04-10-2007, 01:17 PM
نحيي غدا الذكرى 19 لأحداث 5 أكتوبر 1988 التي غيرت الخارطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية في الجزائر إلى حين، وكانت مقدمة لسنوات الدم والدموع التي عاشتها الجزائر خلال عشرية التسعينات. غير أن الاحتفال بالذكرى هذه السنة له طعم مميز، لأن هناك تشابها كبيرا بين الظروف التي اشتعلت فيها شرارة تلك الأحداث، وبين تلك التي نعيشها منذ الصيف الماضي.
لا يزال الجدل قائما حتى الآن بشأن أحداث 5 أكتوبر 1988، بين مؤيد ومعارض لفكرة العفوية في اندلاعها، والمؤامرة التي زج مدبروها بشباب في عمر الزهور للموت برصاص قوات الأمن التي وجدت نفسها وجها لوجه مع المتظاهرين الغاضبين. وبصرف النظر عن استمرار الجدل بشأن هذه النقطة، فإن الأكيد هو تلك ''التوابل'' التي وفرت ووضعت في القدر الذي كان يغلي، تحضيرا لانفجار كان الأعنف في تاريخ الجزائر المستقلة. ونذكر، ويذكر البعض أيضا، أن صيف الجزائر في سنة 1988 كان ساخنا، فالندرة في المواد الغذائية عمت كل الولايات، والإشاعات الأكثـر جنونا راجت طوال أيام الصيف الحارة، وجاء خطاب الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي دعا فيه الشعب إلى التحرك، ليعتبر بأنه القطرة التي أفاضت الكأس.
وهو نفس السيناريو تقريبا الذي تكرر هذا الصيف، الأخبار حول الأمراض والأوبئة الخطيرة خلقت الرعب، وأسعار المواد الأساسية قفزت إلى مستويات خيالية، والنقابات أطلقت صفارات الإنذار بشأن خطورة الوضع الاجتماعي، والحكومة التي حاولت أن تلعب دور رجل الإطفاء، زادت في اشتعال النيران وكأنها أرادت إطفاءها بوقود مشتعل من خلال شبكة أجور مرفوضة. وفوق كل هذا، زادت حدة وخطورة ضربات الجماعات الإرهابية، التي وصلت إلى حد محاولة اغتيال رئيس الجمهورية.
صحيح أن تلك الأحداث الدامية حملت معها رياح الانفتاح والتغيير، إلا أن الحلم انتهى بسرعة وتحول إلى كابوس خلال سنوات الإرهاب، التي استغلتها السلطة للتراجع شيئا فشيئا عن المكاسب الديمقراطية والحريات المنتزعة بدماء شهداء أكتوبر، لتجد الجزائر نفسها اليوم، في سنة 2007، وقبل سنة واحدة من حلول الذكرى الـ20 لأحداث 5 أكتوبر 1988، وقد عادت إلى نقطة البداية، وكأن شيئا لم يكن، فالحزب الواحد عوض بالفكر الواحد والرأي الوحيد، والتعددية السياسية لم تعد إلا هيكلا بلا روح، والنقابات المستقلة مطاردة في كل مكان، والعمل الجمعوي أضحى ديكورا مطلوبا فقط لإحياء مهرجانات التزكية والمساندة، وحرية الصحافة والتعبير تواجه خنقا مبرمجا ومنظما، والدولة ومؤسساتها اختزلت في شخص رئيس الجمهورية، أما الانتخابات فأضحت تغرق أكثـر فأكثـر في منطق المسرحيات مع كل استحقاق انتخابي، والشعب يعاني تفقيرا صارخا، في الوقت الذي تفيض فيه البنوك والخزائن الأمريكية بودائع الجزائر، الناتجة عن الفائض الكبير في مداخيل البلاد من صادراتها النفطية، والذي لم يعرف المسؤولون كيف يخلقون به ثـروة، وكيف يتخلصون من التبعية البترولية.
لا يزال الجدل قائما حتى الآن بشأن أحداث 5 أكتوبر 1988، بين مؤيد ومعارض لفكرة العفوية في اندلاعها، والمؤامرة التي زج مدبروها بشباب في عمر الزهور للموت برصاص قوات الأمن التي وجدت نفسها وجها لوجه مع المتظاهرين الغاضبين. وبصرف النظر عن استمرار الجدل بشأن هذه النقطة، فإن الأكيد هو تلك ''التوابل'' التي وفرت ووضعت في القدر الذي كان يغلي، تحضيرا لانفجار كان الأعنف في تاريخ الجزائر المستقلة. ونذكر، ويذكر البعض أيضا، أن صيف الجزائر في سنة 1988 كان ساخنا، فالندرة في المواد الغذائية عمت كل الولايات، والإشاعات الأكثـر جنونا راجت طوال أيام الصيف الحارة، وجاء خطاب الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي دعا فيه الشعب إلى التحرك، ليعتبر بأنه القطرة التي أفاضت الكأس.
وهو نفس السيناريو تقريبا الذي تكرر هذا الصيف، الأخبار حول الأمراض والأوبئة الخطيرة خلقت الرعب، وأسعار المواد الأساسية قفزت إلى مستويات خيالية، والنقابات أطلقت صفارات الإنذار بشأن خطورة الوضع الاجتماعي، والحكومة التي حاولت أن تلعب دور رجل الإطفاء، زادت في اشتعال النيران وكأنها أرادت إطفاءها بوقود مشتعل من خلال شبكة أجور مرفوضة. وفوق كل هذا، زادت حدة وخطورة ضربات الجماعات الإرهابية، التي وصلت إلى حد محاولة اغتيال رئيس الجمهورية.
صحيح أن تلك الأحداث الدامية حملت معها رياح الانفتاح والتغيير، إلا أن الحلم انتهى بسرعة وتحول إلى كابوس خلال سنوات الإرهاب، التي استغلتها السلطة للتراجع شيئا فشيئا عن المكاسب الديمقراطية والحريات المنتزعة بدماء شهداء أكتوبر، لتجد الجزائر نفسها اليوم، في سنة 2007، وقبل سنة واحدة من حلول الذكرى الـ20 لأحداث 5 أكتوبر 1988، وقد عادت إلى نقطة البداية، وكأن شيئا لم يكن، فالحزب الواحد عوض بالفكر الواحد والرأي الوحيد، والتعددية السياسية لم تعد إلا هيكلا بلا روح، والنقابات المستقلة مطاردة في كل مكان، والعمل الجمعوي أضحى ديكورا مطلوبا فقط لإحياء مهرجانات التزكية والمساندة، وحرية الصحافة والتعبير تواجه خنقا مبرمجا ومنظما، والدولة ومؤسساتها اختزلت في شخص رئيس الجمهورية، أما الانتخابات فأضحت تغرق أكثـر فأكثـر في منطق المسرحيات مع كل استحقاق انتخابي، والشعب يعاني تفقيرا صارخا، في الوقت الذي تفيض فيه البنوك والخزائن الأمريكية بودائع الجزائر، الناتجة عن الفائض الكبير في مداخيل البلاد من صادراتها النفطية، والذي لم يعرف المسؤولون كيف يخلقون به ثـروة، وكيف يتخلصون من التبعية البترولية.
من مواضيعي
0 مشروع انشاء بنك المواد الغدائية في الجزائر
0 الى كل جزائري غيور على بلده
0 مشروع عمل لكل بطال جزائري
0 لكل جزائريين هل تريد اقامة مشروع و تواجهك مشكلة التمويل ادخل لتجد الحل
0 نطالب الوزير عمار غول لترشح للرئاسيات 2009
0 نطالب الوزير عمار غول لترشح للرئاسيات 2009
0 الى كل جزائري غيور على بلده
0 مشروع عمل لكل بطال جزائري
0 لكل جزائريين هل تريد اقامة مشروع و تواجهك مشكلة التمويل ادخل لتجد الحل
0 نطالب الوزير عمار غول لترشح للرئاسيات 2009
0 نطالب الوزير عمار غول لترشح للرئاسيات 2009