رسالة القبر
06-08-2009, 06:00 AM
ابن آدم....من بين جدراني الضيقة أناديك، ابن آدم.....من وسط الظلمة الموحشة أحييك، ....ترابي مهادك يشتاق لجنبك عليه، فما بالك اليوم تختار من بين الفراش أوثره ومن بين الوساد أفخمه؟ ما بالك تشعل الأضواء هنا وهناك وتتفنن في اختيار شكل الثريات وألوانها؟...، قريبا توشك أن تترك كل ذلك إلي، ..ما هذه الضحكة المستهترة والطويلة؟..، مهلا كدت تسقط من طولها وعمقها....ألم تفكر في لحظات ستفارق فيها ذلك كله إلي؟ بل وأكثر من ذلك سأعانقك بكل ما أوتيت جدراني من قوة، ....، سأحضن من نسي المهمة :
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون"،
المهمة يا بن آدم التي خلقت لأجلها، لا وقت لديك، ما هذه الغفلة التي تغلف قلبك وجوارحك حتى صرت تفكر كما لو كنت من الخالدين؟ و ما هذا الحزن الذي يعتصر قلبك كانك ستبقى إلى أبد الآبدين، قال الشاعر:
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزعنّ لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وما هذا الفرح المبالغ فيه؟...... كأنك نسيتني، كيف تفرح وأنت ستفارق الأحبة إلي منفردا؟..... كيف تنعم ونهاية كل ذلك إلى مكان ضيق بين جدراني ؟
قال أحد التابعين حينما رأى رجلا يلحد:
"إن أمرا هذا آخره لحريّ أن يستهان بأوله (أي الدنيا )، وإن أمرا هذا أوله لحريّ أن يخاف من آخره (أي الآخرة ).
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون"،
المهمة يا بن آدم التي خلقت لأجلها، لا وقت لديك، ما هذه الغفلة التي تغلف قلبك وجوارحك حتى صرت تفكر كما لو كنت من الخالدين؟ و ما هذا الحزن الذي يعتصر قلبك كانك ستبقى إلى أبد الآبدين، قال الشاعر:
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزعنّ لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وما هذا الفرح المبالغ فيه؟...... كأنك نسيتني، كيف تفرح وأنت ستفارق الأحبة إلي منفردا؟..... كيف تنعم ونهاية كل ذلك إلى مكان ضيق بين جدراني ؟
قال أحد التابعين حينما رأى رجلا يلحد:
"إن أمرا هذا آخره لحريّ أن يستهان بأوله (أي الدنيا )، وإن أمرا هذا أوله لحريّ أن يخاف من آخره (أي الآخرة ).
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك