زكاة الفقراء لاستكمال مشاريع السكن العاطلة
11-07-2015, 07:56 PM

أسماء بهلولي
طالب الخبير الاقتصادي فارس مسدور الحكومة باستغلال أموال الزكاة التي عادت مايتم توزيعها على الفقراء لاستكمال المشاريع العالقة في مقدمتها مشاريع السكن الموجهة لهذه الفئة، خاصة وأن الزكاة عادة ما تدر على خزينة الدولة حسب أخر الدراسات ما يفوق 3 ملايير دولار، وهو مبلغ يضاهي ميزانية قطاع السكن .
وقال مسدور لـ "لشروق" أن أموال الزكاة التي تدر أكثر من 3 ملايير دولار، يجب أن تستغل اقتصاديا لتمويل المشاريع التي تكون موجهة للفقراء بدرجة الأولى، وتحويلها إلى استثمارات تستفيد منها مؤسسات صغيرة ومتوسطة، فضلا عن تمويل مراكز التكوين التي تستقبل فئة الفقراء بالدرجة الأولى، وأوضح الخبير الاقتصادي أن الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر بعد انهيار أسعار برميل البترول، جعل من الخزينة العمومية عاجزة عن تمويل بعض المشاريع الاقتصادية، الأمر الذي يفرض عليها استغلال أموال زكاة الفقراء التي تقدر الملايير لتمويل المشاريع المملوكة لهذه الفئة، مطالبا في نفس الوقت الحكومة في التفكير بإنشاء الديوان الوطني لزكاة ، فالوضع الاقتصادي الذي تعرفه البلاد يجعل من ذلك حتمية لبد منها، لتسيير وترشيد الأموال بطريقة مدروسة في المشاريع الاستثمارية أو من خلال العودة إلى استخدام آلية القرض الحسن للمساهمة من حدة الفقر وتطوير التنمية المحلية، ومساهمة في توفير مناصب عمل وخلق نوع من التوازن في المجتمع .



وبخصوص زكاة الفطر، طالب الخبير الاقتصادي بضرورة الاعتماد على الحسابات البنكية الجارية لتوزيعها لضمان وصولها إلى الفقراء وهي التي تقدر بأكثر من 390 مليار سنتيم، في حال أخرجها 39 مليون جزائري، معتبرا في نفس الوقت أن مسألة الاعتماد على الحساب البنكي والدفع الالكتروني كما يتم التعامل بها في العديد من الدول العربية.