☻☻ فلاشْ .. كِـيفُــو مَـكّـاشْ !
08-12-2015, 09:36 AM
☻☻ فلاَشْ .. كِيفُـو مَـكَاشْ !
« فلاَشْ .. فلاَشْ ، فْ الدّْنْـيَـا كِيفُو مَـكَـاشْ ... »
مَـقْـطعٌ قديمٌ نِـسْـبيًّـا من أغنيّة إشهاريّة مُـوَجَّهة للأطفال أو للمُستهلكين الصّغـار .
في العُـنوان أعـلاه ، وفي هذه الكلمة ، لا أقصدُ
إشهارا مجّانيّاً لإشهار أكثر من ( مشهور ) !
في الحقيقة ، يستَـلـذ الأطفال هذا المشروب السّحري
كما يستعذبُ النّحلُ رحيق الزَّهْـر !
ومن هذه ( الشَّـراهة البريئة ) قد يتدخّلُ جشعُ كـثير من
التُّـجّارعـبر الوطن مع هذه الأرواح الصّغيرة !
ودليلي على ذلك ما سأذكرهُ في السّطور الآتية :
أعرفُ تاجرًا للمواد الغذائية العامّة في حَيِّـنـَا ، في
حدود الأربعين من عُمُره ، يبيعُ للأطفال مشروب
( فلاَشْ ) مُجَمَّـدًا في شهر ديسمبر ( !! ) .. نَعـم ،
صدّق أو لا تُصـدّق !
وفي صبيحة أَحد الأيّام ، سألتُهُ : كيف تتساهلُ وتبيعُ
للأطفال هذا السّائل اللّذيذ المُلَوَّن جامدًا في فصل الشّتاء ؟!
فقال لي التّاجر بلهجة شـبـه حادّة : يخّي اولادكْ ماهُـمشْ
يشْرُوا فِـيـهْ مـن عَندي !!
قُلتُ : يا أخي .. أنا لا أقصدُ أولادي فقط ، وأظنُّ أنّ كُلَّ الصّغار والصّغيرات
أبناؤُنا وبناتـنا ، حتّى وإنْ لم يكونوا من أصلابـنا .
بعد هذه المُصارحة ، لاَنَ قليلا وتظاهَرَ بالتَّفـهّـم ،
واستدرك قائلاً : أنا أبيعُ ( الفْـلاَشْ ) جامدا في الأيّام
المُشْمِـسة ، وأرفضُ بيعَهُ في الأيام الغائمة الباردة (!)
قُلتُ له : إذا كان ولابُدّ ، فلماذا لا تبيعُه سائلا عاديًّا
دافئا مباشرةً من صندوقه الورقيّ المُـقَـوَّى ، بَـدَل تجميده في الثلاّجة ؟!
هُنا عَـقَّبَ تاجرُنا : هؤلاء ( الذْرَارِي ) يرفضون ذلك ،
ولا يطلبونه إلاّ جامدا مُجمَّـدًا !!
قلتُ : آه .. نَعم نعم ، فهمـت ... ( عْلَى بِيـهَـا ) !!
عـندَ هذا الحدّ ، أدركتُ أنّ صاحبنا يُتاجرُ و( يُبَزْنِسُ )
مع الأطفال ، على حساب صحتّهم وعافيتهم !
وأحسَبُ أنّ من بين أسباب جَـشَعه وقلّة رحمته بالأطفال
( أو انعدامها ) أنّه لم يُجرّب ولم يُقدّر معنى الأُبُـوّة
( أقصد أنّ هذا الرّجل ليس متزوجًا ) !
ولم أَنْسَ ــ وأنا خارجٌ من حانوته ــ أن أُوصيه خيرًا
بجميـع الأطفال والزّبائن الصّغار ...
ثـمّ في طريقي قلتُ لنفسي ( أو قالت لي نفسي ) :
سِي التّاجرْ يربحْ ، وخَـالي الطْبيبْ يربحْ ، وعَـمّي
الفَـرْمَسْيانْ يربحْ .. ولايخسَرُ ولا يدفعُ الثّمن إلاّ الأبناء والآباء !!
وبالمناسبة ــ قبل أن أختم ــ تذكّرتُ بالمُقابل التُّجّـار
الذين يُسارعون إلى بيع المُثلَّجات في شهر مارس ،
وهو أقربُ إلى برودة الشّتاء منهُ إلى دفء الرّبيع !
وما أصدق الحكمة النّبويّة : ( الرّاحمون يرحمهم الرّحمان )
أو ( مَنْ لا يَرحَمْ لاَ يُـرحَم ) !!
« فلاَشْ .. فلاَشْ ، فْ الدّْنْـيَـا كِيفُو مَـكَـاشْ ... »
مَـقْـطعٌ قديمٌ نِـسْـبيًّـا من أغنيّة إشهاريّة مُـوَجَّهة للأطفال أو للمُستهلكين الصّغـار .
في العُـنوان أعـلاه ، وفي هذه الكلمة ، لا أقصدُ
إشهارا مجّانيّاً لإشهار أكثر من ( مشهور ) !
في الحقيقة ، يستَـلـذ الأطفال هذا المشروب السّحري
كما يستعذبُ النّحلُ رحيق الزَّهْـر !
ومن هذه ( الشَّـراهة البريئة ) قد يتدخّلُ جشعُ كـثير من
التُّـجّارعـبر الوطن مع هذه الأرواح الصّغيرة !
ودليلي على ذلك ما سأذكرهُ في السّطور الآتية :
أعرفُ تاجرًا للمواد الغذائية العامّة في حَيِّـنـَا ، في
حدود الأربعين من عُمُره ، يبيعُ للأطفال مشروب
( فلاَشْ ) مُجَمَّـدًا في شهر ديسمبر ( !! ) .. نَعـم ،
صدّق أو لا تُصـدّق !
وفي صبيحة أَحد الأيّام ، سألتُهُ : كيف تتساهلُ وتبيعُ
للأطفال هذا السّائل اللّذيذ المُلَوَّن جامدًا في فصل الشّتاء ؟!
فقال لي التّاجر بلهجة شـبـه حادّة : يخّي اولادكْ ماهُـمشْ
يشْرُوا فِـيـهْ مـن عَندي !!
قُلتُ : يا أخي .. أنا لا أقصدُ أولادي فقط ، وأظنُّ أنّ كُلَّ الصّغار والصّغيرات
أبناؤُنا وبناتـنا ، حتّى وإنْ لم يكونوا من أصلابـنا .
بعد هذه المُصارحة ، لاَنَ قليلا وتظاهَرَ بالتَّفـهّـم ،
واستدرك قائلاً : أنا أبيعُ ( الفْـلاَشْ ) جامدا في الأيّام
المُشْمِـسة ، وأرفضُ بيعَهُ في الأيام الغائمة الباردة (!)
قُلتُ له : إذا كان ولابُدّ ، فلماذا لا تبيعُه سائلا عاديًّا
دافئا مباشرةً من صندوقه الورقيّ المُـقَـوَّى ، بَـدَل تجميده في الثلاّجة ؟!
هُنا عَـقَّبَ تاجرُنا : هؤلاء ( الذْرَارِي ) يرفضون ذلك ،
ولا يطلبونه إلاّ جامدا مُجمَّـدًا !!
قلتُ : آه .. نَعم نعم ، فهمـت ... ( عْلَى بِيـهَـا ) !!
عـندَ هذا الحدّ ، أدركتُ أنّ صاحبنا يُتاجرُ و( يُبَزْنِسُ )
مع الأطفال ، على حساب صحتّهم وعافيتهم !
وأحسَبُ أنّ من بين أسباب جَـشَعه وقلّة رحمته بالأطفال
( أو انعدامها ) أنّه لم يُجرّب ولم يُقدّر معنى الأُبُـوّة
( أقصد أنّ هذا الرّجل ليس متزوجًا ) !
ولم أَنْسَ ــ وأنا خارجٌ من حانوته ــ أن أُوصيه خيرًا
بجميـع الأطفال والزّبائن الصّغار ...
ثـمّ في طريقي قلتُ لنفسي ( أو قالت لي نفسي ) :
سِي التّاجرْ يربحْ ، وخَـالي الطْبيبْ يربحْ ، وعَـمّي
الفَـرْمَسْيانْ يربحْ .. ولايخسَرُ ولا يدفعُ الثّمن إلاّ الأبناء والآباء !!
وبالمناسبة ــ قبل أن أختم ــ تذكّرتُ بالمُقابل التُّجّـار
الذين يُسارعون إلى بيع المُثلَّجات في شهر مارس ،
وهو أقربُ إلى برودة الشّتاء منهُ إلى دفء الرّبيع !
وما أصدق الحكمة النّبويّة : ( الرّاحمون يرحمهم الرّحمان )
أو ( مَنْ لا يَرحَمْ لاَ يُـرحَم ) !!
من مواضيعي
0 •• دعـاء نـبـوي خـالـد . .
0 •))) حـكـمــة نـبـويـة خــالــدة . .
0 ((••)) مـقـولات وأفـكـار . . قـالـهـا الـمـفـكـر مـالـك بـن نـبـي . .
0 ••• يــَــفــرَحُـــــون ولاَ يــَــحــزَنُــــــون . .
0 •• أقصر فـعـل في اللغة الإنجليزية ( To x ) . .
0 ••• رأي فـي كُـتُـب ( تـصـحـيـح الأخـطـاء اللـغـويـة )
0 •))) حـكـمــة نـبـويـة خــالــدة . .
0 ((••)) مـقـولات وأفـكـار . . قـالـهـا الـمـفـكـر مـالـك بـن نـبـي . .
0 ••• يــَــفــرَحُـــــون ولاَ يــَــحــزَنُــــــون . .
0 •• أقصر فـعـل في اللغة الإنجليزية ( To x ) . .
0 ••• رأي فـي كُـتُـب ( تـصـحـيـح الأخـطـاء اللـغـويـة )
التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 04-01-2016 الساعة 11:13 AM