سامبول.. المطلب الأول للجزائريين في القروض الاستهلاكية
03-01-2016, 11:35 PM

استطلاع: حكيمة حاج علي

عبر معظم المواطنين عن ارتياحهم لإطلاق القروض الاستهلاكية رسميا، حيث كان الكثير منهم ينتظر الإفراج عنها بفارغ الصبر، ولم تثن الأزمة المالية وسياسة التقشف الجزائريين عن التفكير في القروض الاستهلاكية لاقتناء كل ما يحتاجونه، خاصة الأجهزة الكهرومنزلية والأثاث، كما أسالت سيارة سامبول لعاب الكثير.
وفي جولة استطلاعية قامت بها "الشروق" في معظم شوارع العاصمة، لمسنا ترحيبا كبيرا للمواطنين بفكرة القروض الاستهلاكية، خاصة بعد الإفراج عنها رسميا، إذ لاقت استحسان الكثير من المواطنين، خاصة الذين كانوا يحلمون باقتناء سيارة بالتقسيط المريح.

وهو رأي بهلول محمد الشريف، البالغ من العمر 66 سنة، إداري، التقيناه أمام مقر البلدية، فقال إنه لا يملك سيارة، وما أثاره في القروض الاستهلاكية هو سيارة سامبول، حيث يطمح إلى اقتناء واحدة، إلا أنه لا يعلم الإجراءات اللازمة للاستفادة من القرض الاستهلاكي، عائبا على الإعلام الذي لم يهتم كثيرا بهذا الجانب على حد تعبيره، قائلا إن المواطنين في حاجة إلى مثل هذه المبادرة، إلا أن كل شخص يجب أن يضع في الحسبان أجرته، قبل أن يطلب رسميا هذا القرض.

وبالرغم من أن القرض الاستهلاكي أثار ضجة كبيرة في أوساط المواطنين ووسائل الإعلام قبل إطلاقه، إلا أن بعض المواطنين لم يسمعوا عنه أو سمعوا ولكن لم يستوعبوه جيدا.

وهي حال ماسي محند قاسي، 28 سنة، موظف، الذي عبر عن ابتهاجه لما سمع أن القرض دخل حيز التنفيذ رسميا قائلا: "ربي يفرحكم إن شاء الله". وقال إنه كان يتمنى مثل هذه الفرصة لاقتناء سيارة سامبول، مؤكدا أنه سيقصد في الحين أقرب بنك للشروع في الإجراءات.

وجاءت القروض الاستهلاكية فرصة لا تعوض للمواطنين الذين لم يتمكنوا من قبل من اقتناء بعض الأمور التي كانت تنقصهم في البيت. وهي حال رضوان سعيدي، البالغ من العمر 42 سنة، صاحب محل بالمركز التجاري ببئر خادم، الذي قال لنا إنه يملك شقة إلا أنها تفتقر إلى الأثاث والأجهزة الكهرومنزلية. وهو الأمر الذي لم يكن يستطيع شراؤه في دفعة واحدة وكان سيستغرق منه وقتا مطولا، لولا أن ظهر القرض الاستهلاكي، الذي قال إنه لا علاقة له بالتقشف، الذي اعتبره رضوان مفتعلا من الحكومة وأن الله تعالى هو من يرزق عابده.

في حين رحبت مليكة فركاش، 40 سنة، ماكثة في البيت، بالفكرة، لاقتناء ثلاجة وغسالة جديدتين، وكذا سليمة ناصف، التي تريد اقتناء تلفاز وثلاجة وكذا غسالة.