تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المرأة المسلمة

> إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
salaf
زائر
  • المشاركات : n/a
salaf
زائر
إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
13-10-2015, 08:29 AM
فهذا الحديث قد أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه.

والمراد بهذا الحديث هو الإبصار الذي سبب شهوة النساء أو الإعجاب بهن، ويدل لهذا ما رواه أبو كبشة الأنماري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل ثم خرج وقد اغتسل، فقلنا: يا رسول الله؛ قد كان شيء؟ قال: أجل، مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال.

قال الهيثمي في (المجمع): رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات. اهـ. وقد صححه الألباني والأرناؤوط.

وقال القرطبي في المفهم - : أي : في صفته من الوسوسة، والتحريك للشهوة؛ بما يبدو منها من المحاسن المثيرة للشهوة النفسية، والميل الطبيعي، وبذلك تدعو إلى الفتنة التي هي أعظم من فتنة الشيطان؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء )) .اهـ.

وقال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: معناه: الإشارة إلى الهوى، والدعاء إلى الفتنة بها؛ لما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقاً. انتهى.
وقال الإمام الحافظ المناوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير: فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، أي استحسنها؛ لأن غاية رؤية المتعجب منه استحسانه، فليأت أهله، أي: فليجامع حليلته، فإن ذلك، أي جماعها، يرد ما في نفسه، أي: يعكسه ويغلبه ويقهره.... وأرشدهم إلى أن أحدهم إذا تحركت شهوته واقع حليلته تسكيناً لها، وجمعاً لقلبه، ودفعاً لوسوسة العين. وهذا من الطب النبوي، وهذا قاله لما رأى امرأة فأعجبته، فدخل على زينب رضي الله عنها، فقضى حاجته منها، وخرج فذكره. اهـ.

وأما عن كون المجتمع الذي تنتشر فيه العفة والحجاب قد تحصل فيه الإثارة بأدنى مما تحصل به في المجتمع الذي يكثر فيه التبرج. فهذا أمر محسوس فعلا، ولكن البعد عن النظر للعورات، وعما يثير الشهوة واجب ولو لم يكن الإنسان يتلذذ بالنظر كما قال الناظم:

ولا يبيح نظر المحظور**** عدم شهوة لذا المنظور

وكل ما جاز إليه النظر**** نظره مع تلذ يحظر

ولو أن الإنسان لاحظ أنه تغلبه نفسه على نظر النساء، فمن أحسن ما يساعده على غض البصر، الاتصال بزوجه، ففي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. رواه البخاري ومسلم.
فالاتصال بالزوجة من أنفع الوسائل في قمع النفس عن التعلق بالأجنبيات، والإعجاب بهن وإدمان النظر إليهن. فقد جاء في صحيح الإمام مسلم: باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها. وأسند الحديث: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه.

قال النووي شارحاً لهذا الحديث: إنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته، أو جاريته إن كانت له فليواقعها -يعني يجامعها- ليدفع شهوته وتسكن نفسه، ويجمع قلبه على ما هو بصدده.

وهذا الحديث يدل على أن الرجل مفطور على حب المرأة والتأثر بالنظر إليها، ولهذا جاء الأمر بغض البصر للمؤمنين، وفيهم خيرة الخلق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم أطهر هذه الأمة قلوبا.
والله أعلم.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    64

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
13-10-2015, 08:47 AM
السلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



فقد سألني أحد الأخوة الافاضل عن صحة ما رواه الامام مسلم في صحيحه ، من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ ، وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فقَالَ : " إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ "

فتوكلت على الله ، فبدأت بجمع طرقه ، و نقد رجاله ، حتى أعددت هذا التخريج المتواضع ، فمن له من المشايخ و الأخوة الكرام تعليقات أو ملاحظات فليتحفني بها غير مأمور ، و جزاكم الله خيرا .


أولا : نقد الاسناد :
هذا الحديث مداره على أبي الزبير ، و قد رواه عنه كلا من :
1- حرب بن أبي العالية ( و هو صدوق وهم في حديث أو حديثين ) :
و رواه عن حرب كلا من :
عبد الصمد بن عبد الوارث ( ثقة له أوهام ثبت في شعبة ) ،
و عبد الرحمن بن علقمة أبو يزيد (صدوق) ،
و معلي بن مهدي ( قال العقيلي : عندهم يكذب ، و ذكره ابن حبان في الثقات(
و معلي بن أسد ( من الأئمة الأثبات ، قال أبو حاتم الرازي : ما أعلم أني عثرت له على خطأ سوى حديث واحد) ،
كلهم رووه عن حرب عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا موصولا .
( أخرج رواياتهم كلا من أحمد في مسنده ، و مسلم في صحيحه ، و أبو عوانة في المستخرج ، و أبو نعيم في المستخرج ، و في معرفة الصحابة ، و البيهقي في شعب الايمان ، و ابن الجوزي في ذم الهوى ) .
و خالفهم قتيبة بن سعيد (و هو ثقة ثبت ، أخرج روايته النسائي في السنن الكبرى )
فأرسله عن أبي الزبير مرفوعا .

قلت : و هو الصواب .

2- ابن لهيعة (ضعيف مختلط):
و قد اضطرب في هذا الحديث ، فرواه :

تارة مصرحا بسماع أبي الزبير من جابر ، كما في رواية موسى بن داود عنه ، أخرجها أحمد في مسنده .

و تارة أخرى ذاكرا عنعنة أبي الزبير (و هو الصواب ) كما في باقي الروايات التي أخرجها أحمد في مسنده ، و أبو يعلى في مسنده الكبير ، و الخرائطي في اعتلال القلوب ، و الطبراني في المعجم الأوسط .


3- هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ( ثقة ثبت رمي بالقدر ) :

و قد رواه عنه كلا من : عبد الأعلى بن عبد الأعلى و مسلم بن ابراهيم الأزدي ، و حارث بن عطية .

أخرج رواياتهم كلا من عبد بن حميد في المنتخب من مسنده ، ومسلم في صحيحه ، و الترمذي في جامعه ، و أبو داود في سننه ، و الطحاوي في مشكل الآثار ، و النسائي في السنن الكبرى ، و ابن حبان في صحيحه ، و الطبراني في المعجم الكبير ، و في المعجم الأوسط ، و أبوعوانة في المستخرج ، و أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج ، و البيهقي في السنن الكبرى ، و البغوي في الشمائل ،
قال الترمذي : حَدِيثُ جَابِرٍ ، حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ هِشَامُ بْنُ سَنْبَرٍ .
قال الطبراني : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلا هِشَامٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ : مُسْلِمٌ
قلت : ليس قصد أبو القاسم الطبراني رحمه الله تفرد مسلم بن ابراهيم عن هشام ، أي لم يروه عن هشام الا مسلم ، بل قصده رحمه الله أن قد أنفرد بهذا اللفظ أو نحوه و الله أعلم .

4- معقل بن عبيد الله (صدوق خطئه قليل):

أخرجه مسلم في صحيحه ، و أبو عوانة في المستخرج ، و ابو نعيم في المستخرج
كلهم من طريق سلمة بن شبيب عن الحسن بن محمد بن أعين ، عن معقل بن عبيد الله به .

5- ابن جريج (ثقة مدلس):

أخرجه الدولابي في الكني و الأسماء ، و ابن حبان في صحيحه ، من طريق مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْجُبْلانِيُّ ، عن مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ به .
قلت : و هذا اسناد ضعيف فيه ابن جريج ثقة الا انه مدلس و قد عنعن .

6- محمد بن أبي ليلى (فقيه ، ضعيف الحديث ) :

َقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ في مسنده : ثنا بَكْرٌ ، ثنا عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا أَعْجَبَ أَحَدَكُمُ امْرَأَةٌ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مِنْ نَفْسِهِ " .
قلت : و ابن أبي ليلى ضعيف الحديث .

7- موسى بن عقبة (ثقة فقيه امام في المغازي ، يدلس ) :
أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب فقال : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ .

قلت : و اسناده ضعيف فيه :
سعد بن عبد الحميد بن جعفر و هو صدوق له أغاليط و مناكير ، و قد أنفرد به .
عبد الرحمن بن ابي الزناد و هو ضعيف الحديث .
موسى بن عقبة مدلس و قد عنعن .

ثانيا : نقد المتن :
1- في رواية أبي نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة : عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ ، فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقَامَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ..."
قلت: وإن تعجب فعجب أن هذه القصة الواهية المنكرة تجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترك أصحابه جالسين لأن امرأة مرت به فوقعت شهوة النساء في قلبه صلى الله عليه وسلم فقام ليأتي بعض أزواجه فأصابها، كل هذا والصحابة رضي اللَّه عنهم جالسون ثم يقضي حاجته ، ثم يخرج ، ونتساءل هل الصحابة أملك لأنفسهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل والذي به تظهر نكارة هذه القصة فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي اللَّه عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه».واللفظ لمسلم في كتاب «الصيام» (ح66) قال الإمام النووي في «شرح مسلم» لهذا الحديث: قال العلماء:
«معنى كلام عائشة رضي اللَّه عنها أنه ينبغي لكم الاحتراز عن القبلة، ولا تتوهموا من أنفسكم أنكم مثل النبي صلى الله عليه وسلم في استباحتها لأنه يملك نفسه، ويأمن الوقوع في قبلة يتولد منها إنزال أو شهوة أو هيجان نفس ونحو ذلك، وأنتم لا تأمنون ذلك فطريقتكم الإنكفاف عنها». اهـ

.قلت: وبذلك فسره الترمذي في «السنن» (ح729) قال: «ومعنى (لإربه) لنفسه». وفي موطأ مالك (ح650) تقول عائشة: «وأيكم أملك لنفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لذا قال الحافظ الزين العراقي: وهو أولى الأقوال بالصواب؛ لأن أولى ما فسر به الغريب ما ورد في بعض طرق الحديث». اهـ.

2- هل الصحابة أغض لأبصارهم من النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتأثروا بمرور المرأة ويتأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقع في قلبه شهوة النساء ويترك أصحابه ويفعل ما يفعل وهو الذي أنزل اللَّه تعالى عليه:
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون[النور: 30].
وتظهر نكارة هذه القصة في أن اللَّه سبحانه أعطى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أطهر بصر
في العالمين، زكَّاه بقوله: ما زاغ البصر وما طغى[النجم: 17].

3- أم كيف تقع شهوة النساء في صدر النبي صلى الله عليه وسلم بمرور امرأة أجنبية وقد زكى اللَّه
تعالى صدره فقال: ألم نشرح لك صدرك[الشرح: 1].

4- هذا الفعل لا يفعله إنسان عادي في مجلسه فكيف بسيد ولد آدم يوم القيامة، وقد أخرج البخاري
ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها». وبهذا يتبين من السنة الصحيحة المطهرة أن هذه القصة واهية منكرة.

5- وتظهر نكارة هذه القصة من أن النبي صلى الله عليه وسلم من أخشاهم لله وأتقاهم له فقد أخرج
البخاري من حديث أنس بن مالك قال: قال صلى الله عليه وسلم: «... إني لأخشاكم لله وأتقاكم " .



ثالثا : الحكم على الحديث :
هذا الحديث لا يصح ، و فيه علل :
1- عنعنة أبي الزبير : و هو مدلس و قد عنعن ، و لم يصرح بالسماع الا في رواية موسى بن داود في مسند أحمد ، و هي من اضطراب ابن لهيعة لأنه ضعيف مختلط .
و الأصل أن عنعنة أبي الزبير عن جابر مقبولة خاصة في رواية الليث بن سعد عنه ، و الا فلا يقبل منه الا ما صرح بالسماع عن جابر .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (6|335): «وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضِّح فيها أبو الزبير السماعَ عن جابر، وهي من غير طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء " .

قلت : و هذه منها ، خاصة ما تبين لي أن الصواب في هذا الحديث الارسال ، و الله أعلى و أعلم .

2- الارسال : و هو الصواب في هذا الحديث ، فقد أخرج النسائي في الكبرى ( رقم 9073) : أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا حرب ، عن أبي الزبير قال كان النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فمرت به امرأة فأعجبته نحوه إلى صورة شيطان ولم يذكر ما بعده .
ثم قال : هذا كانه أولى بالصواب من الذي قبله .

قلت : و الحديث الذي قبله و هو برقم (9072) : أخبرني عبد الرحمن بن خالد قال نا حارث بن عطية عن هشام ، عن أبي الزبير عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبصر بامرأة فرجع فدخل إلى زينب فقضى حاجته ثم خرج على أصحابه فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فمن أبصر منكم من ذلك من شيء فليأت أهله فإن ذلك له وجاء .
قلت : نلاحظ أن النسائي قد صوب رواية الارسال في رواية حرب عن أبي الزبير على رواية الوصل في رواية هشام الدستوائي عن أبي الزبير ، كأنه يرى أن الصواب في هذا الحديث هو الارسال ، عن أبي الزبير مرسلا .

3- نكارة المتن : حتى و ان تأوله بعض العلماء ، فالحديث لا يصح ، و لا يصح تأويله ، لأن التأويل فرع عن التصحيح .


و الله أعلم .
  • ملف العضو
  • معلومات
salaf
زائر
  • المشاركات : n/a
salaf
زائر
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
13-10-2015, 09:56 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو اسامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



فقد سألني أحد الأخوة الافاضل عن صحة ما رواه الامام مسلم في صحيحه ، من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ ، وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فقَالَ : " إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ "

فتوكلت على الله ، فبدأت بجمع طرقه ، و نقد رجاله ، حتى أعددت هذا التخريج المتواضع ، فمن له من المشايخ و الأخوة الكرام تعليقات أو ملاحظات فليتحفني بها غير مأمور ، و جزاكم الله خيرا .


أولا : نقد الاسناد :
هذا الحديث مداره على أبي الزبير ، و قد رواه عنه كلا من :
1- حرب بن أبي العالية ( و هو صدوق وهم في حديث أو حديثين ) :
و رواه عن حرب كلا من :
عبد الصمد بن عبد الوارث ( ثقة له أوهام ثبت في شعبة ) ،
و عبد الرحمن بن علقمة أبو يزيد (صدوق) ،
و معلي بن مهدي ( قال العقيلي : عندهم يكذب ، و ذكره ابن حبان في الثقات(
و معلي بن أسد ( من الأئمة الأثبات ، قال أبو حاتم الرازي : ما أعلم أني عثرت له على خطأ سوى حديث واحد) ،
كلهم رووه عن حرب عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا موصولا .
( أخرج رواياتهم كلا من أحمد في مسنده ، و مسلم في صحيحه ، و أبو عوانة في المستخرج ، و أبو نعيم في المستخرج ، و في معرفة الصحابة ، و البيهقي في شعب الايمان ، و ابن الجوزي في ذم الهوى ) .
و خالفهم قتيبة بن سعيد (و هو ثقة ثبت ، أخرج روايته النسائي في السنن الكبرى )
فأرسله عن أبي الزبير مرفوعا .

قلت : و هو الصواب .

2- ابن لهيعة (ضعيف مختلط):
و قد اضطرب في هذا الحديث ، فرواه :

تارة مصرحا بسماع أبي الزبير من جابر ، كما في رواية موسى بن داود عنه ، أخرجها أحمد في مسنده .

و تارة أخرى ذاكرا عنعنة أبي الزبير (و هو الصواب ) كما في باقي الروايات التي أخرجها أحمد في مسنده ، و أبو يعلى في مسنده الكبير ، و الخرائطي في اعتلال القلوب ، و الطبراني في المعجم الأوسط .


3- هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ( ثقة ثبت رمي بالقدر ) :

و قد رواه عنه كلا من : عبد الأعلى بن عبد الأعلى و مسلم بن ابراهيم الأزدي ، و حارث بن عطية .

أخرج رواياتهم كلا من عبد بن حميد في المنتخب من مسنده ، ومسلم في صحيحه ، و الترمذي في جامعه ، و أبو داود في سننه ، و الطحاوي في مشكل الآثار ، و النسائي في السنن الكبرى ، و ابن حبان في صحيحه ، و الطبراني في المعجم الكبير ، و في المعجم الأوسط ، و أبوعوانة في المستخرج ، و أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج ، و البيهقي في السنن الكبرى ، و البغوي في الشمائل ،
قال الترمذي : حَدِيثُ جَابِرٍ ، حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ هِشَامُ بْنُ سَنْبَرٍ .
قال الطبراني : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلا هِشَامٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ : مُسْلِمٌ
قلت : ليس قصد أبو القاسم الطبراني رحمه الله تفرد مسلم بن ابراهيم عن هشام ، أي لم يروه عن هشام الا مسلم ، بل قصده رحمه الله أن قد أنفرد بهذا اللفظ أو نحوه و الله أعلم .

4- معقل بن عبيد الله (صدوق خطئه قليل):

أخرجه مسلم في صحيحه ، و أبو عوانة في المستخرج ، و ابو نعيم في المستخرج
كلهم من طريق سلمة بن شبيب عن الحسن بن محمد بن أعين ، عن معقل بن عبيد الله به .

5- ابن جريج (ثقة مدلس):

أخرجه الدولابي في الكني و الأسماء ، و ابن حبان في صحيحه ، من طريق مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْجُبْلانِيُّ ، عن مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ به .
قلت : و هذا اسناد ضعيف فيه ابن جريج ثقة الا انه مدلس و قد عنعن .

6- محمد بن أبي ليلى (فقيه ، ضعيف الحديث ) :

َقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ في مسنده : ثنا بَكْرٌ ، ثنا عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا أَعْجَبَ أَحَدَكُمُ امْرَأَةٌ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مِنْ نَفْسِهِ " .
قلت : و ابن أبي ليلى ضعيف الحديث .

7- موسى بن عقبة (ثقة فقيه امام في المغازي ، يدلس ) :
أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب فقال : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ .

قلت : و اسناده ضعيف فيه :
سعد بن عبد الحميد بن جعفر و هو صدوق له أغاليط و مناكير ، و قد أنفرد به .
عبد الرحمن بن ابي الزناد و هو ضعيف الحديث .
موسى بن عقبة مدلس و قد عنعن .

ثانيا : نقد المتن :
1- في رواية أبي نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة : عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ ، فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقَامَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ..."
قلت: وإن تعجب فعجب أن هذه القصة الواهية المنكرة تجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترك أصحابه جالسين لأن امرأة مرت به فوقعت شهوة النساء في قلبه صلى الله عليه وسلم فقام ليأتي بعض أزواجه فأصابها، كل هذا والصحابة رضي اللَّه عنهم جالسون ثم يقضي حاجته ، ثم يخرج ، ونتساءل هل الصحابة أملك لأنفسهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل والذي به تظهر نكارة هذه القصة فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي اللَّه عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه».واللفظ لمسلم في كتاب «الصيام» (ح66) قال الإمام النووي في «شرح مسلم» لهذا الحديث: قال العلماء:
«معنى كلام عائشة رضي اللَّه عنها أنه ينبغي لكم الاحتراز عن القبلة، ولا تتوهموا من أنفسكم أنكم مثل النبي صلى الله عليه وسلم في استباحتها لأنه يملك نفسه، ويأمن الوقوع في قبلة يتولد منها إنزال أو شهوة أو هيجان نفس ونحو ذلك، وأنتم لا تأمنون ذلك فطريقتكم الإنكفاف عنها». اهـ

.قلت: وبذلك فسره الترمذي في «السنن» (ح729) قال: «ومعنى (لإربه) لنفسه». وفي موطأ مالك (ح650) تقول عائشة: «وأيكم أملك لنفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لذا قال الحافظ الزين العراقي: وهو أولى الأقوال بالصواب؛ لأن أولى ما فسر به الغريب ما ورد في بعض طرق الحديث». اهـ.

2- هل الصحابة أغض لأبصارهم من النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتأثروا بمرور المرأة ويتأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقع في قلبه شهوة النساء ويترك أصحابه ويفعل ما يفعل وهو الذي أنزل اللَّه تعالى عليه:
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون[النور: 30].
وتظهر نكارة هذه القصة في أن اللَّه سبحانه أعطى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أطهر بصر
في العالمين، زكَّاه بقوله: ما زاغ البصر وما طغى[النجم: 17].

3- أم كيف تقع شهوة النساء في صدر النبي صلى الله عليه وسلم بمرور امرأة أجنبية وقد زكى اللَّه
تعالى صدره فقال: ألم نشرح لك صدرك[الشرح: 1].

4- هذا الفعل لا يفعله إنسان عادي في مجلسه فكيف بسيد ولد آدم يوم القيامة، وقد أخرج البخاري
ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها». وبهذا يتبين من السنة الصحيحة المطهرة أن هذه القصة واهية منكرة.

5- وتظهر نكارة هذه القصة من أن النبي صلى الله عليه وسلم من أخشاهم لله وأتقاهم له فقد أخرج
البخاري من حديث أنس بن مالك قال: قال صلى الله عليه وسلم: «... إني لأخشاكم لله وأتقاكم " .



ثالثا : الحكم على الحديث :
هذا الحديث لا يصح ، و فيه علل :
1- عنعنة أبي الزبير : و هو مدلس و قد عنعن ، و لم يصرح بالسماع الا في رواية موسى بن داود في مسند أحمد ، و هي من اضطراب ابن لهيعة لأنه ضعيف مختلط .
و الأصل أن عنعنة أبي الزبير عن جابر مقبولة خاصة في رواية الليث بن سعد عنه ، و الا فلا يقبل منه الا ما صرح بالسماع عن جابر .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (6|335): «وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضِّح فيها أبو الزبير السماعَ عن جابر، وهي من غير طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء " .

قلت : و هذه منها ، خاصة ما تبين لي أن الصواب في هذا الحديث الارسال ، و الله أعلى و أعلم .

2- الارسال : و هو الصواب في هذا الحديث ، فقد أخرج النسائي في الكبرى ( رقم 9073) : أخبرنا قتيبة بن سعيد قال نا حرب ، عن أبي الزبير قال كان النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فمرت به امرأة فأعجبته نحوه إلى صورة شيطان ولم يذكر ما بعده .
ثم قال : هذا كانه أولى بالصواب من الذي قبله .

قلت : و الحديث الذي قبله و هو برقم (9072) : أخبرني عبد الرحمن بن خالد قال نا حارث بن عطية عن هشام ، عن أبي الزبير عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبصر بامرأة فرجع فدخل إلى زينب فقضى حاجته ثم خرج على أصحابه فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فمن أبصر منكم من ذلك من شيء فليأت أهله فإن ذلك له وجاء .
قلت : نلاحظ أن النسائي قد صوب رواية الارسال في رواية حرب عن أبي الزبير على رواية الوصل في رواية هشام الدستوائي عن أبي الزبير ، كأنه يرى أن الصواب في هذا الحديث هو الارسال ، عن أبي الزبير مرسلا .

3- نكارة المتن : حتى و ان تأوله بعض العلماء ، فالحديث لا يصح ، و لا يصح تأويله ، لأن التأويل فرع عن التصحيح .


و الله أعلم .
يا اخي اوردت حديث في صحيح مسلم ثم اوردت نقدا لحديت اخر ضعيف لم افهم لما
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    64

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
13-10-2015, 10:07 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salaf مشاهدة المشاركة
يا اخي اوردت حديث في صحيح مسلم ثم اوردت نقدا لحديت اخر ضعيف لم افهم لما
السلام عليكم
الكلام للشيخ على ابراهيم حشيش...وهو منقول من ملتقى أهل الحديث ولك ان تعود إليه.......
تحياتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
13-10-2015, 10:10 AM
أعان الله من يصدّق مثل هذه الأحاديث على عقله ...
[SIGPIC][/SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
salaf
زائر
  • المشاركات : n/a
salaf
زائر
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
13-10-2015, 10:30 AM
فهذا الحديث قد أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه.

حكم من أنكر حديثا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم

رقم الفتوى: 108688
التصنيف: حجية السنة

السؤال
أسأل عن حكم من لا يعمل بما جاء بحديث صحيح منكراً له زعما أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يقله، فهل يكون كافراً، مثال: البعض يزعم أنه يؤمن بكل ثوابت العقيدة ولكن ينفي عن النبي الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقتل المرتد؟ ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أنكر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاحتجاج بها فقد صرح العلماء بكفره منهم السيوطي في مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة فقال: فاعلموا رحمكم الله أن من أنكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة، كفر وخرج عن دائرة الإسلام وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء من فرق الكفرة. اهـ

وحكم عليه الشوكاني في إرشاد الفحول إنه لاحظ له من دين الإسلام، وبهذا كذلك صرح ابن السمعاني في القواطع والآجرى في الشريعة.

أما من أنكر ثبوت حديث صحيح بعينه مع أنه يثبت السنة ويحتج بها فهذا لا يقال بكفره، لأنه قد يكون اتبع من عارض الحديث بأصول يوردها من الآيات والأحاديث، وبشبه تقدح في ذهن من لم يحقق العلم أن الحديث قد يكون خطأ من الراوي.
  • ملف العضو
  • معلومات
تأمل عقل
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,869
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • تأمل عقل will become famous soon enough
تأمل عقل
مشرف سابق
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
16-10-2015, 06:38 AM
أين عقولكم يا مؤمنين ومؤمنات مسلمات ومسلمين؟؟؟؟
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟هل الرجل تحكم فيه الغريزة لهذه الدرجة؟إن كانت المرأة شيطان فالرجل حيوان ذكر؟؟ القليل العقل هو الرجل إذن؟وغير المتزوج ماذا يفعل؟؟فعلا صورة تجعل الرجل المسلم أسير غرائزه وهذا يتناقض مع صفات الإنسان العاقل ،عامة والمسلم المؤمن خاصة.
ولاحولة ولاقوة الا بالله
ابحثوا في السند كما شئتم القرءان الكريم بين أيديكم

لايحق لأحد مهما كان أن يحكم عقائديا على أحد ،
الفتاوي عندما لاتكون باسم المفتوى دون حكم على العقيدة راي،وعندما تتعلق بالعقيدة فهي تحريف وجريمة
التعديل الأخير تم بواسطة تأمل عقل ; 16-10-2015 الساعة 06:49 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
16-10-2015, 07:33 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salaf مشاهدة المشاركة
فهذا الحديث قد أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه.

حكم من أنكر حديثا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم

رقم الفتوى: 108688
التصنيف: حجية السنة

السؤال
أسأل عن حكم من لا يعمل بما جاء بحديث صحيح منكراً له زعما أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يقله، فهل يكون كافراً، مثال: البعض يزعم أنه يؤمن بكل ثوابت العقيدة ولكن ينفي عن النبي الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقتل المرتد؟ ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أنكر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاحتجاج بها فقد صرح العلماء بكفره منهم السيوطي في مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة فقال: فاعلموا رحمكم الله أن من أنكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة، كفر وخرج عن دائرة الإسلام وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء من فرق الكفرة. اهـ

وحكم عليه الشوكاني في إرشاد الفحول إنه لاحظ له من دين الإسلام، وبهذا كذلك صرح ابن السمعاني في القواطع والآجرى في الشريعة.

أما من أنكر ثبوت حديث صحيح بعينه مع أنه يثبت السنة ويحتج بها فهذا لا يقال بكفره، لأنه قد يكون اتبع من عارض الحديث بأصول يوردها من الآيات والأحاديث، وبشبه تقدح في ذهن من لم يحقق العلم أن الحديث قد يكون خطأ من الراوي.

عليك أولا أن تثبت أن الحديث هو فعلا لرسول الله (عليه الصلاة و السلام)...
  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
16-10-2015, 08:04 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salaf مشاهدة المشاركة
فهذا الحديث قد أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه.

والمراد بهذا الحديث هو الإبصار الذي سبب شهوة النساء أو الإعجاب بهن، ويدل لهذا ما رواه أبو كبشة الأنماري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل ثم خرج وقد اغتسل، فقلنا: يا رسول الله؛ قد كان شيء؟ قال: أجل، مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال.

قال الهيثمي في (المجمع): رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات. اهـ. وقد صححه الألباني والأرناؤوط.

وقال القرطبي في المفهم - : أي : في صفته من الوسوسة، والتحريك للشهوة؛ بما يبدو منها من المحاسن المثيرة للشهوة النفسية، والميل الطبيعي، وبذلك تدعو إلى الفتنة التي هي أعظم من فتنة الشيطان؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت في أمتي فتنة أضر على الرجال من النساء )) .اهـ.

وقال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: معناه: الإشارة إلى الهوى، والدعاء إلى الفتنة بها؛ لما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقاً. انتهى.
وقال الإمام الحافظ المناوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير: فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، أي استحسنها؛ لأن غاية رؤية المتعجب منه استحسانه، فليأت أهله، أي: فليجامع حليلته، فإن ذلك، أي جماعها، يرد ما في نفسه، أي: يعكسه ويغلبه ويقهره.... وأرشدهم إلى أن أحدهم إذا تحركت شهوته واقع حليلته تسكيناً لها، وجمعاً لقلبه، ودفعاً لوسوسة العين. وهذا من الطب النبوي، وهذا قاله لما رأى امرأة فأعجبته، فدخل على زينب رضي الله عنها، فقضى حاجته منها، وخرج فذكره. اهـ.

وأما عن كون المجتمع الذي تنتشر فيه العفة والحجاب قد تحصل فيه الإثارة بأدنى مما تحصل به في المجتمع الذي يكثر فيه التبرج. فهذا أمر محسوس فعلا، ولكن البعد عن النظر للعورات، وعما يثير الشهوة واجب ولو لم يكن الإنسان يتلذذ بالنظر كما قال الناظم:

ولا يبيح نظر المحظور**** عدم شهوة لذا المنظور

وكل ما جاز إليه النظر**** نظره مع تلذ يحظر

ولو أن الإنسان لاحظ أنه تغلبه نفسه على نظر النساء، فمن أحسن ما يساعده على غض البصر، الاتصال بزوجه، ففي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. رواه البخاري ومسلم.
فالاتصال بالزوجة من أنفع الوسائل في قمع النفس عن التعلق بالأجنبيات، والإعجاب بهن وإدمان النظر إليهن. فقد جاء في صحيح الإمام مسلم: باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها. وأسند الحديث: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه.

قال النووي شارحاً لهذا الحديث: إنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته، أو جاريته إن كانت له فليواقعها -يعني يجامعها- ليدفع شهوته وتسكن نفسه، ويجمع قلبه على ما هو بصدده.

وهذا الحديث يدل على أن الرجل مفطور على حب المرأة والتأثر بالنظر إليها، ولهذا جاء الأمر بغض البصر للمؤمنين، وفيهم خيرة الخلق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم أطهر هذه الأمة قلوبا.
والله أعلم.

1) اذا كان الاعجاب بالمرأة و الافتتان بها هو سبب شيطنتها فلماذا لم تتم شيطنة الرجل باعتباره هو أيضا مثار افتتان المرأة و اعجابها به..و لكم في قصة ما جرى لسيدنا يوسف (عليه السلام) مع امراة العزيز ونساء مصر نموذجا...

اذا كانت فتنة الجمال هي سبب الشيطنة فلماذا لا نجد في القران ما يفيد في شيطنة سيدنا يوسف (عليه السلام) لأنه يفتن النساء بجماله ؟؟؟؟

2) ان هذا الحديث يوحي بأن الرسول (عليه الصلاة و السلام) لم يكن ملتزما بأمر الله المتمثل في غض البصر..و الأدهى هو تصويره على أن تطلعه الى النساء لم يكن بريئا و انما كان شبقيا شهوانيا...لأن النظرة الشبقية وحدها هي التي تثير غرائز الانسان...

3) الحديث يوحي بأن الانسان عموما هو كائن شبقي حيواني لا تهمه الا غرائزه و شهواته و لا يرى في المرأة الا كونها مجرد وعاء جنسي و ليس انسانا كامل الانسانية...و رمزا للرقةو الحنان و الأمومة الدافئة...

4) التسليم بهذا الحديث يعني القبول بما يوحي به من اساءة مباشرة للرسول (عليه الصلاة و السلام)..و ذلك عبر تصويره على أنه لم يكن يغض بصره...و بأنه كان يتطلع للنساء بشهوانية... و بأنه ما كان يهتم الا باشباع غرائزه و هو الأمر الذي يحمل اساءة بالغة له...و حاشا أن تكون هذه أخلاقه (عليه الصلاة و السلام)...



التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 03-11-2015 الساعة 11:15 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
sabrina88
زائر
  • المشاركات : n/a
sabrina88
زائر
رد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان
17-10-2015, 07:51 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salaf مشاهدة المشاركة
فهذا الحديث قد أخرجه مسلم في صحيحه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه.
.
ان من يملك ذرة من العقل سيستنتج أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة... لأنه مخالف للمنطق و للعدل و الانصاف...

المرأة ليست شيطان بل هي ملاك..لأنها نبع الحنان و رمز التضحية و العطاء و الحب اللامشروط...

المرأة ليست شيطان بل ملاك لأنها رمز التضحية...تضحي من أجل تحمل أوجاع الحمل و الولادة و ارضاع طفلها ثم مصاعب تربيته و السهر على راحته و لو كان ذلك على حساب راحتها و هناء بالها...

المرأة ملاك لأنها تضحي من أجل أولادها و تتحمل الذل و الاضطهاد من أجلهم..

المرأة ملاك لأنها ان كانت أرملة أو مطلقة فهي تضحي بزهرة شبابها من أجل رعاية أبنائها و تربيتهم رافضة اعادة الزواج...

المرأة ملاك لأنها تتحمل مشاعر الغيرة و الاهانة التي يسببها لها زوجها لما يتزوج عليها و يحضر لها ضرة و اثنين و ثلاثة و أربعة...

المرأة ملاك و ليست شيطانا و انما الشيطان هو من يقهر و يعذب و يقتل و يبيد و يغتصب و يفجر و يدمر و يخرب و يسبي و يذبح و يبيع الممنوعات و يغتصب الأطفال و يتاجر في الرقيق و في الأعضاء البشرية و هو من يؤسس المنظمات السرية و العصابات الاجرامية و يشن الحروب المدمرة التي ضحاياها الملايين من الأطفال و الأرامل و الثكالى....

هذا هو الشيطان الحقيقي لو كنتم تتمتعون و لو أدنى ذرة من العقل و حس العدالة و الانصاف....

التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 03-11-2015 الساعة 11:16 AM
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:28 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى