أسبوعية دينية جزائرية تروج للكفر؟؟؟؟؟؟؟
04-12-2013, 10:43 AM
أسبوعية دينية جزائرية تروج للكفر؟؟؟؟؟؟؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

زارني قبل بضعة أيام أحد أقاربي حاملا معه أسبوعيتين دينيتين فأخذني الفضول إلى مطالعتهما، فوقعت يدي على أسبوعية:" العربي" عدد:(525)، بدأت في تصفحها وقراءة العناوين البارزة في كل صفحة، ولما وصلت للصفحة:(21): لفت نظري إشهار أسفل الصفحة مكتوب باللغة الفرنسية؟؟؟، فزادي فضولي لقراءته:" إشهار بالفرنسية في أسبوعية دينية عربية؟؟؟؟"، كررت قراءة الإشهار لأكذب نفسي من هول الصدمة التي انتابتها بعد قراءتها لذلك الإشهار المشبوه؟؟؟، فهل يعقل أن تروج:" أسبوعية دينية سنية جزائرية للكفر الصريح؟؟؟": بإشهارها المجاني لفرقة:
" القاديانية" تحت مسمى مغالط هو:" أحمدية الإسلام؟؟؟"، وقد تضمن ذلك الإعلان نشرا لعنوان الموقع الإلكتروني للطائفة بالمسمى المغالط المذكور تحت يافطة:" مواقع إسلامية؟؟؟"، وتحت عنوان موقع الطائفة كتبت عبارة:" الطائفة الإسلامية الأحمدية ؟؟؟ تعلم الإسلام الحقيقي؟؟؟ في كامل صفائه؟؟؟؟".
فأعلق على ذلك قائلا:" إن الحليم يصير حيرانا أمام تصرفات غريبة عجيبة؟؟؟: تصدر ممن يظن فيهم أنهم على مستوى مقبول من الثقافة الدينية تمنعهم من الوقوع في طامات ودواه عقدية؟؟؟.
كيف لجريدة دينية سنية مضت سنوات على دخولها:" ميدان الإعلام الدعوي": أن تقع في هكذا كارثة، وأي كارثة؟؟؟.
قد تغتفر بعض الأخطاء التي لا يسلم منها العمل البشري، لكن أن نروج للكفر مجانا؟؟؟، فهذا ما يدعو العاقل إلى التساؤل عن سبب هذه الكارثة الدينية بكل المقاييس – إن صح التعبير؟؟؟-.
هل كان الدافع لذلك:" الاعتماد الكلي على تقنية:" قص – لصق": لملآ الفراغات دون فحص وتدقيق، وسبر وتحقيق؟؟؟.
أم الغرض:" زيادة حجم المبيعات بكسب قراء ومشترين جدد من مختلف الطوائف والأديان، فصارت القضية الأساس:" زيادة حجم الشكارة؟؟؟"، فلا:" دعوة شرعية هناك، و لا هم يحزنون؟؟؟".
أم السبب:" براءة في النقل سببت كارثة بسبب:" الجهل المكعب للناقل؟؟؟".
أم القصد من وراء ذلك:" كيد ومكر بالإسلام وأهله عن سبق إصرار وترصد؟؟؟".
لسنا مكلفين بالشق عن قلوب الناس، ويحرم علينا اتهام نياتهم؟؟؟،
لكن العقلاء يشاركوننا في:" مشروعية طرح تساؤلاتنا عن السبب الكامن وراء تلكم الكارثة العظيمة؟؟؟، لتفاديه مستقبلا".
لذلك: يلتمس من القائمين على تلك الجريدة: تقديم توضيح واعتذار وتصحيح لخطيئتهم لقرائهم، وليتذكروا قول الواحد القهار:[ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ]، وليتأملوا كلام العزيز الجبار:[ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً].
ولإخواننا الأفاضل وأخواتنا الفضليات: نقدم هذه النبذة الميسرة في تعريف:" القاديانية – الأحمدية –"، وبيان ضلالاتها وكفرياتها:
إن:" القاديانية ":هي إحدى الفرق الباطنية الخبيثة ، ظهرت في آخر القرن التاسع عشر ميلادي في الهند، وتسمى في:" الهند وباكستان" با:"لقاديانية"، وسموا أنفسهم في أفريقيا وغيرها من البلاد التي غزوها ب:" الأحمدية": تمويهاً على المسلمين أنهم ينتسبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي دعوة ضالة، ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم، بعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم.
فالقاديانيون: "الأحمديون": هم أتباع:" غلام أحمد": المولود في "قاديان":مركز بجانب مديرية:" كورداسور بامند "سنة 1252 هـ.
بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد ظلوا فرقة واحدة مدة حياته وأيام خليفته:" نور الدين"، وفي آخر حياة:" نور الدين": ابتدأ الخلاف وكان من أثره انقسامها بعد وفاته إلى شعبتين:
1 - شعبة :"قاديان": ورئيسهم:" محمود بن غلام أحمد".
2 - شعبة :"لاهور": وزعيمهم:" محمد علي": الذي ترجم القرآن إلى اللغة الانجليزية.
والشعبة الأولى تدين بنبوة أحمد، والثانية تعتقد أنه مصلح وهذا خلاف ما ورد في كتاب مبتدع النحلة من أنه:" مهدي ثم نبي مرسل ثم عيسى الموعود به؟؟"، وتوفي:" أحمد": بعد حياة حافلة بنبوة تحرم الجهاد، وتدعو إلى مساعدة الإنجليز، لأنهم أرباب نعمته وأصحاب الفضل عليه في حمايته ونشر دعوته.
ونظرة في معتقدات:" القاديانيَّة": تؤكِّد أنَّ:" زعيم هذه الفرقة، وأتباعَه يُنكرون أن تكون رسالة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم خاتمة الرسالات، ويزعمون أنَّ النبوَّة جارية، وأنَّ الله يُرسل رسلاً حسب الضرورة".انظر:" القاديانيَّة والاستعمار الإنجليزي": لعبد الله سلُّوم السامرائي ص 166-167.
يقول:" محمود أحمد": ابن القاديانيّ الكذَّاب، وخليفته الثاني: "نحن ـ أي القاديانيَّة ـ نعتقدُ بأنَّ اللهَ لا يزال يُرسل الأنبياء لإصلاح هذه الأمَّة، وهدايتها على حسب الضرورة". جريدة (الفضل) القاديانيَّة، عدد 14 مايو 1925م. نقلاً عن القاديانيَّة ـ دراسات وتحليل ـ لإحسان إلهي ظهير ص 102.
ولايكتفون بذلك، بل يُفضِّلون نبيَّهم المزعوم على سائر الأنبياء، بل وعلى نبيِّنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم أيضاً. انظر:" القاديانيَّة": لإحسان إلهي ظهير ص 57-58، 65-66..
يقول:" غلام أحمد القادياني": ـ نبيّ القاديانيَّة المزعوم ـ (ت 1908م) : " أنا أفضل من جميع الأنبياء والرسل، ولذا سُمِّيتُ آدمَ، وشيثاً، ونوحاً، وإبراهيم، وإسحاق، وإسماعيل، ويعقوبَ، ويوسفَ، وموسى، وداود، وعيسى"1 هامش حقيقة الوحي للقادياني ص 72. نقلاً عن:" القاديانيَّة" لإحسان ص 71..
ويقول في موضعٍ آخر: " وآتاني ما لم يؤت أحداً من العالمين". " إعجاز أحمدي": للقادياني ص 87، نقلاً عن :"القاديانية": لإحسان ص 69.
وقد حاول القادياني أن يُقلِّد الأنبياء الذين يُطلعهم الله عزوجل على المغيّبات، فادّعى ـ كذباً ـ أنّ:" الله تعالى أطلعه على كثيرٍ من أمور الغيب، وأخبر بها أتباعه، ولكن لم يَصْدُقْ من تلك الأخبار خبرٌ واحد، بل كانت كلّها كاذبة، لا توافق الواقع البتة", انظر:" القاديانيَّة": لإحسان إلهي ظهير ص 107 وما بعدها.

مبادئ القاديانية ومعتقداتهم:
1 - القول بعدم ختم النبوة وتأويل ما يدل على ختمها.
2 - غلام أحمد هو المهدي والنبي المؤيد لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهو المسيح الموعود به.
3 - باب الوحي مفتوح للناس وقد نزل عليه ويسمعه بعض أتباعه.
4 - نادوا بإلغاء عقيدة الجهاد كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن!!!.
5 - قاديان ومسجدها تماثل مكة ومسجدها، والحج إليها مثل الحج إلى مكة فهي ثالث الأماكن المقدسة.
6 - تكفير من لا يصدق به من المسلمين وتمثيلهم باليهود الذين كذبوا المسيح (يعني نفسه) في السلسلة المحمدية.
7 - تفضيله وتفضيل أتباعه على جميع الأنبياء وأتباعهم.
8 - ادعاؤهم أن المعنى المقصود من الآيات لا يدركها إلا المسيح القادياني، وإنكارهم أن سنة الرسول أصل في التشريع وهم يدعون الناس عن طريق أنهم مسلمون مصلحون.

ومن أفكارهم ومعتقداتهم:
• يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ.
• يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد.
• يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم.
يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة.
• كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر.
• يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات.

للتفصيل: فضلا انظر: "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة": (1/ 419) ،وانظر:" أجنحة المكر الثلاثة" الميداني منسق ومفهرس - (1/ 264 - 266)) ،و:"وجاء دور المجوس "- (1/ 44) و:"فتاوى الإسلام سؤال وجواب": - (1/ 4137) سؤال رقم 4060 - القادياينة في ميزان الإسلام وفتاوى الشبكة الإسلامية معدلة - (2/ 2290) رقم الفتوى 5419 " القاديانية ومعتقداتهم ومجلة مجمع الفقه الإسلامي": - (2/ 1064) " استفسارات حول الطائفة القاديانية ومجلة مجمع الفقه الإسلامي "- (2/ 15450).

نسأل الله أن يهدي القائمين على أسبوعية:" العربي" لتصحيح خطيئتهم، وتجنب مثيلاتها مستقبلا.